نائب يستنكر تصريحات ترامب: قوانين الملاحة الدولية أمور قابلة للمساومة
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
استنكر النائب المهندس حازم الجندي، عضو اللجنة العامة بمجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاستفزازية والتي يطالب فيها بعبور السفن الأمريكية التجارية والعسكرية لقناة السويس مجانًا، قائلا: تصرف جديد يكشف عن قدر لافت من الغطرسة السياسية وسوء تقدير موازين القوى، وكأن السيادة المصرية وقوانين الملاحة الدولية أمور قابلة للمساومة أو الخضوع لرغبات سياسية آنية.
وأشار المهندس حازم الجندي، في بيان له، أن هذه المطالبة لم تثر فقط مشاعر الغضب والرفض لدى المصريين، بل تمثل تجاوز صريح في حق تاريخي وقانوني أصيل كرسته مصر بجهود وتضحيات أجيال متعاقبة.
«تضحيات المصريين لتأسيس أهم ممر مائي عالمي»وتابع: قناة السويس لم تكن يومًا منحة أو طريقًا مجانيًا لأي دولة مهما بلغت قوتها، بل كانت وستظل ثمرة كفاح وطني مرير، حُفرت القناة القديمة بسواعد المصريين الذين دفعوا دماءهم ثمنا لها، واستشهد خلال حفرها ما يقرب من مائة وعشرين ألف مصري في ملحمة تاريخية استمرت عشر سنوات، ولم تكتف مصر بذلك، بل أعادت حفر قناة السويس الجديدة خلال عام واحد فقط بتمويل شعبي خالص بلغ 64 مليار جنيه، في رسالة واضحة إلى العالم بأن إرادة المصريين فوق أي ابتزاز أو ضغوط خارجية، وأن قناة السويس ستظل رمزًا للسيادة الوطنية المطلقة.
«الالتزام بمبدأ الحياد»وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن القوانين المصرية المنظمة لهيئة قناة السويس، خاصة القرار الجمهوري رقم 30 لسنة 1975، وضعت آليات دقيقة وعادلة لعبور السفن من القناة، حيث يتم فرض رسوم محددة بدقة وفق نوع السفينة وحمولتها والغرض من العبور، دون استثناء لدولة معينة أو تمييز لأي جهة على حساب أخرى، التزامًا بمبادئ الحياد الكامل الذي تفرضه الاتفاقيات الدولية المنظمة لحرية الملاحة في قناة السويس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السفن الأمريكية التجارية قناة السويس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السيادة المصرية قناة السویس
إقرأ أيضاً:
«وكيل دفاع النواب»: تصريحات ترامب حول قناة السويس عدوان على السيادة المصرية
انتقد اللواء إبراهيم المصري، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصة "تروث سوشيال"، والتي طالب فيها بالسماح للسفن الأمريكية بالمرور مجانًا عبر قناتي بنما والسويس. ووصف هذه التصريحات بأنها "فرقعة إعلامية" لا تمت للواقع بصلة وتشكل عدوانًا على سيادة الدول.
وأشار المصري إلى أن قناة السويس، التي افتتحت في 17 نوفمبر 1869، تقع تحت السيادة المصرية وتعمل وفق اتفاقية القسطنطينية لعام 1888، التي تنص على حرية الملاحة لجميع السفن التجارية والعسكرية دون تمييز، مع الالتزام بدفع الرسوم المقررة.
وطالب وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي دول العالم والأمم المتحدة بضرورة وضع حد لمثل هذه التصريحات غير المسؤولة التي يطلقها ترامب دون أساس من الواقع، مؤكدًا ضرورة احترام سيادة الدول والسلم والأمن الدوليين.
وأكد المصري أن مجرى قناة السويس ممر ملاحي دولي يخضع للقانون الدولي والقوانين الملاحية، وأن مصر تحترم جميع الدول ولا تفرق بينها، وأنها لن تقبل المساس بسيادتها أو قناة السويس، مشيرًا إلى الجهود المصرية في تعزيز القناة ومنها ازدواج الممر الملاحي في عهد الرئيس السيسي.