مشكلة يتم التغاضي عنها.. مصريون يطالبون بتوفير لقاح ضد مرض ينتقل جنسيا
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
يسعى نشطاء وعاملون بالمجال الطبي في مصر، إلى زيادة الوعي والثقافة بفيروس الورم الحليمي البشري المنقول جنسيا، والذي يمكن تجنبه بالحصول على اللقاح.
وبحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية، فإن إحجام العديد من الأطباء والآباء المحافظين عن منح لقاح فيروس الورم الحليمي البشري للفتيات الصغيرات، يمثل مشكلة "يتم التغاضي عنها" في مصر، وفقا لما يقول نشطاء.
ويوضح الخبراء أن المشكلة "تنبع من نقص الوعي والفهم للفيروس، فضلا عن استمرار الوصمة الاجتماعية باعتباره أحد الأمراض المنقولة جنسيا".
وأدى ذلك إلى معاناة عدد كبير من النساء بعد إصابتهن بفيروس الورم الحليمي البشري، كما يقول خبراء، وهو الفيروس الذي يسبب أكثر من 95 بالمئة من حالات سرطان عنق الرحم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وتقول منظمة الصحة العالمية، إن سرطان عنق الرحم هو رابع أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء. وفي عام 2020 أدى لوفاة نحو 342 ألف امرأة على مستوى العالم.
وحوالي 90 بالمئة من الحالات والوفيات في عام 2020، كانت في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، التي تعد مصر واحدة منها، وفقا للبنك الدولي.
وقالت مسؤولة ملف النوع الاجتماعي وقضايا النساء في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، لبنى درويش، والتي أطلقت حملة توعية في مارس 2022، إن "المشكلة الرئيسية هي أن هذا التطعيم ليس شائعا في الجنوب العالمي"، في إشارة إلى الدول ذات الدخل المنخفض.
وأضافت: "عدد قليل جدا من دول الجنوب العالمي تقوم بالفعل (بمنح اللقاحات الروتينية لفيروس الورم الحليمي البشري)، ولدى مصر فرصة لتكون واحدة من الدول الرائدة (في هذا البرنامج)".
تقدم بطيءونشرت وزارة الصحة المصرية منشورات توعية مختصرة على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها حول الفيروس، مشيرة إلى بعض أعراضه الرئيسية، وطلبت من النساء "تحديد موعد لإجراء فحوصات روتينية".
كما نصحت الوزارة النساء بالحصول على لقاح فيروس الورم الحليمي البشري.
وتسبب عدوى فيروس الورم الحليمي البشري، ظهور زوائد على الجلد أو الأغشية المخاطية (ثآليل)، بحسب "مايو كلينيك".
وفي عام 2020، أطلقت منظمة الصحة العالمية الاستراتيجية العالمية لتسريع القضاء على سرطان عنق الرحم، وهو أول التزام عالمي على الإطلاق للقضاء على السرطان.
فيروس الورم البشري الحليمي هو المسؤول عن الإصابة بسرطان عنق الرحم، لذلك الكشف المبكر ضروري لمعرفة المرض وطرق الوقاية والعلاج منه???? #مبادرة_الأورام_السرطانية pic.twitter.com/6q79fo5QaS
— وزارة الصحة والسكان المصرية (@mohpegypt) June 16, 2023وحددت المنظمة هدفا يتمثل في تطعيم 90 بالمئة من الفتيات بشكل كامل ضد فيروس الورم الحليمي البشري بحلول سن 15 عاما.
ومع ذلك، كان التقدم بطيئا في مصر لعدة أسباب، من بينها نقص الوعي بالفيروس، والوصمة الاجتماعية حول الجنس، والنصائح السيئة من بعض الأطباء، وفق "سي إن إن".
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر اللقاح غير مدعوم في مصر، مما يجعل الحصول عليه بالنسبة لكثيرين "ترفا"، في بلد يواجه أزمة اقتصادية حادة أثرت على المواطنين العاديين.
ومنذ ديسمبر 2022، تتبنى عضوة مجلس النواب المصري، أستاذة علم الأحياء الدقيقة والمناعة بجامعة المنصورة، نسرين عمر، حملة من أجل التطعيم بلقاح فيروس الورم الحليمي البشري بشكل روتيني لجميع الأطفال في مصر، ضمن نظام الرعاية الصحية التابع للدولة.
وتلقت هذه الجهود دفعة في يناير، عندما قبل مجلس النواب طلبها وأرسل توصية رسمية إلى وزير الصحة.
وينتظر كثيرون رؤية ثمار سنوات من الحملات من أجل هذا اللقاح، على أمل وضع حد لفيروس يمكن الوقاية منه ويمكن أن يكون "قاتلا صامتا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: عنق الرحم فی مصر
إقرأ أيضاً:
مدير منظمة الصحة العالمية يغادر المستشفى
قال مستشفى "ساماريتانو بارا دا تشيجوكا" في مدينة ريو دي جانيرو، عاصمة البرازيل، إن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس خرج من المستشفى بعد أن قضى الليل تحت الملاحظة.
وأوضح المستشفى أن تيدروس كان قد نُقل إليه، عصر أمس الأربعاء، و"أُجريت له كل الفحوص اللازمة والتي أكدت سلامة المؤشرات الصحية وخرج من المستشفى هذا الصباح".
وكانت صحيفة "أو جلوبو" البرازيلية قد ذكرت، في وقت سابق من اليوم الخميس، أن تيدروس حصل على رعاية طبية في المستشفى وكان "مصابا بأعراض التهاب في الأذن الداخلية وارتفاع في ضغط الدم"، بعد أن ظهرت عليه علامات توعك في وقت سابق من هذا الأسبوع على هامش قمة مجموعة العشرين.
ووفقا لتقرير الصحيفة، تولى متخصصون طبيون مناوبون فحص تيدروس خلال قمة مجموعة العشرين يوم الاثنين، وحصل على دواء لعلاج ارتفاع ضغط الدم، لكنه خرج بمجرد استقرار حالته.
واختُتمت قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو هذا الأسبوع بإطلاق دعوات للتعاون بشأن السياسات الضريبية وتغير المناخ والحد من الفقر.