الباحث العدني بلال غلام يدعو إلى تفكيك الأوهام والخرافات
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
شمسان بوست / بلال غلام
لماذا يوجد ثقافات تصالحت مع تاريخها, لماذا تستطيع التحدث عن التاريخ بدون حساسية أو قيود .. لماذا تروي التاريخ كله دون إنتقاء أو إخفاء!! بينما نحن في العالم العربي لماذا نشعر بأننا لو عرفنا الماضي سوف يهزنا وننهار؟
يحصل ذلك لأننا جعلنا التاريخ خادم للسياسة, فأي شيء يوافق في التاريخ السياسة نأخذه ونكبره ونقوم بتلميعه, وأي فترة تاريخية ثانية نكتمها وندفنها ونخفيها على الناس.
يجب أن نعرف بأننا كلما خبأنا شيء كلما زاد الناس فضولاً وتجعل الجيل الجديد يبحث ليشبع فضوله, لكن لن يعثر على شيء موثوق لأن السياسيين دفنوا كل شيء, وفي دائرة الجهل تزدهر الاشاعات والاساطير ويكون عندك شعب رغم التقدم التكنولوجي يؤمن بالخرافات ليس بمعنى السحر والشعوذة, ولكن الخرافات التاريخية, ويكون ذلك حديث الساعة في الدواوين والمجالس، وهذا بالضبط ما حصل في التاريخ العدني الذي ضاع وتم تزيفه، ودخلت فيه الكثير من الخزعبلات والأكاذيب والبطولات الزائفة التي لا تمت لعدن بصلة.
التاريخ هو جزء لا يتجزأ من هويات الشعوب والثقافات. من خلال فهم تجارب الماضي، يمكن للمجتمعات أن تنمو وتتعلم وتطور نفسها. عندما يتم التعامل مع التاريخ بشكل مفتوح وصريح، يمكن تجنب تكرار الأخطاء والتحسُّس من النقاط الحساسة. وهذا يساعد أيضًا في تشكيل النظرة الشاملة للثقافة وتعزيز التفاهم بين مختلف الجماعات.
عندنا نقوم بإستغلال التاريخ للأغراض السياسية الذي يمكن أن يؤدي إلى تحريفه واختيار ما يتناسب مع الرؤية السياسية الحالية. هذا يسبب فقدانًا للمصداقية والثقة في التاريخ كمصدر موثوق.
الحل يكمن في التعامل مع التاريخ بشكل شفاف ومتوازن. يجب أن تكون هناك مساحة للنقاش والنقد، ويجب على الحكومات والمؤسسات التعامل مع التاريخ بموضوعية وإخلاص. إذا تم تقديم تفسيرات دقيقة وواقعية للأحداث، يمكن تجنب تكرار الأخطاء وتحقيق التحسُّس للقضايا الحساسة.
إعادة فتح الحوار حول التاريخ وتقديمه بشكل موضوعي ومنصف يمكن أن يساهم في تفكيك الأوهام والخرافات، وتمكين المجتمع من فهم تاريخه بشكل أفضل، وتطوير رؤية أكثر توازنًا للمستقبل.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
تفكيك شبكة صينية بطنجة متورطة في قرصنة المكالمات وتحويلها بطرق غير مشروعة
تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن طنجة، السبت، من توقيف ثلاثة مواطنين يحملون الجنسية الصينية، يشتبه في تورطهم في جرائم تتعلق بالمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات الرقمية وقرصنة المكالمات الهاتفية.
وأفاد مصدر أمني أن عملية التوقيف تمت في منطقة اكزناية القروية بضواحي طنجة، حيث ضبط المشتبه فيهم في حالة تلبس باختراق شبكات الاتصالات الوطنية، من خلال استخدام معدات إلكترونية متطورة لتحويل المكالمات الهاتفية الدولية إلى محلية، مما مكنهم من تحصيل أرباح غير مشروعة ناتجة عن فارق التعريفة.
وأسفرت عمليات التفتيش المنجزة داخل منزل يستغله الموقوفون عن حجز مجموعة من الأجهزة الإلكترونية، بما في ذلك حواسيب ثابتة ومحمولة، وكمية كبيرة من الشرائح الهاتفية، بالإضافة إلى معدات معلوماتية متخصصة في تنفيذ هذا النشاط الإجرامي.
وقد تم وضع المشتبه فيهم رهن إشارة البحث القضائي، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف تحديد كافة ملابسات القضية وكشف امتدادات هذا النشاط غير القانوني.