أبوظبي في 26 أغسطس/ وام/ اختتم مركز جامع الشيخ زايد الكبير، فعاليات النسخة الحادية عشرة من برنامج " الدليل الثقافي الصغير"، أحد برامج "الشباب الباني"، الذي يجمع تحت مظلته مبادرات وأنشطة المركز على مر السنوات؛ وتُعنى بفئة النشء والشباب من أبناء الوطن.

ويأتي هذا البرنامج تجسيداً لدور المركز الريادي في خدمة المجتمع، وتطبيقاً لأهم قيمه "نعمل بوطنية نابعة من إرث الإمارات الأصيل"، كما يندرج في إطار جهود المركز الرامية إلى دعم دور الأسرة والمجتمع في تعزيز التربية الأخلاقية للأجيال الناشئة.

وأقيمت فعاليات هذه الدورة من البرنامج على مرحلتين، حيث خُصِصَت الأولى للفئة العمرية من 15 إلى 17 سنة، بينما خصصت المرحلة الثانية للفئة العمرية من 11 إلى 14 سنة، وشارك في الدورة 63 متدربا ومتدربة.

وتشكل هذه البرامج سلسلة متكاملة، تبدأ من برنامج الدليل الصغير المخصص للناشئة، الذي يكسبهم المهارات الأساسية المتعلقة بالجولات الثقافية، مروراً ببرنامج ابن الدار، الذي يعمل على استكمال عملية التدريب والتأهيل، وصولاً لأن يكونوا أخصائيي جولات ثقافية لدى المركز، ويساهموا في تقديم الجولات الثقافية لزوار الجامع من مختلف ثقافات العالم باحترافية وكفاءة عاليتين، ويقدموا صورة حضارية مشرقة عن وطنهم ورسالته السامية.

وقالت أمينة الحمادي، مدير إدارة خدمات المصلين والزوار بالإنابة : " إن برنامج الدليل الثقافي الصغير، يجسد حرص المركز على تنمية مهارات الأجيال الناشئة، وتعزيز قدراتهم ليكونوا شباباً فاعلين، قادرين على المساهمة في نهضة الوطن وتحقيق أهدافه، متيحاً لهم فرصة الاطلاع والتعرف عن كثب على قيم ورسائل المركز المتمثلة في التسامح والتعايش التي جبل عليها مجتمع دولة الإمارات، وبث الوعي لديهم بدورهم، ويفتح لهم آفاقاً مستقبلية لممارسة مهنة أخصائي الجولات الثقافية”.

وأضافت الحمادي : " خلال الدورة الحادية عشرة من البرنامج أظهر أبناؤنا قدرات استثنائية في التعلم واكتساب المهارات، فزرعوا الفرحة في صدورنا، وأكدوا بأنهم أهل للثقة، وبأنهم ومن خلال اعتزازهم بوطنهم، وتمسكهم بهويتهم، وحفاظهم على عاداتهم وتقاليدهم الأصيلة، سيكونون خير سفراء للدولة، يعرفون العالم برسالتها وقيمها المبنية على التسامح والتعايش والإخاء".

وحول تجربته في البرنامج قال المتدرب أحمد سالم الكعبي: "عرفت بالبرنامج عن طريق الأصدقاء، وسارعت للمشاركة فيه، حيث دائماً ما تملكتني رغبة بتجربة أداء الجولات الثقافية، والتعرف على أسرار هذه المهنة، ووجدت في برنامج الدليل الثقافي فرصة لتحقيق هذه الرغبة. ومن خلال هذا البرنامج اكتسبت العديد من المعارف والخبرات، فزادت معرفتي بسيرة الوالد المؤسس وقيمه، كما تعرفت إلى تاريخ بناء الجامع، ورسالته القائمة على نشر مفاهيم التسامح والتعايش بين جميع الشعوب، كما تعلمت أساسيات أداء الجولات الثقافية، واكتسبت مهارات التواصل مع الزوار من مختلف الثقافات، وكيفية تقديم أفضل صورة عن وطني وعن قيم مجتمعه الأصيلة".

بدورها قالت المتدربة غالية الكمالي: “لقد اكتسبت من خلال مشاركتي في برنامج الدليل الثقافي الصغير الكثير من المهارات والخبرات، حيث زادت ثقتي بنفسي، وازدادت مهاراتي في مجال الإلقاء والتواصل مع الآخرين، وهذه الخبرات ستساعدني في حياتي المستقبلية، في الدراسة والعمل، لقد كانت تجربة التدرب في جامع الشيخ زايد الكبير تجربة شائقة جدًا، تعرفت فيها على التفاصيل المعمارية لهذا الصرح الحضاري الكبير، الذي يحتل مكانة عزيزة في قلب كل إماراتي، لارتباطه باسم الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ”طيب الله ثراه"، أنصح جميع من هم في مثل عمري بالالتحاق بالدورات القادمة للبرنامج، فهي من أفضل أشكال استثمار الإجازة الصيفية، وسيجدون فيها الكثير من الفائدة والمتعة".

ويهدف برنامج الدليل الثقافي الصغير إلى تعريف المتدربين برسالة جامع الشيخ زايد الكبير، القائمة على قيم التسامح والتعايش والإخاء الإنساني، وتدريبهم وتأهيلهم لتقديم جولات ثقافية في جامع الشيخ زايد الكبير، من خلال سلسلة من الورش والأنشطة، التي تعمل على تنمية مهاراتهم الشخصية وقدراتهم على التواصل مع الآخرين، وذلك بالاستناد على منهجية تعليمية مبتكرة، تصقل مواهب وطاقات النشء، وتثير شغفهم لتقديم الجولات الثقافية من مراحل عمرية مبكرة، كما يزودهم البرنامج بالخبرات والمهارات الأساسية اللازمة في هذا المجال.

يذكر أن عدد خريجي "الدليل الثقافي الصغير" بلغ منذ انطلاقه أكثر من 490 خريجاً، حيث يعمل المركز على تبني مواهب فئة الناشئة ويعدهم لمستقبل واعد من خلال هذا البرنامج؛ الذي يأتي ضمن برنامج ""الشباب الباني"، ويتيح لهم الاطلاع والتعرف عن كثب على قيم ورسائل المركز المتمثلة في التسامح والتعايش التي جبل عليها مجتمع دولة الإمارات، وبث الوعي لديهم بدورهم كسفراء يمثلون وطنهم بصورة مشرفة، ويفتح لهم آفاقاً مستقبلية لممارسة مهنة أخصائي الجولات الثقافية.

أحمد البوتلي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: جامع الشیخ زاید الکبیر التسامح والتعایش من برنامج من خلال

إقرأ أيضاً:

«الاتحاد للطيران»: برنامج التوقف المجاني للزوار الدوليين في أبوظبي ينمو 242%


أبوظبي (الاتحاد)
احتفلت «الاتحاد للطيران»، ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، بنجاح برنامج التوقّف المجاني في أبوظبي، بعد أن تخطت إعادة إطلاقه التوقعات، وعززت بشكل كبير قطاع السياحة في الإمارة.
وقالت «الاتحاد للطيران»، في بيان، إن البرنامج شهد نمواً ملحوظاً منذ إنشائه، إذ رحّب بـ 24 ألف زائر في النصف الأول من 2024، مقارنة بـ7 آلاف زائر في النصف الأخير من 2023، أي بزيادة نسبتها 242%.
وأضافت أن هذا الأداء مصحوب بتزايد الطلب وزيادة الحجوزات للنصف الثاني من العام، ويضع البرنامج على المسار الصحيح لتحقيق هدفه الطموح مع 75 ألف زائر دولي خلال 2024.
وقال صالح محمد الجزيري، المدير العام للسياحة في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي: يجسد برنامج التوقف في أبوظبي قوة الشراكات الاستراتيجية في دفع نمو السياحة. ومن الواضح أن هذه المبادرة المبتكرة تلقى صدى لدى المسافرين الدوليين، إذ تقدم لهم سبباً مقنعاً لاستكشاف إمارتنا. ويعزز نجاح البرنامج مكانة أبوظبي كوجهة لا بد من زيارتها، ويشجع المسافرين على التخطيط لإقامات أطول في المستقبل.
من جانبه، قال أنطونوالدو نيفيس، الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران: تخطى نجاح برنامج التوقف المجاني في أبوظبي توقعاتنا بشكل كبير، وقد رأينا أعداد الزوار الدوليين يتضاعف ثلاث مرات خلال ستة أشهر فقط، ويعكس هذا النجاح ليس فقط جاذبية أبوظبي كوجهة سياحية، بل يؤكد فعالية البرنامج في تشجيع المسافرين على استكشاف روائع الإمارة.
ويغتنم المسافرون من خلال برنامج التوقف المجاني في أبوظبي الفرصة لاكتشاف العاصمة، بمتوسط ​​إقامة ليلتين، وقد لاقى البرنامج ترحيباً واسعاً وبخاصة مع المسافرين من الأسواق الرئيسية، بما في ذلك إنجلترا والولايات المتحدة وأستراليا ودول الاتحاد الأوروبي والهند.
وبالاعتماد على هذا النجاح، تبحث «الاتحاد للطيران» ودائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي عن سبل لتعزيز البرنامج، بهدف منح المزيد من القيمة والتجارب الاستثنائية للزوار.
وتربط «الاتحاد للطيران» 80 وجهة حول العالم من خلال مطار زايد الدولي الفريد من نوعه، والمتواجد على أطراف المدينة، ما يجعل من السهل على المسافرين الذين يختارون برنامج التوقف استكشاف أبوظبي قبل التوجه إلى وجهتهم الأخيرة.

أخبار ذات صلة «الاتحاد للطيران» تشارك في معرض بالي الدولي للطيران «الاتحاد للطيران» تحتفل بشراكتها مع جيرونا

مقالات مشابهة

  • وحدة تعليم الصم الأسقفية تستضيف وفدًا من المركز الثقافي الروسي
  • برنامج جديد يحوّل البطاقة الموحدة إلى تموينية في العراق
  • صندوق تنمية المهارات يختتم برنامج نقل وحماية الأموال
  • «زايد للإسكان» يستعرض نجاحات تصفير البيروقراطية
  • اختتام الدورة الحادية عشرة من «مهرجان المسرحيات القصيرة»
  • اليونسكو تعلنها.. جامع النوري الكبير سيفتتح العام المقبل
  • رئيس وزراء جزر سليمان يزور جامع الشيخ زايد الكبير
  • "فلاورد" تنضم إلى برنامج "روّاد الاستدامة" بالسعودية
  • «الاتحاد للطيران»: برنامج التوقف المجاني للزوار الدوليين في أبوظبي ينمو 242%
  • عبدالله بن زايد يختتم مشاركته في أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة