في مقال سابق قلت ان هناك سودانان… سودان افتراضي وهو ذلك الذي يوجد في وسائط التواصل الاجتماعي و سودان واقعي وهو الذي بين الناس العاديين.. بعبارة أخرى السودان الافتراضي اي الاسفيري يضج بقضايا لا تلامس الهموم اليومية للمواطن العادي… مأساة السودان المعاصرة والتي وصلت قمتها في الحرب الدائرة الان والتي أهلكت الحرث والنسل نجد أن جماعة السودان الاسفيري تنظر لها في جوانب تختلف عن تلك التي يناقشها أهل السودان الواقعي وهذا سوف يطيل أمد هذة النكبة ذلك بعدم التركيز على المعاناة الحقيقية
لتأخذ لذلك مثلا مسألة المواطن حماد عبد الله حماد من أهالي الدندر والتي اصطف الناس حولها اصطفافا سياسيا كانت( تريندا) في اليومين الماضيين إذ سيطرت على (التايملاين) اي أصبحت قضية الرأي العام السوداني بينما في ذات الوقت كانت هناك قضايا أهم واوجع منها بكثير فصورة حطام الأسرة النازحة التي ابادتها المسيرة الغاشمة في عطبرة أصبحت جانبية مقارنة مع صورة حماد.
عبد اللطيف البوني
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً: