أعلن روسيا، فجر السبت، أنها أسقطت طائرة مسيرة اقتربت من موسكو، في الوقت الذي تتحدث فيه كييف عن استعدادات روسيا لاستئناف الهجوم في شرق أوكرانيا.

وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين، على "تليغرام": "هذه الليلة دمرت قوات الدفاع الجوي طائرة بلا طيار كانت تقترب من موسكو عبر مقاطعة إسترينسكي"، مشيرا إلى أنهم لم يتم تسجيل أي أضرار أو إصابات.



وذكرت وكالة تاس للأنباء أن ثلاثة مطارات رئيسية في موسكو علقت رحلاتها.

ونادرا ما استُهدفت العاصمة الروسية منذ بدء النزاع في أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022، لكنّ الهجمات بطائرات أوكرانية بلا طيار زادت في الأشهر الأخيرة. 

ومؤخرا استهدفت تلك الهجمات موسكو وأجزاء أخرى من روسيا، وكذلك شبه جزيرة القرم. والجمعة، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أسقطت 42 مسيّرة أوكرانية. 

من جانبه، عبّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن سروره لرؤية الحرب "تصل إلى روسيا". 


روسيا تستعد لاستئناف هجومها في شرق أوكرانيا
وقال الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي قائد القوات البرية للجيش الأوكراني، إن روسيا تعيد تشكيل صفوفها في الجزء الشرقي من أوكرانيا الذي تسيطر عليه موسكو من أجل استئناف الهجوم.

وأضاف سيرسكي عبر قناته على "تليغرام": "بعد شهر من قتال ضار وخسائر كبيرة في اتجاهي كوبيانسك وليمان، يعيد العدو تشكيل قواته وموارده، ويدفع من أراضي روسيا الاتحادية في الوقت نفسه بألوية وفرق تشكلت حديثا".

وأوضح سيرسكي أن الهدف الرئيسي من هذه الإجراءات هو "تعزيز مستوى القدرة القتالية واستئناف العمليات الهجومية النشطة".

ولم يقدم سيرسكي تفاصيل عن إعادة تشكيل القوات الروسية لكنه قال إن القوات واصلت الهجمات بالمدفعية الثقيلة وقذائف المورتر والهجمات الجوية.

وأضاف: "في ظل هذه الظروف، يتعين علينا أن نتخذ على الفور جميع التدابير لتعزيز دفاعاتنا على الخطوط المهددة والتقدم حيثما أمكن".

واستولت روسيا على كوبيانسك التي كان يقطنها قبل الحرب نحو 27 ألف نسمة في الأيام الأولى للحرب، قبل أن تستعيدها القوات الأوكرانية في هجوم خاطف أحرج موسكو في أيلول/ سبتمبر الماضي.

وأعلنت السلطات الإقليمية إجلاء إلزاميا للمدنيين من المناطق القريبة من جبهة كوبيانسك في وقت سابق من الشهر الجاري بسبب القصف الروسي اليومي.


مساع لإحياء اتفاقية الحبوب
ووصل وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى كييف، ضمن مساعي بلاده لإحياء اتفاقية الحبوب عبر البحر الاسود.

وقال هاكان فيدان، إن إعادة إحياء اتفاقية ممر الحبوب عبر البحر الأسود تمثل أولوية لبلاده.

وذكر فيدان بخصوص اتفاقية شحن الحبوب: "نعلم أنه يجري البحث عن طرق بديلة ولكننا نرى أن هذه الطرق تحمل مخاطر، ولا يمكن أن تكون بديلا عن المبادرة الأصلية".

وأكد إعطاء تركيا الأولوية لإعادة إحياء الاتفاقية، موضحا أن الرئيس رجب طيب أردوغان يبذل جهودا منتظمة في هذا الشأن.

من جانبه قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، إن بلاده وتركيا تبذلان جهودا مشتركة من أجل إعادة إحياء اتفاقية نقل الحبوب عبر البحر الأسود.

وأعرب عن امتنانه جراء استقبال فيدان في كييف، مضيفا أنها الزيارة الأولى للوزير التركي بعد توليه منصبه، كما أنها زيارة تاريخية حيث تعد الأولى لوزير خارجية تركي إلى أوكرانيا منذ بدء الحرب.

وأكد كوليبا أهمية العلاقات الثنائية بين أوكرانيا وتركيا، واصفا إياها بالشراكة الحقيقية وأنها قائمة على الدعم المتبادل.

وأوضح وزير الخارجية الأوكراني أن إعادة إحياء اتفاقية الحبوب تعد في مقدمة المواضيع التي بحثها مع نظيره التركي.

وشدد على أن أوكرانيا وتركيا لديهما الموقف ذاته من إحياء اتفاقية الحبوب، وتبذلان جهودا مشتركة في هذا الخصوص.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات مسيرة موسكو الحبوب مسيرة موسكو اوكرانيا الحبوب سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إعادة إحیاء

إقرأ أيضاً:

جاسوس روسي وهجرة سرية.. كيف تستخدم موسكو ليبيا لابتزاز أوروبا؟

كشفت صحيفة “التلغراف” البريطانية في تقرير حديث عن تورط روسيا في استخدام الهجرة كسلاح جيوسياسي للضغط على الدول الأوروبية، وذلك من خلال التلاعب بتدفقات المهاجرين عبر مسارات رئيسية، بما في ذلك ليبيا.

ليبيا.. نقطة انطلاق

وأشار التقرير إلى أن ليبيا، بسبب موقعها الجغرافي كنقطة عبور رئيسية للمهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى نحو أوروبا، أصبحت ساحة نفوذ روسي متزايد، لافتا إلى أن موسكو تسعى لتعزيز سيطرتها على الأوضاع في ليبيا من خلال دعم قوات خليفة حفتر.

ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن السيطرة الروسية على ليبيا تمنح موسكو القدرة على “فتح أو إغلاق صنابير الهجرة” حسب مصالحها، ما يمنحها نفوذا كبيرا على دول البحر الأبيض المتوسط، التي قد تكون مترددة بالفعل في دعم أوكرانيا.

تورط مرتزقة روس في تهريب البشر

واتهم التقرير مرتزقة روسيا بالتورط في تسهيل عمليات تهريب البشر في ليبيا، بالتنسيق مع عصابات تهريب وميليشيات محلية، حيث نقلت الصحيفة عن نائب رئيس الوزراء الإيطالي، أنطونيو تاياني، قوله إن لديهم معلومات استخباراتية تفيد بأن المرتزقة في المنطقة “نشطون للغاية وعلى اتصال بعصابات تهريب وميليشيات متهمة بتهريب المهاجرين.

دور مشبوه لـ”يان مارساليك”

وسلط التقرير الضوء على دور مشبوه لـ”يان مارساليك”، وهو عميل روسي متهم بمحاولة التأثير على تدفقات الهجرة إلى أوروبا، مشيرا إلى أنه كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة “Wirecard” الألمانية قبل هروبه إلى موسكو، حيث قام في عام 2016 بتسهيل دخول قوات عسكرية روسية خاصة إلى ليبيا، بعد لقاء جمعه مع ونيس بوخمادة، من خلال صفقة مع شركة “RSB Group” الروسية.

ورجح التقرير أن روسيا تسعى من خلال التلاعب بملف الهجرة إلى زعزعة استقرار أوروبا، وتأجيج المشاعر الشعبوية المناهضة للهجرة، للتأثير على الانتخابات في الدول الأوروبية.

المصدر: صحيفة التلغراف

أوروباروسياصحيفة التلغراف Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • جاسوس روسي وهجرة سرية.. كيف تستخدم موسكو ليبيا لابتزاز أوروبا؟
  • زيلينسكي: روسيا شنت أكثر من 2100 هجوم جوي على أوكرانيا الأسبوع الماضي
  • كييف: مقتل 11 وإصابة 37 في هجوم روسي على أوكرانيا
  • هل أدار الأسد من موسكو معركة استعادة حُكمه ومن هُم الذين قادوا الهُجوم على اللاذقية ومن أين حصلوا على السلاح؟
  • روسيا تشن هجوم صاروخي كبير على أوكرانيا بعد قطع الولايات المتحدة المساعدات العسكرية
  • بعد هجوم روسي مكثف.. الرئيس الأوكراني يدعو مجدداً إلى هدنة جوية ويُطالب بوقف استخدام “الصواريخ والمسيرات البعيدة المدى”
  • هجوم روسي جديد يستهدف مطارا في أوكرانيا يضم طائرات من طراز إف-16
  • هجوم روسي يستهدف مطارا في أوكرانيا يضم طائرات من طراز إف-16
  • روسيا تشن قصفاً مكثفاً و هجوم هر الأعنف بـ261 صاروخاً ومسيرة على منشآت الطاقة في أوكرانيا
  • روسيا تشن هجومًا جويًا قويًا على أوكرانيا وتستهدف منشآت الطاقة