الثورة نت:
2025-04-10@22:49:48 GMT

نِزَال الموانئ

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

استراتيجية حرب تُحيكها الولايات المتحدة الأمريكية منذ عشرات السنين، ربما كل المخططات كانت تستهدف الدول العربية أكثر قبل تقدم بعض الدول المصنعة حالياً في قارة آسيا، التي كانت في التسعينيات، تحت وطأة الاحتلال الأمريكي، الذي يطمح لفكفكة الدولة الواحدة وتقسيمها كما حدث في الصين، بعد الحرب العالمية الثانية،  صراعات سياسية وفكرية ودينية،  تتبعها حروب أهلية ونزاعات مسلحة ومن بعد ذلك تقسيم وإعلان لانفصال الدولة مثل جزيرة التايوان التي كانت تتبع “الصين” قبل صناعة الحرب فيها، كل ذلك من أجل السيطرة على الموانئ وتركيع العالم لأمريكا، التي تعمل وتبذل كل جهودها؛ لصالح الصهاينة، عندما نتأمل نجد أن الحروب لم تكن نتائجها الأصلية صراعات من أجل سلطة أو صراعات دينية؛ بل إنها حرب موانئ تُعد وتُرسم لها خطط مسبقة؛ واقع اليمن سابقاً وحاضراً يبرهن لنا أن احتلال بريطانيا لعدن، ومجيئها عبر البحار هو استهداف لميناء عدن، والسيطرة عليه، فميناء عدن يُعد من أكبر الموانئ البحرية في العالم .

سياسة أمريكا تستهدف كل دولة تناهض سياساتها، ولا تخضع لأوامرها التي يأتي بها اللوبي الصهيوني؛ فأي دولة ليست بحبيسة هي من الأهداف؛ للسيطرة عليها، فإن حاولت النهوض لتواكب الدول المتقدمة، صُنعت فيها حروب تعددت مسمياتها، تلك سياسة تكرر تنفيذها في اليمن؛ للسيطرة على الموانئ، ومن ثم التحكم بالتجارة العالمية، بعد فشل بريطانيا في تجربتها السابقة في أرض من أراضي اليمن. إخضاع الشعب اليمني لسياسة أمريكا؛ من خلال تلك الوعود التي وعدوا بها، على ألسنة أدواتهم من دول الخليج التي تقود الحرب منذ ثمان سنوات، ولم يجد لها المواطنون في الجنوب أي تنفيذ، خدع وأكاذيب، فالتحالف مجرد آلة يستخدمها الصهاينة؛ من أجل تضليل وطمس الحقائق التي خضع لها البعض من أبناء الجنوب والشمال فأصبحوا جنوداً يعملون، من أجل القوى الخارجية انتظاراً لدولة تكون كدول الخليج، ولكن الواقع دائماً يكون خير دليل على تلك الخُدع، التي كانت مدخلاً لتفكك الأمة وانقسام الدولة الواحدة ومدخلاً للاحتلالات، والسيطرة على الموانئ؛ للتحكم بتجارة العالم، وبذلك يكون العالم تحت رحمة الصهاينة.  انهيار الريال اليمني مقابل الدولار في عدن؛ برغم أن الموانئ والمطارات مفتوحة هناك، على العكس من استقرار الريال اليمني مقابل الدولار في صنعاء؛ برغم الحصار المفروض على مطارها وعلى ميناء الحديدة، قد أيقظ المواطنين في الجنوب؛ فالتصدي للتحالف هو تصدي لعدوان يطمح للاحتلال، فكان ولا زال المواطن الجنوبي في الوقت الراهن؛ ضحية الجوع، والقتل والهلاك، وانعدام الخدمات الأساسية؛ فمعاناته أكثر من معاناة المواطنين الذين تحكمهم الحكومة الواحدة، تحت قيادة الرئيس المشاط. إهمال القانون البحري ليس من صالح بلدنا، ذلك ما كانت تسعى إليه الولايات المتحدة الأمريكية، إن لم تستطع الاحتلال والسيطرة تقوم بتعطيل الموانئ، التي ستجعل من اليمن دولة عظمى لو تركتنا أمريكا وإسرائيل وشأننا، فحكومة صنعاء تعمل من أجل ذلك ليلاً ونهاراً، بجهود جبارة من خلال مشاريع الحديدة، يبقى دور الشعب في المساندة والتكاتف والدعم، نتعلم ذلك من دول كانت لا تُذكر، واليوم أصبحت من أفضل الدول في العالم “سنغافورة” مثالاً لذلك وغيرها.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: من أجل

إقرأ أيضاً:

بول كاغامي: فلتذهب إلى الجحيم الدول التي تفرض علينا عقوبات

في تصعيد ملحوظ للعلاقات المتوترة بين رواندا والدول الغربية، أطلق الرئيس الرواندي بول كاغامي تصريحات نارية ضد الدول التي فرضت عقوبات على بلاده.

ففي الذكرى السنوية لضحايا الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا في عام 1994، خرج كاغامي ليؤكد أن البلدان التي تسعى إلى معاقبة كيغالي على مواقفها السياسية "فلتذهب إلى الجحيم".

وتأتي هذه التصريحات الحادة بعد أسابيع من فرض عدة دول غربية عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على رواندا، مثل فرض قيود على بعض المسؤولين الروانديين.

في السابع من أبريل/نيسان، وفي خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الـ31 للإبادة الجماعية، وصف كاغامي العقوبات الغربية بأنها "غير عادلة"، موجهًا اللوم للغرب على تصعيد التوترات في منطقة البحيرات العظمى.

وأشار إلى أن "الذين يفرضون العقوبات على رواندا، هم الذين يجب أن يتوجهوا إلى الجحيم"، في إشارة واضحة إلى رفضه التام الضغوط الخارجية على حكومته.

وأضاف كاغامي، أن هذه العقوبات لن تؤثر على موقف بلاده، التي تتبنى سياسة مستقلة بعيدًا عن الضغوط الغربية.

وجاءت تصريحات الرئيس الرواندي في وقت حساس، إذ فرضت العديد من الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة وكندا ودول الاتحاد الأوروبي، عقوبات على مسؤولين حكوميين روانديين متورطين في أحداث تشهدها جمهورية الكونغو الديمقراطية.

إعلان

وتتهم الدول الغربية رواندا بدعم الجماعات المسلحة في شرق الكونغو، وهو ما تنفيه الحكومة الرواندية نفيا قاطعا.

في المقابل، تؤكد كيغالي، أن العقوبات تمثل تدخلًا غير مبرر في شؤونها الداخلية، وأن رواندا تتعرض لهجوم سياسي ودبلوماسي في إطار سياسة الغرب التوسعية في المنطقة.

الرئيس بول كاغامي وزوجته جانيت كاغامي، وهما يوقدان الشعلة خلال حفل إحياء الذكرى 31 للإبادة الجماعية (رويترز)

لم يتوقف كاغامي عند التصريحات الغاضبة عن العقوبات، بل أشار إلى أن الغرب يتخذ موقفًا يتجاهل مصالح الدول الأفريقية ويولي اهتمامًا بمصالحه الخاصة. وقال: "الغرب لا يفهم الروانديين ولا يعرف كيف نعيش ونعمل. يعتقدون أنهم يمكنهم فرض إرادتهم علينا، لكنهم مخطئون". وأضاف أن رواندا لن تنكسر تحت الضغط، مؤكدًا استقلالية البلاد وقدرتها على مواجهة التحديات دون الحاجة إلى توجيه من الخارج.

 

وتعتبر هذه التصريحات استمرارًا لنهج كاغامي في التمسك بسيادة بلاده في كافة القضايا، سواء كانت متعلقة بالسياسة الداخلية أم بالشؤون الإقليمية. ففي وقت سابق من هذا العام، رفض الرئيس الرواندي أي تدخل أجنبي في شؤون بلاده، وأكد أن رواندا ستظل ملتزمة بمواقفها السياسية بغض النظر عن الضغوط الغربية.

 

من جهة أخرى، هناك آراء مختلفة في الأوساط الدولية عن تصريحات كاغامي. في بعض الأوساط السياسية الغربية، تُعتبر هذه التصريحات استفزازية وغير دبلوماسية، بينما يعتبر آخرون أن كاغامي يعبّر عن رفضه الأجندات الغربية التي تسعى إلى فرض هيمنتها على الدول الأفريقية.

 

وعلى الرغم من الضغوط الخارجية، تتمسك حكومة رواندا بموقفها الرافض لتدخّل القوى الغربية في شؤونها، وتعتبر أن العقوبات الغربية لن تنجح في تغيير موقفها حيال القضايا الإقليمية، خصوصًا في الصراع المستمر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. ووفقًا للعديد من المحللين، قد تساهم هذه التصريحات في زيادة التوترات بين رواندا والدول الغربية، مما يهدد بتفاقم الأزمة في منطقة البحيرات العظمى، وهي منطقة تعرف فعلا بتعقيداتها السياسية والأمنية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الصين تبلغ 145%
  • وزير الدفاع الأمريكي: إيران هي التي تقرر إن كانت القاذفات B-2 رسالة موجهة لها
  • حرب ترامب التجارية.. جنون أم خطة واضحة؟ وإذا كانت خطة فماذا بعد ذلك؟
  • واشنطن: الدول التي امتنعت عن الرد على الرسوم بالمثل تلقت مكافأة
  • شاهد .. القيادات التي يستهدفها ترامب في اليمن
  • لمدة 90 يوماً.. ترامب يوقف الرسوم الجمركية على الدول التي لم ترد عليها 
  • أمريكا تتوعد الدول التي تدعم الحوثيين أو تتحدى قرار حظر استيراد الوقود الى موانئ اليمن الخاضعة لسيطرتهم
  • من بينها مصر والأردن .. ما هي الدول التي قررت السعودية وقف التأشيرات لها استعداداً لموسم الحج؟
  • العفو الدولية: عمليات الإعدام تسجل أعلى مستوياتها في عقد... من هي الدول التي تتصدر القائمة؟
  • بول كاغامي: فلتذهب إلى الجحيم الدول التي تفرض علينا عقوبات