DW عربية:
2024-09-19@02:18:01 GMT

تداعيات مصرع بريغوجين على بوتين وغزوه لأوكرانيا

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

يرجح مقتل بريغوجين في حادث تحطم طائرة في الثالث والعشرين من أغسطس / آب

لم تكن وفاة يفغيني بريغوجين، زعيم مجموعة فاغنر، في تحطم طائرة الأربعاء (23 أغسطس/آب 2023)عن عمر يناهز 62 عاماً، بالحادث المفاجئ، بل تمثلت المفاجأة في طريقة مقتله.

مختارات بريغوجين.. من بائع نقانق إلى "فاتح باخموت" في تأكيد غير مباشر على مقتله.

. بوتين يعزي عائلة بريغوجين

حسم الرئيس الروسي بوتين حالة عدم اليقين حول مصير رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين مؤكدا بشكل غير مباشر مقتله. بوتين قدم التعازي لأقارب ضحايا تحطم طائرة تابعة لمجموعة فاغنر كان بريغوجين على متنها.

خبراء: مقتل بريغوجين يزيل مشكلة لكنه قد يخلق مشكلات لبوتين

يرى محللون أن مقتل يفغيني بريغوجين قد يعزز من سطوة الرئيس الروسي بوتين على المدى القصير بيد أنه سيسبب له مشاكل جديدة في المستقبل. وكان بوتين قد قدم التعازي بقائد فاغنر وأشاد به في حين ينتظر الجميع نتائج التحقيق الرسمي.

وفي مقابلة مع DW، قالت الصحافية الروسية المتخصصة في الصحافة الاستقصائية، إيرينا بوروغان، إن طريقة مقتل بريغوجين على "النحو الذي حدث يعد بالأمر الجديد رغم أن كافة الملابسات قد لا تكشف أبداً".

ورغم تقديم بوتين تعزية لأسرة "طباخه" السابق وصديقه قبل أن يتمرد عليه، إلا أن البعض ما زال يشكك في وفاة زعيم مجموعة فاغنر أو على أقل تقدير في أن وفاته كانت عرضية.

وفي ذلك، قال غيرهارد مانغوت، الخبير السياسي من النمسا، لـ DW إن هناك احتمالاً كبيراً بأن "بوتين هو من أصدر الأوامر بقتل بريغوجين"، عازياً ذلك إلى رغبة الرئيس الروسي في الانتقام من زعيم فاغنر بسبب ما أقدم عليه من تمرد في يونيو / حزيران الماضي. وأضاف أن بوتين يرغب في بعث رسالة لتحذير الشخصيات التي تتولى مناصب قيادية في البلاد وانتقدت في السابق الكرملين.

بقايا الطائرة المحطمة التي قضى بها رئيس مرتزقة فاغنر يفغيني بريغوجين

من هو ديمتري أوتكين؟

وقالت مصادر إن ديمتري أوتكين، "المؤسس الفعلي" لمرتزقة فاغنر وينسب إليه تسميتها بهذا الاسم، كان على متن الطائرة المتحطمة، فيما تشير مصادر عديدة إلى أن الطائرة انفجرت وهي في طريقها من موسكو إلى سان بطرسبرغ.

وفي عام 2014، أسس بريغوجين شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة، لكنه نفي على مدار السنوات أي علاقة له بالمجموعة، بيد أنه في سبتمبر / أيلول الماضي، أقر بتشكيلها.

وعلى وقع تورطه في الصراع السوري بدعم الرئيس بشار الأسد وتعزيز مصالح الكرملين في المنطقة، باتت خبرة بريغوجين العسكرية ضرورية عندما شنت روسيا توغلها العسكري في أوكرانيا. وعندما أثبت الجيش الروسي عدم قدرته على التقدم في مناطق معينة من أوكرانيا، برز دور فاغنر كأحد الأطراف العسكرية التي يرتكن إليها الكرملين، خاصة عقب سيطرة مسلحيها على مدينة باخموت الأوكرانية في مايو / أيار الماضي بعد معارك طويلة ودامية ليصبح انتصارها بمثابة أكبر إنجاز عسكري لموسكو في الحرب.

انتقادات تبعها تمرد

وانتقد بريغوجين القيادة العسكرية الروسية واتهم قادة الجيش بالفساد وعدم الكفاءة وحملها مسؤولية عرقلة تقدم الجيش في أوكرانيا بل ذهب إلى حد اتهام كبار القادة بالخيانة وبالتسبب في أزمة نقص الإمدادات العسكرية والذخيرة.

وفي الأشهر قبل يونيو / حزيران الماضي، اندلعت أزمة غير مسبوقة بين بريغوجين والجيش الروسي تحولت في نهاية المطاف إلى محاولة انقلاب بدأت بعبارة تلفظ بها زعيم فاغنر، قائلاً: "إن الشر في القيادة العسكرية الروسية يجب أن يتوقف".

في التمرد، سيطر بريغوجين دون مقاومة على مراكز عسكرية في جنوب روسيا وتحركت قطعات تابعة له باتجاه موسكو. ووصف بوتين بريغوجين بالخائن دون أن يذكره بالاسم.

وهنا تدخل رئيس بيلاروسيا المقرب من بوتين، ألكسندر لوكاشينكو، على خط الأزمة حيث عرض وساطته بين الرئيس الروسي وبريغوجين ليكتب نهاية التمرد الذي لم يدم طويلاً.

وعلى وقع ذلك، توقع كثيرون أن الصراع بين بريغوجين وبوتين قد انتهى خاصة بعد انتقال زعيم فاغنر إلى بيلاروسيا وتحركه بحرية في البلاد حتى أنه ظهر على منصات التواصل الاجتماعي وهو يقوم بتجنيد عناصر جديدة لدعم انتشار مرتزقة فاغنر خاصة في أفريقيا.

ضربة لهيبة بوتين

ورغم قدرة بوتين على إنهاء تمرد فاغنر، إلا أن صدى ذلك التمرد كان كبيراً داخل روسيا خاصة أنه جاء في خضم الحرب الروسية على أوكرانيا. بيد أن المثير للدهشة في هذا التمرد تمثل في جرأة بريغوجين في تحدي بوتين بشكل غير مسبوق ومن خلال الوسائل العسكرية، فيما بدا الرئيس الروسي في موقف ضعيف. فقبل التمرد، انتقد بريغوجين بشكل لاذع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو المقرب من بوتين وأيضاً رئيس الأركان العامة للجيش الروسي فاليري غيراسيموف، فضلاً عن انتقاده الرئيس الروسي بشكل غير مباشر من خلال التشكيك علناً في مبرراته لغزو أوكرانيا.

اُعتبرت العلاقة بين بوتين وبريغوجين قبل التمرد قوية حيث تعود إلى تسعينيات القرن الماضي. وكان بريغوجين أول شخص يُسمح له بتشكيل قوة عسكرية خاصة للقيام بمهام صعبة وقذرة نيابة عن موسكو سواء في أوكرانيا والشرق الأوسط وأفريقيا.

وبعد تأكد مقتل بريغوجين، ترى مارينا ميرون، المتخصصة في الشؤون الدفاعية في كلية كينغز كوليدج، في حديث مع DW أن بوتين لم يعد يساوره أي خوف من حدوث تمرد ثان، مضيفة "يبدو أن بوتين قد وجد الطريقة التي من خلالها سيحكم قبضته على فاغنر".

تعود العلاقة بين بريغوجين وبوتين إلى تسعينيات القرن الماضي

أسئلة برسم المستقبل

يعتقد بعض الخبراء أن مقتل بريغوجين سوف يلقي بظلاله على الحرب الروسية في أوكرانيا، فيما يستبعد كثيرون ذلك نظراً لأن مجموعة فاغنر باتت بلا قيادة في الوقت الراهن، فضلاً عن أنها أُنهكت في القتال الأخير في أوكرانيا حتى أن الجيش الروسي لم يعتمد في قتاله بأوكرانيا على مدى الأشهر الثلاثة الماضية على مرتزقة فاغنر. وفي نظر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإن ما سبق ذكره يجعل موقفه أقوى.

وفي ذلك، طرح الخبير السياسي غيرهارد مانغوت سؤالاً مفاده: "ماذا سيحدث للمهام التي تقوم بها فاغنر في أفريقيا، نظراً لأنها شرعت منذ سنوات في القيام بأعمال قذرة لصالح الكرملين وساعدت في تعزيز نفوذ روسيا في الدول الأفريقية؟"

وقال إن الإجابة على هذا السؤال سيعتمد على المسار المستقبلي للحرب في أوكرانيا وفيما سيستمر بوتين في دعم وزير دفاعه شويغو من عدمه. الجدير بالذكر أن بريغوجين لم يكن الشخص الوحيد الذي دعا إلى عزل شويغو حيث خرجت أصوات قومية متشددة وبعض ما يطلق عليهم "مدوني الحرب" تطالب بضرورة إعفاءه من منصبه.

رومن غونشارينكو / م. ع

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انقلاب تمرد الغزو الروسي لأوكرانيا مرتزقة فاغنر سوريا أفريقيا الكرملين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو طباخ بوتين باخموت أوكرانيا الجيش الروسي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انقلاب تمرد الغزو الروسي لأوكرانيا مرتزقة فاغنر سوريا أفريقيا الكرملين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو طباخ بوتين باخموت أوكرانيا الجيش الروسي یفغینی بریغوجین الرئیس الروسی مقتل بریغوجین مجموعة فاغنر فی أوکرانیا بوتین قد

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تستهدف مواقع للصواريخ في العمق الروسي

أعلنت أوكرانيا أنها دمرت مخزوناً كبيراً من الأسلحة في روسيا، خلال الليل، في هجوم استخدمت فيه مسيّرات بعيدة المدى.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تنتظر فيه كييف الحصول على تصريح من أمريكا لاستخدام صواريخ غربية الصنع لشن مثل هذه العمليات.

????????Estonia Launches $10M Tender for Military Decoys.

• Seeking mock-ups of weapons, ammo, comms & radar equipment
• Includes training for setup & maintenance
• Part of ongoing defense investments amid Russia-Ukraine conflict
• Bid deadline: end of September

-Defense News pic.twitter.com/uuEwfri0uk

— International Defence Analysis (@Defence_IDA) September 18, 2024

ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء عن مسؤولين عسكريين أوكرانيين، مطلعين على التطورات، قولهم إن حوالي 100 طائرة مسيّرة محملة بالمتفجرات دمرت مخبأ كبيراً لصواريخ إسكندر وتوشكا يو بالإضافة إلى قنابل انزلاقية في بلدة توروبتس، التي تقع في منطقة تفير غربي روسيا.

وتقع المنشأة على بعد حوالي 500 كيلومتر قرابة 310 ميلاً من الحدود الشمالية لأوكرانيا.

وسجل نظام مراقبة "إف.أي.إر.إم.إس"، التابع لوكالة ناسا، والذي يتتبع الحرائق في أنحاء العالم باستخدام بيانات الأقمار الصناعية، مقاييس حرارية مرتفعة على أطراف بلدة توروبتس أثناء الليل.

وتتطابق المنطقة مع مجمع محاط بسور خارجي يحتوي على حظائر متعددة، كما ظهر في صور الأقمار الصناعية.

ولم تتمكن وكالة "بلومبرغ نيوز" من التحقق بشكل مستقل من السبب وراء هذه المقاييس الحرارية المرتفعة.

وأفاد مدونون يتابعون الحرب بين روسيا وأوكرانيا وبعض وسائل الإعلام بأن أوكرانيا شنت هجوماً كبيراً بطائرات مسيّرة على روسيا، الأربعاء، مما أسفر عن وقوع انفجار هائل في ترسانة ضخمة بمنطقة تفير وإجلاء للسكان.

وأظهر مقطع فيديو وصور لم يتسن التأكد من صحتها على وسائل التواصل الاجتماعي كرة ضخمة من اللهب تنفجر عالياً في السماء ليلاً مع انفجارات عديدة مدوية عند بحيرة في المنطقة على بعد 380 كيلومتراً من غرب موسكو.

Ukraine destroyed one of Russia’s largest weapons depots.

A drone swarm struck the depot in Toropets in the Tver region, 480 km from the frontlines.

The explosion destroyed hundreds of S-300, S-400, Iskander & North Korean ballistic missiles, causing a 2.8 magnitude earthquake pic.twitter.com/Ht6Y7put4C

— Visegrád 24 (@visegrad24) September 18, 2024

وأفادت وسائل إعلام روسية رسمية من قبل بأن هناك ترسانة ضخمة من الأسلحة التقليدية في موقع الانفجارات.

وقال إيجور رودينيا حاكم منطقة تفير إنه تم إسقاط الطائرات المسيّرة الأوكرانية وأن حريقاً اندلع وتم إجلاء بعض السكان. ولم يوضح ما الذي احترق.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن تقرير صادر عن وزارة الدفاع أن وحدات سلاح الجو أسقطت 54 طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا خلال ساعات الليل واستهدفت 5 مناطق غرب روسيا ولم يذكر منطقة تفير.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تستهدف مواقع للصواريخ في العمق الروسي
  • بوتين يأمر بجعل الجيش الروسي ثاني أكبر جيش في العالم بـ1.5 مليون جندي
  • بوتين يرفع تعداد الجيش الروسي إلى 2.4 مليون فرد
  • بنسبة 50%.. بوتين يرفع تعداد الجيش الروسي إلى 2.4 مليون فرد
  • بوتين يأمر بزيادة عدد أفراد الجيش الروسي إلى 1.5 مليون جندي
  • مرسوم من بوتين بشأن عدد الجنود.. وانسحاب آخر بالداخل الروسي
  • مرسوم من بوتين بشأن عدد جنود الجيش.. وانسحاب آخر بالداخل الروسي
  • «بوتين» يأمر بزيادة عدد قوات الجيش الروسي إلى 1.5 مليون جندي
  • بوتين يرفع تعداد الجيش الروسي إلى 1.5 مليون عسكري
  • بوتين يأمر بزيادة كبيرة لعدد أفراد الجيش الروسي