الثورة نت:
2024-12-18@20:23:47 GMT

التحديات التي تقف أمام البريكس

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

صحيح أن السياسات الخاصة بنادي البريكس تتميز بقبولها التعامل بالعملات الوطنية للدول التي تستلم قروضاً وتمويلات من بنك التنمية التابع للبريكس «تأسس البنك في 2017»، ولا مقارنة في ذلك مع شروط وإملاءات البنك الدولي الذي يضع شروطاً مسبقة ويفرض سياسات مالية ونقدية تخدم الدولار وبما يخدم الدول الغربية ومصالح الشركات الكبرى الرأسمالية ويضع أولويات للمصالح الأمريكية والإسرائيلية بشكل واضح وصريح.

لكن… يدرك الجميع أن مخرجات البريكس ما زالت بمستويات ضعيفة جداً، أقل مما تسعى إليه الدول الأعضاء رغم الاجتماعات التي يقوم بها زعماؤها كل عام منذ 2009م.  التحديات   • ثمة خلافات ومصالح متقاطعة تقف حاجزاً أمام النهوض المطلوب وتتطلب مواقف شجاعة من كل الأطراف لتجاوز نطاق الأجندة المطروحة في الوقت الراهن بما يحقق النجاح في مواجهة تحديات كبيرة.   • كما يصعب توفر إجماع من الدول الأعضاء في اتخاذ أي قرارات سيادية واستراتيجية تحقق الأهداف المرجوة.  • والسبب الحقيقي أن ثمة مصالحة متعارضة بين الدول الأعضاء؛ كما أن كل دولة تمتلك حق النقض وتختلف توجهات كل عضو؛ فمثلا الصين في حرب أوكرانيا تدعم روسيا بينما الهند ترفض اتخاذ مواقف مناهضة للغرب، وأكثر من ذلك؛ فقد حدثت توترات بينهما أي (الهند والصين) في عام 2020م كادت أن تصل إلى حد المواجهة بين البلدين.  إشكالات عديدة ومصالح متناقضة حتى في ملف توسع الأعضاء، فإذا كانت الصين وجنوب أفريقيا ترغبان بانضمام دول جديدة مثل مصر والسعودية ودول أخرى لكن البرازيل والهند ترفضان توسع العضوية ولا ترحبان بانضمام دول أخرى. الهند من ناحية أخرى تسعى بطبيعتها إلى المحافظة على علاقة قوية مع روسيا وشراكة كبيرة مع أمريكا وتفضل المحافظة على مصالحها لدى الطرفين «روسيا وأمريكا». كما تخشى أي «الهند» من توسع البريكس؛ لأنها تعتقد أنه سيتحول إلى كتلة قوية تحت قيادة الصين وترى بأن هذا التحول سيفقدها مكانتها؛ وهنا تبرز صورة واضحة لتعارض المصالح.  الحضور الأمريكي غير المباشر يمكن القول إن ثمة حضوراً أمريكياً غير مباشر يحول دون نهوض البريكس واتوقع أن يتضاعف هذا الحضور والتأثير الغربي بدخول السعودية ومصر ومجموعة من الدول التي تخضع لقوى الاستكبار والهيمنة الغربية. ومن زاوية خاصة لدي قناعة أن الصين ستدرك ذات يوم قريب وتتمنى أنها لو تعاملت بحذر ويقظة كافية مع ملف الالتفاف الاستخباري الذي تقوم به بعض دويلات الخليج  مثل السعودية والإمارات لأنه بتوجيه وإيعاز من أمريكا ولأن دول الخليج كلها تخضع للاحتلال الاقتصادي والعسكري والتبعية الكاملة لأمريكا. فمن ناحية اقتصادية كل دول الخليج ما زالت أسيرة لمخالب الدولار وملتزمة بتوريد كل مبيعات النفط إلى بنوك الدولار في أمريكا وإيداع أصولها في استثمارات سندات الخزانة الأمريكية، هذا ما يحدث في الواقع منذ اتفاقية البترودولار في 1973م. ومهما بلغت كميات النفط السعودي والإماراتي المصدر إلى الصين فهو في إطار المصلحة الأمريكية لأنه يباع لحد اليوم بالدولار ولن تسمح أمريكا بغير ذلك ما دامت قواتها وقواعدها العسكرية منتشرة في هذه البلدان وما دامت سواحل الخليج مكتظة بالبارجات والفرقاطات العسكرية الأمريكية والبريطانية؛ من يقول غير ذلك فقد تجاهل متعمدا لفضيلة الصدق وتجاوز الحقيقة بمسافات شاسعة. باحث في الشؤون الاقتصادية -اليمن صنعاء

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مساعد وزير الخارجية: مستوى المشاركة بقمة منظمة الـ8 بالقاهرة غدا يتناسب مع أهميتها

أكد مفوض مصر لدى منظمة الدول الثمانى النامية للتعاون الاقتصادي (D-8) ومساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية متعددة الأطراف الدولية والإقليمية السفير راجي الإتربي أن غالبية الدول الأعضاء في المنظمة ستكون ممثلة على مستوى القمة خلال أعمال القمة الـ11، والتي تستضيفها مصر غدا /الخميس/.


وقال السفير الإتربي- فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم /الأربعاء/ - إنه "من بين قادة دول المنظمة المشاركين، من المنتظر مشاركة رؤساء تركيا وإندونيسيا وإيران، ورئيس وزراء باكستان، ورئيس حكومة بنجلاديش، بالإضافة إلى مشاركة افتراضية من قبل السكرتير العام للأمم المتحدة، كما سيشارك في جلسات القمة الأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي".


وحول أهمية توقيت انعقاد القمة، وصف مساعد وزير الخارجية القمة بأنها "مهمة للغاية"، إذ أن المنظمة أنشئت بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، وفى ظل التحديات والأزمات الإقتصادية الدولية المتعاقبة والحادة التى يشهدها العالم، خاصة في الأعوام القليلة الماضية، والتى تحتم على الدول الأعضاء في المنظمة الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية فيما بينها، وهو ما يمثل أولوية بالنسبة للرئاسة المصرية لقمة الثماني هذا العام والعام المقبل، وبالتالى فإن هذا الإهتمام مشترك بين جميع دول المجموعة.


وأضاف: أننا نستشعر أن هناك إرادة سياسية كبيرة من كافة الدول لضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي فيما بينها، وهو ما سينعكس على مستوى المشاركة في القمة غدا، موضحا أن تعزيز التعاون الإقتصادي يمثل أولوية بالنسبة للرئاسة المصرية للقمة، وكذلك لكافة الدول الأعضاء، وبالتالي فإنه من المنتظر أن يمثل هذا الأمر الجزء الأكبر فى الإعلان الختامي "إعلان القاهرة" المنتظر صدوره عن القمة.


وفيما يتعلق بجهود ومساعي مصر خلال فترة رئاستها للمنظمة، والتى تمتد حتى نهاية 2025، من أجل الانتهاء من كافة التفاصيل الخاصة باستكمال اتفاقية التجارة التفضيلية بين الدول الأعضاء.. أكد مساعد وزير الخارجية أن البيانات الخاصة بالتبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة لا تعكس مستوى الطموح، ولا تعكس أيضا الإمكانيات الاقتصادية والعلاقات بين دول المنظمة، وبالتالي هناك حاجة ورغبة واضحة في تعزيزها والدفع بها، ومن أهم آليات تحقيق ذلك هو إتفاق التجارة التفضيلية، منوها إلى أن مصر على وشك الانتهاء من كافة الإجراءات الوطنية، تمهيداً لإحالته للبرلمان للنظر فى التصديق عليه ووضعه حيز التنفيذ.


ولفت إلى أن هناك دولتين، هما تركيا وإندونيسيا، بدأتا بالفعل في تنفيذ الاتفاق، ومن المنتظر أن تنتهى الدول الأخرى من الإجراءات الوطنية الخاصة بتفعيل الإتفاق الذي سيكون الآلية الأهم لتعزيز التبادل التجاري بين الدول الأعضاء.


وأوضح السفير الإتربى أن هناك اتفاقات سيجرى تفعيلها، والخاصة بتسهيل الإجراءات الجمركية والتجارة ومعالجة العوائق الفنية وغير الفنية، لافتا إلى أنه لن نتمكن من تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارات المتبادلة بدون الدور الأساسي للقطاع الخاص.


وتابع: أن "إعلان القاهرة" سيبعث رسالة واضحة بأن هناك مجالا متسعاً أمام القطاع الخاص لتعزيز تلك العلاقات، ومصر كانت حريصة على أن تنتهز فرصة إنعقاد القمة لكي تعقد اجتماع لكافة اتحادات الغرف التجارية لدول المنظمة، والتى بدأت اجتماعاتها أمس /الثلاثاء/.


وكشف عن أن القادة سيناقشون خلال القمة غدا المبادرات المصرية التي سيطرحها الرئيس عبدالفتاح السيسي لدفع التعاون الاقتصادى بين الدول الثمانى، وخاصة تلك المتعلقة بالتعاون في مجال الصناعة والتجارة والتعليم والصحة والسياحة ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في المجال البحثي من خلال إنشاء شبكة بين دول المنظمة لمراكز الأبحاث الاقتصادية، ومن المنتظر أن تحظى تلك المبادرات بتأييد ودعم كامل من كافة قادة دول المنظمة، والبدء فى تفعيلها فى أقرب وقت، إذ أن جميعها تصب في صالح الأولوية التي وضعتها الرئاسة المصرية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين دول المنظمة.


وعما إذا كانت القمة ستبحث الأزمات الحالية التي تشهدها المنطقة، قال السفير راجي الإتربى "إن الأوضاع الإقليمية تتطور بشكل يومي حيث تشهد المنطقة تحديات غير مسبوقة على مختلف الأصعدة، وبالتالي ستكون الأوضاع الإقليمية حاضرة في مناقشات قادة منظمة الثماني، وسيتم تخصيص جلسة لبحثها، وهو ما سيكون فرصة مواتية للدول للتشاور ولتأكيد مواقفها خلال تلك الأزمات وبحث رؤية مشتركة لكيفية التعامل مع تلك التحديات، بما في ذلك على صعيد تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة، وكذلك جهود إعادة الإعمار.

مقالات مشابهة

  • انطلاق اجتماع وزراء مجموعة الثماني بالقاهرة تمهيدا لقمة الخميس
  • بحلول 2030.. ألف رأس نووي في الصين يثير مخاوف أمريكا
  • الغرف التجارية: رئاسة مصر لغرفة "مجموعة D8" تعزز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء
  • قمة الثماني| تعاون عالمي لمواجهة التحديات المشتركة
  • مساعد وزير الخارجية: مستوى المشاركة بقمة منظمة الـ8 بالقاهرة غدا يتناسب مع أهميتها
  • القمة 11 لدول D8| الاستثمار في الشباب ودعم الشركات الصغيرة من أجل اقتصاد الغد
  • تعرف عن أولويات الأجندة المصرية خلال رئاستها قمة منظمة الدول الثماني
  • التحديات التي تواجه لقاحات كورونا الجديدة
  • المملكة ترأس اجتماعات الدورة الـ 51 للجنة الأعاصير المدارية
  • منظمة «أوابك» تغير تسميتها إلى «المنظمة العربية للطاقة»