شكك كينيث كيتزمان، الخبير الأميركي في شؤون الشرق الأوسط، في قدرة التقارب السعودي الايراني على وقف الحرب في اليمن".

 

وقال كيتزمان في حديث لـ "الحرة" إن واشنطن لا تزال لا تصدق إيران بشأن التزاماتها، ورغم وعد الإيرانيين للرياض بوقف الحرب، لكن ذلك لم يتم بعد".

 

ويرى الخبير أن ليس هناك تغييرا حقيقيا في العلاقات بين السعودية وإيران.

 

ويقول كيتزمان إن تطبيع العلاقات بين البلدين لن يكون سهلا، لأن "إيران لا تزال تسعى للنفوذ في الخليج، ولبنان والعراق وسوريا"، أما السعودية تحاول العمل مع الولايات المتحدة وإسرائيل لاحتواء إيران، "لذلك لا أتوقع علاقة قوية بين البلدين".

 

وبالنسبة لرؤية السعودية 2030، يرى الخبير أن ولي العهد السعودي يمكنه العمل عليها والتقرب من إيران و"لكن في نفس الوقت مواجهة نفوذها استراتيجيا".

 

أما إيران، بحسب ما يراه كيتزمان، فلا يمكنها "مساعدة 'بن سلمان' في رؤيته، لأنها تحت ضغط العقوبات، واقتصادها لا ينمو".

 

ويسعى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى تجديد سياسة المملكة الخارجية والانخراط دبلوماسيا مع منافسته الأولى إيران في محاولة لتحقيق الاستقرار الإقليمي اللازم لتحقيق خطته "رؤية 2030".

 

واتُّهمت الرياض طوال الصراع بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك استهداف المدنيين، في حين اتُّهمت طهران بتزويد الحوثيين مباشرة بمعدات عسكرية متطورة. وينفي الجانبان هذه المزاعم.

 

ومن المرجح أن تتمثل الخطوات التالية بالاستفادة من الروح الدبلوماسية والنوايا الحسنة النادرة بين إيران والسعودية، التي ظهرت منذ إعادة العلاقات حاسمة، بالنسبة لجهود ولي العهد السعودي لإعادة تعريف صورته الدولية، والتي ارتبطت حتى الآن ارتباطا وثيقا بالصراع في اليمن، وفق المجلة.

 

وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران، عام 2016، بعد هجوم شنه متظاهرون إيرانيون على كلّ من سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، احتجاجاً على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي البارز، نمر النمر.

 

لكن البلدين اتفقا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما بعد قطيعة أنهاها اتفاق مفاجئ تمّ التوصّل إليه بوساطة صينية، في العاشر من مارس الماضي.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن السعودية ايران محمد بن سلمان الازمة اليمنية

إقرأ أيضاً:

صورايخ إيران تظهر قدرة أوسع ومخاوف من هجمات أكثر دقة

2 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: يقول خبراء إن الهجوم الإيراني بالصواريخ الباليستية على إسرائيل يوم الثلاثاء كان أكبر وأكثر تعقيدا وتضمن استخدام أسلحة أكثر تطورا من تلك التي استُخدمت في ضربات أبريل نيسان، الأمر الذي يضغط أكثر على الدفاعات الصاروخية ويسمح بمرور مزيد من الرؤوس الحربية منها.

وعلى الرغم من أن حطام أكثر من 180 صاروخا ما زال قيد التجميع والتحليل، يقول خبراء إن أحدث الهجمات استُخدمت فيها فيما يبدو صواريخ فتاح-1 وخيبر شكن الإيرانية التي يبلغ مداها نحو 1400 كيلومتر.

وقالت إيران إن الصاروخين يحملان رؤوسا حربية قادرة على المناورة، وهو ما قد يجعل الدفاع أكثر صعوبة، ويستخدم الصاروخان وقودا صلبا، مما يعني أنه يمكن إطلاقهما بتحذير لا يكاد يُذكر.

وقال جيفري لويس، مدير برنامج منع الانتشار النووي في شرق آسيا في مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار النووي بمعهد ميدلبري للدراسات الدولية في كاليفورنيا بأمريكا “التحضير لإطلاق الصواريخ في وقت أقصر يعني وصول هذه الصواريخ كلها في وقت واحد مما يزيد الضغط على الدفاعات”.

وأضاف أن الرؤوس الحربية “بوسعها المناورة قليلا ومن ثم تُعقد عملية توزيع الصواريخ الاعتراضية، والمناورة تعني أنها قادرة على ضرب الأهداف بدقة أفضل فعليا بعد مرورها”.

وقال لويس إن بعض صواريخ فتاح-1 استُخدم في هجوم أبريل نيسان الذي أحبطته إلى حد كبير الدفاعات الصاروخية الأمريكية والإسرائيلية. لكن أغلب الصواريخ المستخدمة في الهجوم كانت باليستية من طراز عماد التي تعمل بالوقود السائل والتي بلغ معدل فشلها 50 بالمئة وكانت دقتها لا تستطيع إلا ضرب هدف في قُطر يزيد عن كيلومتر واحد.

وفي المقابل، قالت إيران إن معدل “الخطأ الدائري المحتمل” بصواريخها الباليستية الأكثر تقدما يبلغ نحو 20 مترا، وهذا يعني أن نصف الصواريخ التي تطلق على هدف ستسقط على بعد 20 مترا منه. وقال فابيان هينز، الباحث في الشؤون الدفاعية والعسكرية بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية إن هذه هي “صواريخ إيران الباليستية الأكثر تقدما والقادرة على الوصول إلى إسرائيل”.

* حطام ناري

أظهرت مقاطع مصورة للهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء ما يبدو أنها صواريخ تحمل رؤوسا حربية، أو ما يبدو أنها حطام ناري يصل إلى الأرض. وجرى اعتراض بعض هذه الصواريخ، كثير منها فوق الغلاف الجوي للأرض.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأمريكية أطلقتا نحو 12 صاروخا اعتراضيا على الصواريخ الباليستية الإيرانية.

وقال أنكيت باندا من مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي ومقرها الولايات المتحدة إن المقارنات المباشرة مع ضربات أبريل نيسان ستكون صعبة لأن الأسلحة تغيرت، بالإضافة إلى تغير هيكل الهجوم والدفاعات.

وأوضح أن ضربات أبريل نيسان تضمنت، على سبيل المثال، طائرات مسيرة بطيئة الحركة وصواريخ كروز، مما وفر للدفاع وقتا أطول للتحذير.

وأضاف “لدينا طراز هجوم مختلف… ربما مخزون أقل من صواريخ آرو الإسرائيلية الاعتراضية، وقوة الجو فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني تلجأ فيما يبدو إلى استخدام عدد أكبر من الصواريخ الأكثر تطورا وقدرة”.

وظهرت تقارير محدودة عن حدوث أضرار وأعلنت إسرائيل في بادئ الأمر عدم سقوط قتلى نتيجة هجوم يوم الثلاثاء.

وحذر مالكوم ديفيس، وهو محلل بارز في المعهد الأسترالي للسياسة الاستراتيجية، من أن الهجمات في المستقبل قد تصبح أكثر تعقيدا وبعدد أكبر من الصواريخ.

وقال ديفيس “إذا شن الإيرانيون هجوما آخر أكبر بكثير فمن المرجح أن تمر مزيد من الصواريخ لا سيما إذا تم تنسيق هجمات الصواريخ الباليستية مع هجمات بصواريخ كروز وطائرات مسيرة… لذا لا أعتقد أننا شهدنا أقصى نطاق للهجوم بأي حال”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • قصف أمريكي بريطاني على اليمن والانفجارات تهزّ العاصمة (صور وفيديو)
  • مسؤول أمريكي: الرد على الهجوم الإيراني على إسرائيل سيكون في اليمن!!
  • تلاشي آمال التقارب الإيراني الأميركي بعد الهجوم الأخير
  • بعد الهجوم الإيراني.. التوتر الإقليمي في ذروته والحرب الشاملة واردة!
  • الرئيس الإيراني يكشف سبب تأخير رد طهران على اغتيال هنية
  • صورايخ إيران تظهر قدرة أوسع ومخاوف من هجمات أكثر دقة
  • خبير: إسرائيل تتكتم على خسائرها في الهجوم الإيراني
  • الحرب قاسية.. مصدر إسرائيلي يؤكد إصابة قاعدة جوية بضربة إيران
  • ولي العهد يرحب بضيوف المنتدى الدولي للأمن السيبراني في الرياض
  • الردّ الإيراني سيُقابل حتمًا بردّ إسرائيلي... إنها الحرب الشاملة