الهجري: التشكيلات المسلحة ألقت بظلال سيئة على الحياة السياسية في اليمن
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
أكد البرلماني عبد الرزاق الهجري، الجمعة، أن جماعة الحوثي أوصلت البلاد إلى هذا الوضع، بسبب الخلافات التي عصفت بالقوى السياسية، التي ظلت رهينة للماضي.
وأضاف الهجري وهو رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح، أن الكيد والثأر السياسي مازال يساهم في تمكين الجماعة المسلحة من رقاب اليمنيين.
وأوضح أن الحوثي استطاعت تجزئة خصومتها في 2014، ثم سعت للقضاء على الجميع بعد أن أسقطت الدولة، مؤكدا أن ما حدث لا يعفي الأحزاب السياسية من مراجعة أدائها والاتعاظ بالماضي وتجاوزه.
وأشار إلى أن هناك تحديات أخرى تواجه العمل السياسي، منها أن الأحزاب السياسية تعمل من دائرة العيش في الماضي واجتراره لصنع حواجز بينها في الحاضر، كما أن بعض المناطق المحررة وتحت سيطرة الشرعية لا تزال الحياة السياسية فيها مغيبة، ولم يسمح للأحزاب في بعض المحافظات بشكل صحيح، في محاكاة لما تقوم به مليشيا الحوثي.
وشدد الهجري، أن على الأحزاب السياسية أن تستلهم التجارب المماثلة للخروج من حالة الكمون التي حصلت لها وتعيد تجديد نفسها، مؤكدا أن التحدي يكمن في إرادة القوى السياسية التي يجب أن تكون قوية، للعودة إلى الواجهة بقوة، كما ينبغي أن تسهم مؤسسات الدولة ممثلة في المجلس الرئاسي والحكومة في إشراك الأحزاب في العملية السياسية بالشكل الصحيح.
واستطرد قائلاً: "فمشروعية السلطة الشرعية قائمة على الأحزاب السياسية"، معرباً عن أسفه لتراجع دور الأحزاب في السنوات الأخيرة، ومنحها حقها في العمل، كون الحكومة مشكلة من الأحزاب وتحتاج إلى غطاء ودفاع الأحزاب، حتى لا تصبح وحيدة.
وحث الهجري، على الاتجاه نحو الحوكمة، وإخضاع كل التشكيلات العسكرية والأمنية لوزارتي الدفاع والداخلية، كما نص قرار نقل السلطة، لافتا إلى أن الدستور اليمني ينص على أن النظام السياسي قائم على التعددية السياسية، لكنه قال إن ما يحصل اليوم هو تعددية الجيوش، الأمر الذي يلقي بظلال سيئة على الحياة السياسية، وعلى مستقبل اليمن، حتى لا تتحول القوى إلى أمراء حرب.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الأحزاب السیاسیة
إقرأ أيضاً:
العربي للدراسات السياسية: ما يحدث في الضفة الغربية أكثر خطورة من غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن ما يحدث في الضفة الغربية هو الأكثر خطورة من قطاع غزة، حيث تُمارس دولة الاحتلال سياسية التهويد والتهجير القسري والهدم والإزالة في الكثير من مدن الضفة الغربية، بالإضافة لاحتلال جبل الشيخ في سوريا، والدخول إلى عمق القنيطرة في سوريا، ومخالفة اتفاقية فض الاشتباك مع الدولة السورية، والموقف في لبنان جلل، لأن دولة الاحتلال ما زالت تحتفظ بـ5 مراكز عسكرية.
وأضاف "غباشي"، خلال حواره مع الإعلامي محمد قاسم ببرنامج "ولاد البلد"، المذاع على فضائية "الشمس"، أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تتصدى لمخطط دولة الاحتلال، وللأسف موقف العالم العربي لم يصل بعد لمرحلة إدارة الوضع الخطر، وأهمية إنقاذ الدولة الفلسطينية.
وأوضح أن توصيات القمة العربية ليست فعالة، لأنها عبارة عن رسائل، مشيرًا إلى أن مجمل التوصيات تتمحور حول الإعمار والتمويل، ومدى قبول دولة الاحتلال والولايات المتحدة بحكومة المرحلة الانتقالية في قطاع غزة.