إطلاق نار.. تطورات جديدة للصراع بين الهند وباكستان
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
كشفت تقارير إعلامية صادرة اليوم الأحد، عن تبادل الجنود الهنود والباكستانيون إطلاق النار لليلة الثالثة على التوالي في منطقة كشمير المتنازع عليها.
وأفادت وكالة "برس تراست أوف إنديا" و"وكالة آسيا الدولية" الهنديتان نقلا عن الجيش، بأن الجنود الباكستانيين أطلقوا مجددًا "نيرانا غير مبررة".الصراع الباكستاني الهنديوذكرت أن الجنود استخدموا أسلحة خفيفة عبر خط السيطرة، وهو الحدود الفعلية التي تقسم كشمير إلى قسمين أحدهمت تحت إدارة هندية والآخر تحت إدارة باكستانية ، ليلة أمس السبت.
أخبار متعلقة روسيا تشن هجومًا واسعًا بالطائرات المسيرة في أنحاء أوكرانيا40 قتيلًا.. ارتفاع ضحايا الانفجار في أكبر ميناء تجاري إيرانيوأوضحت تقارير أن الجنود الهنود ردوا بإطلاق النار أيضا باستخدام أسلحة خفيفة، ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات، ولم يصدر تأكيد للحادث من الجانب الباكستاني.
وتأتي هذه الحوادث الأخيرة بعد فترة من الهدوء انتهت بهجوم قاتل في الجزء الخاضع للإدارة الهندية من كشمير في وقت سابق من هذا الأسبوع.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } إطلاق نار.. تطورات جديدة للصراع بين الهند وباكستان - وكالاتمقتل 26 سائحًاوأسفر الحادث عن مقتل 26 سائحًا ودفع البلدين إلى حافة صراع جديد، وتتهم نيودلهي جماعة مسلحة يزعم أنها تنشط من داخل باكستان بالوقوف وراء الهجوم.
فيما تنفي إسلام آباد تلك الاتهامات، ومنذ ذلك الحين، أغلق البلدان المعبر الحدودي الوحيد الذي كان لا يزال يعمل، وعلقا التبادل التجاري، وأمرا بطرد مواطني كل طرف من أراضي الطرف الآخر في إجراءات متبادلة.
وتسود مخاوف من أن تؤدي هذه الاشتباكات الأخيرة إلى تصعيد أكبر. وكانت الهند وباكستان قد خاضتا ثلاثة حروب منذ استقلالهما في عام 1947، وكادتا أن تخوضا حربا رابعة بسبب النزاع على كشمير، الوادي المقسم بينهما.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: نيودلهي إطلاق النار الهند وباكستان التوتر بين الهند وباكستان الصراع الباكستاني الهندي الهند باكستان الصراع الهندي الباكستاني
إقرأ أيضاً:
تصاعد التوتر بين الهند وباكستان بعد مجزرة دامية في كشمير.. التفاصيل
شهدت العلاقات الهندية الباكستانية تصعيدًا خطيرًا عقب مجزرة مروعة وقعت في منطقة باهالغام السياحية بإقليم جامو وكشمير المتنازع عليه، راح ضحيتها 26 سائحًا – معظمهم من المواطنين الهنود – في هجوم مسلح أعاد شبح العنف إلى واحدة من أكثر مناطق العالم توترًا.
اتهامات متبادلة وإجراءات عقابية
الهجوم، الذي وقع الثلاثاء الماضي، وأودى بحياة 25 هنديًا وسائح نيبالي، نفذته جماعة مسلحة تُعرف باسم "جبهة المقاومة"، التي أعلنت مسؤوليتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، دون تقديم أدلة ملموسة. واتهمت الهند باكستان بدعم الجماعات المسلحة الناشطة في كشمير، وهي تهمة سارعت إسلام آباد إلى نفيها، مطالبةً بالأدلة.
رد نيودلهي جاء سريعًا وحازمًا، حيث أعلنت سلسلة من الإجراءات العقابية أبرزها تخفيض التمثيل الدبلوماسي، إغلاق معبر حدودي رئيسي، وتعليق مشاركتها في معاهدة تقاسم مياه نهر السند – وهي خطوة تُعد غير مسبوقة منذ توقيع المعاهدة عام 1960.
باكستان بدورها ردت بإجراءات مماثلة، شملت تعليق التجارة مع الهند، طرد دبلوماسيين هنود، إغلاق المجال الجوي أمام الرحلات القادمة من نيودلهي، واعتبرت أن التعليق الهندي للمعاهدة بمثابة "إعلان حرب مائي".
مخاوف من التصعيد العسكريوفيما حذر خبراء من مخاطر الانزلاق نحو مواجهة عسكرية مفتوحة بين الجارتين النوويتين، قال الباحث في جامعة ستانفورد، أرزان تارابور، إن مودي يواجه "إغراءً سياسيًا قويًا للرد"، مشيرًا إلى احتمال استهداف الهند لمواقع يُشتبه بارتباطها بالمسلحين داخل الأراضي الباكستانية.
أما أستاذ العلوم السياسية بجامعة تافتس، فهد همايون، فأعرب عن قلقه من تدهور الأوضاع، قائلًا: "تعليق معاهدة مياه نهر السند لا يُنذر بخير، وقد يُفسر في باكستان كعمل عدائي يستدعي الرد".
المشهد في كشمير: دموع وخوف وركود سياحيوفي كشمير، عمّ الحزن والقلق المنطقة، حيث تحدث شهود عيان عن لحظات رعب عاشها السياح قبل إطلاق النار عليهم من مسافة قريبة. وانتشرت عبر الإنترنت مقاطع فيديو تُظهر جثث الضحايا ومن نجا منهم وهم في حالة صدمة.
السلطات الهندية عززت تواجدها الأمني في الإقليم، فيما أُغلقت المدارس ليوم واحد قبل أن تُستأنف الدراسة، وسط أجواء من الحداد الشعبي. وقال محسن، صاحب شركة سياحية في باهالغام: "85% من حجوزاتنا أُلغيت خلال ساعات. الموسم السياحي انتهى قبل أن يبدأ، ونحن نواجه خسائر مدمرة".
سؤال مفتوح: إلى أين تتجه الأزمة؟بينما تتبادل الهند وباكستان الاتهامات، وتستعرضان أدوات الردع، تتجه الأنظار نحو المجتمع الدولي في محاولة لاحتواء الأزمة المتصاعدة. وفي ظل غياب أي وساطة أو تدخل خارجي، تبدو الأيام المقبلة حاسمة في تحديد ما إذا كان الطرفان سيكتفيان بالردود الدبلوماسية أم أن التصعيد العسكري بات وشيكًا.
المجزرة الأخيرة لم تكن مجرد هجوم إرهابي، بل تحولت إلى شرارة قد تعيد إشعال أحد أخطر الصراعات في العالم، بين قوتين نوويتين لا تزال ذاكرة الحروب السابقة حاضرة بينهما.