لجريدة عمان:
2025-04-30@02:55:02 GMT

المساعدات .. طُعم لدس السم في العسل

تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT

يذهب التعريف بالعالم الاجتماعي على أنه يقوم على «ﻣﺒﺎدئ اﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎت اﻷﺧﺬ واﻟﻌﻄﺎء»بمعنى أن يقوم على الندية، والتكافؤ، وهذا لا يلغي مسألة التكافل التي تقوم عليها المسألة الاجتماعية برمتها، وهذا المعنى ليس مقصورا على المجتمعات التقليدية البسيطة، فكل المجتمعات بتركيباتها المعقدة؛ من حيث الحمولة السكانية، وتعقد أنشطة حياتها لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تستغني عن مبدأ التكافل، ولذلك نرى هذا التلاحم في الأحداث الكبيرة حيث يشمر عن ساعد الجد الجميع بلا استثناء، حيث تتجاوز هذه الصورة الهويات المتباينة والمشار إليها بهويات الدين، والعرق، واللون، والنوع، والمذاهب، والإنتماءات السياسية، والثقافية، وغيرها مما يندرج تحت عنوان الهويات.

ينظر إلى المساعدات على أنها عطاء باليد اليمنى، والأخذ باليد اليسرى، ليس أكثر، وأن كل ما يروج له في شأن المساعدات لا يخرج عن هذه القاعدة المتكافئة، وغير المتكافئة، المتكافئة من حيث الأخذ والرد في آن واحد، وغير متكافئة من حيث تضرر الفئة المحتاجة للمساعدات، وهي التي تتخذ فخا لجلب الأموال من الأفراد، ومن المؤسسات، ومن الدول؛ في أحيان أخرى، سواء أكان ذلك في حالة الأزمات الإنسانية/ أو الأزمات الطبيعية، أو أزمات الحروب، ومناخات الفقر، والفساد الذي تعاني منه الكثير من دول العالم، فحتى برامج منظمات الأمم المتحدة لم تسلم من هذا الاسترزاق الذي يمارسه موظفوا هذه المنظمات تحت غطاء الأمم المتحدة، من خلال تسلطهم على الفقراء والمحتاجين؛ واستغلال حاجتهم، وضعفهم، وقلة حيلتهم، حتى وصل الأمر إلى انتهاك حقوق الإنسان من خلال الاستغلال الجنسي والمنة والتفضل، وإراقة ماء الوجه، وهتك الأعراض، خاصة في الدول المصنفة تحت قائمة الحروب وعدم الاستقرار، أو المصنفة تحت قائمة الأنظمة الفاسدة التي لا تراعي مصالح مواطنيها، وإنما تستأثر بالمساعدات الأممية وغيرها فتوظفها لمصالحها الخاصة، وللحاشية القريبة منها، ولا يحصل من هم حقا؛ محتاجون إلا على الفتات، وهذا لا يخرج عن مفهوم المن، والتشهير بهؤلاء المحتاجين، حيث تمارس عليهم شتى أنواع الممارسات غير الإنسانية، وهم في حالة ضعف شديد، حيث لا مدافع عنهم ولا رقيب على الآخر.

تتحول المساعدات؛ وفق ما جاء أعلاه إلى أدوات ضغط وتلاعب، وإذا كان الفرد العادي ليس من ورائه مصلحة؛ إلا ما يمكن استغلال ضعفه سواء في امتهان كرامته، والنيل من حقوقه الإنسانية، فإن الأمر يختلف كثيرا على مستوى الانظمة السياسية في مسألة الضغط والتلاعب، حيث تخضع هذه الأنظمة – فقط لأنها تتلقى معونات ومساعدات – إلى تهديد مباشر، وممارسات للي الأذرع لأن تنفذ أجندات الدول المتسلطة سواء بصورة تهديد مباشر، أو غير مباشر، فوق أنها تعيش كل سنوات عمرها تحت تبعية متواصلة غير ممهورة بسنة انتهاء، وهذا مما يعمق من مأساة هذه الدول التي تتلقى المساعدات؛ حيث تظل ضحية دائمة للمتسلط، من ناحية، ومن ناحية أخرى تفقد مبادرة الإعتماد على نفسها من خلال تطوير برامجها الإنمائية التي تنقلها من حالة العسر إلى حالة اليسر، وتهبها استقلالها، وتحررها من ربقة المستعمر، والمتنفذ عليها ولو بالفتات مما يطلق عليه مساعدات إنسانية، زورا وبهتانا، والسؤال هنا؛ هل حقا لا تستطيع هذه الدول التي تقع تحت هذه الإشكالية أن تتحرر من ربقة هذا الاستعمار غير المباشر؟

تقول الحكمة: «والنفس راغبة إذا رغبتها؛ وإذا ترد إلى قليل تقنع» فالنفس مجبولة على الكسل، والإعتماد على الغير في ظروف ما، ولكنها قادرة على العطاء والاستقلال والتحرر في ظروف أخرى، وعند مقاربة صغيرة للصورتين فإن الانظمة السياسية التي تعود نفسها على الفتات من المساعدات التي توهبها لها الدول الكبيرة، وتعمل على ترويضها مقابل تنفيذ أجنداتها الكبرى، فإنها بإمكانها أن تتحرر من هذه الربقة، وتبدأ في استقلال نفسها من أية تبعية كانت، وذلك من خلال استغلال مواردها الطبيعية والبشرية، ولو كانت متواضعة في بداية الأمر، فإنها وبقوة التخطيط الاستراتيجي، وفاعلية البرامج التنموية الموضوعة؛ فإنها لن تلبث طويلا حتى تتحرر من مختلف التبعيات التي تفرضها عليها الدول التي تعطي باليمنى وتأخذ باليسرى، نعم؛ قد تواجه من بداية الأمر الكثير من المعضلات، وأقربها مجموعة المثبطين من ذوي المصالح الخاصة، خوفا على مصالحهم الذاتية الخاصة، ولكن بحكمة من يدير النظام، ورؤيته المستقبلية ستتحرر الأنفس من أية تبعية، وتستغني عن أية مساعدة، واليوم نقرأ ونسمع عن كثير من الدول كانت واقعة تحت مظلة هذه المساعدات، استطاعت أن تحرر نفسها من أية تبعية، وأن تعلن عن نفسها على أنها مستقلة استقلالا تاما، وذلك من خلال استغلال ثرواتها الطبيعية، وتوظيفها لصالح برامجها التنموية، مسندة ذلك بالقوة البشرية العاملة من أبناء الوطن، خاصة أن اليوم أغلب شعوب العالم على قدر كبير من الاستحواذ على المعرفة التي توفرها التقنية الحديثة، حيث أصبحت المعلومة اليوم أقرب من أي زمان كان، وبالتالي فنقل ثقافة الفرد من الاستهلاك إلى الإنتاج قد يحتاج إلى شيء من الجهد في بداية النشئة، ولكن هذا الجهد لن يطول عمره، حتى يأتي بثماره، وربما في فترة زمنية غير بعيدة، فقط المهم تحديد نقطة الصفر للإنطلاق نحو نقل ثقافة الرغبة إلى ثقافة الحاجة، وتحول العطاء من وسيلة لترويض الأنفس للقبول بالفتات، إلى عطاء مبادر بتقديمه إلى الآخر، ووسيلة للسمو والاستقلال، «واليد الأعلى أفضل من اليد السفلى» فما بين الإنفاق والاسترزاق ثمة فاصل دقيق، قد يكون هذا الفاصل خير للأمة، يعفيها من مذلة السؤال والاعتماد على الغير، وقد يكون محنة إنسانية؛ الله أعلم متى تنتهي، حيث التبعية البغيضة المتواصلة إلى ما لا نهاية، وهذا أمر خطير، ليس فقط على الواقع الراهن الذي تعيشه دول من الدول، بل على حياة الأجيال المتتابعة التي تولد، وهي تستشعر منة الآخر عليها، وترى في ذلك هدوئها وسكونها، فلا تستطيع أن تحرر نفسها من تبعيته، في مقابل أنها لا تدرك أنها تدفع ثمنا من كرامتها وعزتها، واستقلال وجودها في الحياة كلها، وليس فقط في لحظتها الآنية القصيرة.

يقول أحدهم في وصف حقيقة المساعدات - ويعني به الدول المتنفذة على غيرها -:»إذا أرادوا الضغط يهددون بقطع المساعدات، وإذا أرادوا إشعال الحرب يفتحون صنبور الدعم؛ وربما يسكبونه في الطرفين في آن واحد» - انتهى النص - هذه هي حقيقة كل المساعدات، ولا يستثنى منها أي شيء، والواقع اليوم كما كان بالأمس يؤكد هذه الحقيقة، ويوثقها في كل الأمكنة التي تجتاحها عواصف الحروب، والفقر، والجهل، والإستعلاء، والتنمر، والتحزب، وإستغلال حاجات الأنظمة وضعف بنيتها السياسية، والإقتصادية، والثقافية، ونستثني هنا بنيتها الإجتماعية، والتي تعتبر خط الدفاع الأخير عن مصالح الأمة، على اعتبار أن البنية الأساسية للمجتمع؛ ليست شرطا أن تكون حصيلة ممارسات الأنظمة السياسية؛ في أغلب الأحيان، بمعنى أن الدول الاستعمارية لن تستطيع أن تتعاطى مع المجتمع بصورة مباشرة من أول وهلة، حتى تجد لها مداخل؛ وهي ليست هينة؛ ولذلك تبقى حذرة في أول الأمر حتى تروض النظام السياسي، وتستحوذ على النظام الاقتصادي، وتهجن النظام الثقافي، ومن ثم تعمل على خلخلة النظام الاجتماعي، وهذا الأمر يتطلب زمنا ليس قصيرا، لذلك تحدث الثورات العارمة والصاخبة، والتي قد يصل بعضها إلى إزالة أنظمتها السياسية، عندما تستشعر القاعدة الاجتماعية الخطر المحدق بها، وتقويض أمنها واستقرارها، وتقليص حريتها وتحررها، ولذلك من الضرورة بمكان استشعار الأهمية الكبرى الذي تشكله القاعدة الاجتماعية، لأنها إن تنطلق، فإنها تنطلق من منطق وطني خالص، مستشعرة أهمية وجودها، وحقيقة قوتها وأثرها، وهذا ما يقلق المستعمر؛ غالبا؛ ويضع له الحسابات الدقيقة، لان خروجه عن السيطرة، معناه نهاية وجود المستعمر، وحتمية مغادرته.

تمثل حقيقة: «المساعدات عطاء باليمنى وأخذ باليسرى» كأهم مقياس لمدى حقيقة توجه الذين يسعون إلى أستجلاب المنافع من هذه المساعدات، وحقيقة نواياهم التي يعملون على توظيفها على أرض الواقع.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: نفسها من من خلال

إقرأ أيضاً:

يحمي من أمراض خطيرة.. لن تصدق فوائد تناول العسل يوميا

العسل من أفضل المواد الغذائية القادرة على حماية الجسم من العديد من الأمراض وعلاجها.

ووفقا لما جاء في موقع “ميديسن نت”، نوضح لكم أهم فوائد تناول العسل على الريق يوميا
 

علاج أمرض السكري

أظهرت الدراسات أن العسل مفيد في علاج وإدارة مرض السكري، كما يحتوي على مضادات الأكسدة التي تلعب دورًا مهمًا في السيطرة على مرض السكري، ويمكن أن يساعد العسل على خفض مستوى السكر (جلوكوز البلازما) في دم مرضى السكري.

العسل يقلل  من نسبة الدهون في الدم، ومحتوى البروتين التفاعلي لدى معظم الأشخاص، وأولئك الذين يعانون من ارتفاع الدهون الزائدة في الدم.


علاج السرطان


تشير دراسات حديثة إلى أن العسل يُساعد في مكافحة السرطان من خلال التأثير على مسارات الإشارات الخلوية.

يُحفز العسل استجابة مناعية ضد خلايا السرطان مما يمنعها من التكاثر ويمنع تناول العسل يوميا على الريق خلايا سرطان الرئة، وسرطان الجلد، وسرطان القولون، وسرطان البروستاتا، وسرطان الفم، وسرطان الثدي، سرطان الدم، وسرطان المثانة، وسرطان العظام من التطور.


تعزيز صحة القلب

تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في العسل على تحسين صحة القلب من خلال تقليل خطر الإصابة بقصور القلب فهي تقلل من خطر الإصابة بقصور القلب عن طريق تقليل قدرة الصفائح الدموية على التجلط ومنع أكسدة البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (البروتين الذي يحمل الكوليسترول في مجرى الدم).


علاج الربو والبرد


استخدم الأطباء التقليديون العسل في الطب لعلاج السعال والحمى والربو .

ويساعد العسل في الوقاية من الربو وتقليل أعراضه، والسعال الشائع، وأعراض الحمى وتشير بعض الدراسات إلى أن العلاج بالعسل يُعالج الربو بنجاح وعن طريق منع مجرى الهواء الالتهاب وهذه الخصائص تجعل العسل مفيدة في علاج التهاب الشعب الهوائية المزمن .


التئام الجروح

العسل أقدم علاج للجروح وشفائها عرفه البشر فهو يُنشّط استجابة مناعية تُحارب العدوى، مُحفّزًا خلايا الدم البيضاء (التي تُساعد في مكافحة العدوى والأمراض) على بدء إصلاح الأنسجة والعسل فعّال في علاج الجروح الحادة والخفيفة، والحروق السطحية والجزئية .

 مصدر لمضادات الأكسدة

يحتوي جسمك على جذور حرة مسؤولة عن الشيخوخة، وإضعاف وظائف الخلايا، والتسبب في اضطرابات القلب والأوعية الدموية ويمكن للعسل والأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة أن تحميك من هذه الأمراض المزمنة وغيرها.

يحتوي العسل الداكن عادةً على كميات أكبر من مضادات الأكسدة مقارنةً بالعسل الفاتح، وتعتمد كمية وجودة عوامل الأكسدة في العسل على نوع العسل والزهرة التي تُنتج الرحيق.

وأظهرت دراسة أجريت على بالغين أصحاء زيادةً في مضادات الأكسدة في بلازما أجسامهم، مما يُثبت أن مضادات الأكسدة تُحسّن جهاز المناعة في جسم الإنسان.


تحسين الأداء

لكل ملعقة صغيرة من العسل تتناولها، تحصل على 17 جراما من الكربوهيدرات وهذا يُظهر أن العسل يُمكن أن يكون بديلًا مُعززًا للطاقة أثناء التمارين. 

وأظهرت الدراسات التي أُجريت على الرياضيين أن تناول كميات قليلة من العسل أثناء النشاط البدني يُحسّن الأداء وكانت تأثيرات العسل أفضل بكثير من تأثيرات الجلوكوز، مما يُثبت أن العسل يُمكن أن يُعزز الأداء أثناء النشاط البدني.

العسل مصدر ممتاز للجلوكوز للرياضيين وأثناء ممارسة الرياضة، يُعدّ تناول السكر ببطء أفضل للحفاظ على الطاقة ويُعدّ العسل من أفضل الخيارات، إذ يُطلق السكر ببطء في مجرى الدم.


التطور الصحي للأطفال

تغذية الأطفال أن العسل يُحسّن الذاكرة والنمو، كما يُساعد على تقليل القلق وتحسين أداء الطفل في مراحل لاحقة من حياته. 

يُقلل إعطاء العسل للأطفال من مرحلة البكاء لديهم بشكل أكثر فعالية من الماء المُعقم كما أن الأطفال يتحمّلون العسل بشكل أفضل.

وجدت دراسة أُجريت على الأطفال الذين يتغذون على العسل أنهم يميلون إلى زيادة الوزن بشكل مُطرد، وتُصبح حركات الأمعاء لديهم أخفّ وأرقّ، ولا يُعانون من مشاكل هضمية، ويحصلون على كمية أكبر من الكالسيوم، ويتمتعون بلون بشرة أفضل و يُمكن أن يكون العسل بديلاً ممتازًا للحلويات للأطفال.

مع ذلك، لا يُنصح بإعطاء طفلك العسل قبل بلوغه عامًا واحدًا فقد يحتوي العسل على بكتيريا كلوستريديوم التي قد تُسبب التسمم الوشيقي لدى الرضع، والذي يُسبب الإمساك، وضعفًا في البكاء، وضعفًا في العضلات، مع أعراض مثل ضعف المص وضعف العضلات (الترهل) ولتجنب ذلك، لا تُعطِ العسل للرضع.

تعزيز هضم الطعام وامتصاصه

تُحسّن الإنزيمات الموجودة في العسل هضم وامتصاص العناصر الغذائية، مثل الكربوهيدرات حيث يحتوي العسل على سكر بسيط مُهضوم مسبقًا وعلى عكس السكر المُكرر، يُمكن امتصاصه مباشرةً في مجرى الدم دون الحاجة إلى هضم مما يجعل العسل مصدرًا أسرع وأكثر كفاءة للطاقة.

العسل غني بالبريبايوتكس، التي تُعزز صحة البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي وتناول أطعمة مثل العسل يزيد من أعداد هذه البكتيريا، مما يحافظ على صحة الأمعاء.


علاج اضطرابات العين

استخدم القدماء اللوتس الهندي والعسل من أتيكا لعلاج أمراض العيون، ولا يزال السكان المحليون الهنود يستخدمونه حتى اليوم لعلاج أمراض العيون الناتجة عن عدوى الحصبة و تُسبب هذه العدوى مضاعفاتٍ مثل تغير لون القرنية.

طباعة شارك العسل العسل على الريق العسل يوميا فوائد العسل يوميا فوائد العسل على الريق

مقالات مشابهة

  • بالصور.. مي الغيطي تستمتع بشهر العسل في فينيسيا
  • مي الغيطي تستمتع بشهر العسل في فينيسيا وتشارك لحظاتها مع الجمهور
  • أول صور لمي الغيطي من شهر العسل في البندقية
  • دراسة: جزيئات البلاستيك لها أثر مدمر على النحل والملقّحات
  • هذه هي عصا الاقتصاد السحرية التي أخضعوا بها الشعوب
  • الميراث الملعون.. إنقاذ سيدة ألقت بنفسها من معدية بنهر النيل في سوهاج
  • يحمي من أمراض خطيرة.. لن تصدق فوائد تناول العسل يوميا
  • ألقت نفسها من الطابق الرابع.. إصابة طالبة بكسور في الدقهلية
  • شابة تلقي نفسها من الطابق الثالث لإصابتها بمرض خطير