الذكرى ال 41 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
تحل الذكرى ال41 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام الذي بادر إلى تأسيسه الرئيس علي عبد الله صالح مع عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية وأبرزهم حينها المناضل والمفكر والسياسي والدبلوماسي والحزبي الدكتور عبد الكريم الأرياني الذي ساهم مع القاضي عبد الكريم العرشي والأستاذ عبد العزيز عبد الغني والدكتور محمد سعيد العطار والدكتور حسن مكي و الدكتور أحمد الأصبحي والأستاذ يحيى العرشي والأستاذ عبد السلام العنسي وغيرهم من الشخصيات الذين ساهموا في تأسيس المؤتمر الشعبي العام.
وأتذكر أنه قبل تأسيس المؤتمر تحدث معي حينها الرئيس علي عبد الله صالح عن هذه الفكرة فباركتها، مع العلم أن النشاط الحزبي كان محظوراً في الجمهورية العربية اليمنية وقتها، فالأحزاب التي كانت موجودة حينها كانت تعمل بشكل سري.
فكانت خطوة تأسيس المؤتمر الشعبي العام الذي انضمت إليه شخصيات مستقلة ومن أحزاب معروفة حينها تعد انطلاقة لحياة سياسية وحزبية جديدة بما في ذلك حزب الإخوان الذين ظهروا للعلن وشكلوا لاحقاً حزب الإصلاح.
فأصبح لهذه الأحزاب برامجها و صحفها ومنابرها وأنصارها وحلفائها وخاصة بعد الوحدة اليمنية التي ارتبط قيامها بالديمقراطية والتعددية الحزبية وترسيخ الوحدة والحفاظ عليها واستمرارها، فكان الجميع يأمل من هذه التعددية والديمقراطية أن تؤدي الى تحقيق تداول سلمي للسلطة.
وقد جرت انتخابات برلمانية ورئاسية بعد قيام الوحدة اليمنية شاركت فيها مختلف الأحزاب مشاركة شكلية حيث أن المؤتمر الشعبي العام والحزب الإشتراكي اليمني سيطروا على المؤسسات والبرلمان والحكومة، وجرى حينها اقتسام السلطة والثروة وولاء الأحزاب الصغيرة بين الحزبين الشعبي العام والإشتراكي.
نحن نأمل أن يجري في المستقبل تقييم هذه التجربة للاستفادة من دروسها وعبرها لتجنب الأخطاء التي ارتُكِبت بعد قيام الوحدة، فمن وجهة نظرنا فإن الحل يكون بقيام دولة اتحادية فدرالية تدرس فيها كل الخيارات التي يرضى عنها الشعب وليس القيادات بحيث تقوم على العدل والمساواة والتعددية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة.
وبينما يحتفل المؤتمر الشعبي العام بالذكرى ال41 لتأسيسه يجب أن نعترف بأن الرئيس المؤسس له علي عبد الله صالح قد ترك فراغاً في قيادته وزعامته لهذا المؤتمر الذي أصبحت الآن ولاءاته وقياداته متعددة في الداخل والخارج كغيره من الأحزاب، وعندما تنتهي الحرب وتستقر الأوضاع في اليمن نأمل أن يُعقد مؤتمر وطني لاختيار قيادة وطنية ولاؤها للشعب والوطن تضع مصالح الشعب والوطن العليا فوق كل اعتبار.
فشعبنا اليوم يمر بظروف صعبة ومعقدة بسبب الحرب التي دخلت عامها التاسع وأدت إلى تعيين رئيسين وحكومتين وبرلمانين ومجلسي شورى وأكثر من جيش في كل من عدن وصنعاء وتسببت الحرب أيضاً في تمزيق النسيج الاجتماعي وتدمير الاقتصاد والقدرات العسكرية والبشرية وقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين في خارج اليمن وداخلها وتفكك الأحزاب وتعدد ولاءاتها ومصالح قادتها للداخل والخارج.
في الختام نتمنى أن تنتهي هذه الحرب وأن يتحقق السلام في اليمن والمنطقة لأن استقرار اليمن هو استقرار لدول المنطقة.
كما نأمل استعادة الدولة لسيادتها وقرارها الوطني وأن تستعيد الأحزاب وحدتها ودورها وولاءها الوطني.
نهنئ المؤتمر الشعبي العام بذكرى تأسيسه
نعم للسلام.. لا للحرب.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: المؤتمر الشعبی العام
إقرأ أيضاً:
«الجيل»: الانفتاح على الأحزاب السياسية سيكون من أهم ملفات الحكومة
قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن اجتماع الحكومة الأول برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، كان تنظيميا، وتناول فيه طريقة عملها وطريقة عمل اللجان الوزارية الخاصة بالتنمية الصناعية والتنمية البشرية والاقتصادية والطاقة، مشيرا إلى مدبولي حدد في هذا الاجتماع خطة عمل الحكومة في المرحلة المقبلة، وتحديد أولوياتها طبقا التكليفات الرئيس لها.
الانفتاح على الأحزاب السياسيةأوضح «الشهابي»، أنّ رئيس الوزراء استعرض فى اجتماع حكومته تنفيذ تكليفات الرئيس، وعلى رأسها حل مشكلة انقطاع الكهرباء وتخفيف الأحمال والسيطرة على الأسواق والحد من الغلاء وارتفاع الأسعار، مثمنا الرؤية التنظيمية لتنظيم عمل الحكومة والمجموعات الوزارية في المجالات المختلفة، مشددا على أنها ستساعد على سرعة الفصل في المشكلات وتذليل العراقيل والعقبات.
وأشاد رئيس حزب الجيل بالمؤتمر الصحفي الذي عقده مدبولي، بعد اجتماع حكومته وإعلان عزمه تنفيذ توصيات ومخرجات الحوار الوطني، مؤكدا أن الانفتاح على الأحزاب السياسية سيكون من أهم ملفات الحكومة، مثمنا اختيار المستشار محمود فوزي، ليكون حلقة الوصل بين الحكومة والحوار الوطني من جهة وبين الحكومة والأحزاب السياسية من جهة أخرى.
المؤتمرات الصحفية للحكومة ظاهرة إيجابيةورحب الشهابي بتأكيد رئيس مجلس الوزراء، انفتاحه على الأحزاب ومتابعته للرأي العام، وما ينشر بوسائل الإعلام وأدوات التواصل الاجتماعي، ووعده بتنفيذ الحكومة لمطالبهم وحل مشكلات الرأي العام، مثمنا حديث «مدبولي» عن ضرورة تجديد الخطاب الديني بحيث يكون معتدلاً ومتسامحًا.
ودعا رئيس حزب الجيل، رئيس الحكومة، إلى الاستمرار في عقد هذه المؤتمرات الصحفية، لعرض قرارات الحكومة والإجابة على استفسارات وشواغل الرأي العام والأحزاب وأسئلة الصحفيين، مرحبا بتأكيد «مدبولي» على عقد مؤتمر صحفي شهري مع كبار الإعلاميين والكتاب والمثقفين ومقدميالبرامج الحوارية وقادة الرأي.