OpenAI تطرح نسخة خفيفة من أداة ChatGPT المخصصة للبحوث المتقدمة
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
في خطوة جديدة لتوسيع قدرات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة OpenAI عن إطلاق نسخة "خفيفة" من أداة Deep Research داخل منصة ChatGPT، وذلك لمستخدمي خطط Plus وTeam وPro، مع توفيرها أيضًا للمستخدمين المجانيين بدءًا من اليوم.
أداة بحث احترافية مدعومة بنموذج o4-miniأوضحت الشركة أن النسخة الجديدة من أداة البحث العميق تعتمد على إصدار خفيف من نموذج الذكاء الاصطناعي o4-mini، والذي يتمتع بقدرات أقل نسبيًا مقارنة بالإصدار الكامل، لكنه يتميز بانخفاض تكلفته التشغيلية، ما يسمح بزيادة حدود الاستخدام المتاحة للمستخدمين.
وقالت الشركة عبر سلسلة منشورات على منصة X: "ستكون الردود عادةً أقصر، لكنها ستحافظ على العمق والجودة التي اعتاد عليها المستخدمون".
وأضافت: "عند الوصول إلى الحد الأقصى لاستخدام النسخة الأصلية، سيتم التبديل تلقائيًا إلى الإصدار الخفيف".
توسيع دائرة المنافسة لأدوات البحث بالذكاء الاصطناعي
يأتي هذا التطور في ظل منافسة متصاعدة بين كبرى شركات التكنولوجيا لتقديم أدوات بحث ذكية تعتمد على نماذج ذكاء اصطناعي قادرة على التحليل والتفكير النقدي.
فقد طرحت شركات مثل جوجل (عبر Gemini)، ومايكروسوفت (عبر Copilot)، وxAI التابعة لإيلون ماسك (عبر Grok) أدوات مماثلة في الأسابيع الأخيرة، وكلها تستند إلى نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة تتمتع بقدرات على الاستنتاج الذكي والتحقق الذاتي من المعلومات، وهي مهارات أساسية في سياق إجراء بحوث معمقة.
ذكرت OpenAI أن أداة البحث العميق الخفيفة ستتوفر أيضًا للمستخدمين من المؤسسات التعليمية وعملاء المؤسسات اعتبارًا من الأسبوع المقبل، بنفس مستويات الاستخدام المتاحة لفئة Team.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
التهاب مفاصل أم سرطان.. كيف ساعد ChatGPT في تشخيص امرأة عانت من تصلب في الأصابع؟
رغم أن تطبيق ChatGPT ليس أداة تشخيص طبية معتمدة، فإن قدرته على تقديم استنتاجات دقيقة أذهلت المستخدمين، بل وساهمت في إنقاذ الأرواح. لورين بانون، امرأة أربعينية من جزيرة نورثرن، تُعرب عن امتنانها العميق لأداة الذكاء الاصطناعي التي ساعدتها في اكتشاف إصابتها بالسرطان، بعدما أخفق الأطباء في تحديد حالتها بشكل دقيق.
كانت بانون تعاني من تصلب في أصابع اليد، وأخبرها الأطباء أنها مصابة بالتهاب المفاصل، على الرغم من أن نتائج اختبار التهاب المفاصل الروماتويدي جاءت سلبية. بدافع القلق والفضول، قررت إدخال أعراضها في ChatGPT، ففوجئت بإشارة الأداة إلى احتمال إصابتها بالسرطان.
تعود القصة إلى فبراير 2024، حين بدأت لورين تلاحظ أنها غير قادرة على ثني أصابعها الصغيرة في فترات الصباح والمساء. وبعد سلسلة من الأعراض الإضافية، شملت آلامًا حادة في المعدة وفقدانًا سريعًا في الوزن خلال سبتمبر من نفس العام، نسب الأطباء تلك الأعراض إلى ارتجاع المريء.
غير مقتنعة بالتشخيصات المتكررة، لجأت بانون إلى ChatGPT، الذي أشار إلى احتمال إصابتها بمرض هاشيموتو، وهو اضطراب مناعي ذاتي يؤدي إلى مهاجمة الغدة الدرقية. هذا النوع من الخلل يمكن أن يسبب أعراضًا متعددة مثل الإرهاق، وزيادة الوزن، وتشوش الذهن، بل وقد يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الغدة الدرقية الحليمي، وهو من الأنواع الأقل عدوانية.
واجهت بانون تشكيكًا من طبيبتها عند اقتراحها للفحص، إذ قالت لها الطبيبة إنه لا وجود لتاريخ عائلي يدعم هذا الاحتمال. ومع ذلك، أصرت بانون على المتابعة. وفعلًا، أثبتت التحاليل إصابتها بمرض هاشيموتو، لتخضع لاحقًا لفحص بالموجات فوق الصوتية كشف وجود كتلتين سرطانيتين في رقبتها.
وفي يناير 2025، خضعت بانون لعملية جراحية تم خلالها إزالة الغدة الدرقية والعقد اللمفاوية المتأثرة. وهي الآن تحت المراقبة المستمرة للتأكد من عدم عودة المرض.
ورغم تأكيد الأطباء أنها كانت محظوظة لاكتشاف المرض مبكرًا، تنسب لورين الفضل في ذلك إلى ChatGPT. وقالت: "لو لم أقم بإدخال الأعراض في التطبيق، لكنت الآن أتناول علاجًا لالتهاب المفاصل الروماتويدي، فيما يستمر السرطان في الانتشار بصمت".
وتوجه بانون اليوم نصيحة لكل من يشعر بالقلق بشأن حالته الصحية: "تحلَّ باليقظة. استخدم كل الوسائل المتاحة، واطلب الفحوصات اللازمة من طبيبك. لن تخسر شيئًا". وأضافت: "أشعر أنني محظوظة فقط لأنني ما زلت على قيد الحياة".