530 لاعبا ولاعبة بألعاب ومسابقات الأولمبياد الخاص المصري بالإسكندرية
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
أقيمت فعاليات ألعاب ومسابقات الأولمبياد الخاص المصري لفرع محافظة الإسكندرية تحت رعاية الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، على ملاعب استاد الإسكندرية الدولي.
وتضمنت الألعاب والمسابقات في ثلاث رياضات رئيسية، هي: ألعاب القوى، والبوتشي، ورفع الأثقال، بمشاركة 530 لاعبًا ولاعبةً، مثلوا أكثر من 50 هيئة مسجلة بالأولمبياد الخاص المصري بمحافظة الإسكندرية.
وشهد حفل الافتتاح حضور عدد من الشخصيات العامة والقيادات الرياضية والمجتمعية، من بينهم الدكتور باسم تهامي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص المصري، وعمرو محي الدين الطحاوي، نائب المدير الوطني ومدير الألعاب والمسابقات، واللواء هشام لطفي، مدير عام استاد الإسكندرية الدولي، بالإضافة إلى الدكتورة دينا الهلالي عضو مجلس الشيوخ، والعميد أحمد الحرازي ممثل منطقة الإسكندرية للدراجات، والدكتورة مروة حافظ رئيس مجلس أمناء مؤسسة "أنا مصرية"، والدكتورة مريم الضبع عن منطقة الإسكندرية للدراجات.
كما حضر المنافسات - التي تقما على مدى يومين - القائد علاء حمودة ممثل جمعية الكشافة البحرية، وعبد الحميد يونس عن منطقة الإسكندرية لتنس الطاولة، والدكتورة إيمان مرزوق رئيس نادى ليونز ابولو و الدكتور محمود شحاته مدير إدارة التربية الخاصة، والدكتور محمد توفيق مدير فرع الأولمبياد الخاص المصري بمحافظة الإسكندرية، إلى جانب أعضاء مجالس إدارات الجمعيات المشاركة في الألعاب.
وأعرب الدكتور باسم تهامي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص المصري، عن فخره الكبير بانطلاق فعاليات ألعاب ومسابقات الأولمبياد الخاص بفرع الإسكندرية، مؤكدًا أن هذه الفعاليات تمثل محطة أساسية ومفصلية في مسيرة إعداد اللاعبين للمشاركة في الألعاب الوطنية للأولمبياد الخاص المصري لعام 2025.
وأكد أن جميع المسابقات اقيمت وفق القواعد والقوانين المعتمدة من الأولمبياد الخاص الدولي، لضمان نزاهة المسابقات وتحقيق العدالة لجميع اللاعبين.
وشدد على أن رؤية الأولمبياد الخاص المصري تتجاوز مجرد إقامة مسابقات رياضية.. قائلا: نؤمن أن الرياضة هي أداة قوية للدمج المجتمعي، وباب واسع لتحقيق التمكين والاعتراف بإمكانات وقدرات الأشخاص ذوي الإعاقات الفكرية.
وبهذه الفعاليات، نواصل رسالة الأولمبياد الخاص في نشر ثقافة التقبل، وإتاحة الفرص المتكافئة للجميع دون استثناء.
من جانبه، عبر اللواء هشام لطفي عن سعادته باستضافة استاد الإسكندرية لهذا الحدث الإنساني والرياضي الكبير، مؤكداً أن الاستاد سخر إمكاناته لخدمة اللاعبين وتوفير بيئة تنافسية متميزة.
بدوره، أشار عمرو محي الدين الطحاوي إلى أن الأولمبياد الخاص المصري يعمل على توسيع قاعدة المشاركة وإتاحة الفرصة لجميع اللاعبين من ذوي الإعاقات الفكرية لإبراز مواهبهم وقدراتهم الرياضية، في ظل التزام كامل بالمعايير الدولية المعتمدة.
تعكس هذه الفعاليات حرص الأولمبياد الخاص المصري على دعم وتمكين اللاعبين، وتعزيز روح التحدي والمثابرة لديهم؛ في مشهد رياضي وإنساني يعزز من قيم الدمج والمساواة في المجتمع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محافظة الإسكندرية مسابقات الأولمبياد الأولمبیاد الخاص المصری
إقرأ أيضاً:
ترامب.. رئاسة بلا سياسة وسيارة بلا مقود!
من جماليّات مواقف ترامب على الساحتين الأمريكية والدولية أنه لاعب ولكنه يظن نفسه حَكَما. خرّيج بازار مثقل بأوزار من المصالح ولكنه يتوهم أنه قدّيس منافح عن القيم والفضائل.
ولهذا فلا سبيل لأن يدرك، وهو على هذه الحال من زيف الوعي، أن معظم النتائج لا تتوقف على ما يقرره هو، بل على طريقة تفاعل أو تضارب قرارات رجال السياسة والاقتصاد الآخرين مع قرارته في العاجل والآجل.
ولكن إذا كان هو لا يدرك فالأكيد أن مستشاريه وراسمي سياساته في «مؤسسة التراث» يدركون، بل يعلمون علم اليقين. ذلك أن هذا التلازم بين عقلانية القرارات الفردية المتعددة (أو القرارات الأحادية المتقلبة في حالة ترامب) وعشوائية العواقب الجماعية الناجمة عنها هي من المفارقات الإنسانية الكبرى التي أدى النظر المنهجي فيها، كما ذكرنا السبت الماضي، إلى نشأة «نظرية الألعاب» التي تتخذها العلوم الاجتماعية وسيلة لمحاولة نَمْذَجة الحالات التي يؤدي تفاعل المواقف الكثيرة أو تضارب المصالح المتنوعة فيها إلى نتائج غير مقصودة، ناهيك عن أن تكون محسوبة.
مسلك ترامب ليس عقلانيا. لهذا لم يعد موقف سويسرا بأي أثر إيجابي على اقتصادها
فلا عجب إذن أن يرى بعض الباحثين الأوروبيين أن ترامب دخل ملعب نظرية الألعاب هذه لاعبا هاويا تُعوِزه مهاراتُ المحترفين لأن الفوضى الناجمة عن الحرب التجارية التي شنها قد أنزلت بكثير من الدول محنةَ ما تسميه نظرية الألعاب هذه بـ«معضلة السجين». إنها معضلة شخصين معتقلين كل على حدة: يمكن لكل منهما أن يلتزم الصمت (التعاون) أو لأحدهما أن يشي بالآخر (الخيانة). إذا صمت كلاهما كانت العقوبة خفيفة، وإذا وشى كل منهما بالآخر كانت العقوبة ثقيلة على كليهما. أما إذا صمت أحدهما وتكلم الثاني، فإن العقوبة الثقيلة ستكون من نصيب الصامت والخفيفة من نصيب الواشي.
وهذه، كما ترى، معضلة محيرة لأن التزام أي طرف فيها بالتعاون (الصمت) إنما ينطوي على خطر وقوعه ضحية لخيانة (كلام) الآخرين. إلا أنه يمكن لهذا الخطر، حسب خبير نظرية الألعاب روبرت أكسلرود، أن يتناقص إذا طال زمن المعضلة، أي إذا ظلت اللعبة ُتلعب مرارا وتكرارا. ذلك أن التكرار يغير منطق اللعبة تغييرا كاملا لأنه يسمح للّاعب بأخذ الماضي في الحسبان وتذكّر الخيارات السابقة لشركائه، أو أعدائه، وتعديل سلوكه على هذا الأساس. وهكذا يمكن للتعاون أن ينشأ ويسود بين أفراد عقلانيين حتى في الحالات التي يكون إغراء الخيانة فيها قويا.
ولكن مسلك ترامب ليس عقلانيا. لهذا لم يعد موقف سويسرا بأي أثر إيجابي على اقتصادها رغم أنها قررت التعاون الكامل وغير المشروط مع ترامب لما آثرت عدم اتخاذ أي إجراء انتقامي بعد أن فرض عليها تعرفة جمركية بنسبة 32 بالمائة. لهذا يرى أكسلرود أن إدارة الخد الأيسر خطأ جسيم. فما الموقف الأنسب عنده إذن؟ إنه القصاص! أي نعم! ذلك أن هذا الموقف البشري الفطري، العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم، يمثل استراتيجية ناجحة في جميع حالات معضلة السجين. فالقصاص موقف يتسم بوضوح تام يمكّن كل طرف من التوقع الصائب لرد فعل الأطراف الأخرى. كما أنه يلتزم تناسُبيّة راديكالية لا بديل عنها لإقناع مختلف الأطراف بجدوى الكف عن التصعيد والثبات على مواقف تعاونية على المدى البعيد.
ولكن خصوصية الحالة الترامبية، بما تحمله من مفاجآت وتقلبات، تقلل من القدرة التفسيرية لمعضلة السجين لترجّح، في المقابل، كفة ما تسميه نظرية الألعاب «لعبة الدجاجة» (أو لعبة الصقور والحمائم أو صراع الإرادات). وأشهر أمثلتها سباق بين سيارتين في اتجاهين متعاكسين تهجم فيه كل سيارة نحو الأخرى بأقصى سرعة، والذي يكبح أولا (بسبب الخوف) هو الذي يخسر السباق ويفقد ماء الوجه.
النتيجة: إذا لم يقرر أي من السائقيْن حرف مسار السيارة أو الضغط على الكابح فإن كليهما يهلك، ولا مجال لتكرار اللعب. فكيف السبيل إلى الفوز؟ يجيب الاقتصادي توماس شلنغ بأنه لا حاجة بك إلى الذكاء أو المكر، بل يكفي أن تنزع مقود السيارة وتلوح به! ذلك أن المنافس إذا رأى أنك لم تعد مسيطرا على سيارتك فإنه لن يجد بدا من الدوس على الكابح. وهكذا، فالذي يتمكن من إقناع الآخرين بأنه لن يغير مساره هو الذي يفوز حتى لو لم يَجُرّ فوزه إلا بلاء وخرابا. وهذه بالضبط هي لعبة النزق التي أراد ترامب بادئ الأمر فرضها على بقية العالم، ولكن سوء عمله لم يمهله فعادت تتقاذفه أمواج التردد والتقلب.
المصدر: القدس العربي