الكرملين مستعد للتفاوض مع أوكرانيا وترامب متشكك
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
عبدالله أبوضيف (القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلن الكرملين، أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لإجراء مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا دون شروط مسبقة، فيما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يتشكك في رغبة موسكو بشأن إنهاء الحرب مع أوكرانيا.
ومن جانبه، قال الرئيس ترامب، أمس، إنه يشك في أن موسكو لديها الرغبة في إنهاء الحرب بأوكرانيا، معرباً عن تشككه في إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام قريباً. وقال في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أثناء عودته إلى الولايات المتحدة بعد حضور جنازة البابا فرنسيس، إنه «لا يوجد أي مبرر لإطلاق روسيا الصواريخ على المناطق المدنية والمدن والبلدات خلال الأيام القليلة الماضية». وألمح ترامب إلى إمكانية فرض المزيد من العقوبات على روسيا، وكتب: «يجعلني هذا أعتقد أن بوتين ربما لا يريد إنهاء الحرب، بل يماطلني فقط، ويجب التعامل معه بطريقة مختلفة، عبر البنوك أو العقوبات الثانوية». وتابع: «عدد كبير جداً من الناس يموتون!».
وجاء منشور ترامب بعد محادثات أجراها، أمس، مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في روما على هامش جنازة البابا، وقد وصف الطرفان المحادثات بأنها «إيجابية».
وميدانياً، تضاربت الأنباء، أمس، حول الوضع العسكري في منطقة كورسك الروسية، حيث أعلنت موسكو أنها أجبرت القوات الأوكرانية على الانسحاب من آخر موطئ قدم لها في هذه المنطقة، وهو ما نفاه الجيش الأوكراني، قائلاً إن قواته تواصل عملياتها في بعض أنحاء كورسك.
وبينما يزداد الغموض بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الروسية الأوكرانية، يعتقد المحللون السياسيون أن أياً من الجانبين لا يريد الذهاب إلى طاولة التفاوض دون الحصول على تنازلات وضمانات، مع محاولة امتلاك أكبر عدد ممكن من أوراق الضغط.
ويرى فلاديمير شوماكوف، الخبير السياسي الأوكراني والدبلوماسي السابق، أن أوكرانيا الطرف الأكثر تضرراً من خطط السلام المطروحة حالياً، وأن أي تنازلات إقليمية ستفتح المجال أمام روسيا لمواصلة تصعيدها. ويوضح شوماكوف لـ«الاتحاد» أن هدف روسيا لا يقتصر على الاعتراف بسيادتها على شبه جزيرة القرم، بل يمتد ليشمل انسحاب القوات الأوكرانية من أربع محافظات أخرى سبق أن أعلنت روسيا ضمها. وأشار إلى أن موسكو تقوم بمناورات سياسية بغية إجبار أوكرانيا على تقديم تنازلات.
وفي المقابل، يشير خبير الشؤون الروسية عمرو الديب إلى أن موسكو تعتبر الوضع العسكري الحالي يميل لمصلحتها، وهو ما يجعلها تفضل التريث وعدم التسرع في التوصل إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا. ووفقاً لتقديره، تسعى روسيا إلى تحقيق مزيد من المكاسب الميدانية قبل الدخول في أي تسوية سياسية قد تفرض عليها تنازلات غير مرغوبة.
وفي ظل هذه المعطيات، يتوقع الديب أن يستمر الصراع لفترة أطول مما تأمله الأطراف الغربية، مع سعي روسيا إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب سواء على الأرض أو عبر طاولة المفاوضات. ويرى أن موسكو تعمل على تعزيز موقفها التفاوضي عبر فرض وقائع ميدانية جديدة تُمكّنها من الضغط للحصول على شروط أكثر ملاءمة لمصالحها الاستراتيجية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الكرملين فلاديمير بوتين الرئيس الروسي أوكرانيا الرئيس الأميركي دونالد ترامب البابا فرنسيس مع أوکرانیا أن موسکو
إقرأ أيضاً:
ترامب: زيلينسكي مستعد للتنازل عن شبه جزيرة القرم لـ روسيا مقابل وقف إطلاق النار
عرضت قناة القاهرة الإخبارية، خبرا عاجلا يفيد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال إن اجتماعي مع زيلينسكي في الفاتيكان سار على ما يرام، وأن الأيام المقبلة ستحدد ما إذا كان هناك تقدم في الصراع الروسي الأوكراني.
وأضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، أنه يعتقد أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعد للتنازل عن شبه جزيرة القرم لروسيا، كجزء من أي اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك في الوقت الذي دخلت فيه المحادثات بشأن الهدنة ما وصفته واشنطن بأسبوع حاسم يوم الاثنين.
كما صعد ترامب الضغوط على فلاديمير بوتين، قائلاً إن الرئيس الروسي يجب أن "يتوقف عن إطلاق النار" ويوقع اتفاقية لإنهاء الحرب الطاحنة التي بدأت بتدخل موسكو في فبراير2022.
جاءت تصريحات ترامب بعد يوم من لقائه زيلينسكي خلال جنازة البابا فرانسيس، مما أدى إلى كسر الجليد بعد خلاف كبير بين الرئيسين الأمريكي والأوكراني في البيت الأبيض في فبراير.
قال ترامب للصحفيين في بيدمينستر بولاية نيوجيرسي عندما سئل عما إذا كان يعتقد أن زيلينسكي مستعد "للتخلي" عن شبه جزيرة القرم - على الرغم من أن الرئيس الأوكراني قال مرارا أنه لن يفعل ذلك أبدا "أوه، أعتقد ذلك".
وأضاف ترامب أنهما ناقشا "بشكل موجز" خلال محادثاتهما في الفاتيكان مصير شبه جزيرة البحر الأسود التي ضمتها موسكو في عام 2014.
وكان الرئيس الأمريكي البالغ من العمر 78 عاما، والذي تفاخر قبل تنصيبه بأنه قادر على وقف روسيا عن دخوب أوكرانيا خلال يوم واحد، قد أطلق هجوما دبلوماسيا لوقف القتال بعد توليه منصبه في يناير.
وتخشى كييف وحلفاؤها الغربيون من أن يكون ترامب يميل نحو موقف موسكو.
لكن الزعيم الأمريكي بدا أكثر نفاد صبره تجاه بوتن في الأيام الأخيرة.
شنت روسيا هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ في الليلة التالية لمحادثات الفاتيكان، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص في مناطق في شرق أوكرانيا وإصابة أكثر من عشرة أشخاص.
قال ترامب يوم الأحد، ردًا على سؤال عما يريده من بوتين: "أريده أن يتوقف عن إطلاق النار، وأن يجلس ويوقع اتفاقًا".
وأضاف: "أعتقد أن لدينا حدودًا للاتفاق، وأريده أن يوقعه".
صرح البيت الأبيض بأنه في حال عدم إحراز تقدم سريع، فقد يتخلى عن دوره كوسيط.
وأشار ترامب إلى أنه سيمنح العملية "أسبوعين".
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في وقت سابق الأحد على أهمية الأسبوع المقبل.
ولكن لا تزال هناك حالة من الإحباط لدى الولايات المتحدة تجاه الجانبين، مع استمرار الحرب التي دمرت مساحات واسعة من شرق أوكرانيا وأودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص.
شنت أوكرانيا هجوما "ضخما" بطائرة بدون طيار على منطقة بريانسك الروسية يوم الأحد، مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخر، بحسب حاكم المنطقة.