الثورة نت:
2025-02-03@04:57:42 GMT

نِزَال الموانئ

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

استراتيجية حرب تُحيكها الولايات المتحدة الأمريكية منذ عشرات السنين، ربما كل المخططات كانت تستهدف الدول العربية أكثر قبل تقدم بعض الدول المصنعة حالياً في قارة آسيا، التي كانت في التسعينيات، تحت وطأة الاحتلال الأمريكي، الذي يطمح لفكفكة الدولة الواحدة وتقسيمها كما حدث في الصين، بعد الحرب العالمية الثانية،  صراعات سياسية وفكرية ودينية،  تتبعها حروب أهلية ونزاعات مسلحة ومن بعد ذلك تقسيم وإعلان لانفصال الدولة مثل جزيرة التايوان التي كانت تتبع “الصين” قبل صناعة الحرب فيها، كل ذلك من أجل السيطرة على الموانئ وتركيع العالم لأمريكا، التي تعمل وتبذل كل جهودها؛ لصالح الصهاينة، عندما نتأمل نجد أن الحروب لم تكن نتائجها الأصلية صراعات من أجل سلطة أو صراعات دينية؛ بل إنها حرب موانئ تُعد وتُرسم لها خطط مسبقة؛ واقع اليمن سابقاً وحاضراً يبرهن لنا أن احتلال بريطانيا لعدن، ومجيئها عبر البحار هو استهداف لميناء عدن، والسيطرة عليه، فميناء عدن يُعد من أكبر الموانئ البحرية في العالم .

سياسة أمريكا تستهدف كل دولة تناهض سياساتها، ولا تخضع لأوامرها التي يأتي بها اللوبي الصهيوني؛ فأي دولة ليست بحبيسة هي من الأهداف؛ للسيطرة عليها، فإن حاولت النهوض لتواكب الدول المتقدمة، صُنعت فيها حروب تعددت مسمياتها، تلك سياسة تكرر تنفيذها في اليمن؛ للسيطرة على الموانئ، ومن ثم التحكم بالتجارة العالمية، بعد فشل بريطانيا في تجربتها السابقة في أرض من أراضي اليمن. إخضاع الشعب اليمني لسياسة أمريكا؛ من خلال تلك الوعود التي وعدوا بها، على ألسنة أدواتهم من دول الخليج التي تقود الحرب منذ ثمان سنوات، ولم يجد لها المواطنون في الجنوب أي تنفيذ، خدع وأكاذيب، فالتحالف مجرد آلة يستخدمها الصهاينة؛ من أجل تضليل وطمس الحقائق التي خضع لها البعض من أبناء الجنوب والشمال فأصبحوا جنوداً يعملون، من أجل القوى الخارجية انتظاراً لدولة تكون كدول الخليج، ولكن الواقع دائماً يكون خير دليل على تلك الخُدع، التي كانت مدخلاً لتفكك الأمة وانقسام الدولة الواحدة ومدخلاً للاحتلالات، والسيطرة على الموانئ؛ للتحكم بتجارة العالم، وبذلك يكون العالم تحت رحمة الصهاينة.  انهيار الريال اليمني مقابل الدولار في عدن؛ برغم أن الموانئ والمطارات مفتوحة هناك، على العكس من استقرار الريال اليمني مقابل الدولار في صنعاء؛ برغم الحصار المفروض على مطارها وعلى ميناء الحديدة، قد أيقظ المواطنين في الجنوب؛ فالتصدي للتحالف هو تصدي لعدوان يطمح للاحتلال، فكان ولا زال المواطن الجنوبي في الوقت الراهن؛ ضحية الجوع، والقتل والهلاك، وانعدام الخدمات الأساسية؛ فمعاناته أكثر من معاناة المواطنين الذين تحكمهم الحكومة الواحدة، تحت قيادة الرئيس المشاط. إهمال القانون البحري ليس من صالح بلدنا، ذلك ما كانت تسعى إليه الولايات المتحدة الأمريكية، إن لم تستطع الاحتلال والسيطرة تقوم بتعطيل الموانئ، التي ستجعل من اليمن دولة عظمى لو تركتنا أمريكا وإسرائيل وشأننا، فحكومة صنعاء تعمل من أجل ذلك ليلاً ونهاراً، بجهود جبارة من خلال مشاريع الحديدة، يبقى دور الشعب في المساندة والتكاتف والدعم، نتعلم ذلك من دول كانت لا تُذكر، واليوم أصبحت من أفضل الدول في العالم “سنغافورة” مثالاً لذلك وغيرها.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: من أجل

إقرأ أيضاً:

بالتزامن مع انشغال العالم بغزة.. مليشيا الحوثي تصعّد عسكرياً في جبهات اليمن وسقوط جرحى في مأرب

ردّت القوات الحكومية على مصادر نيران حوثية استهدفت مواقع عسكرية بهجوم مدفعي وصاروخي، ما أسفر عن إصابة عدد من الجنود في جبهة مأرب، شمال شرقي البلاد.

يأتي ذلك في ظل تصعيد واسع لمليشيا الحوثي الإرهابية في عدد من الجبهات اليمنية، تزامناً مع دخول الهدنة بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني المنصرم، وانشغال العالم بالتطورات.

وأكدت مصادر عسكرية ميدانية أن القوات الحكومية تعاملت الساعات الماضية، مع عمليات عدائية شنتها مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب) خلال الساعات الماضية في قطاعات الكسارة والمشجح ومدغل.

وذكرت المصادر أن المليشيا المدعومة إيرانياً استخدمت المدفعية وصواريخ الكاتيوشا والقناصة، ما أدى إلى إصابة أربعة جنود من أفراد القوات الحكومية، قبل أن ترد الأخيرة على مصادر النيران وتتعامل معها وفق القواعد العسكرية.

وفي قطاع الفليحة، استهدفت القوات الحكومية آلية قتالية كانت تستخدمها المليشيا لاستهداف مواقع الجيش، ونجحت في إعطابها وإسكات مصادر النيران.

كما استهدفت في قطاع رغوان موقعاً للحوثيين رداً على عمليات عدائية، وكانت الإصابة دقيقة، وفقاً للمصادر، مشيرةً إلى أن الضربة أسفرت عن إصابة ثلاثة عناصر حوثية وتدمير مصدر النيران.

ومع دخول اتفاق غزة حيز التنفيذ، والذي أفضى إلى صفقة تبادل أسرى تتم على مدار أيام، ارتفعت وتيرة العمليات العسكرية الحوثية في مختلف الجبهات اليمنية، في استغلال واضح لانشغال المجتمع الدولي بغزة ومحاولة تحقيق مكاسب ميدانية محلياً.

في السياق، قال محللون عسكريون لوكالة "خبر" إن مليشيا الحوثي تتوقع تصعيداً أمريكياً عقب إصدار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قراراً بتصنيف الجماعة "منظمة إرهابية" على خلفية تصعيدها في البحر الأحمر.

وتحاول المليشيا استباق هذا التصعيد بعمليات عسكرية داخلية، حتى إذا شنت واشنطن أي عمليات عسكرية ضدها، زعمت أنها تأتي رداً على هذه العمليات الداخلية، في محاولة لكسب التعاطف الشعبي، الذي بات ورقة الرهان الوحيدة لديها، في ظل توقعات بتخلي إيران عنهم كما فعلت مع حزب الله في لبنان وبشار الأسد في سوريا.

ورجح المحللون تصعيداً حوثياً إضافياً خلال الأيام المقبلة، خصوصاً أن التقارير الميدانية تؤكد استمرار المليشيا في التحشيد الشعبي بمختلف القرى والعزل اليمنية، استعداداً لتفجير معركة واسعة.

وأشاروا إلى أن المليشيا الحوثية لا تضع في حساباتها أي تنازلات أو تفاهمات جادة للوصول إلى حل للأزمة التي تعيشها البلاد منذ انقلابها في 21 سبتمبر/ أيلول 2014، مما يفاقم معاناة قرابة 40 مليون يمني، بينهم أكثر من 5 ملايين نازح تم تهجيرهم من منازلهم بشكل مباشر أو غير مباشر.

مقالات مشابهة

  • جريمة فاريا... توقيف والدة المرتكب والفتاة التي كانت برفقته
  • وكيل النواب يحذر من التحديات التي تواجه استخدام الذكاء الاصطناعي «فيديو»
  • سنرد بالمثل.. تنسيق بين الدول التي فرض ترامب رسوماً غير قانونية بحقها 
  • بيرم: أهل الجنوب يصنعون المعادلة التي تحمي الوطن
  • بالتزامن مع انشغال العالم بغزة.. مليشيا الحوثي تصعّد عسكرياً في جبهات اليمن وسقوط جرحى في مأرب
  • بالفيديو.. مسؤولون: الهليكوبتر التي تحطمت كانت ضمن وحدة استعداد في حالة هجوم على أمريكا
  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم – الحلقة 2
  • ترامب: المروحية العسكرية التي اصطدمت بطائرة الركاب كانت تحلق على ارتفاع عالٍ جدا
  • تعرّف على المنظمة التي تلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين بجميع أنحاء العالم
  • من العالم.. حادث سير مروّع في اليمن وانفجار مصنع بإسبانيا