تصاعد ضغوط بكين.. 20 طائرة صينية تخترق مجال تايوان الجوي
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
ذكرت وزارة الدفاع التايوانية، صباح السبت، أنها رصدت خلال الـ24 ساعة الماضية، "20 طائرة تابعة للقوات الجوية الصينية" تدخل منطقة الدفاع الجوي للجزيرة.
وعبرت الطائرات، ومن بينها مقاتلات وطائرات مسيرة، خط الوسط لمضيق تايوان، الذي كان في السابق حاجزا غير رسمي بين الجانبين، بحسب وكالة "رويترز".
وكانت الدفاع التايوانية قد قالت، الأحد، إن "25 مقاتلة صينية عبرت في نفس الخط خلال 24 ساعة، في حين كانت تجري الصين تدريبات عسكرية حول الجزيرة".
ووفقا لخريطة نشرتها الوزارة، تشمل المقاتلات طائرات "سو-30" و"جيه-11".
وحثت الولايات المتحدة الصين، في وقت سابق، على "التوقف عن ممارسة ضغوط على تايوان"، بعد أن بدأت بكين تدريبات عسكرية حول الجزيرة الخاضعة للحكم الديمقراطي، ردا على زيارة نائب رئيسة تايوان، وليام لاي، للولايات المتحدة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: "نحث بكين على وقف الضغوط العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية على تايوان، والدخول بدلا من ذلك في حوار هادف مع معها".
وأضاف البيان أن "الولايات المتحدة ستواصل مراقبة التدريبات العسكرية الصينية عن كثب".
وبدأت الصين تدريبات عسكرية حول تايوان، السبت الماضي، اعتبرتها بمثابة "تحذير صارم"، في أعقاب الزيارة القصيرة للاي إلى الولايات المتحدة.
ولاي، الذي يعد المرشح الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية التايوانية العام المقبل، توقف في نيويورك خلال رحلة له إلى الباراغواي، إحدى الدول القليلة التي تتبادل العلاقات الدبلوماسية مع تايبيه، قبل أن يتوقف مجددا في سان فرانسيسكو في طريق العودة.
ووصفت الصين لاي بأنه "مثير للمشاكل" وتعهدت باتخاذ "إجراءات حازمة وقوية لحماية السيادة الوطنية"، فيما دعت أميركا إلى "التزام الهدوء" بشأن عبور لاي من البلاد، واصفة توقفه بأنه "روتيني".
وتطالب الصين بالسيادة على تايوان، ولم تستبعد استخدام القوة للاستيلاء عليها.
وكانت الصين قد أجرت تدريبات عسكرية واسعة النطاق بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة، نانسي بيلوسي، إلى تايوان، العام الماضي، وأيضا بعد أن التقت الرئيسة، تساي إنغ وين، مع كبار المشرّعين الأميركيين خلال سفرها عبر الولايات المتحدة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: تدریبات عسکریة حول الجزیرة الولایات المتحدة على تایوان
إقرأ أيضاً:
لماذا تكتنز الصين هذا الكم الهائل من الذهب... تايوان في خطر!
الاقتصاد نيوز - متابعة
حين تشتري دولة بحجم الصين الذهب بكميات غير مسبوقة، فالأمر يتجاوز مجرد الاستثمار، إنها رسالة مشفّرة للعالم، ورسالة قوية للدولار. يقول عمرو وهيب، خبير أسواق المال، لـ"النهار" إن الولايات المتحدة تهرول نحو الهاوية والتفكك، وقريباً سنشهد حركات مناهضة تطالب بانفصال ولاية مثل كاليفورنيا عن الولايات المتحدة، في ظل حجم دين عام بلغ 36 تريليون دولار في عام 2024، استناداً إلى بيانات وزارة الخزانة الأميركية، وفرض الرئيس دونالد ترامب رسوماً جمركية تصل إلى 125% على الصين أمر توقعته بكين، فتحوطت منذ أكثر من عامين بشرائها الذهب. ويضيف: "ليست الصين وحدها من تفعل ذلك، فقد زادت بنوك مركزية في دول آسيوية وأوروبية احتياطياتها من الذهب. والكل يتحسّب لتقلبات مقبلة، وصراع نفوذ اقتصادي قد يعيد ترتيب القوى".
قفزات في احتياطيات الصين من الذهب
ارتفعت احتياطيات الصين من الذهب للشهر الخامس لتصل إلى 73.7 مليون أونصة في آذار (مارس) الماضي بعدما ارتفعت حيازة بنك الشعب الصيني من الذهب بمقدار 90 ألف أونصة، في مقابل 73.61 مليون أونصة في شباط (فبراير) الماضي، و73.45 مليون في نهاية كانون الثاني (يناير)، و73.29 مليون أونصة تروي فاخرة في كانون الأول (ديسمبر) 2024، و72.96 مليون أونصة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2024.
وأظهرت بيانات بنك الشعب الصيني (المركزي الصيني) أن احتياطيات الصين من الذهب بلغت 208.64 مليارات دولار في نهاية شباط (فبراير) الماضي، ارتفاعاً من 206.53 مليارات دولار في كانون الثاني (يناير).
واكتشفت الصين أكثر من 40 من العروق الحاملة للذهب على عمق نحو ألفي متر في منجم الذهب "وانغو" في مقاطعة بين جيانغ (Pingjiang)، ووفقاً لـهيئة المسح الجيولوجي الصينية جرى اكتشاف قرابة 300.2 طن من الذهب في منطقة الاستكشاف الرئيسية، بحيث يبلغ محتوى الذهب الخام 138 غراما للطن الواحد، وتقدر قيمة الذهب المستكشف بنحو 600 مليار يوان (82.8 مليار دولار) بحسب الأسعار الحالية.
تنين الصين يلتهم الذهب العالمي
ولا تزال شهية بكين مرتفعة حيال المعدن النفيس، ففي شباط (فبراير) الماضي سمحت الحكومة الصينية لشركات التأمين باستثمار نحو 1% من أصولها في الذهب، ما سيُترجم إلى استثمارات محتملة بقيمة 200 مليار يوان (27.4 مليار دولار).
وخلال الشهر الجاري، أعلن بنك الشعب الصيني تخصيص حصص إضافية لبعض البنوك التجارية لاستيراد الذهب، استجابةً للطلب القوي من المستثمرين المؤسسيين والأفراد على الملاذ الآمن في ظل تصاعد الحرب التجارية.
ويقول وهيب إن اكتناز الصين للذهب ليس في مصلحة بكين، فهي دولة مصنعة وتحتاج الى السيولة المالية لتحريك عجلة الإنتاج، ولكن الحرب التجارية هي من فرضت نفسها عليها، ودفعتها للتحوط، ولكن ثمة 3 أسباب أخرى دفعت الصين الى اكتناز الذهب وهي التحرر من الدولار في ظل تصاعد التوترات مع واشنطن والتحصن بالذهب الذي لا يمكن حظره أو تجميده، والسبب الثاني هو الاستعداد باحتياطٍ قوي من الذهب عندما يتم بناء نظام مالي عالمي جديد من دون الدولار، وثالثاً تطمح الصين الى جعل اليوان عملة معترفاً بها عالمياً مثل الدولار واليورو، ولكي تثق بها الأسواق، يجب أن تكون مدعومة بأصول صلبة مثل الذهب.
عين بكين على غزو تايوان
يطرح الخبير المالي والسياسي هاني صبحي لـ"النهار" وجهة نظر أخرى: "الصين توشك على غزو تايوان، المصدّر الأول لأشباه الموصلات إلى الولايات المتحدة، إذ بلغت قيمة إنتاج أشباه الموصلات في تايوان 152,69 مليار دولار، بزيادة 22.4% عن العام السابق، بحسب إحصاءات صادرة عن معهد أبحاث التكنولوجيا الصناعية.
ويضيف: "أبرز دليل على استعداد الصين لغزو تايوان هو إنفاقها خلال العقد الأخير ما لا يقل عن 50 مليار دولار على إنشاء مدينة بكين العسكرية، وهي أكبر عشر مرات من البنتاغون، وتصنف أكبر قاعدة عسكرية في العالم، فهل يعقل أن يعاني العالم أزمات في سلاسل الإمداد وتداعيات اقتصادية جراء كوفيد وتوترات جيوسياسية في شرق أوروبا والشرق الأوسط، وأن تعاني الصين نفسها أزمة عقارية حادة، بينما حكومة بكين تنفق المليارات على التحصين العسكري وشراء الذهب، إلا إذا كانت تستعد لحدث ضخم مثل غزو تايوان؟".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام