وسيجري وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي محادثات عبر وسطاء عمانيين مع مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بعد أيام من محادثات "بناءة" جمعت الطرفين في روما.

تأتي هذه المفاوضات وسط أجواء من التفاؤل الحذر، إذ عبر الرئيس ترامب عن ثقته بإمكانية التوصل إلى اتفاق جديد "يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي"، بحسب تصريحه لمجلة "تايم"، مع تأكيده أن الخيار العسكري لا يزال مطروحًا في حال فشل الجهود الدبلوماسية.

الجولة الجديدة تنطلق بمباحثات فنية بين خبراء الجانبين لوضع إطار مبدئي لاتفاق محتمل، بينما لا تزال الخلافات قائمة حول قضايا حيوية، أبرزها تخصيب اليورانيوم وبرنامج الصواريخ الإيراني.

وتصر طهران على الحفاظ على برنامجها الدفاعي النووي والصاروخي، معتبرة هذه الملفات "خطوطًا حمراء" غير قابلة للتفاوض، فيما تدفع الدول الأوروبية نحو إدراج قيود إضافية تمنع تطوير قدرات نووية هجومية.

تأتي هذه التطورات في وقت تحاول فيه إيران استثمار نافذة الفرص المتاحة لرفع العقوبات الاقتصادية الخانقة المفروضة عليها منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في 2018، مما أدى إلى تسريع أنشطتها النووية وصولاً إلى مستويات تقارب الاستخدام العسكري.

مع استمرار الفجوات بين مواقف الطرفين، يترقب المراقبون ما إذا كانت مسقط ستنجح مجددًا في لعب دور "جسر الإنقاذ" بين الخصمين التاريخيين. 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

ترامب متفائل قبل جولة جديدة من المفاوضات مع إيران

أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفاؤلا بشأن المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران بشأن برنامجها النووي، ويتزامن ذلك مع جولة جديدة من المباحثات بين الطرفين، تستضيفها اليوم السبت العاصمة العمانية مسقط.

وقال ترامب في تصريحات أمس الجمعة "الاتفاق مع إيران يسير بنحو طيب وأريد أن نتفادى أن تسوء الأمور".

ووصل مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى مسقط لقيادة وفد الولايات المتحدة في المفاوضات غير المباشرة، التي يقودها من الجانب الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي.

ومن المقرر أن تسبق المفاوضات السياسية بين عراقجي وويتكوف جولة أولى من المفاوضات غير المباشرة على مستوى الخبراء، من المقرر أن تناقش ملفات ذات صبغة تقنية كتخصيب إيران لليورانيوم ورفع العقوبات الأميركية عن طهران.

وتأتي هذه الاجتماعات بوساطة عُمانية، عقب جولتين سابقتين من المفاوضات غير المباشرة، عُقدت أولاهما في 12 أبريل/نيسان بمسقط، ثم الثانية في 19 أبريل/نيسان بروما.

ووصفت إيران والولايات المتحدة، اللتان لا تقيمان علاقات دبلوماسية منذ 1980، جولة المفاوضات التي جرت السبت الماضي في مقر إقامة سفير عُمان بروما بأنها أسفرت عن "تقدّم". وقالت طهران إن الاجتماع كان "جيدا".

إعلان

وذكرت الخارجية العمانية أن اجتماعات روما "أسفرت عن توافق الأطراف للانتقال إلى المرحلة التالية من المباحثات الهادفة إلى التوصل لاتفاق منصف، دائم، وملزم، يضمن خلو إيران بالكامل من الأسلحة النووية ورفع العقوبات بالكامل عنها، مع الحفاظ على حقها في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية".

ويُعد هذا أعلى مستوى من التواصل بين البلدين منذ أن سحب ترامب بلده أحاديا في 2018 من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى عام 2015.

نقطة خلاف

ونقلت رويترز عن مسؤول إيراني مطلع على المحادثات قوله إن طهران ترى أن برنامجها الصاروخي هو العقبة الأكبر في المناقشات وليس تخصيب اليورانيوم.

وأضاف المسؤول أن المفاوضين الإيرانيين غادروا روما وهم على قناعة بأن الولايات المتحدة قبلت موقف طهران بأنها لن تنهي برنامجها لتخصيب اليورانيوم بالكامل أو تتنازل عن كل اليورانيوم الذي خصبته بالفعل، لكنه أشار إلى أن برنامجها الصاروخي لا يزال يشكّل نقطة خلاف رئيسية.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو هذا الأسبوع إن إيران سيتعين عليها وقف تخصيب اليورانيوم بالكامل بموجب الاتفاق واستيراد أي يورانيوم مخصب تحتاجه لتشغيل محطة بوشهر، وهي المحطة النووية الوحيدة العاملة لديها.

ووصف المسؤول الإيراني هذا التعليق بأنه "موقف إعلامي جديد"، وقال إنه لن يسهم في إحراز تقدم في المفاوضات.

وذكر المسؤول أن "نقطة الخلاف الوحيدة المتبقية في المناقشات العامة والتفاهمات المتبادلة هي مسألة الصواريخ"، وأكد موقف إيران الثابت بأنها لن تقدم أي تنازلات أخرى بخصوص برنامجها الصاروخي تتجاوز تلك المتفق عليها في اتفاق 2015، قائلا إن القدرات الدفاعية الإيرانية "غير قابلة للتفاوض".

وتخشى دول غربية من أن يؤدي برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم إلى إنتاج مواد تمكنها من تصنيع رأس حربي نووي، وعبّرت عن قلقها أيضا من أن تكون طهران تسعى إلى تطوير صاروخ باليستي قادر على حمل رأس نووي.

إعلان

وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص فقط لتوليد الكهرباء وغير ذلك من الاستخدامات المدنية، وإنها تخصب اليورانيوم لاستخدامه وقودا في هذه الأغراض.

مقالات مشابهة

  • جولة جديدة من المفاوضات بين إيران وأمريكا.. وترامب متفائل بإبرام اتفاق
  • جولة جديدة من المفاوضات بين إيران وأمريكا.. وترامب متفائل بشأن إبرام اتفاق
  • جولة ثالثة من محادثات الملف النووي بين إيران والولايات المتحدة بسلطنة عمان
  • ترامب متفائل قبل جولة جديدة من المفاوضات مع إيران
  • اتفاق سلام مرتقب بين الكونجو الديمقراطية ورواندا
  • طهران ترى ان اتفاق نووي وفق موعد ترامب غير ممكن إنجازه
  • أمريكا وإيران.. اشتباك دبلوماسي يسبق جولة محادثات جديدة في عمان
  • عراقجي: طهران مستعدة لعقد اتفاق نووي جديد مع واشنطن مقابل رفع العقوبات
  • عراقجي: طهران مستعد لعقد اتفاق نووي جديد مع واشنطن مقابل رفع العقوبات