الثورة نت:
2024-10-05@05:32:42 GMT

السعودية وإيران واليمن

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

 

أثار الناشط الحقوقي والسياسي، الأستاذ أحمد المؤيد، في تغريدة له على تويتر قضية في غاية الأهمية دفعتني للتوقف عندها وتسليط الضوء عليها عبر نافذتي اليومية بصحيفة الثورة الغراء، وهي مسألة تعمد السعودية القيام بتحركات دبلوماسية مع إيران بالتزامن مع أي تحرك للمسار التفاوضي الذي يقوده الأشقاء في سلطنة عمان ، حيث تهدف من وراء ذلك للشرعنة لإكذوبتها المتعلقة بما تسميه التدخل الإيراني في اليمن والإدعاء بأن قرار سلطة صنعاء في طهران  ، وهي (  حركة ذكية لخروجه من اليمن بطريقة يتحمل فيها كل الخسائر مقابل أن لا يظهر كاذباً امام جمهوره ) كما يرأى المؤيد ، ولكنها في الوقت ذاته باتت حركة مفضوحة ومكشوفة لدى الكثير من المتابعين بإنصاف للشؤون اليمنية، وما يتعلق بملف العدوان والحصار  الأمريكي السعودي الإماراتي على بلادنا وشعبنا ، علاوة على كونها حركة مستهلكة تعودنا عليها عقب التقارب السعودي الإيراني وعودة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين  .

السعودية تريد أن تظهر للرأي العام السعودي بأنها كانت صادقة في حديثها عن مبررات عدوانها على بلادنا، والتي كان منها الحد من الخطر والتمدد والتدخل  الإيراني المزعوم ، لذا تعمد عبر وسائل إعلامها على تصوير وربط أي إنفراج للأزمة اليمنية على أنه يعد ثمرة للتقارب والتصالح السعودي الإيراني ، بمعنى أن إيران هي من تمتلك قرار صنعاء ، وهي محاولة بائسة ومفضوحة تحاول من خلالها السعودية التغطية على الحقيقة الملموسة والواضحة بكل الشواهد والتي تؤكد على أن قرار الرياض بيد البيت الأبيض ، وأنها مجرد دمية بيد الإدارة الأمريكية التي تحركها حسب هواها وخدمة لأجندتها وتحقيقا لأهدافها وحماية وتعزيزا لمصالحها وتوسيعا لنفوذها ، فالسعودي لم يكن ليجرؤ على شن عدوانه على بلادنا بمعزل عن الضوء الأخضر والدعم والإسناد والمشاركة الأمريكية بشهادة عادل الجبير وزير خارجية السعودية السابق وسفيرها الأسبق لدى واشنطن . السعودية اليوم تحاول أن تبحث عن مخرج آمن لها من مستنقع اليمن ، تحاول أن تحافظ على ما تبقى من ماء وجهها من خلال الذهاب نحو إيران وتكثيف التواصل معها من أجل تطبيع الأوضاع معها ، وتعمد بصورة دائمة على حشر الملف اليمني ضمن أجندة اللقاءات والمباحثات الثنائية التي تجمعها مع الجانب الإيراني ، وفي كل مرة تؤكد إيران على أن الملف اليمني بكل تفاصيله تعنى به القيادة والسلطة في صنعاء ، وأنه لا علاقة لها به على الإطلاق ، وأن قرار صنعاء في صنعاء لا في طهران ، وعلى الجانب السعودي التفاوض مع الجانب اليمني مباشرة من أجل التوصل إلى حلول جذرية للأزمة اليمنية ، ورغم ذلك تصر السعودية على اللعب بهذه الورقة من أجل تفادي الإحراج أمام شعبها في حال توصلها إلى حل للأزمة اليمنية ينهي العدوان ويرفع الحصار ويعيد الإعمار ويدفع التعويضات للمتضررين ، كي لا تظهر في صورة المنهزم ، واستباق ذلك بالحديث عن تفاهمات سعودية إيرانية هي التي أسهمت في التوصل لأي حل مرتقب للأزمة اليمنية  . وهي بذلك تضحك على نفسها وشعبها وتحاول عبثا التغطية على الحقيقة الواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار بأنها مسلوبة القرار والإرادة ، وأنها لولا الحماية الأمريكية مجرد خواء مزركش من السهل الانقضاض عليها وإسقاطها وإخضاعها للسيادة اليمنية ، أما اليمن الحر المستقل فقد خرج في ثورة ١٢من سبتمبر من أجل إنهاء نظام الوصاية والتبعية للخارج ، ولا يمكن أن يقبل من ثاروا على نظام الوصاية والتبعية للسعودية وأمريكا أن يقبلوا بأي وصاية خارجية لا من إيران ولا من غيرها ، فالسيادة الوطنية واستقلالية الإرادة والقرار اليمني من الثوابت اليمنية التي لا يمكن المساس أو التفريط بها أو المساومة عليها . بالمختصر المفيد: على السعودية أن تعي وتدرك بأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال وتحت أي ظرف من الظروف القبول بأي شكل من أشكال الوصاية أو التبعية الخارجية على يمن الإيمان والحكمة، المسألة ليست مصالح ومنافع ومكاسب ونقاط ربح وخسارة، المسألة مسألة ثوابت وقيم ومبادئ غير قابلة للأخذ والرد بشأنها، ولا النقاش حولها، وعليها أن تعالج وتداري خيباتها وأكاذيبها وفشلها بمعزل عن إيران وعلاقتها معها، فاليمن دولة مستقلة القرار والإرادة، ولا وصاية عليه بعد اليوم، ومن (كذب جرب) وعلى الباغي تدور الدوائر. قلت قولي هذا.. وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

المشاط يحذر أمريكا من “اللعب في النار” ويُثني على الرد الإيراني القوي على “إسرائيل”

الجديد برس:

بارك رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، مهدي المشاط، رد إيران القوي على الاحتلال الإسرائيلي، الذي تمثل في إطلاق عشرات الصواريخ الباليستية نحو أهداف عسكرية وأمنية استراتيجية في قلب الأراضي الفلسطينية المحتلة.

واعتبر المشاط في تصريح نقلته وكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء، أن هذه العملية تُعدّ مشروعة للدفاع عن النفس، وتأتي في إطار تأديب الكيان الإسرائيلي. وأكد على وقوفه مع الجمهورية الإسلامية في ردها على العدو، مشدداً على حقها الكامل في الدفاع عن نفسها.

وحذر المشاط الولايات المتحدة من “اللعب في النار”، مشيراً إلى أنه يجب أن لا تمر الجرائم الإسرائيلية بدون رد. وأكد “جاهزية القوات المسلحة اليمنية للتصدي لأي حماقة قد ترتكبها أمريكا”، مبرزاً أن “لن نترك الأمريكي والإسرائيلي للاستفراد بأي من أبناء أمتنا”.

كما انتقد المشاط المنظمات الدولية، مؤكداً أنه لا يحق لأي منها الحديث الآن، بينما كانت تلزم الصمت إزاء الجرائم الإسرائيلية. ووجه تحية لـ”المجاهدين في جميع الثغور لمقارعة هذا السرطان”، داعياً إياهم إلى التحرك، مشيراً إلى أن العدو يعيش لحظات من “الرعب القاتل”.

وفي ختام تصريحه، أشاد المشاط بالمواقف الموحدة والقوية لـ”محور المقاومة” في مساندة القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الولايات المتحدة لم تستطع حماية نفسها، فكيف تتحدث عن حماية “إسرائيل”.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. انفجار كبير يهز العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الجمعة
  • أربعة انفجارات عنيفة تهز العاصمة اليمنية صنعاء
  • “طوفان بشري” يمني وسط العاصمة اليمنية صنعاء نصرة لغزة والمقاومة / فيديو
  • مُلّاك هجن السعودية يتصدرون قائمة كؤوس الاتحاد السعودي بـ 9 ألقاب
  • قيادي في أنصار الله: هل ستعيد السعودية حساباتها بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل؟
  • ماذا دار في لقاء رئيس إيران مع وزير خارجية السعودية في قطر؟
  • اتحاد الغرف السعودية يفتتح أول مكتب لتمثيل القطاع الخاص السعودي بكندا
  • المشروع السعودي ”مسام” ينتزع قرابة 1400 لغم حوثي من الأراضي اليمنية خلال أسبوع
  • شرط مفاجئ للنصر السعودي قبل مواجهة إيران
  • المشاط يحذر أمريكا من “اللعب في النار” ويُثني على الرد الإيراني القوي على “إسرائيل”