في ورشة شمال الأقصر، يتألق النحات عمر محمد خضري، الذي يحول بإزميله الصخور والحجارة الصماء إلى أعمال فنية تنطق جمالا، لكل منها قصة وفكرة. 

ورث فن النحت من والده

«عمر» ابن منطقة الكرنك، ورث فن النحت من والده، بالإضافة إلى موهبته الفطرية التي تظهر جليا في أعماله الفنية، «أحببت الحجر منذ صغري، فصنعت أول تمثال منه عندما كنت في عمر 17 عاما، لكنه لم يكن بهذه الاحترافية، إذ كنت حينها في مرحلة التدرب والتعلم، وبعدها بـ4 سنوات وتحديدا عام 2012 استطعت نحت أول تمثال للملك الفرعوني رمسيس الثاني، بشكل احترافي»، هكذا يقول لـ«الوطن».

«عمر»: استلهمت منحوتاتي في معبد الكرنك

لم يدرس «عمر» فن النحت في أي أكاديمية متخصصة، «أصقلت موهبتي بالتعلم الذاتي، فلم أتلق أية دراسة أكاديمية في فن النحت، لكن تواجدي وعيشي في منطقة الكرنك بجوار معابد الكرنك الخالدة، استطعت من خلاله استلهام منحوتاتي من التماثيل الموجودة في المعبد، فعرفت النسب التشريحية للتماثيل، فلكل تمثال أو إنسان نسبة تشريحية للجسم والوجه، بدونها لا تستطيع نحت أي تمثال».

النحت يخرج الطاقة السلبية

يعشق الفنان الأقصري فن النحت بغض النظر عن العائد المادي، والذي لا يكون بشكل دائم، فهو يتخذ هذا العمل هواية، يخرج فيه طاقته السلبية عندما يرى ما نحتته يداه، حينها يشعر بالسعادة، لافتا إلى أن نحت المنحوتات الفرعونية تختلف فيما بينها، فلكل أسرة فرعونية شكل فني، فهناك أسر كانت تهتم بالشكل الواقعي للإنسان، سواء كان حزينا أو سعيدا أو وسيما أو غيرها، في وجهه ندوب أو عيوب خلقية، وهي أصعب أنواع المنحوتات أن تنحت منحوتة فرعونية لملك فرعوني كما هي، فلا تبالغ في السعادة أو الحزن.

طول المنحوتات يصل إلى ثلاثة أمتار

يتابع «عمر» حديثه: «أجلب الأحجار التي أنحت منها منحوتاتي، مثل أحجار الجرانيت والألباستر، من أسوان والقاهرة، لوجود أفضل أنواع الأحجار بها»، مؤكدا أنه ينحت تماثيل مختلفة الأحجام والأنواع، يصل طول بعضها إلى 3 أمتار، كما ينحت تماثيل صغيرة، مشيرا إلى أن السائحين يعشقون اقتناء تماثيل الملوك الأقوياء، مثل رمسيس الثاني والثالث وأمنحتب الثالث، وكذا تمثال حتحور وسخمت والجعران.






المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأقصر الأحجار

إقرأ أيضاً:

«آرب هيلث 2025» يختتم أعماله بمشاركة قياسية

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة اليوم.. الدولة تتأثر بمنخفض جوي سعود بن صقر: تطوير الكفاءات الوطنية وبناء أجيال قادرة على مواكبة المستقبل

اختتم مؤتمر ومعرض الصحة العربي «آرب هيلث 2025»، أعماله، أمس، بمركز دبي التجاري العالمي، وبمشاركة أكثر من 3800 عارض، من بينهم مبتكرون عالميون، و60 ألف زائر، و40 جناحاً وطنياً، وعارضون من أكثر من 80 دولة حول العالم، حيث شهدت الفعاليات الكشف عن مجموعة من المشاريع المبتكرة. وخلال مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي بدبي، أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع مشروع «Biosigns» المبتكر للرعاية الصحية الوقائية المعزز بتقنيات الذكاء الاصطناعي باستخدام كاميرا الهاتف أو الجهاز اللوحي.
وتتميز التقنية بقدرتها على تحويل كاميرا الهاتف المحمول إلى جهاز طبي متكامل، يقدم قراءات دقيقة للمؤشرات الحيوية في ثوانٍ معدودة، من خلال تحليل صور الوجه والكشف عن التغيرات الدقيقة في لون البشرة، وحركة الدم تحت الجلد، حيث تقوم بتحويل المعلومات البصرية إلى قياسات دقيقة للمؤشرات الحيوية باستخدام نماذج رياضية متطورة مع التحقق العلمي من النتائج. حيث يقوم بقياس الكوليسترول، الهيموغلوبين، السكر التراكمي وأيضاً يقوم بقياس مؤشرات الصحة الحيوية.
وسيكون النظام متاحاً للمستخدمين من خلال تطبيق ذكي متوافق مع مختلف الأجهزة المحمولة، ومنصة إلكترونية للوصول عبر المتصفح، مع التكامل مع التطبيقات الصحية المعتمدة في الدولة والربط المباشر مع السجل الصحي الموحد. 
وتتميز التقنية مقارنة بالأجهزة التقليدية بتقليل الحاجة لزيارات المختبرات الطبية المتكررة، وتوفير نتائج فورية ودقيقة معتمدة عالمياً، وخفض التكاليف التشغيلية للفحوص الروتينية، مع تحسين تجربة المستخدم من خلال واجهة سهلة الاستخدام وإمكانية المتابعة المستمرة للمؤشرات الحيوية.
وأكد عبد الله أهلي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة أن هذا المشروع يعد إضافة نوعية لمنظومة الابتكار الصحي في دولة الإمارات، حيث يسهم في تعزيز الرعاية الصحية الوقائية والاستباقية، ورفع كفاءة وجودة الخدمات الصحية، وتطوير منظومة البيانات الصحية الرقمية، ودعم الابتكار في القطاع الصحي، وتحسين تجربة المتعاملين وتعزيز الوعي الصحي.
من جانبها، أوضحت سارة بن شاهين مدير إدارة الصحة الذكية، أن التقنية تتميز بتوفير نتائج فورية ودقيقة معتمدة للعديد من المؤشرات الحيوية مع معالجة وتحليل البيانات في الوقت الفعلي وضمان أعلى معايير الخصوصية والأمان.
وأكدت حمدة المازمي مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات بالإنابة أن المشروع يرتكز على أربع ركائز أساسية تشمل البنية التحتية الرقمية المتكاملة، وأنظمة الأمن السيبراني وحماية البيانات، ومنظومة الربط والتكامل مع الأنظمة الصحية، ونظام إدارة وتحليل البيانات الضخمة.
كما كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن مشروع التدقيق الذكي على المخططات الهندسية للمنشآت الصحية باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، لتحقيق التحليل الفعّال وتقييم مدى الامتثال للمعايير العالمية المعتمدة. ويشمل المشروع المراكز الطبية والعيادات الخاصة حيث يعتمد النظام على قواعد بيانات ضخمة في تقييم المخططات الهندسية، وتقييم مدى الامتثال للمعايير الهندسية للمنشآت الصحية، بما يدعم تحقيق مبادرة تصفير البيروقراطية، وتبسيط عملية المراجعة الهندسية بدقة تصل إلى 70% بشكل أولي.
وأكد الدكتور أمين الأميري، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي، أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التدقيق على المخططات الهندسية للمنشآت الصحية يعد نقلة نوعية في مجال التنظيم الصحي، حيث يعزز دقة وسرعة عمليات المراجعة ويضمن الالتزام بأعلى معايير السلامة العالمية. كما يسهم هذا المشروع في تعزيز تنافسية القطاع الصحي في الدولة من خلال تسريع إجراءات الترخيص وتقليل التكاليف التشغيلية.
وأوضحت الدكتورة حصة مبارك مدير إدارة الرقابة والتدقيق والتفتيش في الوزارة، أن المشروع يُنفذ على ثلاث مراحل لضمان تحقيق الأهداف بفعالية وكفاءة، حيث ابتدأ المشروع بالمرحلة الأولى، وهي مرحلة تخطيط وتطوير النظام، وتتبعها في المرحلة الثانية عملية الاختبار والتدريب وتستمر لمدة 6 أشهر إلى نهاية العام الحالي. وفي المرحلة الثالثة سيبدأ تطبيق وتشغيل المشروع من قبل المستخدمين.
كما كرمت الوزارة شركاءها الاستراتيجيين من الجهات الصحية في منصة «صحة الإمارات»، دائرة الصحة أبوظبي وهيئة الصحة بدبي، بالإضافة للجهات الإعلامية المتعاونة، تقديراً لجهودهم المتميزة في تحقيق مشاركة نوعية للقطاع الصحي بالدولة في النسخة الخمسين والأخيرة من معرض الصحة العربي، والذي سيحمل اسم معرض الصحة العالمي دبي ابتداء من العام القادم.

مقالات مشابهة

  • عمرو عبد الجليل يثير الدهشة في أعماله الفنية الجديدة رمضان ٢٠٢٥
  • «آرب هيلث 2025» يختتم أعماله بمشاركة قياسية
  • مشروع قانون لنحت تمثال لترامب مع رؤساء أمريكا المؤسسين
  • كريستيانو رونالدو يبدع في فوز النصر على الرائد بالدوري السعودي
  • محافظ الأقصر يستجيب لمطالب الأهالي بتغطية مسقى زراعي بأحد شوارع الكرنك.. ورصف طريق الشادر
  • محافظ الأقصر يستجيب لمطالب الأهالي بتغطية مسقى زراعي بأحد شوارع الكرنك
  • موقع : عائلة مليارديرات بولندية تعتزم تشييد أطول تمثال للسيدة العذراء في العالم
  • ندوة بمعرض الكتاب تُفند أكاذيب «الأفرو سنتريك»: تسعى لسرقة الحضارة الفرعونية
  • ويجز يخوض أولى تجاربه السينمائية مع أسماء جلال
  • ويجز يخوض اول تجاربه السينمائية مع أسماء جلال