قائد الجيش الأمريكي: لن نغادر الشرق الأوسط فهو مصدر أساسي للنفط والطاقة
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، مارك ميلي، إن الولايات المتحدة لن تغادر منطقة الشرق الأوسط التي تحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لبلاده.
وقال ميلي في مقابلة تلفزيونية مساء الخميس، إن الشرق الأوسط منطقة مهمة جدا بالنسبة للولايات المتحدة في العديد من المجالات.
وأضاف: "لدينا أصدقاء وشركاء في المنطقة، نريد التأكد من أن هذا المكان مستقر، فالمنطقة مصدر أساسي للنفط والطاقة لدول العالم كله".
وأردف: "لا أعتقد أن الولايات المتحدة ستغادر المنطقة، والتزاماتنا ستستمر لعقود".
وأشار ميلي في مقابلة مع قناة "المملكة" الأردنية (حكومية) أن حجم القوات الأمريكية في الشرق الأوسط مرتبط بحجم التهديدات.
وتابع: "بالطبع كان لدينا حجم كبير من القوات في المنطقة عندما كنا مشتبكين في العراق وأفغانستان وقد تقلص حجم هذه القوات لذا حسب طبيعة التهديدات القائمة سينعكس ذلك بزيادة القوات أو تقليص حجمها ولكن التزامنا تجاه المنطقة مستمر دون انقطاع".
والثلاثاء استقبل العاهل الأردني ميلر الذي زار الأردن وأجرى محادثات عسكرية مع قيادة الجيش الأردني وبحث أوجه التعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات العسكرية.
ولفت ميلر خلال المقابلة إلى أن وجود القوات العسكرية يشكل جزءاً واحداً فقط من الحفاظ على الاستقرار، مشيرا إلى أهمية المساعدات الاقتصادية، والإنسانية، والدبلوماسية وبالطبع المساعدات العسكرية.
وبخصوص طبيعة التهديد في الوقت الحالي يعتقد ميلي أن هناك تهديدات عديدة، خاصة للعراق وأفغانستان وسوريا.
"داعش"
وفي حديثه عن تنظيم "داعش"، قال ميلي: "خلافة داعش قضي عليها في معارك الموصل والرقة، لذا تم القضاء على خلافة داعش ذاتها ولكن الحركة لم تمت بعد والأيديولوجية لم تمت بعد".
وأضاف أن بعض إرهابيي تنظيم "داعش" ما زالوا يجوبون صحراء سوريا ولحد ما العراق، وهذا يشكل تهديداً للأردن وللاستقرار بالمنطقة بشكل عام وهو تهديد للمصالح الأمريكية.
وحول زيارته سوريا في آذار/ مارس الماضي، أكد ميلي زيارته هذه.
وقال: "يجب التذكر أنه في عام 2011 قمنا بسحب قواتنا من العراق، ولم تكن لدينا قوات في سوريا، وخرجت داعش من الصحراء في سوريا لتدخل العراق في 2014، وسيطروا على جزء كبير من شمالي العراق وشرقي سوريا وقد كان التنظيم راديكاليا للغاية، عنيفا للغاية وقوة مزعزعة للاستقرار في المنطقة".
ووصف ميلي حجم القوات الأمريكية في سوريا بـ "المتواضعة"، مضيفا أن هنالك قوات في العراق ما زالت تعمل لتثبيت هزيمة "تنظيم داعش".
وأرجع ميلي سبب الوجود العسكري الأمريكي في شمال سوريا، إلى ما وصفه بـ "تثبيت هزيمة داعش"، مشيرا إلى أن القيام بذلك يعني أنك تحافظ على استقرار المنطقة.
ولدى سؤاله إن كان بلحظة القضاء على التهديد ستغادر الولايات المتحدة سوريا، قال ميلي إن هذا قرار سياسي، تتخذه القيادة السياسية؛ ويتخذه الرئيس الأمريكي والحكومة الأمريكية.
وتابع: "لا أريد أن أتنبأ بقرار من هذا النوع، ولكن السبب الأساسي وراء وجودنا في سوريا منذ البداية كان متعلقا بالكامل بتثبيت هزيمة داعش".
وحول مشكلة تهريب المخدرات خصوصا من سوريا قال ميلي إن تهريب المخدرات أمر خطير للغاية، خاصة إذا ما ارتبط بالإرهاب، لأن العديد من المنظمات الإرهابية مرتبطة بشكل أو بآخر بعصابات تهريب المخدرات، وهذا يثير مخاوف كبيرة.
إيران
وفي حديثه عن إيران، قال ميلي، إن إيران ما زالت قضية مهمة، وخاصة مع القدرات الإيرانية وتأثيرها السلبي ودعم إيران لعدد من "المنظمات الإرهابية" في المنطقة، وبالطبع هناك القضية الحاضرة على الدوام: قدرات إيران النووية، والتي نراقبها عن كثب.
وقال، إن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان ألا تطور إيران سلاحا نووياً.
أوكرانيا
وفي حديثه عن الحرب في أوكرانيا قال ميلي: "لقد قامت روسيا باجتياح أوكرانيا بمئات الآلاف من الجنود في 24 شباط/ فبراير الماضي. هذا غير قانوني، وغير مبرر لأن أوكرانيا لا تشكل أي تهديد لروسيا."
وأشار إلى أنه بالنسبة لأوكرانيا فإن المعركة معركة بقاء، ولكن بالنسبة لحلف الناتو وباقي أنحاء أوروبا والعالم أجمع في الواقع، فالمسألة أكبر من ذلك، الأمر متعلق بالقواعد التي وضعت في عام 1945 بهدف الوصول إلى عالم أكثر استقرارا وازدهارا وسلاماً.
ووفق ميلي فإن ما قام به الرئيس بوتين هو هجوم صارخ ومباشر على هذه القواعد.
ويرى ميلي أنه في نهاية المطاف على الروس سحب قواتهم من المناطق الأوكرانية التي تحتلها روسيا حاليا.
وحول موعد سحب القوات الروسية قال ميلي إنه لا يعلم متى سيأتي هذا اليوم؟ حيث هناك العديد من السبل للوصول إلى هذه النتيجة، وإحدى هذه السبل هي الطريق العسكري.
وقال ميلي أن فكرة طرد مئتين أو ثلاثمئة ألف جندي عسكري ستكون صعبة للغاية.
وحول وجود طرق أخرى للحل قال إن هنالك طريقة أخرى للخروج من هذا الموقف عبر المفاوضات وهذه طريقة قد تحدث أيضاً، ولكن في نهاية المطاف لا يهم أي طريقة كانت سواء عبر الوسائل الدبلوماسية أو عبر الوسائل العسكرية، في نهاية المطاف يجب أن تبقى أوكرانيا حرة وذات سيادة على كامل أراضيها ومستقلة، وهذا هو الانتصار.
الهجوم المضاد
وعن رأيه بالهجوم الأوكراني المضاد الذي وصفه ميلي بالبطيء أكد ميلي أنه لم يفشل ولكنه بطيء.
ويرى ميلي أن الأوكرانيين حرروا بالفعل جزءا كبيرا من الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا منذ بداية الهجوم، وبشكل خاص التقدم الذي يتم إحرازه الآن.
وتابع: "لقد قاموا باجتياز خط الدفاع الأول الرئيسي. هذا الخط الدفاعي الذي أمضى الروس أشهرا عدة في تحضيره، هنالك حقول ألغام وأسنان تنين وخنادق مضادة للدبابات، وهناك مصفوفة معقدة من الاستعدادات الدفاعية والتي يحارب الأوكرانيون الآن لاجتيازها، ويجتازونها".
ولفت إلى أنه مازال لدى الأوكرانيين كمية كبيرة من القوة القتالية، ولم ينته الأمر بعد.
وحول بطء الهجوم قال ميلي إن سرعة الهجوم أبطأ مما ظن من خطط للهجوم، ولكن هذا ليس بالأمر النادر في الحرب إذ إن الحرب على الورق تختلف عن الحرب على الواقع.
وحول تسليم طائرات (إف-16) لأوكرانيا قال ميلي: "نحن ماضون في هذا الموضوع في الواقع، يوجد برنامج تدريبي ومن المرجح أن يتسلموا طائرات F-16 في المستقبل غير البعيد."
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات الشرق الأوسط الشرق الأوسط امريكا اوكرانيا سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الشرق الأوسط فی المنطقة فی سوریا میلی أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
العراق يواجه تحديات كبيرة وخطيرة مع بداية سنة 2025 - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد المختص في الشؤون الاستراتيجية مجاشع التميمي، اليوم السبت (21 كانون الأول 2024)، ان العراق يواجه تحديات كبيرة وخطيرة مع بداية السنة الجديدة 2025.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، انه "بالتأكيد الأوضاع في المنطقة متوترة والعراق جزءاً من هذه المنطقة التي تشهد اضطرابات وقلق من المرحلة الحالية التي تسببت بدمار غزة وانكفاء حزب الله وسقوط نظام بشار الأسد، واليوم الحديث يدور عن المرحلة المقبلة التي يخشى ان يكون العراق جزءا من هذا التوتر".
وأضاف ان "المطمئن أن الحكومة العراقية تحاول قدر المستطاع تجنيب العراق أي توتر وتصعيد في المواقف لذلك يحاول رئيس الوزراء أن ينأى بالعراق في الدخول بهذا التوتر لكن تبقى التحديات التي تواجه العراق صعبة جدا".
وبين ان "العراق سيكون مع بداية العام الجديد مع تحديات كبيرة مع وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي هدد اكثر من مرة ايران وأذرعها في المنطقة ومنها العراق لذلك سيواجه البلاد ضغطا دوليا كبيرا وسيحمل الجميع الحكومة مسؤوليات كبيرة وفي مقدمتها السلاح خارج سلطة الدولة والتدخل الايراني والفساد والتعديل الوزاري الذي باتت مطالب عراقية داخلية اكدت عليه المرجعية الدينية العليا".
وتابع المختص في الشؤون الاستراتيجية انه "فضلا عن عوامل داخلية تتعلق بقرب إجراء الانتخابات وما قد يؤدي إلى توتر سياسي ومحاولات إجهاض أي دور يقوم به رئيس الوزراء لذلك اعتقد ان السوداني سيكون له معركة مسبقة في قضيتي تعديل قانون الانتخابات واختيار مجلس جديد للمفوضية العليا للانتخابات التي تريد الاحزاب السيطرة عليها".
هذا وحذر المختص في شؤون العلاقات الدولية مصطفى الطائي، يوم الخميس (19 كانون الأول 2024)، من خطورة مخالفة العراق للإرادة الدولية الساعية للتغيير في منطقة الشرق الأوسط.
وقال الطائي لـ"بغداد اليوم"، إن: "الصورة أصبحت واضحة جداً بأن التغيير واقع حال في الشرق الأوسط بعد غزة ولبنان ثم سوريا، والأمور تتجه نحو العراق وحتى ايران" مشدداً "يجب على العراق عدم الوقوف بالضد من تلك الإرادة فهي دولية مدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب وحتى دول الخليج والمنطقة".
وأضاف، أن "خارطة التغيير في منطقة الشرق الأوسط تعتمد بشكل كلي على القضاء على النفوذ الإيراني وقطع ما يسمى بـ(الأذرع العسكرية) لطهران في المنطقة، والعراق ُطلب منه بشكل رسمي بأن يقطع تلك الأذرع عبر الحكومة العراقية" حسب قوله.
واختتم الطائي تصريحه بالإشارة الى، أن "اخفاق الحكومة بهذا الملف سيدفع نحو تحرك دولي ضد تلك الفصائل وربما يكون عسكرياً أو عقوبات مالية واقتصادية، وهذا من شأنه زعزعة الاستقرار الحاصل في العراق".