غارات ليلية وواشنطن تبحث خيارين بشأن الضربات ضد الحوثيين
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
شنت المقاتلات الأميركية الليلة غارات على عدة مناطق في اليمن، في حين تبحث واشنطن خيارات متعلقة بالحملة العسكرية المستمرة على الحوثيين منذ أسابيع.
وأحصت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثيين نحو 20 غارة شنتها الطائرات الأميركية خلال وقت وجيز على مواقع في محافظات صنعاء والمحويت ومأرب وصعدة والحديدة.
وقالت المصادر نفسها إن 5 غارات استهدفت مديرية نهم واستهدفت غارة أخرى مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء.
كما نُفذت 7 غارات على مديرية مدغل في مأرب التي تقع شمال شرق العاصمة اليمنية.
وأضافت وسائل الإعلام اليمنية أن 4 غارات أميركية استهدفت منطقة طخية بمديرية مجز، بينما سجلت غارة منفصلة على منزل في مناطق البدو الرحل شرق مديرية سحار بمحافظة صعدة شمالي البلاد مما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة شخص آخر.
وإلى الغرب من صنعاء، تعرضت مديرية الطويلة في محافظة المحويت لغارة واحدة على الأقل.
كما نفذت الطائرات الأميركية 4 غارات أخرى على منطقة رأس عيسى بمديرية الصليف في محافظة الحديدة غربي اليمن.
وقبل أسبوع، قتل نحو 80 شخصا في غارات أميركية على ميناء رأس عيسى في الحديدة، كما قتل العشرات في صنعاء، ودفعت الخسائر المتزايدة في صفوف المدنيين أعضاء في الكونغرس الأميركية إلى مطالبة إدارة الرئيس دونالد ترامب بتفسير لذلك.
في التطورات العسكرية أيضا، قال مسؤول أميركي للجزيرة إن الحوثيين تمكنوا من إسقاط عدد من المسيّرات الأميركية بسبب اعتماد بلاده عليها بوتيرة وكمية غير مسبوقتين.
إعلانوأوضح المسؤول الأميركي أنّ الحوثيين يستخدمون أنظمة صواريخ أرض جو إيرانية الصنع في التصدي لمسيّرات بلاده.
وتحدث عن مناقشات تجري بشأن الخيارات المتعلقة بالحملة العسكرية على الحوثيين، أي بين خياري تصعيد الضربات وإنهائها.
وفي السياق ذاته، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدرين قولهما إن القصف الأميركي المستمر منذ 6 أسابيع، لم يؤثر على قدرات الحوثيين، ولا على بنية القيادة والتحكم لديهم.
كما نقلت الشبكة عن القيادة الوسطى الأميركية قولها إن ضرباتها دمرت كثيرا من مرافق القيادة والتحكم وأنظمة الدفاع الجوي للحوثيين.
وكانت وكالة أسوشيتد برس نقلت عن مسؤولين بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الحوثيين أسقطوا 7 طائرات مسيّرة أميركية من طراز "إم كيو9 ريبر" بقيمة 200 مليون دولار في أقل من أسابيع.
وأضاف المسؤولون أن 3 طائرات مسيرة أُسقطت خلال الأسبوع الماضي، مؤكدين أن ذلك يشير إلى تحسّن استهداف المسلحين للطائرات المسيرة التي تحلق فوق اليمن.
وأكد الحوثيون أنهم أسقطوا 22 مسيرة أميركية من طراز إم كيو 9 ريبر منذ بدء عملياتهم في البحر الأحمر إسنادا لغزة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وكانت الحملة العسكرية على اليمن قد بدأت منتصف مارس/آذار الماضي بأمر من الرئيس ترامب بحجة وقف تهديدات الحوثيين لحرية الملاحة في الممرات البحرية بالمنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
اليمن.. 6 غارات أمريكية على مديرية باجل بمحافظة الحديدة
أفادت وسائل إعلام يمنية بأن القوات الأمريكية نفذت 6 غارات على مديرية باجل بمحافظة الحديدة غربي اليمن.
وكان مسؤولون عسكريون أمريكيون صرحوا بأن ميليشيا الحوثي في اليمن تمكنت من إسقاط سبع طائرات مسيرة من طراز "ريبر" تابعة للبنتاجون خلال فترة لم تتجاوز ستة أسابيع، في أكبر خسارة من نوعها تتعرض لها وزارة الدفاع الأمريكية منذ بداية حملتها العسكرية ضد الجماعة.
وأوضح المسؤولون الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن أسمائهم، أن الخسائر المالية الناتجة عن إسقاط هذه الطائرات تجاوزت 200 مليون دولار، في حين أن ثلاثًا من هذه الطائرات أُسقطت خلال الأسبوع الماضي فقط.
وأشار المسؤولون إلى أن الحوثيين أظهروا تطورًا ملحوظًا في قدراتهم على استهداف الطائرات المسيرة الأمريكية، خاصة تلك التي تحلق في الأجواء اليمنية وتنفذ مهام استطلاعية أو هجومية.
وذكر أحد المسؤولين في وزارة الدفاع أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن النيران المعادية هي السبب المرجح لسقوط الطائرات، وإن كانت التحقيقات الفنية لا تزال جارية للتثبت من التفاصيل الدقيقة لكل حادثة.
ويبلغ سعر كل طائرة من طراز "ريبر"، والتي تنتجها شركة "جنرال أتوميكس"، نحو 30 مليون دولار. وتتميز هذه الطائرات بقدرتها على التحليق على ارتفاعات تصل إلى أكثر من 12 ألف متر، ما يجعل استهدافها يتطلب قدرات متقدمة في الرصد والدفاع الجوي، وهو ما يسلط الضوء على تصاعد مهارات الحوثيين في التصدي للطائرات الأمريكية.
وفي سياق موازٍ، كثفت القوات الأمريكية غاراتها الجوية على مواقع تابعة لجماعة الحوثي منذ 15 مارس، استجابة لأوامر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوسيع نطاق العمليات العسكرية ضد الحوثيين، في أعقاب تصاعد هجماتهم على السفن التجارية والعسكرية في الممرات البحرية الحيوية بالبحر الأحمر وخليج عدن.