اليمن يرصد “الشبح”.. القاذفة B-2 Spirit تحت مرمى النيران لأول مرة
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
يمانيون../
في مشهد يعيد رسم معادلات القوة على نحو غير مسبوق، تواصل اليمن بثبات ضرب هيبة التفوق العسكري الأمريكي، من أعماق البحر إلى أجواء السماء. المواجهة التي تخوضها صنعاء ضد العدوان الأمريكي لا تزال في بداياتها، إلا أن المفاجآت الثقيلة تتوالى، وآخرها كشف اليمن امتلاكه القدرة على رصد القاذفة الأمريكية الشبحية “B-2 Spirit” – رمز الهيمنة الجوية الأمريكية لعقود.
هذه القاذفة التي صممت خصيصاً لاختراق أعقد شبكات الدفاع الجوي للاتحاد السوفيتي، ولم تسقط منها إلا واحدة فوق يوغسلافيا عام 1999 وسط ظروف غامضة، أصبحت اليوم مكشوفة للرادارات اليمنية التي ثبتت قدرتها على تعقبها بل ومحاولة اعتراضها، كما أكد ذلك السيد القائد عبدالملك الحوثي خلال خطابه الأخير، وأعاد الرئيس مهدي المشاط تأكيده رسميًا خلال ترؤسه اجتماع مجلس الدفاع الوطني.
من الرمز إلى الكابوس: B-2 ليست شبحًا بعد اليوم
أهمية رصد القاذفة B-2 تتجاوز في دلالاتها مجرد عمل عسكري عابر. فهذه الطائرة، البالغة كلفة الواحدة منها أكثر من مليار دولار، تعتمد كليًا على خاصية التخفي لتحقيق مهامها، وقد صممت لتكون “قاذفة الضربة الأولى” التي تمهد الطريق لباقي القوات الجوية الأمريكية عبر تدمير الدفاعات الجوية دون أن يتم رصدها.
منذ بداية مشروعها السري في شركة نورثروب غرومان، اعتبرت الولايات المتحدة B-2 Spirit كنزها الاستراتيجي، ورفضت بيعها حتى لأقرب حلفائها، بما في ذلك الكيان الصهيوني، ما يعكس مكانتها الفريدة في الترسانة العسكرية الأمريكية.
رصدها في سماء اليمن، رغم كل هذه الحصانة التقنية والتخفي الراداري، يمثل كسراً كبيراً لصورة التفوق الأمريكي، ويفتح مرحلة جديدة في المواجهة، ليس فقط مع واشنطن بل مع كل حلفائها الذين ظلوا يعتمدون على سطوة السلاح الأمريكي كضمانة استراتيجية.
التخفي تحت النار: قدرات القاذفة B-2 Spirit ومحدودياتها
القاذفة B-2 تتميز بهندسة طيران فريدة – جسمها عبارة عن جناح عريض دون ذيل أو أسطح بارزة، لتقليل بصمتها الرادارية. طليت بمواد تمتص الإشارات الرادارية، ومزودة بأجهزة متطورة لتشتيت الموجات الصوتية والبصرية.
مواصفاتها المذهلة تشمل:
عرض جناحين يبلغ 52.4 متراً.
قدرة على حمل 18 طناً من القنابل التقليدية أو النووية.
مدى عملياتي دون تزود بالوقود يصل إلى 9600 كيلومتر.
ومع ذلك، ورغم كل التطور، كشفت التجربة أن التخفي ليس درعًا مطلقًا. ففي حرب كوسوفو 1999 تمكنت بطاريات الدفاع الجوي اليوغسلافية المتقادمة من كشف موقع قاذفة شبحية أمريكية من طراز F-117 وإسقاطها، في حادثة بقيت درسًا عسيرًا للبنتاغون.
اليوم، يتكرر المشهد بصورة أكثر إثارة في سماء اليمن، حيث الدفاعات الجوية اليمنية، رغم تواضع الإمكانات مقارنة بتقنيات واشنطن، تحقق اختراقًا نوعيًا يكاد يكون أكثر إيلاماً: القدرة على رصد، وملاحقة، ومحاولة اعتراض أعتى قاذفة شبحية أمريكية موجودة في الخدمة.
لماذا يعتبر الرصد أهم من الإسقاط؟
عسكرياً، يرى الخبراء أن القدرة على كشف القاذفة الشبحية هو التطور الأهم مقارنة بإسقاطها. فالطائرة صممت لتنفيذ مهامها دون أن يتم كشفها بالأساس. بمجرد انكشاف موقعها، تفقد القاذفة بي-2 جوهر مهمتها، وتصبح أهدافها معرضة للخطر، وينهار بذلك ركن أساس في العقيدة القتالية الأمريكية القائمة على الهيمنة من الجو دون مقاومة تذكر.
لهذا فإن إعلان صنعاء أنها باتت ترصد القاذفات الشبحية مثل B-2 أو F-117، هو تطور استراتيجي كبير، ويشكل تهديدًا مباشرًا لعقيدة الردع الجوي الأمريكية، وقد ينعكس تأثيره على نطاق أوسع في كافة مسارح العمليات حول العالم.
مواجهة مفتوحة.. والمعنويات الأمريكية تحت الاختبار
مع الإصرار اليمني على استهداف حاملات الطائرات والبارجات الأمريكية في البحر الأحمر، ونجاحه في تعطيل حركة الملاحة وضرب رموز التفوق العسكري الأمريكي، يبدو أن معادلة البحر قد انتقلت الآن إلى الجو.
رغم التكتم الأمريكي الشديد، تشير الوقائع إلى أن القوات اليمنية نفذت بالفعل محاولات اعتراض تجاه قاذفات B-2. وقد يمتد الصراع حتى إسقاط إحداها، الأمر الذي سيكون له وقع زلزالي في الأوساط العسكرية والإعلامية العالمية.
حتى ذلك الحين، فإن مجرد تحول القاذفة “الشبحية” إلى طائرة مرصودة وقابلة للاعتراض فوق سماء اليمن، كفيل بأن يضع الولايات المتحدة في مأزق جديد أمام العالم: فهل لا تزال أمريكا قادرة على الحفاظ على تفوقها العسكري المطلق؟
اليمن يقول بثقة: المستقبل يحمل مفاجآت أكبر، والمعركة لم تبدأ بعد بالشكل الحقيقي.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القاذفة B 2
إقرأ أيضاً:
متظاهرون في جامعة “ييل” الأمريكية يرشقون بن غفير بعبوات المياه (فيديو)
#سواليف
تعرض وزير الأمن القومي الإسرائيلي #إيتمار_بن_غفير لاحتجاجات عنيفة خلال زيارته #جامعة_ييل الأمريكية، حيث رشقه #متظاهرون مناهضون لإسرائيل بعبوات المياه.
ويظهر في لقطات مصورة المتظاهرون وهم يهتفون ضد الوزير الإسرائيلي اليميني، فيما رد بن غفير بإشارة النصر بيديه قبل أن يعود سريعا إلى داخل المبنى برفقة مرافقيه.
“Say it loud, say it clear, f*** you Ben Gvir.”
Pro-Palestinian demonstrators gathered at Yale University Wednesday night to protest a lecture being given by Israeli National Security Minister Itamar Ben Gvir.
The minister is giving a speech to Shabtai, a Jewish society for… pic.twitter.com/Heolti974Q
وأكد مكتب بن غفير أن الحادث لم يسفر عن أي إصابات، مشيرا إلى أن المواد التي ألقيت كانت #زجاجات_مياه فقط. كما تظهر التسجيلات المصورة أحد مساعدي بن غفير وهو يلوح بعلم إسرائيل أثناء الحادث.
وكان نحو 200 طالب بجامعة ييل نصبوا 8 خيام، في محاولة للتضامن مع غزة، والاحتجاج على محاضرة مرتقبة قرب حَرَم الجامعة لبن غفير.
ووفق صحيفة “ييل ديلي نيوز”، فقد نصب الطلاب المخيم، مساء الثلاثاء، حيث بدأ حشد مكون من نحو 100 متظاهر التجمع في ساحة بينيكي بلازا، في نحو الساعة الثامنة مساءً، وبحلول الساعة التاسعة والنصف مساء، ازداد عدد الحشد إلى نحو 200.
وقال أحد منظمي الاحتجاج، عبر مُكبّر للصوت: “نحن هنا، وسنبقى هنا طوال الليل”، إلا أن المنظمين أعلنوا، لاحقا قبيل الساعة 11:30 مساء، أن الخيام ستحل، مشيرين إلى تهديدات “بالانتقام” من الإدارة.
وشجع المنظمون الطلاب على التجمع في احتجاج آخر، يوم الأربعاء.
ووفقا لمتحدث باسم الجامعة، لم يكن الاحتجاج تابعا لأي منظمات طلابية معترف بها، وأصدرت الإدارة تحذيرات نهائية للمجموعة بالتفرق وفض الخيام، الساعة 11:00 مساء.
وتلزم سياسات جامعة ييل الطلاب بالحصول على إذن كتابي مسبّق من الإدارة لوضع أي شيء، مثل الخيام، في ساحات الحَرَم الجامعي. كما تنص لوائح جامعة ييل للطلاب الجامعيين على وجوب انتهاء الفعاليات الاجتماعية على ممتلكات الجامعة، بحلول الساعة الحادية عشرة مساءً، من ليلة الأحد إلى ليلة الخميس.
BREAKING: Pro-Hamas protesters attempted to attack the Minister of National Security, Itamar Ben Gvir at Yale University pic.twitter.com/dw1Zo3Ya84
— The Uri (@uricohenisrael) April 24, 2025