قنا.. ضبط 50 توك توك غير مرخص بمركز قفط
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
شنت الوحدة المحلية لمركز ومدينة قفط، حملة مكبرة استهدفت مركبات التوك توك المخالفة، والإشغالات، والإعلانات غير المرخصة، بناءً على توجيهات الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، بضرورة تحقيق الانضباط في الشوارع العامة، وإزالة الإشغالات غير المرخصة، ومتابعة التزام قائدي المركبات بالقواعد المرورية وعدم تعطيل حركة السير، واستجابةً لشكاوى بعض المواطنين بشأن تجاوزات سائقي مركبات التوك توك،.
وأسفرت حملة الوحدة المحلية لمركز ومدينة قفط، عن ضبط 50 مركبة توك توك غير مُسجَّلة بالأرقام المحلية، حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها، كما أسفرت الحملة عن رفع عدد من الإشغالات من الشوارع العامة، وتحرير 8 محاضر إشغال طريق، إلى جانب إزالة مجموعة من الإعلانات غير المرخصة.
وأهابت الوحدة المحلية لمركز ومدينة قفط، بجميع سائقي مركبات التوك توك سرعة التوجه إلى مقر الوحدة لاستكمال إجراءات تركيب الأرقام المحلية الخاصة بمركباتهم، تفاديًا للتعرض للمساءلة القانونية.
كما واصلت الوحدة المحلية لمركز ومدينة قفط، جهودها في ملف إزالة التعديات، حيث تمكنت من إزالة ثلاث حالات تعدٍ بالبناء على أراضٍ زراعية بمساحة إجمالية بلغت 680 مترًا مربعًا بقرى القلعة والظافرية، بالإضافة إلى إزالة ثلاث حالات تعدى على أراضي أملاك الدولة، كما تم إزالة وفك شدة خشبية بمدينة قفط، مع مصادرة مواد البناء المستخدمة بالمخالفة للقانون.
وفي مجال تحسين البيئة ورفع كفاءة منظومة النظافة، رفعت إدارة المخلفات الصلبة، بالتنسيق مع إدارة الحملة الميكانيكية، المخلفات من مدينة قفط وقراها، مع التشديد على متابعة تطهير الترع، لا سيما تلك التي تمر داخل الكتل السكنية، حفاظًا على نظافة المجاري المائية وسلامة المواطنين.
وأشار الدكتور علاء شاكر، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة قفط، إلي أنه تمت الإستجابة للعديد من طلبات المواطنين، فضلا عن إحالة بعض الطلبات الأخرى إلى الجهات المختصة للدراسة واتخاذ الإجراءات اللازمة بشكل فوري.
وأوضح رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة قفط، بأن هناك متابعته دورية لمواقف السيارات بالمركز، لضمان انتظام العمل وتوافر وسائل النقل اللازمة لنقل الركاب، مع الاستماع لشكاوى المواطنين والعمل على معالجتها بشكل فوري.
وأضاف شاكر، بأنه فى سياق الحرص على سلامة المواطنين، تتابع الوحدة المحلية تنفيذ مشروع إقامة سور فاصل على ترعة جنابية قفط الشرقية بمنطقة المواقف، التي شهدت وقوع عدد من حوادث الغرق، وذلك بالتنسيق مع هندسة الرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قنا التوك توك الإعلانات غير المرخصة القواعد المرورية مركز قفط غیر المرخصة التوک توک توک توک
إقرأ أيضاً:
الوحدة و صراع التيارات الاتحادية إلي إين؟
عندما كنت طالبا في كلية الإعلام جامعة بغداد، كان استاذ النقد و الأدب العالمي الدكتور محمد كمال الدين، هو شاعر و قاص درس تعليمه الجامعي و فوق الجامعي في موسكو، و عندما عرف أنني سوداني سألني من جيلي عبد الرحمن إذا كنت أعرفه قلت له اعرفه كشاعر، طلب مني أن أكتب عنه بحث نقدي على أعماله الشعرية أعتذرت بسبب نقص المصادر لإنتاج الرجل المعرفي، و بعد يومين التقيت الدكتور على باب مدخل الكلية سألني من أين جئت؟ حيث كنت أتصبب عرقا، قلت له؛ من محاضرة للأستاذ ناجي علوش، تحدث فيها عن القراءات الجديدة للفكر الماركسي.. و علوش هو فلسطيني كان قياديا في منظمة التحرير العربية التي كانت قد انشقت من المنظمة الأم.. طلب مني كمال الدين أن أذهب معه للمكتب أشرب الشاي، و بالهجة العراقية " شايات" سألته و نحن على باب مكتبه عن الجبهة التحالفية في العراق، ضحك و قال بلكنة عراقية هذه ورطه يازين...! و الحديث عنها في الهواء الطلق إما نفاقا، أو مغامرة دون التعقل في حساباتها..
سألت الدكتور كمال الدين عن ظاهرة التحولات السياسية وسط النخب و المفكريين الفلسطينيين و الشوام من الفكر القومي إلي الماركسي منهم جورج حبش و جورج طرابيشي و ناجي علوش و غيرهم؟ قال كمال الدين أن الأحزاب في الوطن العربي للتمييز و ليست حمولات فكرية، و الانتقال ظاهرة تفرضها التعارض بين المصالح الخاصة و المصلحة العامة، و أغلبية هؤلاء ينتمون للطبقة الوسطى، و معلوم هي طبقة متمردة، و التمرد هو الصفة الغالبة، لذلك تصبح حالة الثبات نسبية، و أنظر إلي أغلبية التغييرات التي تحدث في النظم السياسية العربية لا تعتمد على الجماهير بقدر ما تعتمد على القوى المنظمة داخل الجيوش، مما يدل على أن المصالح الخاصة هي التي وراء التغييرات، و ليس سبب أفكار يراد تطبيقها.. عندما طرق أحد باب المكتب استأذنت لمعرفتي أن مثل هذا النقاش يضر بأصحابه، و لا اريد أعرض أستاذي لمضايقات..
تذكرت حديثي مع الدكتور محمد كمال الدين، و هو كان نقاشا طويلا عن ظاهرة لتململ وسط الطبقة الوسطى في المجتمعات العربية، و هي التي قادت للانقلابات العسكرية المتكررة في المنطقة... في الأسبوع الماضي، كانت هناك ظاهرة الدعوات بين التيارات الاتحادية للوحدة، و هو شعار أشواق القاعدة الاتحادية، و فكرة الوحدة يتحكم فيها الشعار المرفوع دون أن يكون لها تأسيس معرفي لمشروع يمكن الحوار حوله.. و في حوار مع محمد توفيق أحمد عن وحدة الاتحاديين قال منذ دخول الشعبوية في 1965م في الوطني الاتحادي، و بموجبها طرد أعضاء في البرلمان بدأت تتغلب على تيار الوسط الذي ترتكز عليه عملية البناء الديمقراطي، و تراجع دور النخب ذات الاستنارة.. و كان الأمين العام للجبهة المعادية للاستعمار عبد الوهاب زين العابدين قاريء جيد للواقع عندما كانت رؤيته المخالفة لفكرة عبد الخالق محجوب في الجبهة أن يشكل اليسار تيارا تنويريا داخل لاتحاديين حتى يستطيع أن ينتصر للديمقراطية.. و أيضا قد اعاد ذات الرؤية عوض عبد الرازق في بداية الخمسينات.. فاشواق الوحدة تعد دافعا و لكنها لا تستطيع أن تجرد عناصر الطبقة من المصالح الذاتية الضيقة..
عندما كنت في مصر في ديسمبر 2024م حضرت حوارا بين قيادات اتحادية تتبع لتيارات مختلفة، جاء البعض خاصة قيادات من كردفان و الجزيرة بفكرة " فدرالية التنظيم" و هي فكرة مقنعة لا تؤسس على مركزية التنظيم، فكل أقليم ينتخب قياداته من القاعدة إلي الهرم، و قيادات الأقليم المختلفة تشكل اللجنة المركزية للحزب، و هي التي تنتخب المكتب السياسي " التنفيذي" يراع فيه حضور كل الأقاليم.. هذه التنييظم يعطي القيادات مساحات واسعة على الحركة، الكل سوف يشارك في قرارات الحزب، و سوف يحجم مسألة الكارزمة و سطوتها، لكن الدعوات الأخيرة تجاوزت " فدرالية التنظيم" و عادت مرة أخرى للحوار بين قيادات المجموعات المختلفة و هي في حد ذاته سبب تعثر الوحدة، لآن كل فرد في هذه القيادات يريد أن يكون له مقعدا في القيادة..
أن واحدة من إشكالية النخب التي تريد أن تقود بنفسها عملية الوحدة، لا تستطيع أن تتحدث عن القضايا المسكوت عنها، و هي جوهر المشكل، لآن مسألة القناعات في الأجيال الجديدة تتطلب المعرفة، و المشاركة في صناعة المشروع السياسي، و أيضا المشاركة الفاعلة في اختيار القيادات.. فالقبول بمبدأ الولاءات السالبة بدأ يضيق في المجتمع، لذلك لابد من فتح الحوار مع القاعدة بدلا من الاحتفاظ به داخل موائد شبه مغلقة.. و هناك من يخطط لإعادة الكارزمة لكي تخطط له و تقود لوحدها عملية الوحدة، هذه تتعارض تماما مع مبدأ الحرية، و في نفس الوقت العودة إلي لاحتكارية القرار... أن الوحدة التي يريد أصحابها أن تنجح أن يطرح أصحابها رؤيتهم للقاعدة للحوار و الوصول ألي توافق حوله.. كما يقول المفكر البناني علي حرب " أن القيادات السياسية العاجزة عن إنتاج معرفة جديدة و أفكار جديدة لا تستطيع المساهمة في التغيير..
أن عملية الوحدة الاتحادية يستطيع أن يقوم بها فصيل واحد دون الفصائل المتعددة المطروحة في الساحة السياسية، إذا كان لديه قيادة مؤمنة بالوحدة، و ما تفرزه عملية الاختيار من قيادات، و دون التعدى على حرية القاعدة في اختيارها، و يملك أدوات العمل و الاتصال، و القدرة المالية على قيام انتخابات عامة من القاعدة إلي القمة، دون الدخول في أية صراعات جانبية مع الفصائل الأخرى حتى لا تصرفه عن الهدف. و دون أية إقصاء مادام القاعدة وحدها لها حق اختيار القيادة.. و أن تكون القيادة مدركة للتحديات التي سوف تواجهها، و أن تكون هناك فكرة واحدة " قيام انتخابات لتنظيم اتحادي من القاعدة إلي القمة" هي الرؤية التي سوف تستقطب الأجيال الجديدة القادرة على حمل المسؤولية. نسأل الله حسن البصيرة..
zainsalih@hotmail.com