واشنطن تدين بشدة العنف الجنسي المرتبط بالصراع في السودان
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
انتقدت الخارجية الأمريكية حوادث الاغتصاب في دارفور وقالت إن "الأعمال الوحشية تسهم في ظهور نمط جديد من العنف العرقي الموجه" (أرشيف)
أدانت الولايات المتحدة انتشار العنف الجنسي المرتبط بالصراع في السودان والذي قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن مصادر يعتد بها، منها الضحايا، نسبته إلى قوات الدعم السريع شبه العسكرية والميليشيات المتحالفة معها.
وقالت الوزارة في بيان إن "التقارير العديدة عن الاغتصاب والاغتصاب الجماعي وأشكال أخرى من العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات في غرب دارفور ومناطق أخرى مثيرة للقلق البالغ. هذه الأعمال الوحشية تسهم في ظهور نمط جديد من العنف العرقي الموجه".
وأضافت "نشعر بقلق بالغ على وجه الخصوص إزاء الوضع داخل وحول مدينة نيالا جنوب دارفور حيث يوجد عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين في ظل تصاعد القتال بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية".
وقالت الوزارة إن الولايات المتحدة دعت قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إلى وقف القتال على الفور والسماح بالمرور الآمن لجميع المدنيين إلى خارج المدينة".
وكان الصراع على السلطة بين الجيش وميليشيا قوات الدعم السريع في السودان قد اندلع في أبريل/نيسان في سياق خطة مدعومة دوليا للانتقال إلى الحكم المدني. ووفقاً لتقارير شهود عيان، فإن القتال في دارفور يتحول بشكل متزايد إلى صراع عرقي، وأن الميليشيات العربية المتحالفة مع قوات الدعم السريع تقوم بمهاجمة الجماعات غير العربية هناك.
وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، قد لفت في بيان سابق إلى أن مكتبه "تلقى تقارير موثوقة عن 32 حادثة عنف جنسي ارتُكبت بحق 73 ضحية حتى 2 آب/اغسطس". وتابع أن "ذلك يشمل 28 حادثة اغتصاب على الأقل. تورّط رجال ببزات قوات وحدات الدعم السريع في 19 حادثة كمرتكبين لها"، مضيفاً أن "العدد الفعلي للحالات أعلى بكثير على الأرجح".
ع.ح./ع.ج.م. (رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: العنف الجنسي اغتصاب جماعي دارفور قوات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية نيالا السودان المفوض السامي لحقوق الإنسان دويتشه فيله العنف الجنسي اغتصاب جماعي دارفور قوات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية نيالا السودان المفوض السامي لحقوق الإنسان دويتشه فيله قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
عمليات قتل تطال العشرات في ود عشيب السودانية.. واتهامات للدعم السريع بالوقوف وراءها
اتهمت تقارير سودانية، الأربعاء، قوات الدعم السريع بارتكاب "مجزرة" بحق المواطنين في قرية "ود عشيب" بولاية الجزيرة وسط السودان، مما أسفر عن مقتل 42 شخصا وإصابة العشرات.
وقال بيان لـ"مؤتمر الجزيرة"، وهو كيان مدني تشكل بعد سيطرة قوات الدعم على ولاية الجزيرة في ديسمبر الماضي، إن الأخيرة ارتكبت "مجزرة مروعة بحق المواطنين"، الثلاثاء.
وأضاف البيان أن أهالي القرية يعانون من "حصار" قوات الدعم السريع ومن "تعدياتها المستمرة التي تسببت في كارثة إنسانية لا تقل أبداً عن تلك التي تسببت بها في مدينة الهلالية، وراح ضحيتها 26 مواطنا جراء الجوع والمرض".
وتواصلت "الحرة" مع متحدث باسم قوات الدعم السريع للحصول على تعليق، الذي لم يرد حتى موعد نشر الخبر.
اتهامات جديدة لـ"الدعم السريع" بقتل مدنيين في الجزيرة السودانية كشفت تقارير سودانية محلية، السبت، مقتل 23 مواطنا بإحدى قرى ولاية الجزيرة على يد قوات الدعم السريع، في استمرار للاتهامات التي تواجهها المجموعة التي دخلت في حرب مع الجيش منذ أبريل 2023.وطالما تنفي قوات الدعم السريع استهداف المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، وتقول إنها تستهدف "مجموعات مسلحة موالية للجيش".
يذكر أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وافق، الإثنين، على مقترحات قدمها المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، بشأن الأزمة، وذلك خلال لقاء جرى بينهما في بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة السودانية.
من جانبه، عبّر المبعوث الأميركي الخاص للسودان عن سعادته بزيارة السودان، مبيناً أنها (الزيارة) "تحمل رسالة واضحة من الولايات المتحدة بأنها تقف بجانب الشعب السوداني، مثلما كان يحدث دائماً خلال العقود الماضية".
البرهان يوافق على مقترحات المبعوث الأميركي لحل الأزمة السودانية وافق رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، على مقترحات قدمها المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، بشأن الأزمة السودانية، خلال لقاء جرى بينهما، الإثنين في بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة السودانية.وأوضح أنه عقد اجتماعات "مثمرة" مع البرهان، وقادة المجتمع المدني وفريق الأمم المتحدة الإنساني.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد دان في الأول من نوفمبر الجاري، الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، داعيا إلى وقف إطلاق النار لحماية المدنيين.
وأصدر غوتيريش بيانا، أعرب فيه عن استيائه الشديد بشأن التقارير التي أفادت بأن "أعدادا كبيرة من المدنيين قُتلوا واحتجزوا وشُردوا، وبأن أعمال العنف الجنسي ارتكبت ضد النساء والفتيات، كما نُهبت المنازل والأسواق وأُحرقت المزارع".