صحيفة عبرية تحصي عدد هجمات الاحتلال على سوريا منذ مطلع 2023
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
كشفت صحيفة عبرية عن تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلي هجمات عدة على الأراضي السورية منذ مطلع عام 2023، استهدفت من خلالها مواقع تابعة لجيش النظام السوري وجماعات مدعومة من إيران.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن الهجمات الإسرائيلية أصابت 60 هدفا، توزعوا على كافة أرجاء البلاد، مشيرة إلى أن 18 هجوما كانت عبر الجو، و 7 منها كانت بواسطة صواريخ أرض-أرض أطلقها الاحتلال، بإجمالي هجمات بلغت 25 منذ مطلع العام.
وذكرت الصحيفة أن الأهداف التي ضربها الاحتلال تشمل مواقع تابعة لجماعات موالية لطهران أو جماعة حزب الله اللبنانية، إضافة إلى مستودعات أسلحة وقواعد ومواقع ومركبات تابعة للجيش السوري وأنظمة الدفاع الجوي السورية والمطارات، بما في ذلك مطار دمشق الدولي الذي تم إغلاقه عدة مرات.
وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن مجموع قتلى الهجمات الإسرائيلي على الأراضي السورية "بلغ 61 قتيلا، بينهم 4 مدنيين إضافة إلى 24 أجنبيا ينشطون في العمل لصالح ميليشيات موالية لطهران، و24 جنديا من قوات النظام، و6 أعضاء في الحرس الثوري الإيراني، 3 عناصر من حزب الله".
والجدير بالذكر أن مواقع قوات النظام والمجموعات المدعومة من إيران في سوريا تتعرض منذ سنوات إلى قصف متكرر من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقع 3 منها منذ بداية شهر آب /أغسطس الجاري.
والاثنين، ذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري أن قوات الاحتلال شنت عدوانا بالطائرات على مواقع في محيط العاصمة دمشق دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل عن طبيعة أهداف الهجوم.
من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضربات الجوية الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية لميليشيات موالية لطهران على بعد بضعة كيلومترات من مطار دمشق الدولي، وأودت بحياة عنصرين موالين للنظام
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن المواقع المستهدفة بالهجمات الإسرائيلية منذ بداية العام الجاري توزعت على جميع الجغرافيا السورية الواقعة تحت سيطرة النظام، حيث وقع 12 هجوما منها في محيط دمشق، و6 هجمات في منطقة القنيطرة جنوبي البلاد.
وأكد تقرير "هآرتس"، أن 3 هجمات أيضا استهدفت مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية، و3 منطقة حلب، و3 منطقة حمص، و2 مدينة طرطوس الساحلية، و2 محافظة درعا جنوب البلاد ومنطقة حماة.
ويشار إلى أن جيش الاحتلال أقر بتنفيذ عشرات الغارات الجوية على أهداف في سوريا خلال عام 2022.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال الإسرائيلي النظام السوري دمشق الاحتلال الإسرائيلي دمشق النظام السوري غارات إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
منظمة حقوقية توثق مقتل 84 شخصا تحت التعذيب في سوريا
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم السبت إن "84 شخصا قتلوا تحت التعذيب في السجون السورية خلال الـ12 شهرا الماضية، حيث تم اعتقال 1161 مدنيا، بينهم عشرات النساء والأطفال" مؤكدة استمرار الاعتقالات والتعذيب والاختفاء القسري.
جاء ذلك في تقرير جديد للشبكة بمناسبة مرور عام على قرار محكمة العدل الدولية الصادر في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، استجابة لدعوى قضائية قدمتها كل من كندا وهولندا ضد النظام السوري.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رايتس ووتش تتهم أوروبا بإهمال معالجة الإرث الاستعماري في أفريقياlist 2 of 2معزولة في "قبر".. اتهام إسرائيل بالتنكيل بالمناضلة خالدة جرارend of listوتحت عنوان "عام على قرار محكمة العدل الدولية" قالت الشبكة في تقريرها إن النظام السوري قتل خلال هذا العام أكثر من 84 شخصا تحت التعذيب، واعتقل 1161 مدنيا، بينهم 18 طفلا و43 سيدة".
وأوضح التقرير أن من بين هؤلاء المعتقلين، تم الإفراج عن 138 شخصا فقط، في حين أن 1023 شخصا لا يزالون في عداد المختفين قسريا، مما يشكل نسبة تزيد على 88% من إجمالي المعتقلين.
وذكر التقرير، الذي يتألف من 23 صفحة، أن "النظام السوري لم يتخذ أي خطوات جدية لوقف التعذيب أو اتخاذ إجراءات عملية للامتثال لمتطلبات قرار المحكمة الدولية"، لافتا إلى "تدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا منذ صدور القرار".
وأضاف أن "النظام السوري يواصل الاعتقال التعسفي، والتعذيب، والإخفاء القسري"، مستشهدا بأن سياسات العفو استثنت المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، وتم تعيين قيادات متورطة في جرائم ضد الإنسانية في مناصب حكومية رفيعة.
التعذيبوبالنسبة للتعذيب، ذكر التقرير أنه وثق "وفاة ما لا يقل عن 84 شخصا تحت التعذيب في مراكز احتجاز قوات النظام السوري منذ صدور قرار المحكمة، من بينهم 26 طفلا، مما يعني أن حوالي 31% من الضحايا كانوا من الأطفال. وتم تسليم جثامين 7 من الضحايا فقط إلى ذويهم، في حين لم تُسلَّم جثامين 91.67% من الضحايا".
كما ذكر أن حالات الوفاة تحت التعذيب "شملت 6 من اللاجئين الذين عادوا أو أُعيدوا قسرا إلى مناطق سيطرة النظام، وتوفوا نتيجة التعذيب أو الإهمال في تقديم الرعاية الصحية، وهو ما يمثل حوالي 7% من إجمالي ضحايا التعذيب". مضيفا أن النظام أدرج بعض المختفين قسريا في مراكز احتجازه ضمن سجلات الوفيات في السجل المدني.
وأوضح التقرير أن الشبكة وثقت في الفترة من 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 إلى اليوم السبت 43 حالة وفاة، من بينها 26 طفلا، تم تسجيلهم متوفين في السجل المدني دون ذكر سبب الوفاة، ودون تسليم الجثامين لذويهم أو الإعلان عن وفاتهم في حينه. وشملت هذه الحالات بعض الضحايا من أقارب معتقلين، إلى جانب نشطاء سياسيين وطلاب جامعيين.
مكافأة الجلادكما أشار التقرير إلى انتخابات مجلس الشعب التي جرت في 15 يوليو/تموز الماضي، وقال إن "العديد من الشخصيات المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان. شاركت فيها، كما ضمت قائمة الفائزين قادة مليشيات داعمة للنظام ومشاركة مباشرة في العمليات العسكرية والأمنية ضد المدنيين، مما اعتبر دليلا إضافيا على سياسة الإفلات من العقاب".
وتناول التقرير "إعادة تعيين الشخصيات المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان في مناصب قيادية مدنية وأمنية وعسكرية، بهدف تعزيز سلطته ومكافأة الشخصيات التي شاركت في قمع الحراك الشعبي وضمان بقاء النظام".
وأوصى التقرير محكمة العدل الدولية بضرورة تعزيز فعاليتها في القضية السورية، باعتبار أن هذه القضية تمثل اختبارا لمصداقية المحكمة وسلطتها، داعيا المحكمة إلى إصدار قرار بإجراءات مؤقتة إضافية، وطلب إصدار قرار ملزم من مجلس الأمن يطالب بوقف التعذيب الممنهج في سوريا، ويدين انتهاك النظام لقرارات المحكمة.
كما أوصى مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على المسؤولين السوريين المتورطين في التعذيب والاعتقال التعسفي، وإحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.