علماء يكشفون: ربع ساعة نوم إضافية تغيّر كل شيء في دماغ المراهق
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
كشفت دراسة جديدة قامت بها مجموعة من الأطباء، عن أن الحصول على 15 دقيقة إضافية من النوم يرتبط بفوائد كبيرة تتعلق بصحة الدماغ لدى المراهقين.
نعلم أن جودة النوم ضرورية للصحة الجيدة، وأن فترة المراهقة فترة مهمة لنمو الدماغ، وأن المراهقين لا يحصلون دائمًا على قسط كاف من النوم.
وباستخدام بيانات 3222 مراهقًا تتراوح أعمارهم بين 9 و14 عامًا، قسّم باحثون من مؤسسات في الصين والمملكة المتحدة المجموعة إلى ثلاث مجموعات: أولئك الذين لديهم أسوأ عادات نوم (بمعدل 7 ساعات و10 دقائق في الليلة)، وأولئك الذين لديهم أفضل عادات نوم (7 ساعات و25 دقيقة)، وأولئك الذين بينهما (7 ساعات و21 دقيقة).
في حين لم يكن هناك فرق كبير بين هذه المجموعات من حيث التحصيل الدراسي، إلا أن الدراسة أظهرت أن من ينامون فترة أطول لديهم تحسنًا ملحوظًا في الاختبارات المعرفية للقراءة، وحل المشكلات والتركيز، مقارنةً بمن ينامون فترة أقل.
تقول باربرا ساهاكيان، اختصاصية علم النفس العصبي السريري من جامعة كامبريدج: “على الرغم من أن الاختلافات في مقدار النوم الذي حصلت عليه كل مجموعة كانت صغيرة نسبيًا، إذ تجاوزت ربع ساعة بقليل بين أطول وأقصر مدة نوم، إلا أننا ما زلنا نلاحظ اختلافات في بنية الدماغ ونشاطه وفي مدى أدائهم للمهام”.
وأضافت ساهاكيان: “هذا يبرز لنا أهمية الحصول على نوم هانئ في هذه المرحلة المهمة من الحياة”.
كما لوحظ أن مجموعة الشباب الذين ناموا فترة أطول لديهم حجم دماغ أكبر، وأقل معدل ضربات قلب، وأعلى مستويات اتصال دماغي، مقارنةً بالمجموعات الأخرى.
ومما يثير القلق إلى حد ما، أن معظم الشباب وقعوا في المجموعة التي لديها أضعف مجموعة من بيانات النوم: 39% من الإجمالي. وضمت المجموعة الوسطى 24% من المشاركين، بينما شكلت المجموعة التي سجلت أعلى درجات في النوم 37% من الأطفال.
ولا يكفي البحث لإثبات علاقة السبب والنتيجة فيما يتعلق بالنوم ووظائف الدماغ، ومن الجدير بالذكر أن الاختلافات المعرفية بين المجموعتين لم تكن كبيرة، ولكن عند مقارنتها بدراسات أخرى مماثلة، فإنها تعزز الأدلة على أن أدمغة الشباب بحاجة إلى النوم، وأن كل دقيقة لها أهميتها.
يقول عالم النفس تشينغ ما، من جامعة فودان في الصين: “على الرغم من أن دراستنا لا تستطيع الإجابة بشكل قاطع عما إذا كان الشباب يتمتعون بوظائف دماغية أفضل وأداء أفضل في الاختبارات لأنهم ينامون بشكل أفضل، إلا أن هناك عددًا من الدراسات التي تدعم هذه الفكرة”.
وأضاف: “بينما نعرف الكثير عن النوم في مرحلة البلوغ وفي مراحل لاحقة من الحياة، فإننا نعرف القليل عن النوم في مرحلة المراهقة، على الرغم من أن هذه مرحلة حاسمة في نمونا”.
ووفقا للدراسة التي نشرتها مجلة “ساينس أليرت” العلمية، فقد تناولت الدراسة ارتباط النوم بالصحة العقلية والجسدية، وهذه الدراسة تذكر المراهقين وأولياء الأمور بضرورة الحصول على دقائق أكثر من النوم لدى المراهقين.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
مسؤولون أمريكيون يكشفون كيف تمكن الحوثيون من إعاقة خطة ترامب والانتقال للمرحلة الثانية منها؟
#سواليف
قال مسؤولون أمريكيون لشبكة “سي إن إن”، إن #الحوثيين نجحوا في #إسقاط ما لا يقل عن 7 #طائرات_أمريكية_مسيرة بملايين الدولارات ما أعاق قدرة #واشنطن على الانتقال للمرحلة الثانية من عمليتهم.
وحسب ما ذكره العديد من المسؤولين الأمريكيين المطلعين على الأمر لشبكة “سي إن إن”، فإنه خلال شهر منذ أن أطلقت الولايات المتحدة حملة عسكرية واسعة النطاق تستهدف حركة “أنصار الله” الحوثية في #اليمن، تمكن الحوثيون من إسقاط ما لا يقل عن 7 طائرات أمريكية مسيرة بملايين الدولارات.
وفي تصريحاتهم لشبكة “سي إن إن”، أوضح المسؤولون أن “الولايات المتحدة كانت تأمل في تحقيق التفوق الجوي فوق اليمن في غضون 30 يوما، وإضعاف أنظمة الدفاع الجوي الحوثية بما يكفي لبدء مرحلة جديدة تركز على تكثيف الاستخبارات والاستطلاع ومراقبة كبار قادة الحوثيين من أجل استهدافهم وقتلهم، لكن الطائرات المسيرة “MQ9 Reaper”، الأنسب للقيام بهذا الجهد الدؤوب، تُسقط باستمرار”، لافتين إلى أن “أداء الحوثيين في استهداف هذه الطائرات المسيّرة “يتحسن”.
مقالات ذات صلة الدويري يرجح هذا السيناريو بشأن مصير التوتر داخل جيش الاحتلال 2025/04/25وفقا لـ”سي إن إن”، ليس للولايات المتحدة قوات برية في اليمن، لذا تعتمد على المراقبة الجوية – التي تُجرى معظمها عبر طائرات MQ9 – لتقييم أضرار ساحة المعركة.
وذكرت الشبكة في وقت سابق من هذا الشهر؟، أن “الولايات المتحدة قتلت العديد من المسؤولين الحوثيين الذين يعتبرون من المستوى المتوسط، أي ما يُشبه “الإدارة الوسطى”، وليس من القيادة السياسية العليا”.
وفي حديثهم لـ”سي إن إن”، أشار المسؤولون إلى أن “الولايات المتحدة ضربت أكثر من 700 هدف وشنت أكثر من 300 غارة جوية منذ بدء الحملة في 15 مارس”.
وصرح المسؤولون بأن “الضربات أجبرت الحوثيين على البقاء تحت الأرض لفترة أطول وتركتهم في “حالة من الارتباك والفوضى”، لكن الخسارة المستمرة للطائرات بدون طيار جعلت من الصعب على الولايات المتحدة تحديد مدى تدهور مخزونات أسلحة الحوثيين بدقة”.
ونقلت الشبكة عن اثنين من المسؤولين، أنه “على مدار الأسابيع الستة الماضية، أطلق الحوثيون 77 طائرة بدون طيار هجومية أحادية الاتجاه، و30 صاروخا كروز، و24 صاروخا باليستيا متوسط المدى، و23 صاروخا أرض-جو إما على القوات الأمريكية، أو في البحر الأحمر، أو على إسرائيل”.
وذكر شخصان آخران مطلعان على المعلومات الاستخباراتية، أن أجهزة الاستخبارات قيمت في الأيام الأخيرة أنه على مدار ما يقرب من ستة أسابيع من القصف الأمريكي، فإن قدرة الحوثيين ونواياهم على الاستمرار في إطلاق الصواريخ على السفن الأمريكية والتجارية في البحر الأحمر وإسرائيل لم تتغير كثيرا، وكذلك هيكل القيادة والسيطرة لديهم.
وبين أحد الأشخاص، وفقا لـ”سي إن إن”، أن هذه التقييمات كانت تعتمد إلى حد كبير على إشارات الاستخبارات.
وردا على سؤال حول الطائرات المسيرة التي أُسقطت، وما إذا كان لها تأثير سلبي على العملية، قال مسؤول دفاعي لـ”سي إن إن” في بيان: “نحن على علم بتقارير الحوثيين التي تفيد بإسقاط طائرات MQ-9 وبينما يُرجح أن يكون إطلاق النار المعادي سببا محتملا، إلا أن ملابسات كل حادثة لا تزال قيد التحقيق، ويمكن لمجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك زيادة وتيرة العمليات، أن تزيد من المخاطر، وستتخذ الولايات المتحدة كل إجراء ممكن لحماية قواتنا ومعداتنا ومصالحنا في المنطقة”.
من جهته، أفاد المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية ديف إيستبورن، لشبكة “سي إن إن”، بأن التفاصيل المتعلقة بعملية الولايات المتحدة كانت محدودة بسبب الأمن العملياتي.
في حين صرح بأن الضربات “دمرت العديد من منشآت القيادة والتحكم، وأنظمة الدفاع الجوي، ومنشآت تصنيع الأسلحة المتطورة، ومواقع تخزين الأسلحة المتطورة، وقتلت المئات من مقاتلي الحوثيين والعديد من قادتهم”.
وتابع إيستبورن: “تشير مصادر مفتوحة موثوقة إلى سقوط أكثر من 650 قتيلا حوثيا حتى الآن.. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية الحوثية بنسبة 87٪، بينما انخفضت الهجمات من طائراتهم المسيرة أحادية الاتجاه بنسبة 65٪ منذ بدء هذه العمليات”.
وتتعهد الإدارة الأمريكية بمواصلة الحملة حتى يتوقف الحوثيون عن مهاجمة سفن الشحن في البحر الأحمر، ففي رسالة إلى رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، الشهر الماضي، قال الرئيس دونالد ترامب إن العمليات ستستمر “حتى يتراجع تهديد الحوثيين للقوات الأمريكية وحقوق الملاحة والحريات في البحر الأحمر والمياه المجاورة”.
من جهتها، أكدت حركة “أنصار الله” الحوثية مؤخرا “وهي تتصدى للعدوان، أن موقفها العسكري اليوم أفضل مما كان عليه قبل أسابيع”، مشيرة إلى أنها “قد استفادت من كافة التطورات ونجحت في التأثير على حركة العدو وأفشلت العديد من هجماته واعتداءاته، وأنها ستواصل التعامل المسؤول والمناسب مع أية تطورات خلال الأيام المقبلة وعلى كافة الأصعدة مستعينة بالله ومعتمدة عليه ولن تتوقف عن نصرة وإسناد الشعب الفلسطيني المظلوم حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها”.
ورغم التقييمات الداخلية التي أثارت تساؤلات حول فعالية الحملة، فقد زعمت إدارة ترامب مرارا وتكرارا أنها حققت نجاحا باهرا حتى الآن.
ووصفها وزير الدفاع بيت هيغسيث بأنها “فعالة بشكل مدمر” في مارس، ونشر ترامب على منصة إكس (تويتر سابقا) في الشهر ذاته أن الحوثيين “قُضي عليهم” وأن قدراتهم “تُدمر بسرعة”.
وبينما قدم إيستبورن بيانات إضافية يوم الخميس، بشأن تأثير الضربات الأمريكية، إلا أن القيادة المركزية الأمريكية التزمت الصمت إلى حد كبير بشأن هذا التأثير، حتى مع مشاركتها بشكل روتيني صورا ومقاطع فيديو على حسابها بمنصة “إكس” لصواريخ تُطلق من سفن حربية أو طائرات أمريكية تستعد للإطلاق من حاملات طائرات في البحر الأحمر، كما لم يتطرق البنتاغون إلى تصريحات الحوثيين بأن الغارات الجوية قتلت عشرات المدنيين.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية الأسبوع الماضي، إنها دمرت ميناء في اليمن كان الحوثيون يستخدمونه لاستيراد النفط وتغذية هجماتهم، لكن تأثير ذلك على عمليات الحوثيين لا يزال غير واضح
ولفتت “سي إن إن” إلى أنه أحد المسؤولين الأمريكيين الذين تحدثوا لها، ترك الباب مفتوحا أمام حملة متواصلة لدعم شركاء الولايات المتحدة في منطقة الخليج ضد الحوثيين، على غرار ما تفعله الولايات المتحدة في إفريقيا.
وسلطت “سي إن إن” الضوء على أنه في غضون ذلك، تتزايد تكاليف الحملة العسكرية، فقد كلفت العملية الولايات المتحدة ما يقرب من مليار دولار في الأسابيع الثلاثة الأولى فقط، وواصلت الولايات المتحدة ضرب أهداف الحوثيين يوميا لأكثر من شهر.
وهذه العملية واسعة النطاق، أقارت قلق بعض المسؤولين في القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث أفادت شبكة “سي إن إن” بأنهم اشتكوا في الأسابيع الأخيرة من العدد الكبير من الأسلحة بعيدة المدى التي تستخدمها القيادة المركزية الأمريكية، والتي ستكون حاسمة في حالة نشوب حرب مع الصين.
وقال قائد القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، الأدميرال سام بابارو، للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ في وقت سابق من هذا الشهر، بعد نقل كتيبة كاملة من صواريخ باتريوت للدفاع الجوي من المحيط الهادئ إلى القيادة المركزية الأمريكية: “علينا الحفاظ على حالة تأهب قصوى حتى نتمكن من استعادة تلك المعدات في حال حدوث أزمة ذات أهمية أكبر من تلك الموجودة في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية”.
وأكمل: “أنا مدين للوزير والرئيس باليقظة الدائمة في هذا الشأن، والوعي المستمر بقدرة هذه القوة – المخصصة لقيادة العمليات المشتركة في المحيط الهادئ ومجموعة كارل فينسون الضاربة وكتيبة باتريوت – إذا لزم الأمر، على العودة إلى مسرح قيادة العمليات المشتركة في المحيط الهادئ لمواجهة تهديد ذي أولوية أعلى”.