سودانايل:
2024-07-06@13:14:17 GMT

صمت القوى السياسية تجاه تمرد قوات الدعم السريع

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

naserghatas666@gimal.com

يمكن أن يستوعب أهل السودان رفض بعض القوي السياسية الحرب الحالية مبدءا وتراها (عبثية) مثلما ظلت تردد ، إذ أنها لا منتصر فيها لكون المفقودين فيها سواء كانوا من منتسبي القوات المسلحة أو المتمردين عليها من منتسبي الدعم السريع هم سودانيون ، ويمكن ترديد الشعار (لا للحرب) لأنها لا يمكن أن تصبح خيارا لعاقل ، ولكونها كره لكم وبالتالي ترفضها النفس السوية .

.

غير أن السؤال الطبيعي والمنطقي هل يمنع الأحزاب رفضها للحرب من إستنكار الإنتهاكات التي تمت في واقعنا من أحد أطرافها ..؟! ، ذلك أن للحرب قواعد تحكمها وضوابط أخلاقية وإنسانية وقواعد للإشتباك كذلك ، وقد وردت في القانون الدولي محرمات في للحروب يعاقب من يرتكبها ، وذلك الإهتمام الدولي الذي نص علي إتفاقات صادقت عليها كل دول العالم بغية تقليص كلفتة الحرب ، وتقليل درجة ضررها علي الإنسان والمجتمعات ، إلي جانب تقليل التهتك الذي يترتب عليها ، وإعتنائه بحماية المدنيين وبالمؤسسات العامة التي تخدمهم ..

إذ يحرم القانون الدولي إستهدافهم فضلا إنه يطلب "أي القانون الدولي" إتخاذ الإحتياطات الممكنة لتجنيبهم الهجمات وإتخاذهم دروع ، كما يمنع إجبارهم على النزوح من مساكنهم ومناطق إقامتهم ، كما يحظر إستخدام المقار المدنية مثل المستشفيات ، والمدارس ، والجامعات ، ودور العبادة ، والممتلكات الثقافية كالآثار ، والمتاحف ، والمسارح ، وعدم تخريب كل ما يطور وييسر حياة الإنسان مثل الجسور ، والطرق العامة ، ومحطات الكهرباء ، والمياه ، ومراكز الخدمات ، وحرق ونهب الأسواق ، وعدم الإعتداء علي المطارات المدنية ، مؤسسات الدولة الإدارية ، ومقرات المسئولين المدنيين ..

فهي مقار يحظر القانون الدولي إستخدامها في تسيير العمليات العسكرية ، كذلك ينص القانون الدولي الإنساني على حماية المدنيين من الهجمات ، وعلى حماية المنشآت التي تحتوي موادا خطيرة (معمل إستاك مثالا) ، كما يحظر الغدر في المادة (37) من البروتوكول الأول الإضافي الملحق بإتفاقيات جنيف الأربع ، والتي تنص على حظر قتل الخصم أو إصابته أو أسره غدرا ، وقد رأى الجميع كيف مارس متمردو الدعم السريع أسوأ أنواع الغدر برفاقهم في القوات المسلحة الذين كانوا مكلفين معهم بحراسة وحماية العديد من المرافق الحيوية والإستراتيجية في (القيادة العامة والقصر الجمهوري والمطار ومقار كبار المسؤولين بالدولة) ، فأغاروا عليهم فجرا وأسروهم ، كما فعلوا الأمر نفسه مع ضباط مدرسة الإستخبارات ، ومع الضباط المقيمين معهم في حي المطار ، كما زادوا في ذلك إختطاف بعض الضباط وأسرهم وكبار مسئولي الدولة وأخذهم رهائن ودروعا بشرية في واحدة من أسوأ صور الغدر والخيانة ، التي ما جبل عليها الطبع السوداني ..!!

فيبقى السؤال قائما .. لماذا مارست العديد من الأحزاب والقوى السياسية ، وبعض منظمات المجتمع المدني الصمت إزاء كل تلك الإنتهاكات القبيحة والجرائم المروعة التي أحدثتها مليشيا الدعم السريع" ، لماذا إبتلعت ألسنتها ورفضت إستنكار تلك الموبقات ، وتكتفي فقط بترديد شعارها (لا للحرب) ، وكأن تلك الجملة تكفي لستر عورة صمتٍ مخزٍ يرقى لدرجة التواطؤ والخيانة ، بل التعاون مع المتمردين وتزيين فعلهم القبيح ..؟!!  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: القانون الدولی الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع يعلن سيطرته على الميرم جنوب السودان

قالت قوات الدعم السريع التي تحارب الجيش في السودان منذ أكثر من عام، إنها سيطرت على منطقة "الميرم" الحدودية مع جنوب السودان والتي تضم أحد اللواءات التابعة للجيش بولاية غرب كردفان.

 

الدعم السريع تسيطر على اللواء 92 جنوب غربي السودان الدعم السريع يعلن سيطرته على مدينة رئيسية في السودان

وأفادت قوات الدعم السريع عبر حسابها على منصة إكس بأنها "سجلت انتصارا جديدا بتحرير اللواء 92 (الميرم) التابع للفرقة 22 مشاة بولاية غرب كردفان".

 

وتابعت: "بسطت قواتنا سيطرتها الكاملة على المنطقة".

 

والشهر الماضي شنّت قوات الدعم السريع هجوما على مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان والقريبة من حقول إنتاج النفط، وأعلنت سيطرتها على مقر اللواء 91 التابع للجيش بغرب كردفان.

 

وبهذا الاعلان أصبحت قوات الدعم السريع تسيطر على إقليم دارفور الشاسع غربي البلاد وأجزاء من المناطق الجنوبية، خصوصا بعدما سيطرت خلال الأيام الماضية على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنّار في جنوب شرق السودان.

 

ومنطقة "الميرم" التي تقع في جنوب غرب السودان تتاخم منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان.

وكانت الأمم المتحدة دعت في مايو جنوب السودان إلى سحب قواته من منطقة أبيي، محذرة من تزايد التوترات في هذه المنطقة، حيث تتمركز أيضا قوات أممية لحفظ السلام.

 

وفي فبراير أدى انقطاع خط أنابيب رئيسي في السودان، والناقل للنفط الخام من جنوب السودان، إلى العصف بعائدات جوبا النفطية ما وجه ضربة قوية لاقتصاد الجنوب الذي يعاني بالفعل.

 

وبحسب الأمم المتحدة، نزح إلى جنوب السودان نتيجة الحرب المستعرة في السودان أكثر من 720 ألف شخص بينهم أكثر من نصف مليون نازح من جنوب السودان عادوا إلى بلدهم مجددا.

 

يشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أدت إلى أزمة إنسانية كبرى.

 

وأسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى، لكن لم تتّضح بعد الحصيلة الفعلية للنزاع في حين تفيد تقديرات بأنها تصل إلى "150 ألفا" وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو.

 

ونزح نحو 10 ملايين شخص داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، ودمرت المعارك إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد التي بات سكانها مهددين بالمجاعة.

 

مقالات مشابهة

  • بالبرهان السودان في كف عفريت
  • وكيل الخارجية السوداني: بعد تمرد الدعم السريع البلاد أصبحت أكبر الدول المُصدرة للهجرة
  • ما هو المشروع السياسي لقيادة الجيش؟
  • الأمم المتحدة: الحرب تشرد 136 ألفاً من جنوب شرق السودان
  • البرهان: مسلحون من تنظيم الدولة يقاتلون مع قوات الدعم السريع
  • السودان.. نزوح أكثر من 136 ألف شخص بسبب معارك سنار
  • السودان.. قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على "الميرم"
  • الدعم السريع يعلن سيطرته على الميرم جنوب السودان
  • السودان.. نزوح أكثر من 136 ألف شخص بسبب "معارك سنار"
  • ياسر العطا يحدد (4) شروط للتفاوض مع الدعم السريع