يمانيون../
أعرب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال اتصال هاتفي أجراه عصر اليوم السبت مع رئيس وزراء باكستان شهباز شريف، عن استعداد بلاده للإسهام في تخفيف التوتر وحل سوء الفهم القائم بين باكستان والهند.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الرئيس الإيراني عبّر عن بالغ أسفه للأحداث الإرهابية الأخيرة في شبه القارة الهندية، معربًا عن قلقه من تصاعد التوترات بين الهند وباكستان، لاسيما عقب الهجوم الإرهابي في مدينة بهلكام.

وأكد أن مثل هذه الأعمال الإرهابية لا تحصد أرواح الأبرياء فحسب، بل تسهم أيضًا في خلق خلافات وتوترات جديدة بين دول المنطقة.

وأشار الرئيس الإيراني إلى عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين إيران وباكستان، مؤكدًا أن طهران تعتبر إسلام آباد دولة شقيقة وصديقة، وأن العلاقات بين البلدين لطالما قامت على حسن الجوار، والتفاهم المتبادل، والاحترام للمصالح المشتركة.

كما أعلن عن استعداد إيران لتقديم أي دعم ممكن لإزالة سوء الفهم القائم بين الهند وباكستان وخفض التوتر بينهما.

من جهته، ثمّن شهباز شريف، رئيس وزراء باكستان، هذه المبادرة الإيرانية، معتبرًا أنها تعكس عمق الروابط الأخوية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول المنطقة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

باكستان تحذّر من مواجهة نووية مع الهند

حذر وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، من إمكانية اندلاع مواجهة نووية بين بلاده والهند، إذا لم يتم احتواء الأزمة الراهنة، إثر التصعيد بين الجانبين على خلفية الهجوم الدامي في إقليم كشمير.

وقال آصف، في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول، إن مواجهة بين قوتين نوويتين ستثير القلق في العالم.

وأفاد بأن رد الفعل الهندي لم يكن مفاجئا عقب الهجوم، ما يشير إلى أن هذه الحادثة مخطط لها من أجل الدخول في مواجهة مع باكستان.

وأكد على إدانة باكستان للإرهاب بشتى أشكاله، لافتا إلى أن بلاده من أكثر الدول التي عانت منه في المنطقة لسنوات طويلة.

واتهم آصف الهند بالوقوف خلف الهجوم "الإرهابي" في مدينة باهالجام بإقليم كشمير، منتقدا اتهام نيودلهي لإسلام آباد دون الاستناد لأي أدلة.

كما أشار إلى أن جبهة المقاومة وهي امتداد لجماعة لشكر طيبة (عسكر طيبة)، التي تبنت الهجوم، لم تعد موجودة في باكستان.

وأكد أن بلاده مستعدة للتصدي لأي هجمات جوية قد تشنها الهند، وللرد بالمثل على أي خطوة تتخذها نيودلهي.

ودعا الوزير الباكستاني الهند للحوار وحل الخلافات العالقة، وخاصة ملف كشمير، بالوسائل السلمية.

وكذلك دعا المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، للتدخل وعرض حلول تتمتع بالحكمة للحادثة، مجددا استعداد بلاده للرد بالمثل على أي تصعيد من الهند.

إعلان

شرارة الأزمة

والثلاثاء، أطلق مسلحون النار على سياح في منطقة باهالجام التابعة لإقليم كشمير والخاضعة لإدارة الهند، ما أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة آخرين.

وبعد الهجوم، قطع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي زيارته الرسمية إلى السعودية وعاد إلى نيودلهي، ليعقد فور وصوله اجتماعًا أمنيًّا رفيع المستوى مع كبار المسؤولين لتقييم الوضع.

وقال مسؤولون هنود إن منفذي الهجوم جاؤوا من باكستان، فيما اتهمت إسلام آباد الجانب الهندي بممارسة حملة تضليل ضدها.

وقررت الهند تعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند لتقاسم المياه، في أعقاب الهجوم، وطالبت الدبلوماسيين الباكستانيين في نيودلهي بمغادرة البلاد خلال أسبوع.

كما أوقفت الهند منح التأشيرات للمواطنين الباكستانيين وألغت جميع التأشيرات الصادرة سابقا.

من جانبها، نفت باكستان اتهامات الهند وقيدت عدد الموظفين الدبلوماسيين الهنود في إسلام آباد، وأعلنت أنها ستعتبر أي تدخل في الأنهار خارج معاهدة مياه نهر السند عملا حربيا، وعلقت كل التجارة مع الهند وأغلقت مجالها الجوي.

وألمحت حكومة إسلام آباد إلى أنها قد تعلق اتفاقية شِملا الموقعة بعد حرب عام 1971 مع الهند والتي أدت إلى إقامة خط السيطرة بين الطرفين.

وأعلنت جبهة المقاومة وهي امتداد لجماعة لشكر طيبة (عسكر طيبة)، المحظورة في باكستان، مسؤوليتها عن الهجوم في باهالجام.

مقالات مشابهة

  • باكستان تحذر الهند من المساس بحصصها المائية بعد حادث كشمير
  • تطورات الأزمة بين باكستان والهند
  • وزير الخارجية ووزير خارجية باكستان يستعرضان في اتصال هاتفي العلاقات الثنائية ويبحثان مستجدات الأوضاع في المنطقة
  • باكستان تحذّر من مواجهة نووية مع الهند
  • الولاية العالقة بين باكستان والهند منذ 1947.. كيف تعيش كشمير بين بندقيتين؟
  • الولاية العالقة بين باكستان والهند منذ 1947.. كيف يعيش سكان كشمير بين بندقيتين؟
  • بحث تنمية العلاقات الأخوية مع الكويت
  • عاجل - باكستان تهدد الهند بـ "عمل حربي".. أزمة كشمير تتصاعد
  • تصعيد خطير بين باكستان والهند.. ماذا يحدث؟