لماذا طلب الفاتيكان من الحضور عدم التقاط صور سيلفي مع نعش البابا فرنسيس؟
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- طلب مسؤولو الفاتيكان من الزوّار عدم التقاط صور سيلفي مع البابا فرنسيس أثناء استلقائه في حالة سكون داخل كاتدرائية القديس بطرس، مطالبينهم بوضع هواتفهم جانبًا أثناء مرورهم بجانب النعش.
وصرح الفاتيكان في بيان أن نحو 130 ألف شخص قد أدوا احترامهم للبابا، حيث انتظر العديد منهم لساعات لمشاهدته مستلقياً في نعش مفتوح.
وأظهرت لقطات صورتها CNN، الأربعاء، من داخل الكاتدرائية أن بعض الزوار كانوا ينحنون برؤوسهم في لحظة تأمل وصلاة، بينما رفع آخرون هواتفهم المحمولة محاولين التقاط صور للبابا فرنسيس.
وقد أظهرت مقاطع فيديو نشرت على منصة "تيك توك" أشخاصًا يتوقفون أمام التابوت لالتقاط صور سيلفي أيضًا. وجاء في أحد التعليقات، الذي حصد أكثر من 7,000 إعجاب: "يا له من تصرف غير محترم".
وبحلول الخميس، بدأ المسؤولون يطلبون من الزوار وضع هواتفهم جانبًا وعدم التقاط الصور أثناء مرورهم أمام التابوت، وذلك بعد تعرضهم لانتقادات بسبب عدم فرض رقابة فعالة على استخدام الهواتف في اليوم السابق.
وقد تواصلت CNN مع الفاتيكان للحصول على تعليق.
وتنص تعليمات صادرة عن الفاتيكان عام 1996 على أنه يُمنع على أي شخص تصوير أو تسجيل الحبر الأعظم "على فراش المرض أو بعد وفاته" إلا بموافقة الـ"كاميرلينغو" (السلطة المؤقتة) ولأغراض توثيقية فقط.
ومنذ ذلك الحين، أدى التقدم التكنولوجي وظهور الهواتف الذكية إلى أن يكون لدى الجميع تقريبًا كاميرا معهم في جميع الأوقات. وعند وفاة الشخصيات العامة، قد تبدو الطقوس الناتجة وكأنها تتأرجح بين مراسم عزاء جليلة ومحترمة، وفرصة لالتقاط لحظة تاريخية بشكلٍ شخصي.
وتمكن المشيعين من تقديم احترامهم للبابا فرنسيس شخصيًا حتى الساعة السادسة مساءً بالتوقيت المحلي (منتصف النهار بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة) الجمعة، وبعد ذلك لم يُسمح للجمهور بالاصطفاف لدخول الكاتدرائية.
ويوم السبت، دُفِن البابا في كنيسة سانتا ماريا ماجوري بعد مراسم حضرها عدد من القادة السياسيين، والدينيين، وأفراد العائلات الملكية، والمشاهير.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: البابا فرنسيس الفاتيكان القدیس بطرس التقاط صور
إقرأ أيضاً:
مشاهد تاريخية في الفاتيكان.. قلعة سانت أنجيلو خالية من السياح والجميع في ساحة القديس بطرس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تنقل البوابه الحدث العام حول تجنيز البابا فرنسيس بابا الفاتيكان حيث تُظهر مشاهد اليوم في الفاتيكان مشهدًا مهيبًا، حيث خلت قلعة سانت أنجيلو من السياح، في وقت يتجمع فيه المؤمنون في ساحة القديس بطرس لوداع البابا فرنسيس.
الأجواء هذه تذكرنا بتلك التي سادت في وقت جائحة كورونا، عندما كانت الأماكن العامة خالية من الزوار، فيما كان العالم يشهد لحظات من الحزن والانعزال.
الحدث الأبرز في ساحة القديس بطرس
بينما كانت المواقع السياحية الشهيرة في روما خالية، تركزت الأنظار اليوم على ساحة القديس بطرس، حيث توافد الآلاف من المؤمنين، القادة الدينيين، والمسؤولين الحكوميين للمشاركة في مراسم الجنازة التاريخية للبابا فرنسيس. هذه اللحظات تجمع بين التأمل الروحي والاحتشاد الجماعي في مشهد يعكس احترامًا كبيرًا للبابا الراحل.
صمت قلعة سانت أنجيلو في المقابل
كانت قلعة سانت أنجيلو، التي تعد واحدة من أبرز المعالم السياحية في روما، خالية من السياح، مما أضاف شعورًا خاصًا بالهدوء والانعزال في وسط المدينة. هذا الصمت يعكس طبيعة الحدث الكبير الذي يمر به الفاتيكان، حيث يلتزم الجميع بالحضور في ساحة القديس بطرس للمشاركة في وداع البابا فرنسيس.
مزيج من الحزن والرجاء في الفاتيكان
إن المشهد الذي يظهر في الفاتيكان اليوم يعد مزيجًا من الحزن على فقدان البابا فرنسيس، والرجاء في استمرار رسالته الإنسانية والروحية. صلاة الروزاري التي ارتفعت في ساحة القديس بطرس تعكس هذا الشعور بالوحدة والأمل في مواجهة هذه اللحظة الحزينة.