الثورة نت:
2024-11-12@20:37:05 GMT

نِزَال الموانئ

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

استراتيجية حرب تُحيكها الولايات المتحدة الأمريكية منذ عشرات السنين، ربما كل المخططات كانت تستهدف الدول العربية أكثر قبل تقدم بعض الدول المصنعة حالياً في قارة آسيا، التي كانت في التسعينيات، تحت وطأة الاحتلال الأمريكي، الذي يطمح لفكفكة الدولة الواحدة وتقسيمها كما حدث في الصين، بعد الحرب العالمية الثانية،  صراعات سياسية وفكرية ودينية،  تتبعها حروب أهلية ونزاعات مسلحة ومن بعد ذلك تقسيم وإعلان لانفصال الدولة مثل جزيرة التايوان التي كانت تتبع “الصين” قبل صناعة الحرب فيها، كل ذلك من أجل السيطرة على الموانئ وتركيع العالم لأمريكا، التي تعمل وتبذل كل جهودها؛ لصالح الصهاينة، عندما نتأمل نجد أن الحروب لم تكن نتائجها الأصلية صراعات من أجل سلطة أو صراعات دينية؛ بل إنها حرب موانئ تُعد وتُرسم لها خطط مسبقة؛ واقع اليمن سابقاً وحاضراً يبرهن لنا أن احتلال بريطانيا لعدن، ومجيئها عبر البحار هو استهداف لميناء عدن، والسيطرة عليه، فميناء عدن يُعد من أكبر الموانئ البحرية في العالم .

سياسة أمريكا تستهدف كل دولة تناهض سياساتها، ولا تخضع لأوامرها التي يأتي بها اللوبي الصهيوني؛ فأي دولة ليست بحبيسة هي من الأهداف؛ للسيطرة عليها، فإن حاولت النهوض لتواكب الدول المتقدمة، صُنعت فيها حروب تعددت مسمياتها، تلك سياسة تكرر تنفيذها في اليمن؛ للسيطرة على الموانئ، ومن ثم التحكم بالتجارة العالمية، بعد فشل بريطانيا في تجربتها السابقة في أرض من أراضي اليمن. إخضاع الشعب اليمني لسياسة أمريكا؛ من خلال تلك الوعود التي وعدوا بها، على ألسنة أدواتهم من دول الخليج التي تقود الحرب منذ ثمان سنوات، ولم يجد لها المواطنون في الجنوب أي تنفيذ، خدع وأكاذيب، فالتحالف مجرد آلة يستخدمها الصهاينة؛ من أجل تضليل وطمس الحقائق التي خضع لها البعض من أبناء الجنوب والشمال فأصبحوا جنوداً يعملون، من أجل القوى الخارجية انتظاراً لدولة تكون كدول الخليج، ولكن الواقع دائماً يكون خير دليل على تلك الخُدع، التي كانت مدخلاً لتفكك الأمة وانقسام الدولة الواحدة ومدخلاً للاحتلالات، والسيطرة على الموانئ؛ للتحكم بتجارة العالم، وبذلك يكون العالم تحت رحمة الصهاينة.  انهيار الريال اليمني مقابل الدولار في عدن؛ برغم أن الموانئ والمطارات مفتوحة هناك، على العكس من استقرار الريال اليمني مقابل الدولار في صنعاء؛ برغم الحصار المفروض على مطارها وعلى ميناء الحديدة، قد أيقظ المواطنين في الجنوب؛ فالتصدي للتحالف هو تصدي لعدوان يطمح للاحتلال، فكان ولا زال المواطن الجنوبي في الوقت الراهن؛ ضحية الجوع، والقتل والهلاك، وانعدام الخدمات الأساسية؛ فمعاناته أكثر من معاناة المواطنين الذين تحكمهم الحكومة الواحدة، تحت قيادة الرئيس المشاط. إهمال القانون البحري ليس من صالح بلدنا، ذلك ما كانت تسعى إليه الولايات المتحدة الأمريكية، إن لم تستطع الاحتلال والسيطرة تقوم بتعطيل الموانئ، التي ستجعل من اليمن دولة عظمى لو تركتنا أمريكا وإسرائيل وشأننا، فحكومة صنعاء تعمل من أجل ذلك ليلاً ونهاراً، بجهود جبارة من خلال مشاريع الحديدة، يبقى دور الشعب في المساندة والتكاتف والدعم، نتعلم ذلك من دول كانت لا تُذكر، واليوم أصبحت من أفضل الدول في العالم “سنغافورة” مثالاً لذلك وغيرها.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: من أجل

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية.. اليمن يتراجع

صادف أمس الأحد 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية هذا العام تحت رعاية العقد الدولي للعلوم من أجل التنمية المستدامة (2024-2033).

ويحتفل العالم باليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية في العاشر من نوفمبر ليسلط الضوء على الدور المهم الذي يؤديه العلم في المجتمع والحاجة إلى إشراك جمهور أوسع في المناقشات المتعلقة بالقضايا العلمية الجديدة.

ويتيح هذا اليوم الفرصة لتعبئة جميع الجهات الفاعلة حول موضوع العلم من أجل السلام والتنمية، من المسؤولين الحكوميين إلى وسائط الإعلام إلى تلاميذ المدارس.

وتم تعيين اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية ليُحتفل به في 10 نوفمبر، من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف التعريف بدور العلوم في تعزيز السلام والتنمية في جميع أنحاء العالم.

لكن هذه الأيام العالمية التي يحتفي بها العالم لم يعد لها أي معنى في اليمن، بسبب ظهور جماعة الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، والتي منذ الأيام لظهورها غاب السلام وحلت الحروب ومعها غابت التنمية في أي منطقة تمر عليها أو تتواجد بها.

وفي الوقت الذي تشجع اليونسكو بقوة الجميع على المشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية، بتنظيم الأنشطة في هذا اليوم، لا تحتفل اليمن بهذا اليوم ولا بغيره، كون مليشيا الحوثي لا تولي اهتماماً للسلام والتنمية والعلوم.

وفيما تؤمن معظم الدول بأن احتفال العالم في العاشر من نوفمبر من كل عام باليوم الدولي للسلام والتنمية يأتي تأكيدا منه على محورية هذه القضايا في استقرار ونمو وتطور الشعوب والمجتمعات، تنحصر اهتمامات مليشيا الحوثي بالتخلف والقتال والدماء.

وأدخلت الجماعة الحوثية "المتخلفة" اليمن في حروب متواصلة لم تتوقف منذ عشرين عاما وبسببها سفكت الدماء وأزهقت الأرواح وقتل ما يقارب مليون مواطن يمني بسبب دمويتها وإجرامها.

وفيما تتضمن أهداف هذا اليوم تعزيز الوعي بأهمية العلوم والتكنولوجيا في مجالات مثل التنمية المستدامة والصحة والبيئة ومكافحة التمييز والفقر، وتشجيع الحوار والتعاون بين الباحثين والعلماء والمجتمع الدولي لتحقيق أهداف السلام والاستدامة، وصلت أعداد الجرحى والمعاقين إلى أرقام قياسية وهذه الأرقام كلها كانت موارد بشرية خسرتها اليمن من رصيدها ومن حجم قوتها العاملة والمنتجة التي لولا ظهور جماعة الحوثي الإرهابية لكانت في ميادين العمل والإنتاج في مختلف القطاعات والتخصصات.

ومن المعروف أن اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية يكون فرصة للتشجيع على الاستثمار في البحث العلمي والتعليم وتعزيز التكنولوجيا كوسيلة لتحسين الحياة البشرية وتحقيق التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم، أما في اليمن فقد تدمرت الكثير من المشاريع الحيوية وتعطل بعضها وخرجت منشآت مهمة منها عن الجاهزية بفعل الحرب الحوثية، ومنذ أول يوم لاستيلائها على السلطة لم تقم الجماعة الإرهابية بإضافة حتى طوبة واحدة أو بناء فصل دراسي أو حتى شق متر واحد من الطرق.

وهذه النتائج أثرت كلها على وضع الاقتصاد اليمني الذي جعله يترنح ويتلقى ضربات قاسية انعكست على مستوى معيشة المواطنين وحياتهم ما جعله يتراجع كثيرا عن مستوى التنمية الذي كان قد وصل إليه.

مقالات مشابهة

  • المركز اليمني لحقوق الإنسان يدين التصعيد الأمريكي البريطاني في اليمن
  • المركز اليمني لحقوق الإنسان يدين تصعيد العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
  • ماذا لو كانت “إسرائيل” داخل أراضي الولايات المتحدة؟!
  • أحرار اليمن على أتم الجهوزية.. حاضرون للمواجهة ضد قوى الاستكبار
  • في اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية.. اليمن يتراجع
  • أستاذ دراسات بيئية: مصر طرحت أفكارا في «كوب 27» كانت الانطلاقة للقمة 29
  • زاهي حواس: قوانين “اليونيسكو” مجحفة لمصر وتحمي الدول التي سرقت آثارها
  • قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن: شهيدان وجريح من منسوبي القوات السعودية بالداخل اليمني نتيجة اعتداء غادر وجبان
  • فهمي هويدي: مؤسف أن تكون المصالحة مع إسرائيل أسرع من تلك التي بين دول عربية
  • رئيس جامعة الأزهر: وحدة العالم الإسلامي هي الغاية التي يسعى إليها الإمام الأكبر