جامع الشيخ زايد الكبير يختتم الدورة الحادية عشرة من برنامج “الدليل الثقافي الصغير”
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
أبوظبي في 26 أغسطس/ وام/ اختتم مركز جامع الشيخ زايد الكبير، فعاليات النسخة الحادية عشرة من برنامج " الدليل الثقافي الصغير"، أحد برامج "الشباب الباني"، الذي يجمع تحت مظلته مبادرات وأنشطة المركز على مر السنوات؛ وتُعنى بفئة النشء والشباب من أبناء الوطن.
ويأتي هذا البرنامج تجسيداً لدور المركز الريادي في خدمة المجتمع، وتطبيقاً لأهم قيمه "نعمل بوطنية نابعة من إرث الإمارات الأصيل"، كما يندرج في إطار جهود المركز الرامية إلى دعم دور الأسرة والمجتمع في تعزيز التربية الأخلاقية للأجيال الناشئة.
وأقيمت فعاليات هذه الدورة من البرنامج على مرحلتين، حيث خُصِصَت الأولى للفئة العمرية من 15 إلى 17 سنة، بينما خصصت المرحلة الثانية للفئة العمرية من 11 إلى 14 سنة، وشارك في الدورة 63 متدربا ومتدربة.
وتشكل هذه البرامج سلسلة متكاملة، تبدأ من برنامج الدليل الصغير المخصص للناشئة، الذي يكسبهم المهارات الأساسية المتعلقة بالجولات الثقافية، مروراً ببرنامج ابن الدار، الذي يعمل على استكمال عملية التدريب والتأهيل، وصولاً لأن يكونوا أخصائيي جولات ثقافية لدى المركز، ويساهموا في تقديم الجولات الثقافية لزوار الجامع من مختلف ثقافات العالم باحترافية وكفاءة عاليتين، ويقدموا صورة حضارية مشرقة عن وطنهم ورسالته السامية.
وقالت أمينة الحمادي، مدير إدارة خدمات المصلين والزوار بالإنابة : " إن برنامج الدليل الثقافي الصغير، يجسد حرص المركز على تنمية مهارات الأجيال الناشئة، وتعزيز قدراتهم ليكونوا شباباً فاعلين، قادرين على المساهمة في نهضة الوطن وتحقيق أهدافه، متيحاً لهم فرصة الاطلاع والتعرف عن كثب على قيم ورسائل المركز المتمثلة في التسامح والتعايش التي جبل عليها مجتمع دولة الإمارات، وبث الوعي لديهم بدورهم، ويفتح لهم آفاقاً مستقبلية لممارسة مهنة أخصائي الجولات الثقافية”.
وأضافت الحمادي : " خلال الدورة الحادية عشرة من البرنامج أظهر أبناؤنا قدرات استثنائية في التعلم واكتساب المهارات، فزرعوا الفرحة في صدورنا، وأكدوا بأنهم أهل للثقة، وبأنهم ومن خلال اعتزازهم بوطنهم، وتمسكهم بهويتهم، وحفاظهم على عاداتهم وتقاليدهم الأصيلة، سيكونون خير سفراء للدولة، يعرفون العالم برسالتها وقيمها المبنية على التسامح والتعايش والإخاء".
وحول تجربته في البرنامج قال المتدرب أحمد سالم الكعبي: "عرفت بالبرنامج عن طريق الأصدقاء، وسارعت للمشاركة فيه، حيث دائماً ما تملكتني رغبة بتجربة أداء الجولات الثقافية، والتعرف على أسرار هذه المهنة، ووجدت في برنامج الدليل الثقافي فرصة لتحقيق هذه الرغبة. ومن خلال هذا البرنامج اكتسبت العديد من المعارف والخبرات، فزادت معرفتي بسيرة الوالد المؤسس وقيمه، كما تعرفت إلى تاريخ بناء الجامع، ورسالته القائمة على نشر مفاهيم التسامح والتعايش بين جميع الشعوب، كما تعلمت أساسيات أداء الجولات الثقافية، واكتسبت مهارات التواصل مع الزوار من مختلف الثقافات، وكيفية تقديم أفضل صورة عن وطني وعن قيم مجتمعه الأصيلة".
بدورها قالت المتدربة غالية الكمالي: “لقد اكتسبت من خلال مشاركتي في برنامج الدليل الثقافي الصغير الكثير من المهارات والخبرات، حيث زادت ثقتي بنفسي، وازدادت مهاراتي في مجال الإلقاء والتواصل مع الآخرين، وهذه الخبرات ستساعدني في حياتي المستقبلية، في الدراسة والعمل، لقد كانت تجربة التدرب في جامع الشيخ زايد الكبير تجربة شائقة جدًا، تعرفت فيها على التفاصيل المعمارية لهذا الصرح الحضاري الكبير، الذي يحتل مكانة عزيزة في قلب كل إماراتي، لارتباطه باسم الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ”طيب الله ثراه"، أنصح جميع من هم في مثل عمري بالالتحاق بالدورات القادمة للبرنامج، فهي من أفضل أشكال استثمار الإجازة الصيفية، وسيجدون فيها الكثير من الفائدة والمتعة".
ويهدف برنامج الدليل الثقافي الصغير إلى تعريف المتدربين برسالة جامع الشيخ زايد الكبير، القائمة على قيم التسامح والتعايش والإخاء الإنساني، وتدريبهم وتأهيلهم لتقديم جولات ثقافية في جامع الشيخ زايد الكبير، من خلال سلسلة من الورش والأنشطة، التي تعمل على تنمية مهاراتهم الشخصية وقدراتهم على التواصل مع الآخرين، وذلك بالاستناد على منهجية تعليمية مبتكرة، تصقل مواهب وطاقات النشء، وتثير شغفهم لتقديم الجولات الثقافية من مراحل عمرية مبكرة، كما يزودهم البرنامج بالخبرات والمهارات الأساسية اللازمة في هذا المجال.
يذكر أن عدد خريجي "الدليل الثقافي الصغير" بلغ منذ انطلاقه أكثر من 490 خريجاً، حيث يعمل المركز على تبني مواهب فئة الناشئة ويعدهم لمستقبل واعد من خلال هذا البرنامج؛ الذي يأتي ضمن برنامج ""الشباب الباني"، ويتيح لهم الاطلاع والتعرف عن كثب على قيم ورسائل المركز المتمثلة في التسامح والتعايش التي جبل عليها مجتمع دولة الإمارات، وبث الوعي لديهم بدورهم كسفراء يمثلون وطنهم بصورة مشرفة، ويفتح لهم آفاقاً مستقبلية لممارسة مهنة أخصائي الجولات الثقافية.
أحمد البوتلي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: جامع الشیخ زاید الکبیر التسامح والتعایش من برنامج من خلال
إقرأ أيضاً:
النعماني: يفتتح فعاليات برنامج اختراق سوق العمل بحضور مساعد وزير التضامن الاجتماعي
افتتح الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج فعاليات برنامج اختراق سوق العمل والذي اطلقته الجامعة بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي لتاهيل 2000 طالب وطالبة، وذلك بحضور الدكتور محمد العقبي مساعد وزيرة التضامن والدكتور عبد الناصر يس والدكتور خالد عمران نواب رئيس الجامعة والمحاسب أشرف القاضي أمين عام الجامعة واللواء طارق حافظ مدير الامن الجامعي وعدد من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وفي بداية كلمته قدم الدكتور حسان النعماني الشكر للدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي والتعاون المثمر مع الجامعة من خلال عقد بروتوكولات تعاون، لتنفيذ خطط القيادة السياسية لدعم وتدريب وتأهيل الطلاب، و مرحبا بالدكتور محمد العقبي في زيارته الاولي للجامعة وحرصه علي لقائه بابنائه الطلاب في افتتاح فعاليات برنامج اختراق سوق العمل والذي
يهدف البرنامج إلى تأهيل وتدريب أكثر من 2000 طالب وطالبة في مختلف التخصصات، وتوفير أكثر من 1000 فرصة عمل حقيقية من خلال ملتقي التوظيف الذي سيقام في ختام التدريب بمشاركة 50 شركة من مختلف التخصصات.
وقال النعماني إنه بلغ إجمالي عدد الأنشطة التي نفذتها الجامعة بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي 132 نشاط استفاد ما يزيد عن 19 الف طالب وطالبة في مختلف المجالات، كما قدمت الوزارة دعم مالي للطلاب غير القادرين من خلال برنامج تكافل وكرامه مايقرب من 2 مليون و73 الف جنيه، مؤكدا علي أن الجامعة تضع على رأس أولوياتها إعداد خريج قادر على المنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي، ومنحهم الأدوات اللازمة للنجاح في مساراتهم المهنية.
ومن جانبه، رحب الدكتور خالد عمران بانعقاد البرنامج داخل جامعة سوهاج، مشيرًا إلى الدعم الكامل الذي تقدمه الجامعة للبرامج التدريبية والتأهيلية التي تساعد الشباب على الانخراط في سوق العمل، خاصة في ظل التحول الرقمي السريع وتوسع استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، مما يستدعي من الشباب تطوير مهاراتهم التقنية والتواصلية والتسويقية.
واشاد الدكتور محمد العقبي بجامعة سوهاج ووحدة التضامن بالجامعة والجهود التي بذلتها لتنفيذ هذا البرنامج لأبنائها الطلاب من الفرقتين الثالثة والرابعة والخريجين، موضحا ان البرنامج تتخلله جلسات تدريبية وورش عمل تفاعلية، ويُختتم بمعرض توظيف لتوفير فرص عمل فعلية للمشاركين يتضمن تدريبات متخصصة في مجالات متعددة، من بينها التسويق الرقمي (Digital Marketing)، التجارة الإلكترونية (E-commerce)، البنوك والقطاع المالي (Banking)، التكنولوجيا المالية (Fintech)، الموارد البشرية (HR & Talent Acquisition)، تطوير الأعمال (Business Development)، وإنشاء المحتوى (Content Creation).