حققت الصين في السنوات الأخيرة تقدمًا مذهلاً في قطاع الطاقة النووية، مما يعكس استراتيجيتها الطموحة في تحقيق ريادة عالمية بمجالات الطاقة المستدامة والتكنولوجيا المتقدمة، ومن خلال تطوير وتشغيل وحدات طاقة نووية متعددة، أصبحت الصين نموذجًا يحتذى به في كيفية تسخير الطاقة النووية لدعم التنمية الاقتصادية وضمان الاستدامة البيئية.

وفي هذا السياق، أصدرت إدارة الطاقة النووية الصينية، تقريرا أكدت فيه أن الصين أصبحت ولأول مرة على الإطلاق، الرائدة عالميا من حيث الحجم الإجمالي للطاقة النووية”.

وأشار التقرير إلى أن “الصين تمتلك حاليا 102 وحدة طاقة نووية قيد التشغيل والإنشاء والمعتمدة، بقدرة إجمالية تبلغ 113 مليون كيلو واط، ومن حيث الحجم الإجمالي للطاقة النووية، فقد أصبحت الصين أول منتج للطاقة النووية في العالم لأول مرة”.

وأضافت التقرير “أن الصين تمتلك حاليا 28 وحدة طاقة نووية قيد الإنشاء بقدرة إجمالية تبلغ 33.65 مليون كيلو واط، مضيفة أن بكين احتلت المرتبة الأولى عالميا من حيث سعة وحدات الطاقة قيد الإنشاء لمدة 18 عاما متتالية”.

وتابع التقرير: “تمتلك الصين 58 وحدة طاقة نووية قيد التشغيل التجاري، بقدرة إجمالية تبلغ 60.96 مليون كيلوواط، وإلى جانب ذلك، يواصل توليد الطاقة النووية في بلادنا النمو”.

هذا وتعد الصين واحدة من الدول الرائدة عالميًا في مجال الطاقة النووية، حيث استثمرت بشكل كبير في تطوير هذا القطاع لتحقيق أهدافها الاقتصادية والبيئية، وبدأت الصين رحلتها في الطاقة النووية في الستينيات، ومنذ ذلك الحين، شهدت نموًا ملحوظًا في عدد المفاعلات النووية وقدرتها الإنتاجية.

يذكر أنه في العام الماضي 2024، بلغ إجمالي إنتاج الطاقة من محطات الطاقة العاملة في الصين إلى 444.7 مليون كيلوواط/ ساعة، ما يمثل 4.72% من إجمالي إنتاج الطاقة في البلاد، لتحتل الصين المرتبة الثانية عالميا من حيث إجمالي إنتاج الطاقة النووية، وفقا للهيئة الوطنية للطاقة النووية الصينية.

China's nuclear power scale has jumped to the first place globally for the first time, with 102 nuclear power units in operation, under construction, or approved for construction across the country, boasting an installed capacity of 113 million kW, a report said Sunday. pic.twitter.com/4Mw3BX8p35

— People's Daily, China (@PDChina) April 27, 2025

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الاقتصاد الصيني الصين الطاقة النووية الطاقة النوویة للطاقة النوویة طاقة نوویة من حیث

إقرأ أيضاً:

ثورة في عالم الطاقة: بطارية خارقة تدوم بدون شحن!

شمسان بوست / متابعات:

نجح باحثون من جامعة بريستول وهيئة الطاقة الذرية البريطانية في ابتكار أول بطارية ماسية من الكربون-14 في العالم، يتمتع هذا النوع الجديد من البطاريات بالقدرة على تشغيل الأجهزة لآلاف السنين، مما يجعله مصدر طاقة طويل الأمد بشكل لا يُصدق.

تستخدم البطارية كمية صغيرة من الكربون-14، وهو عنصر كيميائي يشبه الكربون العادي، لكنه يحتوي على نيترونين إضافيين، مما يجعله غير مستقر ومشعا، توضع كمية منه في مركز البطارية ثم تغلف بطبقات من الماس الصناعي المصنوع في المختبر.


ويُستخدم الماس بشكل خاص لقوته الفائقة، وموصله الممتاز للحرارة، وقدرته على تحمل الإشعاع.

وعندما تتحلل المادة المشعة، تُطلق طاقة على شكل جسيمات دون ذرية (تحلل بيتا)، ويُحوّل الماس هذه الطاقة المُنطلقة مباشرةً إلى كهرباء.

طاقة شبه دائمة
يوجد الكربون-14 عادةً في كتل الجرافيت المُستخدمة في المفاعلات النووية، ويستخدمه العلماء لأنه يطلق مستويات منخفضة من الإشعاع، مما يجعله أكثر أمانًا من العديد من المواد المُشعّة الأخرى. وبذلك، تساعد هذه التقنية على إعادة تدوير النفايات النووية، مما يجعلها صديقة للبيئة.

ويبلغ عمر النصف للكربون-14 حوالي 5700 عام، وهي الفترة اللازمة لفقدان نصف كم الذرات التي بدأت التحلل، مما يعني أنه يتحلل ببطء شديد، ويمكنه توفير مصدر طاقة ثابت لآلاف السنين.


تعمل طبقات الماس كحاجز يحجز جميع الإشعاعات، مما يجعل الجزء الخارجي من البطارية آمنًا تمامًا، على عكس البطاريات النووية التقليدية الموجودة منذ عقود (مثل تلك المستخدمة في البعثات الفضائية)، ولكنها عادةً ما تستخدم مواد أكثر خطورة (مثل البلوتونيوم) وهي أكبر حجمًا بكثير.


وبمجرد تركيبها، لا تتطلب هذه البطارية أي صيانة أو إعادة شحن طوال فترة تشغيلها، كما أن النواة المشعة محمية بالكامل بطبقات الماس، مما يمنع أي إشعاع من التسرب ويجعله آمنًا للاستخدام.

وقد بلغ حجم النموذج الأولي الذي طوره الباحثون بحجم عملة معدنية، مثل تلك البطاريات المستخدمة في الساعات أو أجهزة السمع، وقد صُممت البطارية لإنتاج طاقة منخفضة على أمد طويل، وليس دفعات عالية من الطاقة.

تطبيقات واعدة
وبناء على ذلك، فهي مثالية للأجهزة التي تتطلب صغر الحجم وطول العمر بشكل أكبر من إنتاج الطاقة. على سبيل المثال، يمكنها تشغيل أجهزة تنظيم ضربات القلب، وأجهزة السمع، والغرسات التي تُزرع داخل جسم الإنسان، مما يُغني عن الجراحة لاستبدال البطاريات.


والبطارية كذلك مثالية للمركبات الفضائية والأقمار الاصطناعية التي تحتاج إلى طاقة موثوقة وطويلة الأمد بعيدا عن الشمس، حيث لا تعمل الألواح الشمسية.

ويعتقد الباحثون من جامعة بريستول كذلك أنها مفيدة لأجهزة الاستشعار في المواقع الخطرة أو النائية (مثل أعماق البحار أو القطب الشمالي) حيث يكون تغيير البطاريات غير عملي.


وكذلك يمكنها تشغيل المعدات وأجهزة الاستشعار المستخدمة في الدفاع والأمن، وخاصةً في الأماكن التي يصعب فيها الصيانة.

غير أن هذه البطاريات تعد غير مناسبة للأجهزة عالية الطاقة (مثل السيارات الكهربائية أو الحواسيب المحمولة) حتى الآن، وقد تتمكن يوما ما من تشغيل الأجهزة الإلكترونية الصغيرة مثل الهواتف الذكية أو الساعات لعقود دون الحاجة إلى إعادة شحنها، لكن ذلك يظل قيد البحث حاليا.

مقالات مشابهة

  • خبراء الطاقة: مصر تملك فرصًا استثنائية لتصدير الطاقة المتجددة
  • الصين الأولى عالمياً في إجمالي الطاقة النووية
  • ابتكار طريقةً لتوليد الكهرباء من النباتات الحية
  • 565 مليون دولار لإنشاء مصنع إنتاج الخلايا والوحدات الشمسية في "حرة صحار"
  • قطر تدشن محطتي رأس لفان ومسيعيد للطاقة الشمسية
  • وزارة الإنتاج الحربي تشارك بمعرض الطاقة الشمسية والتخزين لايف مصر 2025
  • الصين تدرس إنشاء محطة نووية على القمر بالتعاون مع روسيا.. تفاصيل
  • ثورة في عالم الطاقة: بطارية خارقة تدوم بدون شحن!
  • رقم صادم.. الصين تتصدر دول العالم بعدد المفاعلات النووية