النفط الإيراني يحد من أسعار الخام الروسي في الصين لهذا السبب
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
نقلت وكالة رويترز، عن مصادر تجارية أن ارتفاع أسعار خام روسي رائج يباع في الصين في طريقه نحو الوصول للذروة قريبا، مع تحول المزيد من المصافي المستقلة على الأرجح إلى أنواع أرخص من النفط القادم من إيران.
ودفعت تخفيضات الإمداد في مجموعة أوبك+ وقوة الطلب من المصافي الصينية الكبيرة على النفط الروسي إلى بيع مزيج إسبو الذي يجري تصديره من منياء كوزمينو على المحيط الهادي بأقل نسب خصم منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.
وقال مصدران تجاريان إن تداول الخام الخفيف منخفض الكبريت تسليم تشرين الأول/ أكتوبر بدأ هذا الأسبوع.
وأبرمت أول صفقة بخصم دولار تقريبا للبرميل عن خام برنت في بورصة إنتركونتننتال على أساس التسليم قبل الشحن إلى الصين، ارتفاعا من خصم بنسبة 1.80 دولار تقريبا للبرميل لشحنات أيلول/ سبتمبر.
وكانت شحنات خام إسبو تطرح بخصومات لا تتجاوز 50 سنتا قبل هذه الصفقة.
وقال أحد المصادر "كنا نتوقع أن تواصل أسعار خام إسبو الزيادة كما شهدنا في الشهرين الماضيين. لكن الآن نعتقد أن ارتفاع الأسعار قد يكون بلغ ذروته مع احتمال تحول بعض المصافي لشراء النفط الإيراني".
وذكر مصدر إيراني مطلع أن صادرات بلاده من النفط قفزت إلى نحو 1.6 مليون برميل يوميا في آب/ أغسطس أو أدنى بقليل من مليوني برميل يوميا إذا شملت المكثفات.
وأدت وفرة الإمدادات إلى زيادة نسب الخصم للخام الإيراني الخفيف إلى نحو 13 دولارا للبرميل عن خام برنت في بورصة إنتركونتننتال في الصين على أساس التسليم، مقارنة مع نحو عشرة دولارات للبرميل في العام الماضي، في حين قفزت أسعار درجات خام منافسة مثل خامي الأورال وإسبو الروسيين.
ووفقا لتقديرات شركة فورتيكسا لتحليل البيانات فإن واردات الصين من النفط الإيراني ستبلغ نحو 1.2 مليون برميل يوميا في آب/ أغسطس وهو أعلى مستوى هذا العام، في حين تقدر شركة كبلر لبيانات تتبع السفن الواردات عند 559 ألف برميل يوميا حتى الآن.
يشار إلى أن وزير النفط الإيراني جواد أوجي، ذكر أن بلاده تتجه إلى زيادة إنتاجها من النفط الخام، لمتوسط 3.4 ملايين برميل يوميا، بحلول أيلول/ سبتمبر المقبل.
يأتي ذلك في وقت ارتفع إنتاج النفط في البلاد خلال الشهور الماضية من العام الجاري، بعد 4 سنوات من التراجع بفعل العقوبات الأمريكية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الصين الصين النفط الايراني الخام الروسي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة برمیل یومیا فی الصین
إقرأ أيضاً:
بزشكيان يفجر مفاجأة: اختفاء 20 مليون لتر من المحروقات يوميا
الاقتصاد نيوز _ متابعة
تحدث الرئيس الإيراني مؤخراً في تصريحات له عن مسألة اختفاء 20 مليون لتر من الوقود يومياً، الأمر الذي أصبح بسرعة أحد النقاشات الجادة في الأوساط الإعلامية والاقتصادية في البلاد.
وأثير هذا الادعاء في وقت كان من المتوقع أن تقوم الجهات المعنية مثل وزارة النفط ومقر مكافحة تهريب السلع والعملات بتوضيح التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع والإجابة على تساؤلات الرأي العام.
وأثار اختفاء هذه الكمية الكبيرة من الوقود تساؤلات جدية حول الرقابة على عمليات إنتاج وتوزيع وتصدير الوقود في إيران، ودفع الكثيريين للنظر نحو دور الجهات المختلفة مثل وزارة النفط والجمارك والمحطات الكهربائية والجهات الرقابية ومقر مكافحة تهريب السلع والعملات.
ورغم أهمية الموضوع، إلا أن وزارة النفط ومقر مكافحة تهريب السلع والعملات لم يعلنا حتى الآن أي تفاصيل حول هذا الادعاء، في حين أن هذه الجهات تعتبر من أهم الهيئات الرقابية في مكافحة تهريب الوقود ومنع التلاعب في هذا المجال.
لكن لماذا ازداد تهريب الوقود في البلاد؟ يعتقد خبراء الطاقة أن سعر البنزين في إيران بسبب الدعم الحكومي أقل بكثير من دول الجوار، وهذا الفارق في الأسعار يشكل دافعاً قوياً للمهربين.
كما أن هناك نقطة أخرى تتعلق بضعف الرقابة على الحدود. فبسبب الحدود الواسعة والرقابة غير الكافية في بعض المناطق الحدودية، يصبح من السهل تهريب الوقود. كما أن غياب الشفافية في توزيع الوقود يؤدي إلى ضعف أنظمة الرقابة والتحكم في حصص الوقود، وأيضاً الفقر والبطالة في المناطق الحدودية يدفعان الأفراد نحو تهريب الوقود.
ويرى البعض أن مواجهة تهريب البنزين يتطلب إصلاح أسعار الوقود وتقليص الفجوة بين أسعار الوقود في إيران ودول الجوار، كما أن تطوير الأنظمة الرقابية واستخدام التكنولوجيا المتقدمة مثل أنظمة “GPS” لتتبع نقل الوقود، وزيادة فرص العمل في المناطق الحدودية وإنشاء وظائف دائمة قد يساعد في تقليل الاتجاه نحو الأنشطة غير القانونية. كما أن تعزيز التعاون الدولي والتنسيق مع الدول المجاورة لمكافحة تهريب الوقود على المستوى الإقليمي قد يكون مفيداً.
ورد محمد علي خطيبي، الرئيس السابق لشؤون العلاقات الدولية في شركة النفط الوطنية، على تصريحات الرئيس الإيراني وموضوع اختفاء 20 مليون لتر من الوقود يومياً قائلاً: هذه الكمية هي الوقود المهرب، وقد تم الحديث عن أرقام تتراوح بين 10 و15 وحتى 20 مليون لتر، وهو في الغالب تتعلق بتهريب البنزين والديزل.
وأضاف خطيبي، الذي كان يشغل منصب ممثل إيران في منظمة أوبك، في رده على السؤال حول غياب الرقابة على هذه التحركات التي يبدو أنها تحتاج إلى نظام لوجستي للنقل (ناقلات النفط والشاحنات)، قائلاً: هذا سؤال تم طرحه، ويجب أن تعلم الحكومة لماذا يتم تهريب الوقود وكيف يتم تهريبه وما هي الطرق لمكافحة ذلك.
وأردف: يجب على الحكومة أن تكون مسؤولة، من غير الصحيح أن تطرح الحكومة السؤال وتنتظر من الآخرين أن يجيبوا عليه. مقر مكافحة تهريب السلع والعملات هو المسؤول عن هذا الموضوع، ووزارة النفط باعتبارها الموزع والمنتج للوقود يجب أن تجيب على هذا.
وعن ما إذا كان طرح هذا الموضوع ذريعة لزيادة سعر البنزين، قال: لا يزال غير واضح، لكن عندما تم طرح موضوع بطاقات الوقود، كان أحد التبريرات هو إدارة توزيع الوقود، وهذه الأيام أيضاً تم التركيز على بطاقات الوقود وتم تنفيذها بشكل صارم، ولكن لم يعد هناك مبرر لذلك لأن الموضوع لم يُنفذ بشكل كامل.