ايران تحسم موقفها من أزمة مياه العراق: ‘لا نعتبرها ورقة سياسية’
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
السبت, 26 أغسطس 2023 10:42 ص
متابعة/ المركز الخبري الوطني
تحدث القنصل الإيراني العام في محافظة السليمانية، محمد محموديان، اليوم السبت، عن أزمة المياه في العراق.
وقال محموديان، في تصريح نقلته وسائل إعلام كردية، إن “الجفاف واستنزاف الموارد المائية مشكلة شائعة وتعاني منها معظم دول منطقتنا، ولا يمكن إدارة أي مشكلة مشتركة وإقليمية إلا من خلال التعاون المشترك، ولا تعتبر جمهورية إيران الإسلامية الماء، وهو مصدر الحياة، ورقة سياسية”.
وأضاف، “إذا أردنا التوثيق ويرجى التحدث إلينا بالحقائق العملية فيمكننا الرجوع إلى الإحصائيات التالية من وزير الموارد المائية العراقي الذي أعلن عن حجم الاحتياطي المائي لسد دربندخان نتيجة الاطلاقات من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث يصل الخزين حاليا إلى مليار و800 مليون متر مكعب”.
ولفت القنصل إلى أنه “مع وجود هجمات إعلامية واسعة النطاق على البلاد بشأن مسألة المياه، أثبتت إيران الإسلامية لأهالي محافظتي السليمانية وحلبجة صدق نواياها وقبل ذلك أثبتت الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسن النية من خلال توفير المياه في الموسم الصيفي لحلبجة وقد أعرب محافظ حلبجة عن تقديره لتصرفات إيران كتابيا”.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
تفاقم أزمة المياه في غزة مع نقص الإمدادات
أحمد مراد (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةتسببت الحرب الإسرائيلية على غزة في تدمير شبكات المياه، ما جعل غالبية مناطق القطاع غير صالحة للسكن، حيث يواجه سكان القطاع صعوبة بالغة لتلبية احتياجاتهم الضرورية من المياه.
وأعلنت سلطة المياه الفلسطينية خروج 208 آبار من أصل 306 من الخدمة بشكل كامل، وخروج 39 بشكل جزئي، وتبلغ تكلفة إصلاح قطاعي المياه والصرف الصحي نحو 2.7 مليار دولار.
وحذرت مديرة المكتب الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في غزة، إيناس حمدان، من خطورة تفاقم أزمة المياه التي يُعاني منها غالبية سكان القطاع، حيث تشير تقديرات إلى أن إنتاج المياه وإمداداتها لا تزال عند ربع مستويات ما قبل أكتوبر 2023.
وشددت حمدان، في تصريح لـ«الاتحاد»، على ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لإعادة إصلاح وترميم شبكات المياه بشكل عاجل، حتى يعود سكان القطاع إلى حياتهم الطبيعية، إذ إن الـ1500 نقطة مياه التي تعمل الآن في غزة، لا تلبي احتياجات الأهالي.
وذكرت أن «الأونروا» تُعد من أكبر الجهات الفاعلة في توفير المياه النظيفة في القطاع، وخلال الأشهر الأخيرة قدمت فرق الوكالة نحو 44% من خدمات المياه والصرف الضرورية للتخفيف من معاناة السكان، ووفرت المياه النظيفة لنحو 475 ألف شخص، إضافة إلى جمع أكثر من 3400 طن من النفايات الصلبة، وذلك منذ وقف إطلاق النار في 19 يناير الماضي.
بدوره، اعتبر الخبير في الشؤون الفلسطينية وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب، أن أزمة المياه في غزة تتفاقم بشكل مقلق للغاية، مع عودة مئات الآلاف إلى مناطق إقامتهم، في شمال أو جنوب أو وسط القطاع، بعدما استهدفت إسرائيل غالبية مصادر المياه، ما تسبب في خروجها من الخدمة.
وكشف الرقب في تصريح لـ«الاتحاد» عن أن بعض سكان غزة يلجأون إلى الأساليب البدائية لتلبية احتياجاتهم من المياه من بينها حفر الآبار في المناطق القريبة من البحر، فيما يعتمد البعض الآخر على محطات التحلية التي أنشئت بتبرعات دولية، أو المياه المالحة من الخزان الجوفي الوحيد الذي تختلط مياهه بالصرف الصحي ومياه البحر.
وتصل بعض الشاحنات المحملة بالمياه للمناطق المدمرة، ويصطف الآلاف من السكان في طوابير طويلة للحصول على المياه في أواني الطعام، ويواجهون مصاعب كبيرة للحصول على كميات قليلة من مياه الشرب، حيث تعرضت بعض مصادر المياه للتلوث بسبب اختلاطها بالمواد المتفجرة والصرف الصحي، وهو ما يُنذر بتفشي الأمراض والأوبئة.