غوغل في خطر.. الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل محركات البحث
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
في ظل التحول المتسارع في سلوك المستخدمين نحو الاعتماد على روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وClaude وGoogle AI Overviews للبحث عن المعلومات، تسعى الشركات الإعلانية والتكنولوجية إلى تطوير أدوات جديدة لتعزيز ظهور العلامات التجارية في نتائج هذه المنصات، مما يمثل تحولاً جذرياً في مفهوم تحسين محركات البحث التقليدي.
من بين هذه الشركات، طورت كل من Profound وBrandtech برمجيات لمراقبة مدى تكرار ظهور العلامات التجارية في نتائج الخدمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT وClaude وGoogle AI Overviews.
وقد تبنت علامات تجارية مثل شركة التكنولوجيا المالية Ramp، وموقع البحث عن الوظائف Indeed، وشركة Chivas Brothers لصناعة الويسكي الاسكتلندي المملوكة لشركة Pernod Ricard، هذه البرمجيات.
تهدف هذه العلامات التجارية إلى الوصول إلى ملايين المستخدمين الذين يستخدمون منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدي كوسيلة جديدة للبحث عن المعلومات عبر الإنترنت، وهو تحول يشكل تهديداً طويل الأمد لأعمال Google الأساسية.
صرّح جاك سميث، الشريك في مجموعة Brandtech للتكنولوجيا التسويقية، قائلاً: "الأمر يتجاوز مجرد فهرسة موقعك الإلكتروني في نتائجهم. إنه يتعلق بالاعتراف بنماذج اللغة الكبيرة كمؤثرين نهائيين".
تستطيع هذه الأدوات الجديدة التنبؤ بموقف نموذج الذكاء الاصطناعي تجاه الشركات من خلال إدخال مجموعة من التعليمات النصية إلى روبوتات المحادثة وتحليل النتائج. ثم تُستخدم هذه التكنولوجيا لإنشاء تصنيف للعلامات التجارية، مما يسمح للوكالات بتقديم المشورة حول أفضل السبل لضمان ذكرها من قبل النماذج.
يأتي هذا التحرك في وقت يواجه فيه المعلنون ضغوطاً من الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في إنشاء واستهداف تسويقهم. تعمل شركتا Meta وGoogle على تطوير أدوات إعلانية ذاتية الخدمة لتشغيل الحملات الإعلانية مباشرة للعلامات التجارية، مما يشكل تهديداً محتملاً لعمل الوكالات والمشترين الإعلاميين.
توغل عمليات الذكاء الاصطناعي في عمليات البحث
بعض الوكالات ترى في هذا التحول فرصة لتقديم خدمات جديدة للعلامات التجارية مع تزايد انتشار الذكاء الاصطناعي وتراجع أهمية ما يُعرف بتحسين محركات البحث التقليدي.
أظهرت أبحاث أجرتها شركة Bain أن 80% من المستهلكين يعتمدون الآن على نتائج مكتوبة بالذكاء الاصطناعي في ما لا يقل عن 40% من عمليات بحثهم، مما يقلل من حركة المرور العضوية على الويب بنسبة تصل إلى 25%. كما وجدت الأبحاث أن حوالي 60% من عمليات البحث تنتهي دون أن ينقر المستخدمون على موقع ويب آخر.
ومع ذلك، أعلنت شركة Alphabet، الشركة الأم لـGoogle، يوم الخميس أن أعمالها الأساسية في مجال البحث والإعلانات نمت بنسبة تقارب 10% لتصل إلى 50.7 مليار دولار في الربع الأول من العام.
توفر هذه النتائج القوية طمأنة للمستثمرين القلقين بشأن الشعبية المتزايدة لروبوتات المحادثة المنافسة مثل Grok المملوكة لإيلون ماسك، مع البقاء في حالة تأهب لأي دليل على أن إجابات روبوت المحادثة Gemini الخاص بـGoogle والملخصات المدعومة بالذكاء الاصطناعي تقلل من عدد نقرات المستخدمين على الإعلانات.
ومع ذلك، تتسابق الوكالات لمساعدة العملاء من الشركات الذين يحاولون الظهور ضمن النتائج التي تولدها خدمات الذكاء الاصطناعي. أنشأت Brandtech منتجاً يُدعى "Share of Model" يفرض رسوماً على العلامات التجارية لرؤية تحليلات مماثلة ويقدم إرشادات حول تعديل نصوص مواقع الويب والأصول الصورية لخدمة البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي بشكل أفضل.
تقدم شركة Profound، التي جمعت 3.5 مليون دولار في تمويل أولي في أغسطس آب بقيادة Khosla Ventures، منصة تحليلات بيانات تتيح للعلامات التجارية تتبع الاستفسارات الشائعة المتعلقة بصناعتها وفهم أدائها في عمليات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
قال جيمس كادوالادر، المؤسس المشارك لشركة Profound: "كان البحث التقليدي أحد أكبر الاحتكارات في تاريخ الإنترنت. ولأول مرة، يبدو أن جدران القلعة تتصدع. هذه لحظة انتقالية تشبه الانتقال من الأقراص المدمجة إلى البث المباشر".
يتطلب البرنامج فهماً لكيفية ظهور العلامات التجارية في النماذج الفردية. على سبيل المثال، يستخدم ChatGPT بحثاً تقليدياً على الويب ثم يقيم المصادر المختلفة لتحديد المعلومات الأكثر صلة بالمستخدم، بما في ذلك تقييم مصداقية وسلطة الموقع الإلكتروني.
قال آدم فراي، قائد بحث ChatGPT في OpenAI: "يصبح المستخدمون أكثر دقة وتفصيلاً في الأسئلة التي يطرحونها، مثل 'هل يمكنك العثور على مطعم هادئ لعائلة مكونة من خمسة أفراد في نيويورك'، بدلاً من 'مطاعم في نيويورك'".
وأضاف فراي: "الشيء الجديد هنا هو أن لديك طبقة من نموذج ChatGPT، طبقة من الذكاء فوق البحث التقليدي".
في غضون ذلك، تقوم Perplexity، وهي محرك بحث مدعوم بالذكاء الاصطناعي، حالياً بتجربة "أسئلة" برعاية كمقترحات متابعة بعد استعلام المستخدم.
قال دينيس ياراتس، المؤسس المشارك لـPerplexity: "تفهم نماذج اللغة الكبيرة المزيد من المحتوى ويمكن أن تكون أكثر دقة. يمكنها العثور على التناقضات أو تحديد ما إذا كانت المعلومات مضللة... لذا فهي عملية أكثر شمولاً من مراجعة الروابط".
وأضاف: "من الأصعب بكثير أن تكون هدفاً لتحسين محركات البحث لأن الاستراتيجية الحقيقية الوحيدة هي أن تكون ذا صلة قدر الإمكان وتقدم محتوى جيداً".
أظهر بحث أجرته شركة الاستشارات «باين» أنّ 80% من المستهلكين يعتمدون حالياً على النتائج التي تكتبها تقنيات الذكاء الاصطناعي في ما لا يقل عن 40% من عمليات بحثهم، مما أدى إلى تراجع حركة المرور العضوية إلى مواقع الإنترنت بنسبة تصل إلى 25%. كما أظهرت الدراسة أنّ نحو 60% من عمليات البحث تنتهي من دون أن ينقر المستخدمون للدخول إلى مواقع أخرى.
ومع ذلك، أعلنت «ألفابت»، الشركة الأم لـ«غوغل»، يوم الخميس، أنّ أعمالها الأساسية في البحث والإعلانات نمت بنسبة تقارب 10% لتصل إلى 50.7 مليار دولار في الربع الأول من هذا العام. وقد بددت هذه النتائج القوية مخاوف المستثمرين إزاء تصاعد شعبية روبوتات الدردشة المنافسة مثل «غروك» الذي يملكه إيلون ماسك، مع استمرار القلق من أن يؤدي استخدام روبوت «جيميني» التابع لغوغل وخدمة الملخصات بالذكاء الاصطناعي إلى تقليص عدد النقرات على الإعلانات وبالتالي الإضرار بأعمال البحث.
ورغم ذلك، تتسارع وكالات الإعلان لمساعدة الشركات في الظهور ضمن النتائج التي تولدها خدمات الذكاء الاصطناعي.
وطورت شركة «براندتك» منتجاً يُدعى «حصة النموذج»، يتيح للعلامات التجارية الاطلاع على تحليلات مشابهة وتلقي إرشادات لتعديل نصوص مواقعها الإلكترونية وأصول الصور بما يتناسب مع عمليات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
أما شركة «بروفاوند»، التي جمعت 3.5 مليون دولار في جولة تمويل أولي قادتها شركة «خوسلا فنتشرز» في أغسطس آب الماضي، فتقدم منصة تحليل بيانات تتيح للعلامات التجارية تتبع الاستفسارات الشائعة المتعلقة بقطاعها وفهم أدائها ضمن نتائج البحث عبر الذكاء الاصطناعي.
قال جيمس كادوالادر، الشريك المؤسس لشركة بروفاوند: «كان البحث التقليدي أحد أكبر أشكال الاحتكار في تاريخ الإنترنت، وللمرة الأولى يبدو أن جدران القلعة بدأت تتصدع. إنها لحظة الانتقال من الأقراص المدمجة إلى البث التدفقي».
ويستلزم استخدام هذه البرمجيات فهماً لكيفية إبراز النماذج المختلفة للعلامات التجارية. فمثلاً، يعتمد «تشات جي بي تي» على بحث ويب تقليدي ثم يقيم المصادر المختلفة لتحديد أكثر المعلومات صلة بالمستخدم، آخذاً في الاعتبار مصداقية الموقع وسلطته.
وقال آدم فراي، المسؤول عن عمليات البحث في «تشات جي بي تي» لدى «أوبن إيه آي»، إن المستخدمين باتوا يطرحون أسئلة أكثر دقة وتفصيلاً، مثل: «هل يمكنك العثور على مطعم هادئ لعائلة من خمسة أفراد في نيويورك؟»، بدلاً من الاكتفاء بالبحث عن «مطاعم في نيويورك».
وأضاف فراي: «الأمر الجديد حقاً هو وجود طبقة من ذكاء نموذج «تشات جي بي تي» فوق طبقة البحث التقليدي».
وفي سياق متصل، تقوم «بيربلكسيتي»، وهي محرك بحث قائم على الذكاء الاصطناعي، حالياً بتجربة عرض «أسئلة» دعائية كاقتراحات متابعة بعد استفسارات المستخدمين.
وقال دينيس ياراتس، الشريك المؤسس لشركة «بيربلكسيتي»: «إن نماذج اللغات الكبيرة تستوعب المزيد من المحتوى ويمكنها أن تكون أكثر دقة. فهي قادرة على اكتشاف التناقضات أو المعلومات المضللة... لذا فإن العملية أشمل بكثير من مجرد مراجعة الروابط». وأردف قائلاً: «بات من الأصعب كثيراً استهداف تحسين نتائج محركات البحث التقليدية، إذ إن الاستراتيجية الحقيقية الوحيدة اليوم هي أن تكون العلامة التجارية ذات صلة عالية، وأن تقدّم محتوى جيداً».
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار المدعومة بالذکاء الاصطناعی للعلامات التجاریة العلامات التجاریة الذکاء الاصطناعی محرکات البحث الاصطناعی فی عملیات البحث فی نیویورک من عملیات دولار فی أکثر دقة أن تکون
إقرأ أيضاً:
محمد جبران: الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل سوق العمل ويفرض تدريبًا جديدًا
كتب- حسن مرسي:
أكد محمد جبران، وزير العمل، أن الذكاء الاصطناعي أصبح لاعبًا رئيسيًا في سوق العمل، مما يُنذر باختفاء بعض الوظائف التقليدية خلال السنوات القادمة، لكنه في الوقت ذاته يفتح آفاقًا لفرص عمل مبتكرة.
خلال حواره مع الإعلامية رانيا هاشم، ببرنامج "بصراحة"، على قناة الحياة، أوضح جبران أن الذكاء الاصطناعي يمثل ثورة تقنية تُغيّر قواعد العمل في مختلف القطاعات، مشيرًا إلى ظهور أنماط مهنية جديدة مثل عمال المساحة الجغرافية، التي تتطلب مهارات متخصصة.
وأشار الوزير إلى أن قانون العمل الجديد يتضمن عقودًا مرنة، تشمل العقود الدائمة والمحددة المدة، لمواكبة هذه التحولات.
وكشف عن شراكات لتعزيز التدريب المهني، حيث تتعاون الوزارة مع المركز الإيطالي لإدارة مركزي تدريب، بينما تتولى مبادرة "ابدأ" إدارة 5 مراكز، إلى جانب 5 مراكز أخرى يديرها القطاع الخاص.
وأكد جبران أن هذه الجهود تهدف إلى إعداد قوى عاملة مؤهلة قادرة على التكيف مع متطلبات العصر التقني الجديد.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
محمد جبران الذكاء الاصطناعي سوق العمل قانون العمل القطاع الخاصتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
محمد جبران: الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل سوق العمل ويفرض تدريبًا جديدًا
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك