قتلى بقصف في أم درمان.. وأمريكا تدين العنف الجنسي المنسوب للدعم السريع
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
أعلن الجيش السوداني، مقتل 7 مدنيين وجرح آخرين في قصف عشوائي بولاية أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، وذلك بالتزامن مع دعوات أمريكية لوقف القتال، وإدانات للعنف الجنسي المنسوب لمقاتلي الدعم السريع.
وقال متحدث الجيش العميد نبيل عبد الله، في بيان، إن قوات الدعم السريع قامت "اليوم بقصف عشوائي في أم درمان في منطقة أمبدة، أدى إلى مقتل 7 مواطنين وجرح آخرين (دون تحديد عدد)".
وأضاف البيان: "كما قامت بقصف منطقة الحماداب جنوبي الخرطوم، بنفس الأسلوب وجاري حصر الإصابات وسط السكان".
وذكر أن "قوات الجيش بمنطقة الشجرة العسكرية قامت بدحر هجوم جديد" للدعم السريع على سلاح المدرعات و"دمرت 25 عربة قتالية و4 مدرعات خفيفة".
ولم يصدر أي تعليق من قوات الدعم السريع بهذا الخصوص حتى الآن.
جولات للبرهان
من جهة أخرى، أفاد بيان متحدث الجيش بأن رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، يواصل جولاته التفقدية لبعض المناطق العسكرية داخل منطقة العاصمة المركزية وخارجها، دون تفصيل.
والخميس، سجل البرهان أول ظهور له منذ 130 يوميا خارج القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم.
ويرجع آخر ظهور للبرهان إلى 18 يوليو/ تموز الماضي، إذ ظهر حاملا سلاحا رشاشا ومسدسا وقنبلة يدوية وهو يترأس اجتماعا عسكريا بمركز القيادة والسيطرة للجيش وسط الخرطوم.
إدانة أمريكية
أدانت الولايات المتحدة، الجمعة، العنف الجنسي المنسوب لمقاتلي قوات الدعم السريع في السودان، داعية إلى وقف القتال بشكل فوري.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، حيث قالت؛ إن "الولايات المتحدة تدين بشدة تفشي العنف الجنسي المرتبط بالنزاع في السودان، الذي نسبته مصادر موثوقة بما في ذلك الضحايا إلى قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها".
وأضافت أن "التقارير العديدة عن حالات الاغتصاب والاغتصاب الجماعي وغيرها من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات في غرب دارفور ومناطق أخرى، تثير القلق العميق".
واعتبر البيان أن هذه "الأعمال الوحشية في ظهور نمط من العنف العرقي المستهدف".
وتابع البيان: "نكرر صدى دعوة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة قوات الدعم السريع إلى إدانة العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات، والالتزام باتخاذ تدابير فعالة لمنع ومعالجة أي أعمال تتعلق بالعنف الجنسي، وإعلان عدم التسامح مطلقا مع العنف الجنسي".
وشدد على أنه "على وجه الخصوص، نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في نيالا وما حولها، جنوب دارفور، حيث يوجد عشرات الآلاف من المدنيين محاصرين مع تصاعد القتال بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية".
ودعت الخارجية الأمريكية، قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إلى وقف القتال فورا، والسماح بالمرور الآمن لجميع المدنيين خارج المدينة، مطالبة بمحاسبة مرتكبي الفظائع.
وكانت صحيفة "الغارديان" نشرت تقريرا عن الناجيات من الاغتصاب في الحرب الدائرة حاليا في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث لا يستطعن الحصول على الأدوية الحيوية التي تعطى عادة للناجيات من عمليات الاغتصاب، مثل حبوب منع الحمل والحبوب المانعة لانتشار أمراض نقص المناعة.
وقالت الصحيفة؛ إن السبب في ذلك يتمثل في أن هذه العقاقير مخزنة في عمارة بالعاصمة الخرطوم، ولا يمكن الوصول إليها بسبب القتال المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقالت كاتبة التقرير ويرونيكا سترزينسكا؛ إن مخزن الأدوية فيه 47 ألف وحدة للعناية، التي تستخدم في العلاج بعد تعرض الضحية للاغتصاب، ولا يمكن الوصول إليها بسبب القتال الذي اندلع منتصف نيسان/ أبريل الماضي.
وقال صندوق السكان التابع للأمم المتحدة الذي يوفر هذه الوحدات الطبية؛ إنه ليس قادرا على تحديد الجهة التي تمنع الوصول إلى الأدوية؛ مقاتلو الدعم السريع أم الجيش السوداني.
إظهار أخبار متعلقة
وتشتمل على علاج للحمل، مثل حبوب تؤخذ في الصباح وحبوب للمساعدة في الإجهاض، وحبوب للوقاية من الفيروس المسبب لنقص المناعة ومنع حدوث التهابات.
وتقول سليمة إسحاق من وحدة مواجهة العنف ضد المرأة في الحكومة السودانية؛ إن هناك محدودية في إمدادات عقاقير الوقاية في بعض العيادات بالمدينة، و"لا يوجد لدينا طرق لمنع الحمل".
وأضافت أن "الاغتصاب يحدث في كل مكان"، و"ما يتم الحديث عنه رسميا، هو عدد صغير جدا من الحالات".
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي، يخوض الجيش و"الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات الجيش السوداني الدعم السريع امريكا السودان الجيش الدعم السريع سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع العنف الجنسی
إقرأ أيضاً:
اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع في الخرطوم والفاشر وسط تقدم قوات الجيش
أفادت تقارير اعلامية باندلاع اشتباكات عنيفة -فجر اليوم الخميس- بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة بحري بالخرطوم.
وقال مصدر في الجيش السوداني للجزيرة إن الاشتباكات تدور حول محيط مجمع عمارات الزرقاء ببحري وسط استخدام كثيف للأسلحة الثقيلة من الطرفين.
ويسعى الجيش لفك الحصار عن معسكر سلاح الإشارة جنوبي بحري والقيادة العامة وسط الخرطوم.
في غضون ذلك، قال الجيش السوداني إنه قصف بالمدفعية الثقيلة تجمعات لقوات الدعم السريع في الخرطوم بحري انطلاقا من مواقعه في أم درمان.
وقالت مصادر متطابقة إن الجيش السوداني سيطر على مواقع للدعم السريع قرب مصفاة الجَيلي النفطية شمالي مدينة الخرطوم بحري.
وتداول سودانيون مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر جنودا سودانيين وهم يسيطرون على بوابة بلدة الجيلي، التي تعد المدخل الشمالي لولاية الخرطوم.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن شهود عيان أن سحب دخان أسود غطت -اليوم الخميس- أجزاء واسعة من سماء الخرطوم جراء اشتباكات ضارية في بلدة الجيلي.
والأربعاء، أطلق الجيش هجوما واسعا على مناطق شمالي مدينة بحري، وسيطر على بلدة الجيلي ومناطق الكباشي والسقاي، وفق شهود عيان ووسائل إعلام محلية.
وتواصلت، الخميس، لليوم الثاني اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في بلدة الجيلي شمالي الخرطوم، في محاولة للسيطرة على مصفاة الجيلي للنفط، وسط تصاعد سحب دخان.
وكانت قوات الدعم السريع قالت -في بيان مقتضب مساء أمس الأربعاء- إنها صدت هجوما للجيش على مصفاة الجيلي.
وذكرت مصادر متطابقة -أمس الأربعاء- أن قوات الجيش تقدمت وسط الخرطوم بحري، وتمكنت من السيطرة على أماكن كانت تعرقل تقدمها في المدينة.
وأوضح مصدر عسكري أن هذا التقدم يعزز سيطرة الجيش على مناطق إستراتيجية في العاصمة، مما قد يسهم في تعزيز الأمن واستقرار المنطقة.
ومصفاة الجيلي أكبر محطة لتكرير النفط بالبلاد، وقد أنشئت في تسعينيات القرن الماضي، وتقع شمال مدينة بحري شمالي الخرطوم، وتسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل/نسيان الماضي.
وكان الجيش السوداني بدأ -أمس الأربعاء- هجوما واسعا على مناطق شمالي مدينة بحري، وسيطر على بلدة الجيلي ومنطقتي الكباشي والسقاي، وفق شهود عيان ووسائل إعلام محلية.
وفي تطورات ميدانية أخرى، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شمال وشرق مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.
وقالت مصادر للجزيرة إن طائرات حربية سودانية قصفت مواقع قوات الدعم السريع باتجاهات مختلفة من مدينة الفاشر.
ويسيطر الجيش والقوات المساندة له على مركز الفاشر بينما تحاصر قوات الدعم السريع المدينة منذ أشهر، ولكن محاولاتها لاقتحامها باءت بالفشل.
والاثنين الماضي، أمهلت الدعم السريع القوات المتحصنة في الفاشر بالخروج منها بحلول ظهر أمس الأربعاء.
وفي وسط السودان، معارك متقطعة تدور بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمحور ولاية الجزيرة وسط السودان، وقالت مصادر-أمس الأربعاء- إن 6 مدنيين قتلوا جراء هجمات الدعم السريع على قرى في محليتي الكاملين والحصاحيصا الواقعتين شمالي مدينة ود مدني.
ويقول ناشطون إن قوات الدعم السريع تهاجم البلدات الواقعة شمالي وشرقي ولاية الجزيرة المتاخمة للعاصمة الخرطوم بعد أن سيطر الجيش على ود مدني عاصمة الولاية الأسبوع الماضي.
ومنذ أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان صراعا عسكريا أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 ألف شخص ونزوح 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.