العراق يتحرك لإعادة تشغيل خط أنابيب النفط عبر سوريا إلى موانئ المتوسط
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
الاقتصاد نيوز — بغداد
بدأ العراق خطوات عملية لإعادة تشغيل خط أنابيب النفط الممتد عبر سوريا إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط، بإرسال وفد حكومي رسمي إلى دمشق لبحث آليات إعادة التأهيل، وفقاً لبيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية.
قال البيان إن المباحثات مع الجانب السوري تركز على دراسة إمكانيات إعادة تأهيل الأنبوب النفطي بما يخدم خطط تصدير النفط العراقي المستقبلية.
وأفاد بأن المحادثات تشمل أيضاً ملفات أمنية وتجارية، من بينها التعاون في مكافحة الإرهاب، وتعزيز أمن الحدود المشتركة، وتوسيع التبادل التجاري بين البلدين.
وقال خبير الطاقة رياض النزال إن “هذه لحظة نادرة من المصالح المتقاربة”، لافتاً في تصريح لـ”الشرق” أن “كلا البلدين يحتاجان بشدة إلى هذا الخط: العراق ليصل إلى أوروبا، وسوريا لتلبية احتياجاتها المتعطشة للطاقة وإعادة إعمار ما دمرته سنوات الحرب”.
كركوك – بانياس: من الرماد إلى الأضواء
أنشئ خط (كركوك – بانياس) في خمسينيات القرن الماضي، بطول 880 كيلومتراً بقدرة تدفق تتجاوز 300 ألف برميل يومياً. وقد عاصر عواصف سياسية كبرى؛ منذ العدوان الثلاثي على مصر، مروراً بعمليات التأميم والحرب العراقية الإيرانية، وحربَي الخليج الأولى والثانية، وصولاً إلى حرب التحالف الدولي ضد داعش. ولذلك فإن إعادة تشغيل الخط ” خطوة ذات أهمية استراتيجية”، وفق النزال.
“في المرحلة الحالية، يكتسب الخط أهمية كبرى للعراق لتعزيز مكانته بين أكبر منتجي النفط عالمياً بأكثر من 3 ملايين برميل يومياً”، يؤكد النزال. ويضيف: “كما أنه يُمكّن العراق من تجنب مخاطر الاعتماد على خط جيهان التركي، الذي يتأثر بتغير المصالح والتوازنات السياسية مع حكومة إقليم كردستان، أو اضطرابات البحر الأحمر عند التصدير عبر موانئ البصرة. وبالمقارنة، يظل الخط السوري الخيار الأقل تكلفة والأسرع للوصول إلى الأسواق الأوروبية”.
رهانات العراق وسوريا: شراكة الفرصة الأخيرة؟
قاد الوفد العراقي رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري وعقد لقاءات مع الرئيس السوري أحمد الشرع وعدد من كبار المسؤولين في دمشق لمناقشة سبل إعادة تفعيل خط الأنابيب الذي يتيح تصدير الخام العراقي عبر موانئ سوريا إلى الأسواق العالمية.
تحرك بغداد جاء بتوجيه مباشر من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في وقت خسر العراق نحو 19 مليار دولار بسبب توقف تصدير نفط كردستان عبر تركيا. بغداد تبحث الآن عن بدائل تضع مستقبل صادراتها في مأمن من النزاعات الحدودية وتقلبات الإقليم.
أما بالنسبة لسوريا، فيرى الخبير النزال أن “استيراد النفط العراقي يمثل حلاً مثالياً لتلبية احتياجات السوق المحلية ومتطلبات إعادة الإعمار، فضلاً عن إمكانية تطوير المصافي السورية ورفع كفاءتها لتكرير النفط العراقي، مما يعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين”.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
لإحياء المنطقة الخديوية.. محافظة القاهرة تناقش الخطوات التنفيذية لإعادة تشغيل مقهى جروبي بميدان طلعت حرب
ترأس اليوم اللواء أ. ح دكتور خالد فودة مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية، ورئيس اللجنة القومية لحماية وتطوير القاهرة التراثية، يرافقه الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة اجتماعًا لمناقشة الخطوات التنفيذية لإعادة إحياء وتشغيل محل جروبي بميدان طلعت حرب، والمبنى المتواجد به في إطار جهود الدولة لإحياء منطقة القاهرة الخديوية، واستعادة العناصر المميزة لها.
شهد الاجتماع الذى عقد بالنادى اليونانى المتواجد أعلى مقهى جروبى اللواء إبراهيم عبد الهادي نائب المحافظ للمنطقة الغربية، واللواء عمرو عبد المنعم مساعد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، والدكتور عبد الله عيسى الشريف مساعد مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية، ورئيسى مجلس إدارة شركتى مياه الشرب، والصرف الصحى بالقاهرة، وممثلين عن شركة مصر لإدارة الأصول العقارية، والصندوق السيادي، واستشاري المشروع، وعدد من التنفيذيين بالمحافظة.
كما تفقد مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية، ومحافظ القاهرة الأعمال الجارية لرفع كفاءة وتطوير واجهات البنايات الممتدة من ميدان التحرير إلى ميدان طلعت حرب ضمن أعمال المرحلة الثالثة لتطوير منطقة القاهرة الخديوية.
وتجدر الإشارة إلى أن مقهى جروبى يعد أحد أشهر وأعرق الأماكن فى القاهرة الخديوية ويقع بميدان طلعت حرب، وأسسه جاكومو جروبي وهو سويسري جاء إلى مصر في ثمانينيات القرن التاسع عشر، وأقام مع ابنه مطعمين ومتجرين لبيع الحلوى يحملان اسمه في وسط القاهرة، أحدهما بميدان طلعت حرب (سليمان باشا سابقا)، والآخر بشارع عدلي، وقد تضاعف النجاح بعد أن افتتح محلين أصغر وأكثر بساطة يقدم فيهما الشطائر والحلوى والمشروبات وقوفا على الطريقة الأمريكية، كما لم يكتفِ جاكومو بالمحلاّت الأربعة فكان يعمل على توصيل طلبات خارجية مثل إقامة الولائم في بيوت الوزراء والوجهاء فى ذلك العهد.
وارتبط المصريون بجروبى كأحد العلامات المميزة لمنطقة وسط المدينة، كما شهد تصوير عدد من الافلام والمسلسلات به.