صحيفة الاتحاد:
2024-11-16@03:40:34 GMT
حمد الله «الصامد الوحيد» في «سباق هدافي» الدوري السعودي
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
يتصدّر 5 نجوم أجانب قائمة هدافي الدوري السعودي، بعد مرور 3 جولات، ويأتي على رأسهم المغربي عبد الرزاق حمد الله الذي سجّل 4 أهداف، مقابل تساوي كريستيانو رونالدو، وساديو ماني، وروبرتو فيرمينو، ومالكوم في المرتبة الثانية، برصيد 3 أهداف لكل منهم.
وبدأ حمد الله الموسم الحالي «صامداً» وحده في مواجهة «الغزو العالمي»، الذي طغى على قائمة «توب 5»، حيث كان النجم المغربي هداف النسخة الماضية من البطولة بـ21 هدفاً، بينما ابتعدت الأضواء عن كبار هدافي الموسم السابق، مثل تاليسكا، وإيجالو، وفراس البريكان، حتى الآن في النسخة الجديدة.
لعب عبد الرزاق جميع مباريات فريقه الاتحاد الذي يتصدّر جدول الدوري، مسجلاً «رباعيته» بمعدل هدف كل 62 دقيقة، وحوّل النجم المغربي 44.4% من تسديداته إلى أهداف، جاءت جميعها داخل المنطقة، واستخدم قدمه اليمنى في هز الشباك، بينها هدفه «الأكروباتي» الأخير، كما فرض فيرمينو نجم الأهلي نفسه مبكراً بـ«هاتريك» في مباراة واحدة، ليبلغ معدله تسجيل هدف كل 60 دقيقة، بمشاركته في مباراتين، وهز الشباك عبر 60% من محاولاته على المرمى التي حملت توقيع قدمه اليسرى مرتين، مقابل هدف برأسه، وجميعها من داخل المنطقة!
وضع «الهاتريك» في مواجهة الفتح الأخيرة، «الأسطوري» رونالدو في الصورة بقوة، ليفتتح سجله التهديفي بعد مباراتين، بمعدل هدف كل 60 دقيقة، لكن 25% فقط من تسديداته نجحت في بلوغ الشباك من داخل المنطقة، بواقع هدف بالرأس وهدفين بقدمه اليسرى، ليتساوى مع زميله الجديد، ساديو ماني الذي لم ينجح أول أهدافه في إنقاذ النصر من الهزيمة أمام الاتفاق، قبل «ثنائيته» الأخيرة، ليحصد هدفاً كل 88.6 دقيقة، وحوّل 60% من تسديداته إلى أهداف، جاءت بوساطة يمناه مرتين، ورأسه مرة واحدة داخل المنطقة.
أما البرازيلي مالكوم، فافتتح موسمه مع الهلال بـ«هاتريك» هو الآخر، لكنه لعب المباراتين التاليتين، بظهور أقل إبهاراً، ليُسجّل معدلاً بهدف كل 87 دقيقة، بعدما هز الشباك عبر 43% من تسديداته، التي أتت جميعها بقدمه اليسرى، كما أحرز أهدافه من داخل المنطقة مثل باقي متصدري قائمة الهدافين!
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري السعودي عبد الرزاق حمد الله كريستيانو رونالدو روبيرتو فيرمينيو مالكوم ساديو ماني
إقرأ أيضاً:
تحدَّثَ عن نصرالله.. ما الذي يخشاه جنبلاط؟
الكلامُ الأخير الذي أطلقه الرئيس السابق للحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط بشأن أمين عام "حزب الله" السابق الشهيد السيد حسن نصرالله ليس عادياً، بل يحمل في طياته الكثير من الدلالات. جنبلاط أورد 3 نقاط أساسية عن نصرالله في حديثٍ صحفي أخير، فالنقطة الأولى هي أنه بعد اغتيال نصرالله لم يعد هناك من نحاوره في الحزب، أما الثانية فهي إشارة جنبلاط إلى أنه قبل اغتيال "أمين عام الحزب" كانت هناك فرصة للتحاور بين حزب الله وبعض اللبنانيين بشكل مباشر، أما الثالثة فهي قول "زعيم المختارة" أن نصرالله كان يتمتع بالحدّ الأدنى من التفهم لوضع لبنان ووضع الجنوب.ماذا يعني كلام جنبلاط وما الذي يخشاه؟
أبرز ما يخشاه جنبلاط هو أن يُصبح الحوار مع "حزب الله" غير قائمٍ خلال الحرب الحالية، أو أقله خلال المرحلة المقبلة. عملياً، كان جنبلاط يرتكز على نصرالله في حل قضايا كثيرة يكون الحزبُ معنياً بها، كما أنّ الأخير كان صاحب كلمة فصلٍ في أمور مختلفة مرتبطة بالسياسة الداخلية، كما أنه كان يساهم بـ"تهدئة جبهات بأمها وأبيها".
حالياً، فإنّ الحوار بين "حزب الله" وأي طرفٍ لبناني آخر قد يكون قائماً ولكن ليس بشكلٍ مباشر، وحينما يقول جنبلاط إن الأفضل هو محاورة إيران، عندها تبرز الإشارة إلى أن "حزب الله" في المرحلة الحالية ليس بموقع المُقرّر أو أنه ليس بموقع المُحاور، باعتبار أنَّ مختلف قادته والوجوه الأساسية المرتبطة بالنقاش السياسيّ باتت غائبة كلياً عن المشهد.
إزاء ذلك، فإن استنجاد جنبلاط بـ"محاورة إيران"، لا يعني تغييباً للحزب، بل الأمرُ يرتبطُ تماماً بوجود ضرورة للحوار مع مرجعية تكون أساسية بالنسبة لـ"حزب الله" وتحديداً بعد غياب نصرالله والاغتيالات التي طالت قادة الحزب ومسؤوليه البارزين خصوصاً أولئك الذين كانت لهم ارتباطات بالشأن السياسي.
الأهم هو أن جنبلاط يخشى تدهور الأوضاع نحو المجهول أكثر فأكثر، في حين أن الأمر الأهم هو أن المسؤولية في ضبط الشارع ضمن الطائفة الشيعية تقع على عاتق "حزب الله"، ولهذا السبب فإن جنبلاط يحتاج إلى مرجعية فعلية تساهم في ذلك، فـ"بيك المختارة" يستشعر خطراً داخلياً، ولهذا السبب يشدد على أهمية الحوار مع "حزب الله" كجزءٍ أساسي من الحفاظ على توازنات البلد.
انطلاقاً من كل هذا الأمر، فإنّ ما يتبين بالكلام القاطع والملموس هو أن رهانات جنبلاط على تحصين الجبهة الداخلية باتت أكبر، ولهذا السبب تتوقع مصادر سياسية مُطلعة على أجواء "الإشتراكي" أن يُكثف جنبلاط مبادراته وتحركاته السياسية نحو أقطاب آخرين بهدف الحفاظ على أرضية مشتركة من التلاقي تمنع بالحد الأدنى وصول البلاد نحو منعطف خطير قد يؤدي إلى حصول أحداثٍ داخلية على غرار ما كان يحصلُ في الماضي.
في الواقع، فإنّ المسألة دقيقة جداً وتحتاجُ إلى الكثير من الانتباه خصوصاً أن إسرائيل تسعى إلى إحداث شرخٍ داخلي في لبنان من بوابة استهداف النازحين في مناطق يُفترض أن تكون آمنة لكنة لم تعُد ذلك. أمام كل ذلك، فإن "الخشية الجنبلاطية" تبدأ من هذا الإطار، وبالتالي فإن مسعى المختارة الحالي يكون في وضع كافة القوى السياسية أمام مسؤوليتها مع عدم نكران أهمية ودور "حزب الله" في التأثير الداخلي، فهو العامل الأبرز في هذا الإطار.
المصدر: خاص لبنان24