الثورة نت:
2024-11-26@13:04:18 GMT

السعودية وإيران واليمن

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

 

أثار الناشط الحقوقي والسياسي، الأستاذ أحمد المؤيد، في تغريدة له على تويتر قضية في غاية الأهمية دفعتني للتوقف عندها وتسليط الضوء عليها عبر نافذتي اليومية بصحيفة الثورة الغراء، وهي مسألة تعمد السعودية القيام بتحركات دبلوماسية مع إيران بالتزامن مع أي تحرك للمسار التفاوضي الذي يقوده الأشقاء في سلطنة عمان ، حيث تهدف من وراء ذلك للشرعنة لإكذوبتها المتعلقة بما تسميه التدخل الإيراني في اليمن والإدعاء بأن قرار سلطة صنعاء في طهران  ، وهي (  حركة ذكية لخروجه من اليمن بطريقة يتحمل فيها كل الخسائر مقابل أن لا يظهر كاذباً امام جمهوره ) كما يرأى المؤيد ، ولكنها في الوقت ذاته باتت حركة مفضوحة ومكشوفة لدى الكثير من المتابعين بإنصاف للشؤون اليمنية، وما يتعلق بملف العدوان والحصار  الأمريكي السعودي الإماراتي على بلادنا وشعبنا ، علاوة على كونها حركة مستهلكة تعودنا عليها عقب التقارب السعودي الإيراني وعودة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين  .

السعودية تريد أن تظهر للرأي العام السعودي بأنها كانت صادقة في حديثها عن مبررات عدوانها على بلادنا، والتي كان منها الحد من الخطر والتمدد والتدخل  الإيراني المزعوم ، لذا تعمد عبر وسائل إعلامها على تصوير وربط أي إنفراج للأزمة اليمنية على أنه يعد ثمرة للتقارب والتصالح السعودي الإيراني ، بمعنى أن إيران هي من تمتلك قرار صنعاء ، وهي محاولة بائسة ومفضوحة تحاول من خلالها السعودية التغطية على الحقيقة الملموسة والواضحة بكل الشواهد والتي تؤكد على أن قرار الرياض بيد البيت الأبيض ، وأنها مجرد دمية بيد الإدارة الأمريكية التي تحركها حسب هواها وخدمة لأجندتها وتحقيقا لأهدافها وحماية وتعزيزا لمصالحها وتوسيعا لنفوذها ، فالسعودي لم يكن ليجرؤ على شن عدوانه على بلادنا بمعزل عن الضوء الأخضر والدعم والإسناد والمشاركة الأمريكية بشهادة عادل الجبير وزير خارجية السعودية السابق وسفيرها الأسبق لدى واشنطن . السعودية اليوم تحاول أن تبحث عن مخرج آمن لها من مستنقع اليمن ، تحاول أن تحافظ على ما تبقى من ماء وجهها من خلال الذهاب نحو إيران وتكثيف التواصل معها من أجل تطبيع الأوضاع معها ، وتعمد بصورة دائمة على حشر الملف اليمني ضمن أجندة اللقاءات والمباحثات الثنائية التي تجمعها مع الجانب الإيراني ، وفي كل مرة تؤكد إيران على أن الملف اليمني بكل تفاصيله تعنى به القيادة والسلطة في صنعاء ، وأنه لا علاقة لها به على الإطلاق ، وأن قرار صنعاء في صنعاء لا في طهران ، وعلى الجانب السعودي التفاوض مع الجانب اليمني مباشرة من أجل التوصل إلى حلول جذرية للأزمة اليمنية ، ورغم ذلك تصر السعودية على اللعب بهذه الورقة من أجل تفادي الإحراج أمام شعبها في حال توصلها إلى حل للأزمة اليمنية ينهي العدوان ويرفع الحصار ويعيد الإعمار ويدفع التعويضات للمتضررين ، كي لا تظهر في صورة المنهزم ، واستباق ذلك بالحديث عن تفاهمات سعودية إيرانية هي التي أسهمت في التوصل لأي حل مرتقب للأزمة اليمنية  . وهي بذلك تضحك على نفسها وشعبها وتحاول عبثا التغطية على الحقيقة الواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار بأنها مسلوبة القرار والإرادة ، وأنها لولا الحماية الأمريكية مجرد خواء مزركش من السهل الانقضاض عليها وإسقاطها وإخضاعها للسيادة اليمنية ، أما اليمن الحر المستقل فقد خرج في ثورة ١٢من سبتمبر من أجل إنهاء نظام الوصاية والتبعية للخارج ، ولا يمكن أن يقبل من ثاروا على نظام الوصاية والتبعية للسعودية وأمريكا أن يقبلوا بأي وصاية خارجية لا من إيران ولا من غيرها ، فالسيادة الوطنية واستقلالية الإرادة والقرار اليمني من الثوابت اليمنية التي لا يمكن المساس أو التفريط بها أو المساومة عليها . بالمختصر المفيد: على السعودية أن تعي وتدرك بأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال وتحت أي ظرف من الظروف القبول بأي شكل من أشكال الوصاية أو التبعية الخارجية على يمن الإيمان والحكمة، المسألة ليست مصالح ومنافع ومكاسب ونقاط ربح وخسارة، المسألة مسألة ثوابت وقيم ومبادئ غير قابلة للأخذ والرد بشأنها، ولا النقاش حولها، وعليها أن تعالج وتداري خيباتها وأكاذيبها وفشلها بمعزل عن إيران وعلاقتها معها، فاليمن دولة مستقلة القرار والإرادة، ولا وصاية عليه بعد اليوم، ومن (كذب جرب) وعلى الباغي تدور الدوائر. قلت قولي هذا.. وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يشيد بجهود «الفاو» في إيصال المساعدات الإنسانية لغزة والسودان واليمن

التقى وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم الإثنين، “شو دونغيو”، مدير عام منظمة الأغذية والزراعة الفاو، وذلك على هامش المشاركة في "منتدى حوارات روما المتوسطية".

وقال السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الوزير عبد العاطي أشار إلى خصوصية المرحلة الراهنة، التي يشهدها العالم من تحديات مرتبطة بارتفاع معدلات الجوع لمستويات قياسية، وتراجع التمويل الموجه للأغراض الإنسانية، بالإضافة إلى الأزمات المتعاقبة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، مما يُحتم تضافر جهود الوكالات الأمُمية، لمساعدة شعوب المنطقة على تجاوز هذه الأزمات.

كما أعرب وزير الخارجية عن تقدير الجانب المصري للشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين مصر و"الفاو"، والالتزام المُشترك بالعمل نحو تحقيق "عالم خال من الجوع بحلول 2030".

وأشار إلى الأهمية التي توليها مصر لتحقيق الأمن الغذائي، وحرص الحكومة المصرية على الارتقاء بمؤشرات التغذية والأمن الغذائي بحلول 2030، وإطلاق مصر "للاستراتيجية الوطنية للغذاء والتغذية 2022-2030"، منوهًا إلى دعوة رئيس الجمهورية خلال كلمه سيادته في قمة "مجموعة العشرين" بأن تستضيف مصر مركزًا عالميًا للحبوب يستهدف تحقيق الأمن الغذائي لكل دول المنطقة.

في سياق متصل، أوضح الوزير عبد العاطي أنه بالرغم من الجُهود المُبذولة من قبل الحكومة المصرية لتحقيق الأمن الغذائي في مصر، إلاّ أنه لا يُمكن إغفال الأعباء التي تتحملها الدولة المصرية اتصالًا بالأوضاع في المنطقة، واستضافة مصر أكثر من9 ملايين لاجئ ومهاجر، مؤكدًا حرص مصر على الالتزام بتعهداتها ذات الصلة، رغم التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدولة، مشددًا على أهمية قيام المجتمع الدولي والمُنظمات الأممية بتقديم الدعم اللازم لمصر لمساعدتها على تنفيذ تلك التعهدات.

واتصالًا بتطورات الأوضاع الإقليمية، أضاف المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية أشاد بجهود منظمة "الفاو" والأجهزة الأممية الأخرى في إيصال المساعدات الإنسانية لكل من قطاع غزة والسودان واليمن رغم المخاطر التي تواجهها.

كما جدد الإعراب عن شواغل مصر إزاء تطورات الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة ولبنان، مشيرًا إلى أن الأوضاع الإنسانية في غزة أصبحت كارثية، واستعرض الجهود المصرية المبذولة لتقديم المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى التحديات التي تواجهها الدولة المصرية حاليًا في هذا الصدد نتيجة السياسات الإسرائيلية التي تستخدم التجويع كسلاح ضد الفلسطينيين.

كما أكد حرص مصر على التعاون مع مكتب "الفاو" في القاهرة، وأشار إلى تطلع مصر للعمل مع "الفاو" وكل المنظمات الأممية الأخرى العاملة في المجال الإنساني لتخفيف وطأة المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية: مصر تخطو خطوات ثابتة وسريعة نحو تطوير الأداء الاقتصادي

وزير الخارجية والهجرة يجتمع مع نظيره الكويتي

وزير الخارجية يلتقي مع وزيرة المالية الكويتية

مقالات مشابهة

  • آل جابر وليندركينج يبحثان دعم الجهود الأممية للوصول لحل سياسي للأزمة اليمنية
  • بحثا عن الغربة.. وفاة مواطن بين الحدود اليمنية السعودية
  • في محاولة لخلط الأوراق على السعودية.. الامارات تحرك فصائلها لمواجهة جديدة مع صنعاء
  • وزير الخارجية يشيد بجهود «الفاو» في إيصال المساعدات الإنسانية لغزة والسودان واليمن
  • “الوطني للأحزاب اليمنية” يقرّ أسماء الهيئة التنفيذية للتكتل
  • الجالية اليمنية في ماليزيا تنظم ندوة عن “مسارات الصراع وآفاق الحلول” بمناسبة عيد الاستقلال
  • أمريكا تدخل على الخط لإفشال اتفاق سلام وشيك بين السعودية وصنعاء.. تفاصيل
  • اتفاق سلام وشيك.. صنعاء تكشف تفاصيل مهمة عن مستجدات المفاوضات مع السعودية
  • قيادي في انصار الله يؤكد تقدم بمفاوضات السعودية
  • المملكة واليمن.. الثقافة تعبر الجغرافيا وتستدعي التاريخ