البرهان يلتقي السيسي اليوم في أول زيارة خارجية منذ اندلاع الحرب بالسودان
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
القاهرة/العربي الجديد
كشف مصدر دبلوماسي مصري أن رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، يصل إلى مدينة العلمين الجديدة، اليوم السبت، للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وذلك في أول زيارة خارجية له منذ اندلاع المواجهات بين قوات الجيش النظامي وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي، منتصف إبريل/نيسان الماضي.
وكشف الدبلوماسي المصري، نفسه، أن البرهان سيُستقبَل في مطار العلمين بمراسم رسمية، وفقاً للبروتوكول المعمول به في استقبال قادة ورؤساء الدول، حيث سيكون في استقباله بالمطار الرئيس المصري.
وأوضح الدبلوماسي المصري أن البرهان سيتوجه إلى المملكة العربية السعودية مباشرة من العلمين الجديدة عقب انتهاء محادثاته مع السيسي، لافتاً إلى أنّ من المقرر أن يتوجه إلى الإمارات عقب زيارة السعودية.
وقال الدبلوماسي المصري، الذي تحدث لـ"العربي الجديد"، إن القاهرة استطاعت أخيراً فرض نفسها كطرف فاعل في الأزمة السودانية رغم محاولات التجاهل، سواء من الأطراف الغربية والإدارة الأميركية، وكذلك من بعض الأطراف العربية في بادئ الأمر، مضيفاً أن "المساعي المصرية في عقد قمة دول الجوار في القاهرة، وما تبعها من اجتماع وزراء خارجية المجموعة في تشاد، حافظ لمصر على موضع قدم، يحمي مصالحها، ويعزز دورها باعتبارها دولة جوار ومعنية بالدرجة الأولى في كل ما يحدث في السودان".
واعتبر الدبلوماسي المصري كون القاهرة أولى محطات البرهان الخارجية بمثابة "نجاح للرؤية المصرية الجديدة تجاه السودان".
والخميس الماضي، ظهر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وهو يتجول في قاعدتين عسكريتين في أم درمان غرب الخرطوم، في واقعة نادرة منذ بدء الحرب. وتداول المستخدمون صوراً للبرهان مع مدنيين يجلسون عند إحدى بائعات القهوة والشاي في صباح اليوم ذاته.
وقال البرهان: "نحن نقاتل لا من أجل جهة أو فئة، وأنا هنا أنقل لكم تحيات القيادة العامة"، مضيفاً: "ما نقوم به هو ليطمئن الناس بأن هناك رجالاً في الجيش".
وتأتي جولات البرهان الداخلية والخارجية في الوقت الذي تزعم فيه قوات الدعم السريع منذ بدء الحرب أنها تحاصر القيادة العامة للجيش، حيث يوجد رئيس المجلس السيادي الانتقالي.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
بشير عبد الفتاح: العالم سيتقبل سوريا «الجديدة» لا «الجهادية»
أكد الدكتور بشير عبدالفتاح، الكاتب والباحث السياسي، أنّ زيارة وزير الخارجية الأردني إلى سوريا، تأتي في سياق مساعي الدول المختلفة سواء كانت في الإقليم أو خارجه؛ بهدف تعظيم مكتسباتها ومصالحها داخل سوريا بعد انتهاء نظام بشار الأسد وفي ظل التطورات الجديدة، فضلاً عن إظهار الدعم والمساندة للسلطة الانتقالية الجديدة.
موعد نهائي كأس مصر لكرة اليد بين الأهلي والزمالكنائب محافظ بني سويف يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات "حياة كريمة"وتابع «الدكتور بشير عبدالفتاح، الكاتب والباحث السياسي»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ السلطة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة أحمد الشرع ما كان لها أن تتجاوز المرحلة الانتقالية الصعبة دون الدعم من قبل المجتمع الدولي ودول الجوار على كافة الأصعدة السياسي والاقتصادي والأمني.
وأوضح أن هناك رسائل مهمة يتم توصيلها للحكومة السورية الجديدة أن المجتمع الدولي متخوف من نوايا هذه الحكومة بسبب خلفياتها الأيدولوجية الإسلامية الجهادية.
وأشار الدكتور بشير عبد الفتاح، الكاتب والباحث السياسي، إلى أنه «فضلاً عن التأكيد على ضرورة أن تكون سوريا لجميع السوريين، وأن يكون هناك نظاما سياسيا تعدديا يتسع ليشمل كل ألوان الطيف السياسي والإثني، وأن المجتمع الدولي لن يقبل باستبدال نظام استبدادي عسكري بآخر ديمقراطي جهادي، ومن ثم، هذه الرسائل تعتبر مهمة؛ لأنها تأتي من أكثر من طرف بأن العالم سيتقبل سوريا الجديدة، لكن لم يتقبل سوريا جهادية أو حكم إسلامي راديكالي».