بوابة الوفد:
2024-07-06@18:09:40 GMT

تعرف على من ذوو الأرحام المذكورون في القرآن؟

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

التدبر فى كتاب الله من صفات المتقين ويقول الله سبحانه: وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ [الأنفال:75]، فهم القرابات، الأرحام هم الأقارب من جهة أبيك ومن جهة أمك يُقال لهم: أولو الأرحام.


كان الميراثُ في أول الإسلام بين المُهاجرين، ثم نسخ الله ذلك وجعله للرحم: للأقارب، مع الزوجة والزوج، فقال سبحانه: وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ، فأخوك وأختك وعمّك وأخوك من أمك وأمك وجداتك كلهم من ذوي الأرحام.


ثم هم أقسام: بعضهم يرث، وبعضهم لا يرث، فالوالدان والأجداد والجدَّات والأولاد والإخوة جميعهم من الورثة، وهكذا الأعمام.

هذه الآية قد علَّق عليها أميرُ المؤمنين أبو بكر الصديق  في أول خلافته لما خطب الناسَ قال: "أيها الناس، إنَّكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها في غير موضعها، وإني سمعتُ الرسول ﷺ يقول: إنَّ الناس إذا رأوا المُنكر فلم يُغيروه أوشك أن يعمَّهم الله بعقابه"، وتلا قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ.
فبيَّن  أنَّ عدم وقوع الضَّرر مقيدٌ بالهداية: لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ، والهداية إنما تتم بأداء الواجبات وترك المحارم، ومن الواجبات: الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر، فلا يكفي أنك أن تكون مهتديًا إلا بأداء الواجب: الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر، وإلا فلستَ بمُهتدٍ فيضرّك ذلك.
لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إذا أمرتَ بالمعروف، ونهيتَ عن المنكر، وأديتَ الواجبات، وتركتَ المُحرمات؛ لا يضرُّك مَن ضلَّ بعد ذلك، ليس بيدك الأمر: لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [البقرة:272]، إنما الواجب عليك التَّبليغ والبيان والأمر والنَّهي، فإذا لم يسمع منك مَن بلَّغتَه ومَن أمرتَه ودعوتَه لا يضرُّك ذلك: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ

جاء في الآيات الأخرى: فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ [الغاشية:21]، وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ [الذاريات:55].
فالإنسان يُذكِّر، والنفع بيد الله، لكن إذا نفعت الذِّكْرى يكون الوجوب أشدَّ، وتكون الفائدةُ أعظم، فإذا رأى منه الانتفاع والاستفادة فالواجب عليه أن يتضاعف ويَقْوَى ويَكْبُر.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ل ا ي ض ر ك م م ن ض ل إ ذ ا اه ت د ي ت م

إقرأ أيضاً:

نداء عاجل لقادة الجيش

بسم الله الرحمن الرحيم
══════❁✿❁═════
نداء عاجل لقادة الجيش
══════❁✿❁═════
الحمد لله القائل: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ﴾ الآية، وصلى الله وسلم على النبي الكريم القائل: “ألا إن القوة الرمي”، وبعد:

فإن من الأمور ما تناسبها العجلة، ومنها ما يتطلب التريث والتمهل، فإذا كان في التأني السلامة، فهذا في أمور تحتاج التروي والتمهل وليس ثَمَّ ما يقتضي التعجل، لكن هناك أمور لا تحتمل التأني بل تتطلب التصرف العاجل قبل أن تبلغ درجة يصعب أو يستحيل التعامل معها.
انطلاقًا من هذه الحقيقة فإنني – ولا شك هو صوت الكثيرين – أناشد قادة الجيش وفقهم الله بتدارك الأمور قبل استفحالها ولا تعجزهم الحيلة.

نعم أدرك التعقيدات التي تكتنف هذه الحرب، ويكفي منها أننا نواجه دولًا ولسنا نقاتل مليشيات كما يظن البعض، لكن على الأقل علينا أن نفعل ما يمكن، وخاصة الأمور التالية:
???? أولًا: ضرورة الحصول على حليف قوي يمدنا بالسلاح النوعي عاجلًا ولو تطلب ذلك حصول الحليف على امتيازات كبيرة؛ فتمسكنا ببلادنا وسيادتها ولو بتقديم امتيازات للحليف باختيارنا، لا شك خير من أن نفقد بلادنا كلها ويأخذ تلك الامتيازات عدونا ونحن كارهين.

???? ثانيًا: ضرورة تقييم الخطة والإستراتيجية التي تسير بها العمليات العسكرية، وإشراك خبراء موثوقين مؤتمنين؛ فهي جهد بشري غير معصوم، ومرّ عليه وقت طويل، حتى لو كانت صحيحة سليمة في أول الحرب فلا يلزم أن تكون كذلك الآن مع كثير من التغيرات والتطورات.

???? ثالثًا: ضرورة تشكيل حكومة تنفيذية يرتضيها الجيش تكون متوافقة معه تتولى عبء إدارة البلاد ومعاش الناس مؤقتًا، وتخفف على الجيش عبء الإدارة، وتقدم للجيش الدعم السياسي، وتكفيه مؤونة تتبع العملاء والخونة والمخبرين والمتواطئين الذين عظم خطرهم وظهر ضررهم.

???? رابعًا: تفعيل الإعلام الحربي لأهميته البالغة؛ ليقوم بتنوير الناس وتبيين الحقائق ودحض الشائعات وإصدار التوجيهات المناسبة في الوقت المناسب، وبثّ روح القتال في الناس وتجييش الشعب؛ فقد ظل الإعلام الحربي خامدا ضعيفا منذ بداية الحرب.

???? خامسًا: الإصغاء للناصحين؛ فكثيرًا ما يُبلِّغ الناس بأخبار في غاية الأهمية والخطورة ويتم تجاهلها؛ وتأتي العواقب سيئة، ولدينا العديد من الأمثلة.

???? سادسًا: ضرورة التحقيق ولو بصورة خفية مع أشخاص حامت حولهم شبهات، سواء كانوا يشغلون مهامًا أو مواطنين؛ وتجاهلهم يؤدي إلى مزيد من المخاطر، قال أبو الحسن الماوردي وهو يعدد مهام السلطان: “أن يباشر بنفسه مشارفة الأمور، وتصفح الأحوال؛ لينهض بسياسة الأمة وحراسة الملة، ولا يعول على التفويض…، فقد يخون الأمين ويغش الناصح”.
ولقد نصحت لمن يريد نصيحتي
والـنصح أغـلى مـا يُـباع ويوهَبُ
أسأل الله العلي أن يوفق القادة للصواب، وأن يلهمهم رشدهم، وينير إلى الحق طريقهم، وأن ينصرنا ويخزي أعداءنا.
والله ولي التوفيق
___________________
نشر بتاريخ: ٢٩ ذو الحجة ١٤٤٥هـ، الموافق 2024/7/5م
════════❁══════
???? فضيلة الشيخ الدكتور: حسن أحمد حسن الهواري حفظه الله ????
════════❁══════

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تعرف على حكاية أسماء جلال بالحجاب.. «بدأت موديل للمحجبات» (صور)
  • نداء عاجل لقادة الجيش
  • «حسام موافي» يدخل عالم تفسير القرآن الكريم.. ماذا قال؟
  • وزير الأوقاف يهدي المرضى في مستشفى الدعاة نسخة من القرآن
  • آيات من القرآن لتقليل التوتر والأرق.. احرص عل تلاوتها
  • نص خطبة الجمعة اليوم.. «الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن عن المهاجرين»
  • شيري عادل عن انفصالها مرتين: "الناس تخرج بالمعروف أحسن من أنها تعيش تعيسة"
  • فلسطين والنِّكروبوليتيكس: هل يملك أحد الحق في قتلنا؟
  • حكم قراءة القرآن من خلال مكبر الصوت قبل الأذان لصلاتي الفجر والجمعة
  • ما حكم قراءة بعض سور القرآن والدعاء بعد صلاة العشاء؟.. «الإفتاء» تجيب