سليمان البوسعيدي يدخل سباق رئاسة "اتحاد القدم".. ورابطة اللاعبين تفتح باب الترشح
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
الرؤية - أحمد السلماني
أعلن مجلس إدارة الاتحاد العُماني لكرة القدم عن فتح باب الترشح لعضوية إدارة رابطة اللاعبين، تماشيًا مع الاشتراطات المحددة في المادة (9) من لائحة الرابطة، في خطوة تهدف إلى تعزيز مشاركة اللاعبين المعتزلين في تطوير المنظومة الكروية بالسلطنة.
وفي السياق ذاته، أعلن نادي الشباب عبر حسابه على منصة "إكس" عن زيارة السيد سليمان بن حمود بن علي البوسعيدي للنادي؛ حيث أكمل إجراءات ترشحه رسميًا لرئاسة الاتحاد العُماني لكرة القدم للفترة الانتخابية المقبلة 2025-2029.
وحدد الاتحاد العُماني الفترة من يوم الإثنين 5 مايو 2025 وحتى الأربعاء 14 مايو 2025 موعدًا لتقديم طلبات الترشح لعضوية رابطة اللاعبين، على أن تُقدَّم الطلبات يدويًا إلى الأمانة العامة من الساعة العاشرة صباحًا حتى الواحدة ظهرًا، أو عبر البريد الإلكتروني المخصص لذلك.
واشترطت لائحة الترشح أن يكون المتقدم من اللاعبين العُمانيين المعتزلين الذين مثلوا المنتخبات الوطنية، وألا يقل عمره عن 30 سنة، مع وجوب حصوله على مؤهل الدبلوم العام المعترف به، إضافة إلى تمتعه بحسن السيرة والسلوك، وعدم صدور أحكام جنائية مخلة بالشرف بحقه، أو تعرضه لعقوبات تتعلق بالمنشطات أو مخالفة أنظمة ولوائح الاتحاد.
وسيشمل التنافس على عضوية إدارة الرابطة مناصب رئيس ونائب رئيس، بالإضافة إلى تخصيص مقعد للمرأة ومقعد لفئة الرياضيين، فيما سيتنافس ثلاثة مرشحين على عضوية مجلس الإدارة، مع فتح باب الترشح لانتخابات المجلس في الخامس من مايو المقبل، استعدادًا لإجراء الانتخابات المقررة يوم 20 يونيو 2025.
ووفقًا للضوابط المعلنة، يشترط في المترشح لعضوية مجلس إدارة الاتحاد أن يكون عمانيًا ومقيمًا بالسلطنة، وأن يكون عضوًا عاملًا لمدة لا تقل عن سنة في النادي المترشح منه، مع ضرورة أن تكون عضويته سارية وقت تقديم طلب الترشح. أما بالنسبة لمنصب الرئيس، فاشترط الاتحاد الحصول على مؤهل جامعي لا يقل عن درجة البكالوريوس معترف به من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
أما المترشحون للمناصب الأخرى في مجلس الإدارة، فتنوعت الاشتراطات بين حصول المتقدم على مؤهل جامعي معترف به، أو امتلاكه خبرة سابقة بعضوية مجلس إدارة اتحاد أو نادٍ لدورة واحدة على الأقل، أو تمثيله للمنتخب الوطني الأول، أو كونه حكمًا دوليًا سابقًا، أو مدربًا حاصلًا على شهادة تدريب محترف (برو). كما اشترطت اللائحة أن تكون المرأة المترشحة عضوة في النادي أو قد مارست اللعبة كلاعبة أو حكمة أو مدربة.
وشدد الاتحاد على ألا يكون المترشح عضوًا في اللجان المستقلة أو مسؤولًا عن تدقيق الحسابات في الاتحاد عند تقديم ترشحه، وألا يكون محكومًا عليه بعقوبة نافذة بالشطب أو الحرمان من ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم. كما لا يقبل ترشح من سبق له تولي أو يشغل حاليًا أي منصب في مجالس إدارة اتحادات رياضية أخرى - عدا الاتحاد العُماني لكرة القدم - لدورتين متتاليتين أو متفرقتين.
وكانت الجمعية العمومية للاتحاد العُماني قد اعتمدت في وقت سابق لائحة الانتخابات، وأقرت تشكيل اللجان الانتخابية، حيث ترأس محمد بن سيف الراشدي لجنة الانتخابات، ويعاونه الدكتور داود بن سليمان المحرزي نائبًا، وعضوية كل من هيثم بن سعيد الناعبي، وماجد بن خلفان الصالحي، ويوسف بن عبدالله السعدي، ويوسف بن محمد الكمزاري، وجمال بن حبيب البلوشي. كما تم تشكيل لجنة الطعون برئاسة الدكتور حمد بن محمد الحضرمي، ونائبه الدكتور يوسف بن محمد المسكري، وعضوية محمد بن سلوم الشكيري رئيس نادي الاتفاق.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الاتحاد الع مانی
إقرأ أيضاً:
"اسمه الأسمر".. رواية جديدة تفتح أفقاً جديداً في الأدب العُماني
مسعود أحمد بيت سعيد
masoudahmed58@gmail.com
صدر مؤخرًا عن دار الآداب العمل الروائي الثالث للكاتب والروائي العماني محمد الشحري، بعنوان "اسمه الأسمر"، وتأتي هذه الرواية استكمالًا لمسيرة أدبية حافلة، سبق أن قدم خلالها الشحري رواية "موشكا" التي حققت انتشارًا واسعًا، وتحولت لاحقًا إلى عملٍ مسرحي عرض داخل سلطنة عُمان وخارجها، إلى جانب روايته الثانية "الأحقافي الأخير"، وعدد من الأعمال في أدب الرحلات.
الرواية الجديدة تمثل نقلة نوعية في تجربة الشحري، ليس على مستوى إنتاجه الأدبي فحسب، بل أيضًا على صعيد الرواية العمانية عمومًا. إذ تنفتح على عوالم وأماكن ومسارات متعددة، لا من الناحية الجغرافية فحسب؛ بل فكريًا وسياسيًا؛ حيث تسلط الضوء على رؤى أبطالها، وتقدم مقارباتهم الخاصة للواقع الاجتماعي في ماضيه وحاضره واستشراف مستقبله.
وتبرز الرواية بشجاعتها في ملامسة الجوانب الخفية من التجربة الإنسانية، وتفكك تراكمات اجتماعية وثقافية غابت طويلًا عن الخطاب الأدبي المحلي. كما تكشف عن زيف اجتماعي سرعان ما يتبدد عند أول مواجهة حقيقية، لتطرح بذلك تساؤلات وجودية حول العلاقات، والهوية، وموقع الإنسان ودوره داخل مجتمعه.
وينتمي هذا العمل إلى ما يعرف بـ"الأدب المُلتزِم"، الذي يحمل همًّا وطنيًا وإنسانيًا، وهو ما يُميِّز الرواية عن كثير من الأعمال التي تفتقر إلى رسالة واضحة؛ فالأدب بكافة أجناسه لا يكتمل إلّا بتحديد موقف من المعضلات الإنسانية واشكالياتها، وليس هناك إنتاج أدبي محايد، بل إن كل عمل أدبي يحمل في طياته نظرة مكتملة أو جزئية تجاه الواقع، ومحاولة فنية لتمجيده أو لتفسيره أو نقده.
ومن أبرز ملامح الرواية تناولها العميق للهوة بين الأجيال، كما في العلاقة الملتبسة بين الابن وخاله، يغلفها أسلوب رمزي وإيحائي. والتي تطرح بشكلٍ غير مباشر تساؤلات جدية: لماذا هذا الانفصام الجذري بين الأجيال؟ ولماذا تشوه أدوار السابقين في نظر اللاحقين؟ تلك الأسئلة لا تبحث فقط عن إجابات؛ بل تفتح بابًا نحو تأمل اجتماعي أوسع. وفي جانب آخر، تنتقد الرواية فئة اجتماعية بعينها، اعتادت التفاخر بإنجازات منقوصة، كانت جزءًا صغيرًا من مرحلة أكبر، فتقدم نقدًا أخلاقيًا حادًا.
"اسمه الأسمر" ليست فقط رواية جديدة تضاف إلى مكتبة الأدب العُماني؛ بل عمل يستحق التوقف أمامه، لما يطرحه من رؤى، ويثيره من أسئلة، ويقدمه من تجربة إنسانية خصبة وعميقة.
رابط مختصر