خطيب الأقصى: اعتداء الشرطة الإسرائيلية على مصلين بالأقصى “حرب دينية”
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
القدس – اعتبر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، امس الجمعة، اعتداء الشرطة الإسرائيلية على مصلين عند أحد أبواب المسجد يأتي “ضمن حرب دينية”.
وقال صبري، في تصريح مكتوب أرسل مكتبه نسخة منه للأناضول: “لقد استعرضت شرطة الاحتلال اليوم قوتها على مصلين عزل اتوا للعبادة في المسجد الأقصى المبارك، وما حصل هو ضمن حرب دينية تنهجها لتفريغ المسجد الأقصى المبارك، وهذا يزيد أهل فلسطين ثباتا وقوة وسيبقى الأقصى عامراً بالمصلين”.
وأضاف: “الاحتلال الحاقد يفقد صوابه حين يرى جموع المصلين تزحف نحو الأقصى، وبطشه بالمصلين العزل اليوم هو دليل واضح على إفلاسه وضعفه وجبنه، وسيبقى رواد الأقصى على العهد لن يضرهم الاحتلال وعربدته”.
وتابع الشيخ صبري: “شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك واعماره هي من شعائر المسلمين، وتضييق الاحتلال وعنفه ضد المصلين هو مساس بعبادة المسلمين، وخرق واضح لقوانين حرية العبادة”.
ومن جهتها، فقد أدانت دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى “اعتداء الشرطة الإسرائيلية على المصلين الوافدين إلى الأقصى لأداء صلاة الجمعة عند باب الأسباط ظهر اليوم، وما خلفه ذلك الاعتداء من إصابة لعددٍ من المصلين”.
وقال الشيخ عزام الخطيب، مدير عام الدائرة، في بيان، إن “على إسرائيل احترام التزاماتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال في القدس الشرقية”.
وأضاف الشيخ الخطيب إن “إسرائيل وحسب القانون الدولي لا تملك فرض أي قيودٍ على دخول المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف”.
وتابع: “إن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية الجهة صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد كافة وتنظيم الدخول إليه”.
وقد أصيب 4 مصلين الجمعة، إثر اعتداء الشرطة الإسرائيلية عليهم عند أحد أبواب المسجد الأقصى بمدينة القدس، فيما أصيب 3 من عناصر الشرطة بعد رشقهم بالحجارة عقب الحادثة.
وقال شهود عيان لمراسل الأناضول، إن الشرطة الإسرائيلية اعتدت قبيل صلاة الجمعة على مصلين عند باب الأسباط، ما أدى إلى إصابة 4 منهم، فيما اعتقلت 4 آخرين على الأقل.
ووقع الاعتداء لدى محاولة عناصر من الشرطة عرقلة مصلين لدى دخولهم إلى المسجد، وفق الشهود.
وذكر الشهود، أن عناصر الشرطة أطلقوا قنابل صوتية ورصاصا معدنيا مغلفا بالمطاط على مصلين عند باب الأسباط.
من جانبها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن طواقمها تعاملت مع إصابة لأحد المصلين بكسر في قدمه جراء إصابته بقنبلة صوت بشكل مباشر ونقلته إلى المستشفى لتلقي العلاج.
بدورها قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان: “تعرض أفراد شرطة لهجوم عنيف من قبل عدد من المشتبهين بالبلدة القديمة بالقدس عند باب الأسباط”.
وأضافت: “أثناء تفتيش مشتبه على يد أفراد الشرطة، بدأ عدد من المشتبهين في أعمال شغب ومهاجمة أفراد الشرطة ورشقهم بالحجارة” على حد تعبيرها.
وتابعت: “نتيجة لرشق الحجارة أصيب ثلاثة من أفراد الشرطة بجروح طفيفة”.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية أن “أحد افراد الشرطة الذي أصيب بالحجارة قام بإطلاق النار في الهواء بشكل تحذيري بعد أن شعر أن حياته بخطر، ومن ثم تمت إحالته إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبي”.
وكان عشرات آلاف المصلين قد أدوا صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى دون تسجيل أي أحداث.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المسجد الأقصى المبارک عند باب الأسباط على مصلین
إقرأ أيضاً:
الأقصى المهدد
#الأقصى #المهدد _ #ماهر_أبوطير
يطالب الكاتب الحاخام الإسرائيلي دانئيل سجرون، بضرورة الإسراع في بناء الهيكل الثالث على أنقاض المسجد الأقصى وتحويل إقامته من قضية للنقاش إلى مهمة، ومن مجرد تمنيات إلى خطة عملية، واستغلال صمت الأمّة الإسلامية التي باتت عديمة الجدوى على حد قوله.
ويقول أيضا.. “يجب أن ندرك بأن إقامة الهيكل هو استمرار طبيعي لوجود وإقامة إسرائيل وهو ما يتطلب تجنيد الرأي العام الدولي وإقناعه بأن اليهود يريدون إقامة الهيكل الثالث”.
ويضيف قائلا إن الحرب الحالية تكشف عن حقيقة الصراع وطابعه الديني حول الأقصى مستدلا بذلك قائلا إن كل بيت فلسطيني في غزة يحتوى على صورة للمسجد الأقصى.
مقالات ذات صلة بصراحة 2024/11/20وجود صورة الأقصى في كل بيت في غزة، ليست قصة جديدة، فقد تحدث عنها جنود إسرائيليون عند اقتحامهم لبيوت غزة، وأن هذه البيوت مزينة بصورة المسجد الأقصى، وهو حال تراه في بيوت فلسطينية خارج غزة، وفي بيوت عربية، مع مجسمات للحرم القدسي.
مناسبة نشر كلام الحاخام هنا ليس الترويج لها، لكن لفردها بين يدي التيار العربي الذي يقول إن معركة فلسطين ليست دينية، وهي معركة وطنية فقط، وإذا كان العربي يريد نزع السمة الدينية عن كل معركة فلسطين في سياق تبريرات مختلفة، فهو هنا يتطوع بالتنازل عن أهم محرك في هذه المعركة أي الدين، مع إدراكنا أيضا أن المعركة وطنية لأن وجود العرب في فلسطين سبق الإسلام، ومنذ عهد الكنعانيين، وغيرهم، وجاء الإسلام ليقدم تعريفا جديدا للمكان، وهو تعريف ارتبط بالمقدس السماوي، من أجل تحصين فلسطين، في ظل استهدافات تاريخية.
ذروة المشروع الإسرائيلي في فلسطين ترتبط بالمسجد الأقصى، وهدم المسجدين القبلي وقبة الصخرة، أو أحدهما، أو السطو على المساحات الفارغة داخل الحرم القدسي لإقامة كنيس إسرائيلي وهذا مشروع وزير الأمن الإسرائيلي تحديدا، وكما نرى فإن المشروع الإسرائيلي يعد مشروعا دينيا، فلا يتحدث الإسرائيليون عن إسرائيل من باب الوطنية المستحدثة، بقدر وصفهم لإسرائيل بكونها وعداً توراتياً، فتظهر المفارقة هنا، فالإسرائيلي يعتبر إسرائيل دولة دينية، والمعركة مع العرب والمسلمين دينية، فيما يتطوع بعض العرب لوصفها مجرد معركة وطنية.
علاقة الإنسان بوطنه مقدسة، لكنها ليست مجرد علاقة بقطعة أرض، لأن الأرض التي يتم سلبها منك، قد تستبدلها بأرض في كندا أو أستراليا، وقد تعيش عليها بوضع أحسن بكثير، وما يمنح الأرض قيمة مضاعفة، ما تعنيه خصوصا على صعيد موروث أي شعب، أو تاريخ، أو ما يقدمه الدين من إمداد لأهل الأرض، من حيث تعريفها بشكل مختلف كما هي فلسطين.
المسجد الأقصى في ظل تزايد الاقتحامات الإسرائيلية التي تحولت إلى يومية، وفي ظل تركيبة الحكومة الإسرائيلية والفريق الإسرائيلي الحاكم أمام مهدد كبير بعد وصول الرئيس الأميركي إلى الحكم، الذي سيؤدي وصوله إلى مرحلة أعلى في الصراع، وهي مرحلة تتمحور عناوينها المهددة حول 7 عناوين أساسية وهي: أولا، تصفية القضية الفلسطينية كليا. وثانيا التخلص من الفلسطينيين داخل فلسطين نحو دول الجوار. وثالثا السطو على المسجد الأقصى. ورابعا تسوية ملف إيران بالحرب أو السلم. وخامسا إطفاء كل البؤر التي تهدد إسرائيل. وسادسا تكريس إسرائيل دولة شرق أوسطية عظمى. وسابعا إعادة تعريف كينونات المنطقة ضمن دور وظيفي جديد، يوفر ثروات المنطقة وإمكاناتها في خدمة المشروع الإسرائيلي.
لكن ليس كل ما تخطط له إسرائيل سيحدث، فإن لله إرادته فوق كل شيء.
الغد