الشاي أم القهوة.. أيهما أفضل لزيادة طاقتك الصباحية؟
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
ينقسم الكثيرون حول القهوة والشاي، أي منهما الأفضل من حيث الطعم، والقدرة على زيادة الطاقة، وتعزيز التركيز.. لكن الخبراء يؤكدون أن كلا المشروبين له فوائد رائعة ومحبوبة، وبعض المخاطر المحتملة.
القهوة والشاي متشابهان أكثر مما تظن
ونقل موقع “ويل أند غود –Wellandgood ” عن اختصاصية التغذية ماي تشو أن كلا المشروبين غني بالبوليفينول، وهي مركبات نباتية ذات خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات.
وأضافت بأن تناوُل رشفات منتظمة من القهوة أو الشاي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض مزمنة، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وداء السكري من النوع الثاني، و”قد يدعمان أيضًا صحة الدماغ بفضل محتواهما من الكافيين ومضادات الأكسدة.
ما يميز القهوة؟
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن التقرير أن القهوة تعطي جرعة أكبر من الكافيين؛ ما يعزز التركيز، ويعزز الأداء البدني.. كما أنها غنية بأحماض الكلوروجينيك، وهي مضادات أكسدة فريدة مرتبطة بتحسين صحة الدماغ والكبد.
وفي حين أن الشاي يحتوي على مجموعة خاصة من مضادات الأكسدة فإن القهوة تقدم تركيبة مختلفة من البوليفينول، وهي أكثر شيوعًا في الأنظمة الغذائية الغربية.
ما نقطة قوة الشاي؟
ويقدم الشاي شيئًا لا تقدمه القهوة، وهو «إل – ثيانين»، الذي يساعد على تقليل التوتر، خاصة في الشاي الأخضر والأبيض، وبعض الأنواع، مثل البابونغ، التي تهدئ الهضم، أو تساعد على النوم.
وإضافة إلى ذلك، فإن شاي الأعشاب خالٍ من الكافيين ومرطب؛ ما يعطي الشاي أفضلية لمن يراقبون استهلاكهم من المنبهات.
وكذلك يحتوي الشاي الأخضر على مضاد أكسدة قوي، ولكن قد يصعب على الجسم امتصاصه بالكامل نظرًا لحساسيته للحرارة ودرجة الحموضة.
ماذا عن الكافيين؟
يختلف تناوُل الكافيين باختلاف الشخص؛ فبالنسبة للبعض يمكن أن يُحسن الكافيين المعتدل المزاج والطاقة واليقظة. وبالنسبة للآخرين حتى القليل من الكافيين قد يكون أكثر من اللازم؛ ما يؤدي إلى التوتر والقلق، أو عسر الهضم.
وتقول تشو: “تعتبر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن ما يصل إلى 400 ملغ يوميًّا آمن لمعظم البالغين”، ولكن تحمُّل الجسم للكافيين أمر شخصي.
تحمُّل الجسم للكافيين أمر شخصي
وللتوضيح، تحتوي القهوة على نحو 95 ملغ لكل كوب مقابل 30 إلى 50 ملغ في الشاي.
وبالنسبة للبعض، خاصة مع الشاي الأسود القوي، قد يكون الشعور بالتوتر من الشاي حقيقيًّا أيضًا، ولكن بفضل “إل–ثيانين”، الذي يساعد على موازنة تأثيرات الكافيين، غالبًا ما يوفر الشاي دفعة طاقة أكثر سلاسة من القهوة.
ومع ذلك، يختلف رد فعل كل شخص. والإفراط في شرب الشاي قد يؤدي إلى الشعور بالتوتر، خاصة إذا كنت تعاني حساسية تجاه الكافيين.
مشاكل الإفراط في شرب الكافيين
وتقول “تشو” إن الإفراط في شرب القهوة أو الشاي – وخصوصًا الأنواع الغنية بالكافيين أو المركَّزة – قد يسبب مشاكل في النوم، وسرعة في ضربات القلب، أو مشاكل في الأمعاء.
وتضيف بأن حموضة القهوة قد تكون مزعجة بشكل خاص للمعدة الحساسة، بينما قد ترهق أنواع الشاي شديدة التركيز الكبد والكلى، أو تتفاعل مع الأدوية.
وتقول تشو: “كل هذا يعني أن الاعتدال هو الأساس، سواء كنت تفضل فنجانًا من القهوة أو رشفة من الشاي”.
أيهما الأفضل، الشاي أم القهوة؟
وتقول “تشو” إنه لا توجد إجابة واحدة تناسب الجميع؛ فالقهوة قد تدعم الطاقة والتمثيل الغذائي بشكل أفضل، بينما الشاي يعمل على تخفيف التوتر وترطيب الجسم.
وتضيف بأن الاختيار الصحيح يعتمد على أهدافك الصحية، ومدى تحمُّلك للكافيين، وتفضيلاتك الشخصية.
وتقول “تشو”: “يمكن أن يكون كلاهما جزءًا من نظام غذائي صحي. فقط تذكَّر: ما تضيفه إلى كوبك مهم بالقدر نفسه؛ فمشروبات القهوة المحلاة وشاي لاتيه قد تفوق فوائدها. والتوقيت عامل مهم؛ فالكافيين في وقت متأخر من اليوم قد يؤثر سلبًا على النوم. وإذا كنتِ حاملاً أو مُرضعًا، أو تعانين مشكلة صحية، فاستشيري الطبيب بشأن الكمية المثلى لكِ”.
سبق
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: من الکافیین
إقرأ أيضاً:
تفسير جديد لزيادة دهون البطن في منتصف العمر
اكتشف علماء نوعاً جديداً من الخلايا الدهنية يظهر تحديداً خلال منتصف العمر، مسبباً زيادة سريعة في دهون البطن بغض النظر عن النظام الغذائي، وعادات التمرين.
وحدد فريق البحث من جامعة كاليفورنيا، مُستقبلًا مُحدداً اسمه (LIFR) يُحرك هذه الخلايا الدهنية المرتبطة بالعمر، ما يُوفر هدفاً مُحتملًا للعلاجات المستقبلية لمنع زيادة الوزن المرتبطة بالعمر.
ومن خلال تجارب على الحيوانات، تبين أن أكثر من 80% من الخلايا الدهنية لدى الفئران في منتصف العمر مُنتجة حديثاً، ما يُشكك في فكرة أن زيادة الوزن في منتصف العمر تأتي في المقام الأول من تضخم الخلايا الدهنية الموجودة.
الدهون العنيدةوبحسب “ستادي فايندز”، فإن دهون البطن العنيدة التي تظهر في الأربعينيات من العمر ليست ناتجة فقط عن النظام الغذائي أو قلة التمارين الرياضية.
وتفسر هذه العملية البيولوجية التي سلط الباحثون الضوء عليها سبب تمدد محيط الخصر في منتصف العمر، حتى مع ثبات عادات نمط الحياة.
وقال فريق البحث: “من أهم النتائج التي توصلنا إليها في عملنا، أنه على الرغم من انخفاض معدل دوران الخلايا الدهنية لدى الشباب، إلا أن عملية تكوين الخلايا الدهنية تبدأ بالظهور خلال منتصف العمر”.
دهون البطن العميقةببساطة، تبدأ أجسامنا بتكوين خلايا دهنية جديدة بمعدلات مذهلة بمجرد بلوغنا الـ 40 من العمر، وخاصة في دهون البطن العميقة المحيطة بأعضائنا.
ولم تكن هذه الخلايا الدهنية المرتبطة بمنتصف العمر معروفة مسبقاً.
وتُشير النتائج إلى أهداف جديدة مُحتملة للوقاية من السمنة المُرتبطة بالعمر، من خلال تحديد مسار إشارات LIFR، يمتلك الباحثون هدفاً دوائياً مُحتملًا قد يمنع انتشار السمنة في منتصف العمر، دون الإخلال بوظيفة الأنسجة الدهنية الطبيعية.