حدد قانون الإيجار القديم، وكذلك الإيجار الجديد بالقانون المدني العديد من الحالات التي يتم فيها فسخ عقد الإيجار نهائيًا، وهي تتعلق بممارسات تخص مخالفة البنود الواردة بالعقد، حيث تمثل تلك البنود انتهاكًا لما ورد بعقد الإيجار القديم، يستوجب معها طرد المستأجر، سواء كان ذلك المؤجر يتبع نظام القوانين القديمة الممتدة فيها الإيجار، أو نظام الإيجار الجديد المحدد المدة.

وترتبط دائما مسائل حالات طرد المستأجر بقوانين الإيجار القديم، لأنه عقد ممتد، ولا يمكن للمالك إخراج المستأجر بأي حال من الأحوال إلا بحكم قضائي، حتى في حالة وفاة المستأجر الأصلي، يتمد عقد الإيجار إلى الورثة، وعلى عكس ذلك فالإيجار الجديد المنصوص عليه في القانون المدني، محدد المدة، غير أنه قبل انتهاء تلك المدة القانونية لعقد الإيجار الموثق بالشهر العقاري، يمكن أن يتم طرد المستأجر في عدد من الحالات.

حالات فسخ العقد في الإيجار القديم والجديد

حدد القانون مجموعة من الحالات التي يتم فيها فسخ التعاقد بصفة نهائية بين المالك والمستأجر، سواء كان ذلك كتعلق بـ الإيجار القديم، أو الإيجار الجديد، واستند القانون في ذلك إلى وقوع سبب "الإخلال في بنود التعاقد"، التي يلزم القانون المستأجر باحترامها، وإلا يؤدي ذلك إلى تعويض المالك والطرد من العينة المؤجرة، بغض النظر عن القانون الذي أجرت على أساسه "سواء قانون قديم أو قانون مدني جديد".

سبب تأجيل قانون الإيجار القديم .. وموعد التعديلات الجديدة بعد التوافق على 90% للوحدات السكنية.. حالات استثنائية لـ زيادة الإيجار القديم

وتتلخص الحالات الأساسية في طرد المستأجر من العين المؤجرة ورد الوحدة السكنية إلى المالك، في الإيجار القديم او الإيجار الجديد، في عدم سداد القيمة افيجارية الشهرية، والتي تكون مثبتة في عقد افيجار، حيث أن عدم التزام المستأجر بدفع القيمة الإيجارية للمالك، هو إخلال صريح ببنود التعاقد، ويحق للمالك حينها إقامة دعوى ضد المستأجر وطرده من العين المؤجرة بشكل مباشر.

وتقود تلك الحالة إلى حالة أخرى مرتبطة بها، وهو عدم دفع ثمن فواتير المرافق من كهرباء ومياه وغاز، حيث ينص القانون على أن من يتحمل ثمن تلك المرافق هو المستأجر، باعتبارها استعمال شخصي، وبالتالي يحظر القانون تخلف المستأجر على الوفاء بسداد تلك المصاريف.

هل سقوط العقارات يؤدي لطرد المستأجر؟

سقوط العقارات من الحوادث المتكررة في الفترة الأخيرة، خاصة بين المنازل القديمة، والتي يكون بعضها خاضعًا لأحكام قانون الإيجار القديم، والتي يجب الإشارة هنا إلى أن القانون ينص على أنه في حال انهار العقار، سواء كان هذا الانهيار تهدم كلي أو جزئي، يتم حينها الإخلاء فورًا ويكون الإيجار لاغيًا.

الأمر نفسه يرتبط بالوحدات السكنية المؤجرة وفقًا للقانون المدني وأحكام الإيجار الجديد، حيث أنه في تلك الحالة يكون عقد الإيجار لاغٍ، وتعود الوحدة المؤجرة إلى المالك، للتصرف فيها وفق الوضع القائم عليه.

الإخلال ببنود التعاقد

من ضمن الحالات التي يتم فيها طرد المستأجر من الوحدة السكنية سواء في الإيجار القديم أو الإيجار الجديد، تدخل ضمن مبدأ الإخلال ببنود التعاقد، هو استخدام المبنى أو الوحدة السكنية في غرض غير الذي استأجرت من أجله.

وتتعدد أشكال هذا الاستخدام الذي يؤدي إلى فسخ التعاقد، سواء كان ذلك من خلال استخدامها في أعمال منافية للآداب أو مخالفة لآداب المجتمع، أو في حالات أخرى تتمثل في استئجار الوحدة لأشخاص آخرين، او التنازل عن العين وذلك بشكل خفي وغير معلن للمالك وذلك بغير إذنه.

تعديل قانون الإيجار القديم

يأتي ذلك في ظل الترقب من جانب الملاك بـ قانون الإيجار القديم، والذين يأملون إجراء تعديلات على القانون الخاص بالأشخاص الطبيعيين، لاسترداد وحداتهم المؤجرة على مدار العقود الماضية والتي لا يسمح القانون الحالية لا بزيادة القيمة الإيجارية ولا بإنهاء التعاقد حتى لو انتهى، يمتد إلى الورثة.

وينتظر الملاك بداية انعقاد دور الانعقاد الرابع لمجلس النواب والذي من المقرر له أن ينطلق قبل الخميس الأول من شهر أكتوبر المقبل، وذلك للمطالبة بإجراء تعديلات أو إصدار قانون جديد خاصة بالإيجار القديم السكني، بعدما كان هناك تطلعات لإصداره خلال دور الانعقاد الثالث، وفقًا لتصريحات رسمية عن نواب ورؤساء لجان داخل المجلس، إلا أن الظروف الاقتصادية التي مرت بها البلد في ذلك التوقيت بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياته، حالت دون إجراء أي تعديلات على هذا القانون.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإيجار القديم قانون الإيجار القديم الملاك المستأجرين عقد الإیجار من الحالات سواء کان

إقرأ أيضاً:

رئيس «اتحاد التأمين»: القانون الجديد سيزيد عدد المتعاملين بالسوق

 أكد علاء الزهيرى رئيس الاتحاد المصرى للتأمين، أن العام الماضى شهد سداد أكثر من 20 مليار جنيه تعويضات لعملاء شركات التأمين فى السوق المحلية، لافتاً إلى أن التأمينات الإجبارية التى تضمّنها قانون التأمين الموحد ستزيد من مساهمة الأقساط التأمينية فى الناتج المحلى، مقارنة بالنسبة الحالية البالغة نحو 1%. وقال «الزهيرى»، خلال حواره مع «الوطن»، إنه يتم العمل على تنمية منتجات التأمين الزراعى وزيادة حصته فى سوق التأمين، وإلى نص الحوار:

 إطلاق برامج تسويقية لزيادة الوعي التأميني.. وقاعدة البيانات تساعدنا على تنمية منتجات التأمين الزراعي والوصول إلى الفلاحين في جميع المحافظات

كيف يعمل الاتحاد المصرى للتأمين على زيادة الوعى التأمينى لدى المواطنين؟

- لا شك أن الثقافة التأمينية والوعى التأمينى فى مصر منخفضان، رغم الكثير من المؤتمرات والندوات التعريفية والتثقيفية التى جرى عقدها فى هذا الشأن، الاتحاد والهيئة العامة للرقابة المالية يعملان على إطلاق برامج تسويقية منذ نحو ستة أشهر، بالتعاون مع الشركات، وخلال الفترة المقبلة ستكون لدينا برامج لزيادة الوعى التأمينى، وأفكار مشتركة، لكن الوعى التأمينى عموماً فى المنطقة العربية منخفض وليس فى مصر فقط، ولذلك تجد أن التأمينات الإجبارية هى التى تزيد حصة قطاع التأمين ومساهمة فى الاقتصادات العالمية، ولدينا وثائق تأمين تكافلية، وهناك دور لشركات التأمين والوسطاء للتعريف بأهمية التأمين للعملاء ومزايا الاشتراكات فى الخدمات.

ما حجم التعويضات التى جرى سدادها للعملاء خلال العام الماضى؟

- شهد العام الماضى سداد أكثر من 20 مليار جنيه، تعويضات لعملاء شركات التأمين فى السوق المحلية، وستزيد التأمينات الإجبارية التى تضمّنها قانون التأمين الموحّد، من مساهمة الأقساط التأمينية فى الناتج المحلى الإجمالى، مقارنة بالنسبة الحالية البالغة نحو 1% فقط، وهناك زيادة جرى رصدها تحت بند تأمين السفر عندما اقترحنا تطبيقه إجبارياً من خلال التأمين على جميع المصريين المسافرين بلغت 1.2 مليار جنيه العام الماضى، مقابل 60 مليون جنيه فى السابق، وهناك صناديق وكذا أموال تأمينات اجتماعية لا تدخل ضمن هذه النسبة من الناتج المحلى الإجمالى.

كيف ترى دور قانون التأمين الموحّد الجديد فى تنظيم وتنشيط الصناعة فى مصر؟

- فى ما يخص قانون التأمين الموحّد، فإن الهيئة العامة للرقابة المالية بذلت جهوداً كبيرة فى هذا القانون على مدى 3 سنوات، وجرى طرحه، قبل طرحه للحوار المجتمعى مع الاتحاد وشركات التأمين العاملة بالسوق المحلية والوسطاء وشركات الوساطة، ويضم نحو 237 مادة، وأرى أن القانون سيزيد عدد المتعاملين فى سوق التأمين بشكل كبير، وكذا حجم الأقساط التأمينية، فضلاً عن تعزيز التأمين الإلزامى، الذى سيخدم المواطنين ويقدم التغطيات التى يبحث عنها المستفيدون بالسوق، مما يساعد على زيادة الوعى التأمينى، ومضاعفة الأقساط.

هل تجيز الرقابة المالية إصدار وثائق تأمين نمطية جديدة يُسمح بتوزيعها إلكترونياً؟

- أصدر مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية، برئاسة الدكتور محمد فريد، القرار رقم 267 لسنة 2024، بتعديل قرار مجلس إدارة الهيئة رقم 122 لسنة 2015، فى شأن تنظيم إصدار وتوزيع شركات التأمين لبعض وثائق التأمين النمطية إلكترونياً من خلال شبكات نظم المعلومات، استجابة لطلبات شركات التأمين الخاضعة لإشراف ورقابة الهيئة، كمرحلة أولية بإصدار وثائق تأمين السيارات التكميلى «الزيرو» إلكترونياً، تستتبعها وثائق تأمين أخرى وفقاً لمتطلبات السوق. وبموجب القرار أضافت الهيئة العامة للرقابة المالية بنداً جديداً «و» للفقرة الأولى من المادة الثانية من قرار مجلس إدارة الهيئة المُشار إليه، بحيث تنتهى الفقرة كالآتى: «وأية وثائق تأمين أخرى توافق عليها الهيئة وفقاً للاشتراطات الصادر بها الموافقة»، ويسمح القرار للشركات بإصدار وثائق تأمين نمطية تصدر إلكترونياً للسيارات الجديدة، لأن هذا النوع من السيارات لا يتطلب فحصاً من شركات التأمين أو معاينة أو تدخلاً بشرياً لتحديد قيمة السيارة محل التأمين وسعر وثيقة التأمين وقيمة القسط التأمينى. وفيما عدا ذلك، تلتزم الشركات بإصدار وثائق تأمين غير نمطية، سواء كانت إلكترونية أو تقليدية بالنسبة للسيارات.

هل ترى تأثيراً محتملاً لفوز «ترامب» بالرئاسة الأمريكية على أسعار التأمين؟

- لاحظنا بالفعل أن هناك زيادة فى أسعار التأمين على البضائع وصلت إلى 200% نتيجة أخطار الحرب والإرهاب، ولا أعتقد أن انتخاب رئيس جديد لأمريكا يؤثر على انخفاض هذه الأسعار عالمياً ومحلياً، ونتمنى أن يعمل «ترامب» عقب تنصيبه رسمياً على إنهاء الحروب والصراعات فى العالم والمنطقة، وهو ما سيؤثر إيجابياً على كل المستويات.

إسهامات القانون

سيُسهم قانون التأمين الموحّد فى إنشاء شركات جديدة لمزاولة نشاط التأمين متناهى الصغر، وهو من بين الأنشطة المستحدثة بالقانون، ويمكن أن تعمل هذه الشركات لتأمينات الحياة، وتأمينات عامة تحت مظلة واحدة، وهناك طلبات تقدّمت لهيئة الرقابة المالية فور إصدار القانون لتأسيس شركات جديدة للتأمين متناهى الصغر، بالإضافة إلى تأسيس شركات تأمين طبى متخصّصة، وهو نشاط نص عليه القانون، مما يساعد على دخول منتجات تأمينية جديدة على خط المنافسة.

 

  

مقالات مشابهة

  • طرد المستأجر.. حالات ينظمها القانون للمالك؟.. اعرف التفاصيل
  • مع اقتراب نهاية 2024.. متى يصدر قانون الإيجار القديم؟
  • رئيس «اتحاد التأمين»: القانون الجديد سيزيد عدد المتعاملين بالسوق
  • 3 حالات تحمي الطبيب.. متى تنتفي المسئولية الطبية في مشروع القانون الجديد؟
  • مصروفات الزواج أبرزها | مساعدات نقدية لـ الأسر الفقيرة في 7 حالات
  • أرسلت لـالنواب.. ننشر تفاصيل وثيقة اتحاد ملاك عقارات الإيجار القديم
  • القانون الأمريكي الجديد يهدد مستقبل شركة DJI.. هل ستنجو؟
  • عاجل - قانون لجوء الأجانب الجديد.. حالات حبس أو ترحيل اللاجئين في مصر
  • ثغرات فى قانون الإيجارات الجديد
  • الشهر العقارى: سريان الإقامة شرط لتوثيق عقود الإيجار للأجنبى