وزير الدفاع الباكستاني يحذر من مواجهة نووية مع الهند
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
الباكستان – حذر وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، من إمكانية اندلاع مواجهة نووية بين بلاده والهند، إذا لم يتم احتواء الأزمة الراهنة، إثر التصعيد بين الجانبين على خلفية الهجوم الإرهابي في إقليم جامو وكشمير.
وقال آصف في تصريحات لقناة “سكاي نيوز”، إن مواجهة بين قوتين نوويتين ستثير القلق في العالم.
وأفاد أن رد الفعل الهندي لم يكن مفاجئا عقب الهجوم، ما يشير إلى أن “هذه الحادثة مخطط لها من أجل الدخول في مواجهة مع باكستان”.
وأكد على إدانة باكستان للإرهاب بشتى أشكاله، لافتا إلى أن بلاده من أكثر الدول التي عانت من الإرهاب في المنطقة لسنوات طويلة.
واتهم آصف الهند بالوقوف خلف الهجوم الإرهابي في مدينة باهالجام بإقليم جامو وكشمير، منتقدا اتهام نيو دلهي لإسلام آباد دون الاستناد لأي أدلة.
كما أشار إلى أن جبهة المقاومة” وهي امتداد لجماعة “لشكر طيبة” (عسكر طيبة)، التي تبنت الهجوم، لم تعد متواجدة في باكستان.
وأكد على أن بلاده مستعدة للتصدي لأي هجمات جوية قد تشنها الهند، وللرد بالمثل على أي خطوة تتخذها نيو دلهي.
ودعا الوزير الباكستاني الهند للحوار وحل الخلافات العالقة، وخاصة ملف كشمير، بالوسائل السلمية.
وكذلك دعا المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، للتدخل وعرض حلول تتمتع بالحكمة للحادثة، مجددا استعداد بلاده للرد بالمثل على أي تصعيد من الهند.
والثلاثاء، أطلق مسلحون النار على سياح في منطقة باهالجام التابعة لإقليم جامو وكشمير الخاضعة لإدارة الهند، ما أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة آخرين.
وبعد الهجوم، قطع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي زيارته الرسمية إلى السعودية وعاد إلى نيودلهي، ليعقد فور وصوله اجتماعًا أمنيًا رفيع المستوى مع كبار المسؤولين لتقييم الوضع.
وقال مسؤولون هنود إن منفذي الهجوم “جاؤوا من باكستان”، فيما اتهمت إسلام آباد الجانب الهندي بممارسة حملة تضليل ضدها.
وقررت الهند تعليق العمل بـ”معاهدة مياه نهر السند” لتقسيم المياه، في أعقاب الهجوم، وطالبت الدبلوماسيين الباكستانيين في نيودلهي بمغادرة البلاد خلال أسبوع.
كما أوقفت الهند منح التأشيرات للمواطنين الباكستانيين وألغت جميع التأشيرات الصادرة سابقا.
من جانبها، نفت باكستان اتهامات الهند وقيدت عدد الموظفين الدبلوماسيين الهنود في إسلام آباد، وأعلنت أنها ستعتبر أي تدخل في الأنهار خارج معاهدة مياه نهر السند “عملا حربيا”، وعلقت كل التجارة مع الهند وأغلقت مجالها الجوي.
وألمحت حكومة إسلام آباد إلى أنها قد تعلق اتفاقية “سيملا” الموقعة بعد حرب عام 1971 مع الهند والتي أدت إلى إقامة خط السيطرة بين الطرفين.
وأعلنت “جبهة المقاومة” وهي امتداد لجماعة “لشكر طيبة” (عسكر طيبة)، المحظورة في باكستان، مسؤوليتها عن الهجوم في باهالجام.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
باكستان تلوح بالحرب والرد على الهند والتاريخ يقول غير ذلك.. نخبرك القصة كاملة
هددت باكستان جارتها النووية، الهند، بأنها ستعتبر أي محاولة من جانب نيودلهي لوقف إمدادات المياه من نهر السند عملا حربيا يستوجب الرد.
ما اللافت في الأمر؟
تعتبر الهند وباكستان دولتان نوويتان ويعتبر الجيش الهندي ثالث أقوى جيش في آسيا بعد روسيا والصين، ويأتي جيش باكستان في المرتبة السابعة بعد كوريا الجنوبية واليابان وتركيا.
على ماذا ينص الاتفاق؟
يتقاسم الخصمان، بموجب المعاهدة التي توسط فيها البنك الدولي، ستة أنهار؛ تم تخصيص مياه الأنهار الشرقية (سوتليج وبيس ورافي) للهند، في حين أن الأنهار الغربية الثلاثة (السند وجهيلوم وشيناب) تذهب إلى باكستان.
هل كسبت باكستان أي من حروبها مع الهند؟
عمليا، خسرت باكستان في كل حروبها الرئيسية مع الهند تاريخيا، وتتفوق الهند عسكريا، وبشريا، على باكستان بفارق كبير.
حرب 1947–1948 (حرب كشمير الأولى)
اندلعت الحرب بعد تقسيم الهند عام 1947، عندما دعمت باكستان هجومًا من قبل قبائل مسلحة على ولاية جامو وكشمير. ماهاراجا الولاية، هاري سينغ، وقّع وثيقة انضمام إلى الهند وطلب مساعدتها.
تدخلت الهند عسكريًا، واستمرت الحرب حتى يناير 1949 عندما توسطت الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار. أدى ذلك إلى تقسيم كشمير بين البلدين عبر "خط السيطرة"، حيث سيطرت الهند على حوالي ثلثي المنطقة وباكستان على الثلث المتبقي.
حرب 1965
بدأت الحرب بسبب عملية باكستانية سرية تُعرف باسم "عملية جبل طارق" في كشمير الخاضعة للهند. ردت الهند بهجوم عسكري واسع النطاق، وامتد الصراع إلى جبهات متعددة.
استمرت الحرب حوالي 17 يومًا من القتال، وتوقفت بوساطة دولية بمساعدة الاتحاد السوفيتي. لم تشهد الحدود تغييرات جوهرية، وعاد الوضع إلى ما كان عليه قبل الحرب تقريبًا.
حرب 1971
اندلعت الحرب بسبب الأزمة في باكستان الشرقية "بنغلادش حاليا"، حيث قمع الجيش الباكستاني حركة الاستقلال البنغالية بعنف، مما أدى إلى هجرة ملايين اللاجئين إلى الهند.
تدخلت الهند عسكريًا في ديسمبر 1971 لدعم استقلال "بنغلادش".
استمرت الحرب 13 يومًا فقط، وانتهت باستسلام حوالي 93 ألف جندي باكستاني في دكا، وهو ما يُعتبر أكبر استسلام عسكري منذ الحرب العالمية الثانية. أدت الحرب إلى استقلال بنغلادش كدولة ذات سيادة.
حرب 1999 (حرب كارجيل)
تسللت قوات باكستانية، بما في ذلك جنود نظاميون ومسلحون، إلى مواقع في منطقة كارجيل في جامو وكشمير في أيار/ مايو محتلة نقاطًا استراتيجية. ردت الهند بعملية عسكرية مكثفة "عملية فيجاي"، واستعادت معظم المواقع.
تعرضت باكستان لضغوط دولية، خاصة من الولايات المتحدة، للانسحاب، وانتهى النزاع في تموز/ يوليو 1999 بعد أن تكبدت باكستان خسائر عسكرية وسياسية كبيرة.
مؤخرا
قُتل 26 شخصا على الأقل في الشطر الهندي من كشمير الثلاثاء الماضي عندما أطلق مسلحون النار على مجموعة من السياح، وفق مصادر أمنية، في حين قالت السلطات إن الهجوم هو الأسوأ الذي يستهدف مدنيين منذ سنوات.
لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي أودى ب26 رجلا الثلاثاء في المنطقة ذات الأغلبية المسلمة، حيث تنشط مجموعات انفصالية منذ 1989. ويسعى المتمردون إلى الاستقلال أو الاندماج مع باكستان، التي تسيطر على جزء أصغر من إقليم كشمير الذي تطالب به بالكامل، مثل الهند.
كشفت الهند الأربعاء عن مجموعة من الإجراءات الدبلوماسية والمتعلقة بتقاسم المياه ضد باكستان، غريمتها اللدود، بعد اتهامها بدعم "الإرهاب العابر للحدود".
وتشمل هذه الإجراءات تعليق العمل بمعاهدة رئيسية لتقاسم المياه، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيسي بين الجارتين، وتخفيضات واسعة في أعداد الدبلوماسيين، بما في ذلك سحب العديد من الموظفين الهنود من إسلام آباد، وإصدار أوامر للباكستانيين بالعودة إلى ديارهم.
من جانبها، قالت الحكومة الباكستانية الخميس إنها ستعتبر أي محاولة من جانب الهند لوقف إمدادات المياه من نهر السند "عملا حربيا".
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء شهباز شريف بعدما دعا إلى اجتماع نادر للجنة الأمن القومي أن "أي محاولة لوقف أو تحويل تدفق المياه التي تعود إلى باكستان بموجب معاهدة مياه نهر السند... ستعتبر عملا حربيا وسيتم الرد عليها بقوة".
وأعلنت الهند كذلك أنها أمرت الملحقين العسكريين الباكستانيين وغيرهم من المسؤولين العسكريين في نيودلهي بالمغادرة في غضون أسبوع، وقالت إن الهند ستسحب أيضا مستشاريها الدفاعي والبحري والجوي من باكستان.
ماذا قالوا؟
◼ قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في أول خطاب له منذ الهجوم في كشمير "أقول لكل العالم: ستحدد الهند هوية الإرهابيين ومن يدعمهم وتلاحقهم وتعاقبهم، سنطاردهم إلى أقاصي الأرض".
◼ قال وزير الخارجية الهندي فيكرام ميسري: "سيتم تعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند الموقعة عام 1960 بأثر فوري، إلى أن تتخلى باكستان بشكل موثوق ولا رجعة فيه عن دعمها للإرهاب عبر الحدود".
◼ قال وزير الداخلية الهندي أميت شاه إن "الأشخاص المتورطون في هذا العمل الإرهابي لن يفلتوا من العقاب، وسننزل أشد العقوبات بمنفّذيه".
◼ قال رئيس وزراء كشمير عمر عبد الله إن "الهجوم على زوارنا عمل شنيع. منفّذو هذا الهجوم متوحّشون، لا إنسانية لديهم".
◼ قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنّ "الولايات المتحدة تقف بقوة مع الهند ضد الإرهاب".
◼ قال دي جي فانس، نائب الرئيس الأمريكي إنه وزوجته أوشا يرسلان تعازيهما إلى ضحايا الهجوم "الإرهابي".
◼ قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن "الهجمات ضد المدنيين غير مقبولة في أي ظرف".
◼ قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إنها تندد بـ"الهجوم الإرهابي الدنيء الذي حصد أرواح العديد من الأبرياء"، مشدّدة على أن أوروبا تقف "إلى جانب" الهند.
ماذا بعد؟
ستتبادل الهند وباكستان القرارات المتعلقة بالعلاقات المشتركة والاتفاقات بينهما لكن يستبعد أن تصل الأمور إلى حرب شاملة بين البلدين وإذا ما وصلت الأمور إلى حرب شاملة يقول التاريخ إن باكستان لن تكسبها.