لايلز يدخل «متحف بولت» بـ «ثنائية تاريخية»
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
بودابست (أ ف ب)
جاور العداء الأميركي نواه لايلز الأسطورة الجامايكي أوساين بولت، بإحرازه ذهبية 200 متر، وبالتالي ثنائية سباقي السرعة، في مونديال القوى بالعاصمة المجرية بودابست، حيث انتزعت العداءة الفنزويلية يوليمار روخاس ذهبيتها الرابعة توالياً في الأنفاس الأخيرة.
وظفر لايلز بثالث ذهبية له في سباق 200 متر، ليصبح أول عداء يفوز بثنائية العدو السريع «100 و200 متر» منذ الجامايكي أوساين بولت في العام 2015.
وسجّل لايلز، الذي فاز نهاية الأسبوع الماضي بذهبية 100 متر، زمناً 19.52 ثانية ليقتنص الذهب، أمام مواطنه إيريون نايتون صاحب الميدالية الفضية «19.75 ثانية».
وحقق البوتسواني ليتسل تيبوجو الميدالية البرونزية «19.81 ثانية».
وكان الأميركي البالغ 26 عاماً، يسعى أيضاً لتحطيم الرقم القياسي العالمي المسجّل باسم بولت أيضاً «19.19 ثانية» في مونديال القوى في برلين عام 2009، لكنه لم يتمكّن من ذلك.
قال لايلز بعد فوزه: «إنه شعور رائع أن أعرف أنني فعلت شيئاً لم يفعله الكثير من الناس، تحدثت في فيلمي الوثائقي عن رغبتي في تحقيق ذلك، وأن أكون مختلفاً عن أي شخص آخر، وكان الفوز بثنائية أحد الأشياء المدرجة في قائمتي، وفعل أوساين بولت ذلك، وهو يقول لي إنه يرى ما أفعله ويحترمه، إنه أمر مذهل».
أما مواطنته شاكاري ريتشاردسون، ففشلت في بلوغ مسعاها إلى الثنائية، إذ خسرت أمام العداءة الجامايكية شيريكا جاكسون التي فازت بذهبية سباق 200 متر الثانية لها على التوالي، عندما سجّلت في بودابست ثاني أسرع زمن في التاريخ «21.41 ثانية».
وكانت الجامايكية على بعد سبعة أعشار من الثانية عن الرقم القياسي العالمي للأميركية فلورنس جريفيث-جوينر «21.34 ثانية عام 1988»، لكنها خطفت المعدن الأصفر، رغم ذلك أمام الأميركيتين جابي توماس «21.81 ثانية» وبطلة العالم في 100 متر ريتشاردسون «21.92 ثانية».
وكانت ريتشاردسون تسعى لما بلغه مواطنها لايلز، ومضاهاة الألمانيتين سيلكه جلاديش «مولر»، التي فازت بثنائية بطولة العالم لسباقي 100 و200 متر عام 1987، وكاترين كرابه «1991»، والجامايكية شيلي-آن فرايزر برايس «2013»، ولكن المنافسة لم تكن سهلة أمامها، خصوصاً من جاكسون التي ثأرت بعدما اضطرت للاكتفاء بفضية سباق 100 متر.
قبل ذلك، حبست العداءة الفنزويلية يوليمار روخاس أنفاس العالم، قبل أن تنتزع ذهبيتها العالمية الرابعة توالياً بالوثبة الثلاثية من «فم الأسد»، في محاولتها السادسة والأخيرة.
فشلت روخاس في محاولتها الأولى، وفي الثانية سجّلت 14.33 متر، ثم 14.26 متر، قبل أن تعود وتفشل في محاولتين متتاليتين.
وفيما لاحت الخسارة في الأفق، انتفضت الفنزويلية البالغة 27 عاماً في محاولتها السادسة والأخيرة، ووثبت 15.08 متر، لتنتزع المعدن الأصفر على حساب الأوكرانية مارينا بيك-رومانتشوك «15.00 متر» التي نالت الفضية، وحصدت الكوبية ليانيس بيريس هيرنانديس الميدالية البرونزية «14.96 متر».
وقالت روخاس بعد الفوز: «كان الأمر صعباً للغاية، إن حقيقة فوزي بالمسابقة في محاولتي الأخيرة تجعلها متميزة للغاية ولا تُنسى، هذه هي الميدالية الذهبية السابعة التي أحققها في بطولة العالم على التوالي «في الهواء الطلق وفي قاعة»، لكنها الأكثر تميزاً على الإطلاق».
وأضافت: «كانت محاولتي الأخيرة دليلاً على العمل الجاد الذي قمت به وعلى حالتي النفسية وثقتي بنفسي، لم أهتم بالمسافة، الشيء الوحيد الذي كان يدور في ذهني هو الفوز بالميدالية الذهبية».
ولم تفز روخاس بميداليات ذهبية عالمية في لندن عام 2017، وفي الدوحة بعد ذلك بعامين وفي يوجين العام الماضي فحسب، لكنّها أصبحت أيضاً بطلة أولمبية في طوكيو الذي تأجّل حتى العام 2021 بسبب تفشّي جائحة كورونا، محققة رقماً قياسياً عالمياً بلغ 15.67 متر.
حسّنت روخاس هذا الرقم إلى 15.74 متر عندما فازت بلقبها العالمي الثالث داخل قاعة في بلغراد عام 2022.
وفازت هاروكا كيتاجوتشي باللقب العالمي لمسابقة رمي الرمح، لتصبح أول يابانية تحرز ذهبية الفئة، بعد عام من إحرازها برونزية المسابقة ذاتها في مونديال يوجين، إذ سجّلت مسافة بلغت 66.73 متر خلال محاولتها الأخيرة.
وبالتالي، تفوّقت اليابانية «25 عاماً»، على الكولومبية فلور دينيس رويس هورتادو التي كانت مسيطرة على المنافسة بداية مع تسجيلها 65.47 متر، فيما كانت البرونزية من نصيب الأسترالية ماكنزي ليتل «63.38 متر».
وحلّت الفائزة بالذهبيتين العالميتين الأخيرتين في 2019 و2022 الأسترالية كيلسي-لي في المركز السابع، فيما أنهت البطلة الأولمبية الصينية شيينج ليو المنافسات سادسة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أميركا ألعاب القوى بطولة العالم لألعاب القوى
إقرأ أيضاً:
العراق يدخل خليجي 26 بهدف الحفاظ على اللقب
يأمل المنتخب العراقي في الحفاظ على لقب بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم، وذلك بعدما توج بالنسخة السابقة التي أقيمت في بلاده في عام 2023.
العراق يدخل خليجي 26 بهدف الحفاظ على اللقبويدخل المنتخب العراقي النسخة الحالية كحامل للقب ويوجد في المجموعة الثانية التي تضم منتخبات البحرين والسعودية واليمن.
وسيخوض المنتخب العراقي أولى مبارياته في البطولة بمواجهة منتخب اليمن يوم 22 ديسمبر الجاري، على أن يواجه بعد ذلك منتخب البحرين يوم 25 من الشهر ذاته، ويختتم دور المجموعات بمواجهة السعودية يوم 28.
وعلى مدار عام مضى قدم المنتخب العراقي أداء متباينا في كافة البطولات والمسابقات التي خاضها، حيث توج بلقب كأس الخليج 25 على أرضه في يناير 2023، قبل أن يخرج من دور الستة عشر أمام الأردن في بطولة كأس أمم آسيا في قطر أوائل العام الجاري، وأهدر الكثير من النقاط في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026، لكنه يحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية بالتصفيات خلف منتخب كوريا الجنوبية برصيد 11 نقطة.
رسائل نارية.. تفاصيل جلسة جروس مع لاعبي الزمالك تدريبات قوية لحراس الزمالك استعدادًا لمواجهة سيراميكا كليوباترا في الدوريويتسلح المنتخب العراقي، الذي يقوده المدرب الإسباني خيسوس كاساس، صاحب إنجاز الفوز باللقب في النسخة الماضية، بخبرة مهاجمه أيمن حسين لاعب الخور القطري، بالإضافة إلى زيدان إقبال، لاعب وسط أوتريخت الهولندي، والذي يقدم موسما جيدا توجه تألق فريقه باحتلال المركز الثالث حتى الآن في ترتيب الدوري.
وسبق لكاساس، الذي تولى تدريب منتخب العراق عام 2022، أن تولى تدريب الفريق الثاني بنادي قادش وأندية أخرى في الدرجات الثالثة والرابعة في إسبانيا مثل روتا وكونيل، كما عمل في الجهاز الفني للمنتخب الإسباني بين عامي 2018 و2022.
ويضم المنتخب العراقي نخبة من المحترفين في بعض الأندية الأوروبية، مثل علي جاسم لاعب كومو الإيطالي، وأمين الحماوي، مهاجم ساندفيكن السويدي، ولاعبين في بعض الأندية العربية مثل إبراهيم بايش لاعب الرياض السعودي ويوسف أمين لاعب الوحدة السعودي وغيرهم.
وتشهد قائمة المنتخب العراقي في خليجي 26، وجود ستة لاعبين لم يسبق لهم المشاركة مع المنتخب العراقي في أي مباراة دولية من قبل، وهم ثنائي حراسة المرمى كميل الركابي، لاعب ليجانيس الإسباني، ومحمد حسن، لاعب إيشوي الدنماركي، وهلو فائق، لاعب أربيل، وأدم رشيد مدافع ماريبور السلوفيني، وماركو فرجي، مهاجم ستروزجودست النرويجي، وبيتر كوركيس مهاجم دهوك.
وسبق للمنتخب العراقي أن حقق لقب كأس الخليج أربع مرات من قبل أعوام 1979 التي أقيمت على أرضه، ونسخة 1985 في عمان و1988 في السعودية، بينما فاز بالأخيرة على أرضه مجددا.
وسبق للمنتخب العراقي أن حصل على المركز الثاني مرتين في البطولة في نسختي 1976 بقطر و2013 في البحرين، ووصل لقبل النهائي ثلاث مرات 2010 و2018 و2019.
وعلى المستوى القاري، يفتخر المنتخب العراقي كثيرا بفوزه بلقب كأس أمم آسيا 2007 التي أقيمت في فيتنام وماليزيا وإندونيسيا وتايلاند، وذلك حينما خطف اللقب برأسية يونس محمود الشهيرة في شباك السعودية في النهائي.
وبمعنوياته العالية، يهدف المنتخب العراقي إلى إضافة لقب خليجي آخر لخزانة ألقابه، مؤكدا مسيرته القوية ودافعا له من أجل خطف بطاقة العبور المباشر إلى مونديال 2026 في أمريكا والمكسيك وكندا.
وتأسس الاتحاد العراقي عام 1948، وانضم إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم عام 1950، وبعد ذلك بعشرين عاما انضم إلى الاتحاد الآسيوي.
وفي أغسطس عام 1992، حقق المنتخب العراقي أكبر فوز في تاريخه حينما سحق منتخب إثيوبيا 13/ صفر في مباراة دولية ودية، بينما جاءت الهزيمة الأكبر أمام تركيا في ديسمبر عام 1959 بسبعة أهداف مقابل هدف واحد.