سودانايل:
2025-04-26@04:34:31 GMT

صمت القوى السياسية تجاه تمرد قوات الدعم السريع

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

naserghatas666@gimal.com

يمكن أن يستوعب أهل السودان رفض بعض القوي السياسية الحرب الحالية مبدءا وتراها (عبثية) مثلما ظلت تردد ، إذ أنها لا منتصر فيها لكون المفقودين فيها سواء كانوا من منتسبي القوات المسلحة أو المتمردين عليها من منتسبي الدعم السريع هم سودانيون ، ويمكن ترديد الشعار (لا للحرب) لأنها لا يمكن أن تصبح خيارا لعاقل ، ولكونها كره لكم وبالتالي ترفضها النفس السوية .

.

غير أن السؤال الطبيعي والمنطقي هل يمنع الأحزاب رفضها للحرب من إستنكار الإنتهاكات التي تمت في واقعنا من أحد أطرافها ..؟! ، ذلك أن للحرب قواعد تحكمها وضوابط أخلاقية وإنسانية وقواعد للإشتباك كذلك ، وقد وردت في القانون الدولي محرمات في للحروب يعاقب من يرتكبها ، وذلك الإهتمام الدولي الذي نص علي إتفاقات صادقت عليها كل دول العالم بغية تقليص كلفتة الحرب ، وتقليل درجة ضررها علي الإنسان والمجتمعات ، إلي جانب تقليل التهتك الذي يترتب عليها ، وإعتنائه بحماية المدنيين وبالمؤسسات العامة التي تخدمهم ..

إذ يحرم القانون الدولي إستهدافهم فضلا إنه يطلب "أي القانون الدولي" إتخاذ الإحتياطات الممكنة لتجنيبهم الهجمات وإتخاذهم دروع ، كما يمنع إجبارهم على النزوح من مساكنهم ومناطق إقامتهم ، كما يحظر إستخدام المقار المدنية مثل المستشفيات ، والمدارس ، والجامعات ، ودور العبادة ، والممتلكات الثقافية كالآثار ، والمتاحف ، والمسارح ، وعدم تخريب كل ما يطور وييسر حياة الإنسان مثل الجسور ، والطرق العامة ، ومحطات الكهرباء ، والمياه ، ومراكز الخدمات ، وحرق ونهب الأسواق ، وعدم الإعتداء علي المطارات المدنية ، مؤسسات الدولة الإدارية ، ومقرات المسئولين المدنيين ..

فهي مقار يحظر القانون الدولي إستخدامها في تسيير العمليات العسكرية ، كذلك ينص القانون الدولي الإنساني على حماية المدنيين من الهجمات ، وعلى حماية المنشآت التي تحتوي موادا خطيرة (معمل إستاك مثالا) ، كما يحظر الغدر في المادة (37) من البروتوكول الأول الإضافي الملحق بإتفاقيات جنيف الأربع ، والتي تنص على حظر قتل الخصم أو إصابته أو أسره غدرا ، وقد رأى الجميع كيف مارس متمردو الدعم السريع أسوأ أنواع الغدر برفاقهم في القوات المسلحة الذين كانوا مكلفين معهم بحراسة وحماية العديد من المرافق الحيوية والإستراتيجية في (القيادة العامة والقصر الجمهوري والمطار ومقار كبار المسؤولين بالدولة) ، فأغاروا عليهم فجرا وأسروهم ، كما فعلوا الأمر نفسه مع ضباط مدرسة الإستخبارات ، ومع الضباط المقيمين معهم في حي المطار ، كما زادوا في ذلك إختطاف بعض الضباط وأسرهم وكبار مسئولي الدولة وأخذهم رهائن ودروعا بشرية في واحدة من أسوأ صور الغدر والخيانة ، التي ما جبل عليها الطبع السوداني ..!!

فيبقى السؤال قائما .. لماذا مارست العديد من الأحزاب والقوى السياسية ، وبعض منظمات المجتمع المدني الصمت إزاء كل تلك الإنتهاكات القبيحة والجرائم المروعة التي أحدثتها مليشيا الدعم السريع" ، لماذا إبتلعت ألسنتها ورفضت إستنكار تلك الموبقات ، وتكتفي فقط بترديد شعارها (لا للحرب) ، وكأن تلك الجملة تكفي لستر عورة صمتٍ مخزٍ يرقى لدرجة التواطؤ والخيانة ، بل التعاون مع المتمردين وتزيين فعلهم القبيح ..؟!!  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: القانون الدولی الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

اتهامات للدعم السريع بقتل عشرات المدنيين بكردفان والبرهان يتوعدها

قال والي ولاية غرب كردفان محمد آدم جايد للجزيرة إن قوات الدعم السريع قتلت 76 مدنيا وأصابت عشرات آخرين في بلدة الزعفة غربي الولاية الواقعة وسط السودان.

وأضاف جايد أن المهاجمين أسروا مواطنين ونهبوا ممتلكات وحرقوا منازل عدة، مشيرا إلى أنه لا توجد قوات للجيش السوداني أو أي قوة أخرى تبرر الهجوم.

وقد نددت شبكة أطباء السودان بهجمات الدعم السريع واتهمتها بقتل وتشريد المدنيين في الولاية.

من جهته، قال حامد صافي قائد قوات الاحتياط في غرب كردفان إن الهجوم أدى لحالة نزوح بين المدنيين وإن جثث الضحايا ما زالت في العراء.

وفي إطار الصراع الذي بدأ قبل عامين، سيطرت قوات الدعم السريع على بعض المدن والبلدات في منطقة كردفان.

هجوم عنيف

وفي تطور ميداني آخر، قال مصدر عسكري للجزيرة إن الجيش السوداني يتصدى لهجوم عنيف بدأته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور من شمال شرق المدينة مستخدمة فيه الأسلحة الثقيلة.

وقالت مصادر عسكرية إن 11 شخصا قتلوا وأُصيب 35 بجروح في قصف قوات الدعم السريع مناطق عدة بالمدينة بينما أدى اشتداد المعارك في المنطقة إلى موجة نزوح من المدينة وضواحيها والمخيمات المحيطة بها.

إعلان

وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر منذ نحو عام وحاولت مرارا اقتحامها لكنها فشلت في ذلك، علما أنها تسيطر على معظم منطقة دارفور غربي السودان.

ومؤخرا اقتحمت تلك القوات مخيم زمزم للنازحين قرب الفاشر، وهو ما دفع مئات الآلاف للهروب.

وتواجه قوات الدعم السريع اتهامات بقتل مئات المدنيين في الفاشر جراء قصفها المتكرر للمدينة، ولكنها تنفي ذلك.

مؤكداً الاستمرار في المعركة حتى القضاء على التمرد وتطهير مدينة الفاشر من المرتزقة والمأجورين.

وأعلن القائد العام للقوات المسلحة عن قيام معسكر لتدريب شباب أمدرمان فلاتة بالمنطقة حتى يكون عوناً وسنداً لأهل المنطقة في إستتباب الأمن والاستقرار. pic.twitter.com/d1v2fuqDeP

— SUDAN News Agency (SUNA) ???????? (@SUNA_AGENCY) April 24, 2025

تصريحات البرهان

وأكد رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أن الجيش ماض في طرد قوات الدعم السريع من كل السودان.

وأضاف البرهان في خطاب جماهيري بمدينة الدندر بولاية سنار أمس (جنوب شرق) أن من وصفهم بالطارئين على تاريخ السودان لا مستقبل لهم، مشيرا إلى أن البلاد منتصرة بإرادة شعبها.

كما أكد خلال زيارته بلدة أمدرمان فلاتة في سنار الاستمرار في المعركة حتى القضاء على ما وصفه بالتمرد وتطهير مدينة الفاشر ممن سماهم المرتزقة والمأجورين.

وكان وزير الإعلام السوداني خالد الإعيسر أكد قبل ذلك أن الحرب الدائرة بالبلاد حاليا لن تتوقف حتى يتحرر كل شبر من الأرضي السودانية، وتُدحر ما سماها مليشيا الدعم السريع.

وفي كلمة أمام حشد شعبي بعنوان نجدة الفاشر بمدينة بورتسودان، اتهم الإعيسر المجتمع الدولي بالتواطؤ مع قوات الدعم السريع، مشددا على أن المجتمع الدولي ليس بإمكانه تفكيك وحدة وتماسك المجتمع السوداني.

وأسفر الصراع المستمر في السودان منذ 15 أبريل/نسان 2023 عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 14 مليونا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع تقصف قاعدة جوية والكلية الحربية بأم درمان
  • الأمم المتحدة: مخيم زمزم للنازحين في غرب السودان “شبه خال” بعدما سيطرت عليه قوات الدعم السريع
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • اتهامات للدعم السريع بقتل عشرات المدنيين بكردفان والبرهان يتوعدها
  • الجيش السوداني يعلن مقتل 60 عنصراً من قوات الدعم السريع في الفاشر
  • الجيش السوداني: مقتل 60 عنصرا من "الدعم السريع" بهجوم على الفاشر  
  • الدعم السريع: لم نقصف أيّ مرفق خدمي من قبل ولو بالخطأ
  • الحكومة السودانية: الدعم السريع أحرقت 270 قرية في شمال دارفور
  • ناشطون: الدعم السريع تصعد الانتهاكات ضد المدنيين في أم درمان
  • أفراد شرطة في السودان يعملون مع الدعم السريع.. الشرطة تعترف وتتخذ خطوة حاسمة تجاه “الاثيوبيين والاريتريين والجنوب سودانيين”