الثورة نت:
2025-04-18@03:05:46 GMT

ما قبـل وبعد الثمان السنوات.. الحمزي ينال الوسام

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

ثمـان سنـوات واليمـن تكابد الويلات، وتتعايشُ في دخـان العدوان، تقبع في خطوط التماس، شمالهـا يقصف، وجنوبها محـتل وبات ثكنات عسكرية، سنوات طِوال والعـدوان يتمادى، يقصفُ الحـجر والشجر، وبقايا الارتزاق تجازف في وحل الممات، تبحثُ عـن نفقٍ ضيق لـ تحقق انتصاراً صغيراً جداً، بعيداً عـن التزوير الإعـلامي ودجل مـا خلف الستار، ثمـان سنوات ورجـالنـا في الجبهات ما بين مرابطين وشهداء وجـرحى وأسرى، مرّت سنوات عديدة والعدوان في ضعف، واليمن في تطورات ونقلات نوعية، شتان ما بين قاداتنـا وقاداتهـم، رجـالنـا ورجـالهم، ثمـان سـنوات والقوات الصاروخية والبحرية وغيرها تبهـر العـالم وتضرب الأمثـلةِ في الـقوةِ والصمود والتـحدي، لهم ما امتلكوا من الرصيد العـالي من الأخلاق، فلا فرق بينك وبين قائدك شيء، جميعكم أمطرت السماء عليكم غارات، وجميعكم ترتحلون للسماء، ثمان سنوات واليمن تودع العظماء الذين لقّنوا الأعداء أشد وأنكل الدروس، مُنذ بزوغ مسيرتنـا حتى افتدى الشهيد القائد بروحه، لعـل تلك الدماء تروي الأرض، وتنبت حسينيين، يحملون في قلوبهم القضية الفلسطينية، يرفضون الخضوع يعيشون أحـرارا، ولا يرضخون للسيادات والقرارات الأجنبية.


ما بعد الثـمـان السنوات، اليمن تودع قائداً كـان بمقام أمة، وكان أيقـونة رعب للأعداء، ومحطةِ نصر لـمن تولّى الله ورسوله وبايع سليل الـنبـوة، جـاهد الحـمزي في الله حق الجـهاد، وتاجر مـع الله حتى كسب الـرهان، وتـرك الدنيا ومتاعهـا وجـعل مـن منصبه محـل أمـانة وتحمـل للمسؤولية، لا للتفاخر ولجلب الأنظار، كان مـن المجـاهدين السباقين في محافظةِ صعدة، سار من منطلق قوله تـعالى: “ٱنفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَٰهِدُواْ بِأَمْوَٰلِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تعلمون” صدق الله وعـده حين قال لـهم انفروا، بـ قوله تـعـالى”مِّنَ ٱلمُؤمِنِینَ رِجَال صَدَقُوا مَا عَـٰهَدُوا ٱللَّهَ عَلَیهِ فَمِنهُم مَّن قَضَىٰ نَحبَهُ وَمِنهُم مَّن یَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبدِیلا”، كـان عليه السلام محنكاً في الجـانب اللوجيستي، وفي التصنيع الحربي كان قائداً ومعلمًا، كان خير مـن وضِع في زمـام أموره القوة الصاروخية ودعمها، والذي كان له دوره الفعال مـنذ بداية العـدوان والكـل يشهد على تطور القوة الصاروخية في السنوات التي مضت، بسياسة حسينية وبحكمة عـلوية، أعاد بناء وتطوير القوات الجوية والدفاع الجـوي، كـان خير حصن وخير رجـل، كان أنموذجاً لحمـزة والعباس، وكان نعم القيادي الأنصاري مـن جند القائد، فـكل طائرة مسيرة فردت أجـنحتُها محـلّقة من الأراضي اليمنية بكُل عنفوان وتحد، حيث وأنهـا اقتحمت الأراضي السعودية وتحدّت الرادارات الأمريكية وضربت وفجرت وأخذت بثأر كل مظلـوم في هذه البلد المكلومةِ بصواريخ الـغدر، كـل هدف أو قاعدة أو مطارات حربية في العمق السعودي أو في المناطق اليمنية التي باتت ساحات ومعسكرات يقام فيها العداء لهذا الشعب، تكمن فيهـا انتصارات وبشائر رسمّها هذا الرجل العظيم بتخطيطات شخصية وتنفيذات ربانية، سيراً وفق قوله تعالى: “أفَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ” سدد الله مراميه، وحقق أهدافه، ونصر بـه دينه.
كل عملية كبرى، تغيض الأعداء وتبلغهم ذروة الغيض وتجـعلهم أعجاز نخـلٍ خـاوية، وتشفي صدور قومٍ مؤمنين، تمت وأنجزت وحققت أهدافاً أقدس مما كان يتوقع، كانت بإشراف ومتابعة هذا الرجل الفـدائي الذي وهب روحه ودمه ومـاله فداءً لدين الله ونصرة اليمن والقضية الفلسطينية، قِلة هم من يدركون تلك السراديب التي يخوضها أولئك الذين باعوا أنفسهم لله غير مبالين بكثرة الأعداء وترسانته العسكرية، وتجمعات الأحزاب تحت مبدأ “تحالف”، رغم شحة وقلة إمكانياتهم كـأمة مستضعفة وأمة محاصرة مـن قبل الأعداء، ولأنه في الوقت الذي كان فيه الكثير يلهو ويخوض ويدس السم في العسل ويسعـون دائماً في زعزعة الأمن الداخلي وشعل فتيل القنبلة في المجتمع، كان أشيب الذقن هُناك يسعى قائلاً: يا ليت قومي يعلمـون بمـا يخطط له العدو ويسعى جـاهداً في جـعلهم أذلةً صغار تحت الأقدام.. فسـلام الله عـليك ما تعاقب الليل والنـهار، وسلامٌ عليك يوم النصر وما قبله ومـا بعده، والعاقبة للمتقين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

«سيليستيال» توقع اتفاقية تعاون مع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي

دبي (الاتحاد)
وقّعت «سيليستيال» المتخصّصة في الرحلات البحرية اتفاقية تعاون لمدة ثلاث سنوات مع دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي.

أخبار ذات صلة محمد خليفة المبارك: الإرث الثقافي الإماراتي رمز للفخر الوطني أبوظبي تحتفي بالإبداع الماليزي

جرى توقيع الاتفاقية في معرض «سيتريد كروز جلوبال» في ميامي، في خطوة تهدف إلى ترسيخ مكانة أبوظبي بصفتها وجهة هامة لضيوف سيليستيال، وتعزيز ارتباط الشركة بالمنطقة.
ومن المقرر أن تعود سيليستيال لترسخ حضورها في المنطقة مع سفينتين هذا العام، وثلاث محطات توقف أسبوعياً في أبوظبي خلال موسم الشتاء ولغاية مارس 2026.
وأطلقت سيليستيال العالم الماضي برنامج أيام الصحراء على متن سفينة سيليستيال جورني التي تتسع لما يصل إلى 1260 ضيفاً، حيث انطلقت الرحلة ورست في الدوحة مع التوقف في البحرين ودبي وخصب وجزيرة صير بني ياس وأبوظبي. وتم تمديد الموسم الافتتاحي الناجح من نوفمبر إلى مارس 2025، وسيستمر لمدة ثلاثة مواسم على الأقل.
وستنضم سفينة سيليستيال ديسكافري، التي تتسع لـ1360 ضيفاً وشهدت مؤخراً إجراء عمليات تجديد، إلى سيليستيال جورني في المنطقة، حيث ستنطلق من أبوظبي من 12 ديسمبر 2025 في رحلتها الشهيرة آيكونك أرابيا للإبحار لمدة ثلاث أو أربع أو سبع ليالٍ. 
وتنطلق الرحلة البحرية على مدار ثلاث ليالٍ خلال عطلة نهاية الأسبوع في رحلة ذهاب وإياب كل يوم جمعة من أبوظبي نحو المعالم الخلابة في دبي وجزيرة صير بني ياس، مما يمنح الضيوف تجربة غامرة تجمع بين الوجهات البحرية وعالم المغامرات البرية. وتعليقاً على هذا الموضوع، قال لي هاسليت، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في شركة سيليستيال: «يسعدنا توقيع اتفاقية التعاون هذه لثلاث سنوات مع دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ونشكر دعمهم في إتمام هذه الشراكة. تتميز أبوظبي بتنوع وجهاتها وجمال معالمها، ما يجعل منها خياراً مثالياً لانطلاق رحلاتنا والتوقف فيها ثلاث مراتٍ أسبوعياً خلال موسم الشتاء على مدار السنوات الثلاث المقبلة».
وأضاف: «تلائم أبوظبي تطلعات ضيوفنا الباحثين عن تجارب ثقافية غامرة، ونتطلع إلى مواصلة التعاون الوثيق مع شركائنا من الوكلاء لتسليط الضوء على مختلف العروض. يشهد قطاع الرحلات البحرية في الخليج العربي تنامياً ملحوظاً، ومن المتوقع أن يحطم أرقاماً قياسية في عدد المسافرين خلال السنوات المقبلة. وبعد انتهاء موسمٍ ناجحٍ في المنطقة، نتطلع لتوفير أروع عروض هذه المنطقة لضيوفنا على مدى السنوات المقبلة».
ويتضمن برنامج الرحلة الشاطئية من سيليستيال تسع رحلات إلى أبوظبي تتيح للضيوف التجول داخل الإمارة، مع جولات لمدة نصف يوم لاستكشاف ثقافة أبوظبي الغنية وتذوق مأكولاتها الشهية، وزيارة المتنزهات الترفيهية، إضافة إلى عروض يوم كامل على الشاطئ لكبار الشخصيات، وتجارب المغامرة والوجهات المميزة في الصحراء.

مقالات مشابهة

  • ماسك يتصدر المرشحين لبناء القبة الذهبية الصاروخية
  • وكيل الأزهر يدعو للتمسك بأسباب النصر التي جاءت بالقرآن لدعم أهل غزة
  • بيت العائلة المصرية فى لندن ينجح فى الوصول إلى مصرى مفقود
  • فضل الله: نحن على تنسيق مع الجيش في الإجراءات التي تؤدي الى حفظ الأمن
  • مسؤول يمني: الهجمات الأمريكية تمهد لعملية برية لهزيمة الحوثيين
  • أسوشيتد برس: سكان الجنوب ينتظرون تعويضات حزب الله التي لا تأتي
  • عياش يدين المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار الأردن الشقيق
  • هل الدعاء يرد القضاء فعلا؟ اعرف هذه الكلمات التي لا ترد
  • «سيليستيال» توقع اتفاقية تعاون مع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي
  • لمى الكناني قبل وبعد وضع المكياج.. صور