موقع 24:
2024-11-05@05:27:00 GMT

«بريكس».. اقتصاد دولي جديد

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

«بريكس».. اقتصاد دولي جديد

يجنح عالم اليوم إلى التغيير بخطى متسارعة، ويقود هذا التغيير مجموعة من الدول تحاول رسم خريطة جديدة ومختلفة للعالم، بما تملك من إمكانات بشرية وعلمية واقتصادية هائلة،




من أجل هذا الهدف استضافت جنوب إفريقيا قمة مجموعة دول «بريكس»، وكان على رأس جدول أعمال القمة تقليص هيمنة الدولار على نظام المدفوعات الدولية وإنشاء عملة مشتركة، وانضمام عدد من الدول إلى عضوية «بريكس»، وهو ما تحقق من خلال الاتفاق على ضم ست دول من أصل 23 دولة تقدمت بطلبات للانضمام إلى المجموعة، والدول الجديدة هي الإمارات العربية المتحدة ومصر والسعودية وإيران والأرجنتين وإثيوبيا.



وقد أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، عن تقديره للموافقة على انضمام دولة الإمارات، مؤكداً التطلع إلى «العمل معاً من أجل رخاء ومنفعة جميع دول وشعوب العالم».
ولا يخفى على أحد أن هناك ملامح لتشكل اقتصاد دولي جديد تقوده مجموعة «بريكس»، فقد وضعت دول المجموعة كل الهياكل المالية الضرورية من أجل تنفيذ خططها لقلب المعادلات الدولية. وهناك أسس واقعية ستمكن المجموعة من الوصول إلى أهدافها، وتتمثل تلك الأسس في امتلاك معظم دولها كل المقومات التي تجعلها قوى اقتصادية رئيسية في العالم، وهي بمجموعها تمثل قوة اقتصادية جبارة لا يمكن تخطيها أو مواجهتها. في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد الأمريكي نزيفاً مستمراً لا يمكن إيقافه، ويتراجع معه عمل المؤسسات المالية الدولية المرتبطة به؛ ونعني بها صندوق النقد والبنك الدوليين، اللذين تم إنشاؤهما بموجب نظام «بريتون وودز» المالي العالمي.
ومن المعروف أن هاتين المؤسستين تعملان وفق الاستراتيجية الدولية الأمريكية، وقد تجلى ذلك في رفض البنك الدولي، في ستينات القرن الماضي، تقديم أية قروض لمصر عندما قررت بناء سد أسوان المعروف بالسد العالي، من أجل التحكم بمياه نهر النيل وتوليد الطاقة الكهربائية لمصر، وكان ذلك تصرفاً يعكس الطبيعة الحقيقية لتلك المؤسسة، وأيضاً فإن مؤسسات الإقراض الأمريكية تسعى وراء الربح، لأن البنوك، التي هي الممول الرئيسي لتلك المؤسسات، ترفض تقديم أية قروض غير مضمون إعادتها مع الفوائد المترتبة عليها.
وفي الواقع هناك الكثير من الدول التي اقترضت من البنك الدولي وتعثرت في الوفاء، ما ضاعف من حجم الخسائر التي يتكبدها المقرض الرئيسي ونعني به بنوك الاحتياط. الأمر الذي دفع تلك البنوك إلى تجنب الإقراض الخارجي، وقد بدأت مؤسستا الإقراض الدولي بوضع شروط تعجيزية كي توافقا على منح قرض لهذه الدولة أو تلك، وصارتا تتدخلان في السياسات الداخلية للدول المحتاجة للقروض، الأمر الذي أوجد حالة نفور واسعة في العالم من المؤسستين.
العالم أمام واقع جديد، وهناك مستقبل تجري صياغته أمام قوى جديدة تتشكل الآن، من أجل إقامة نظام عالمي تعددي أكثر عدالة وإنصافاً، خصوصاً بالنسبة لدول الجنوب النامية وتمكينها من المشاركة في عملية النمو العالمية واستثمار ثرواتها بعيداً عن منطق الهيمنة والتسلط والعقوبات.
فهل تنجح دول بريكس في تشكيل نظام عالمي جديد وسحب البساط من تحت أقدام الولايات المتحدة وحلفائها ومؤسساتها، أم أن الولايات المتحدة ستكشر عن أنيابها لم تسمح لأحد حتى بمجرد منافستها.؟

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني من أجل

إقرأ أيضاً:

CIC  تشارك كراع رسمي في منتدى دولي للتطور التكنولوجي والاستدامية البيئية والمجتمعية

تشارك الـ CIC  كراعى رسمى أكاديمى فى منتدى  LivCom Awards  الدولى والذى سيعقد نهائيات الدورة الثانية والعشرين للجوائز الدولية للمجتمعات الصالحة للعيش بأحد فنادق القاهرة خلال الفتره من 4 إلى 7 نوفمبر الجاري.

رئيس جامعة حلوان يشارك فى المؤتمر الدولي السابع لهيئة ضمان جودة التعليم وزير التعليم العالي يشهد الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لهيئة فولبرايت

ويأتى الحدث في إطار حرص الـ CIC  على المشاركة الدائمة فى كافة الفعاليات الخاصة بالتطور التكنولولجى والاستدامة البيئية والمجتمعية، وتحت رعاية وزارتي الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والشباب والرياضة.

 

وسيتم تنظيم نهائيات LivCom كحدث موازٍ للدورة الثانية عشرة.للمنتدى الحضري العالمي (WUF12)، والذى سيستمر لمدة 4 أيام ويتضمن العروض النهائية ومؤتمر تقني ودورة تدريبية ،للمنتدى الدولي والذى يهدف بشكل اساسى لبناء مدن ذكية وصالحة للعيش،.

 

ومن المقرر أن تقيم لجنة LivCom شراكة مع العديد من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ولا سيما ISOCARP، وUNCRD، وUN-INIA، واليونسكو، وما إلى ذلك. ومن المتوقع أن تنضم المنظمات ذات الصلة من الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وأنظمة جامعة الأمم المتحدة إلى التعاون لاحقًا.

 

وباعتبارها مسابقة دولية تدعمها الأمم المتحدة، تم إطلاق جوائز ليفكوم في عام 1997 وهي مسابقة الجوائز الكبرى في العالم  و التي تركز على أفضل الممارسات الدولية فيما يتعلق بإدارة البيئة المحلية والتنمية، مع هدف إضافي يتمثل في تحسين نوعية حياة المواطنين الأفراد من خلال خلق "مجتمعات صالحة للعيش". على مدى العقدين الماضيين، تم تمثيل أكثر من 70 دولة في الجوائز . 

 

جدير بالذكر تقدم أكثر من مدينة مصرية كمجتمعات عمرانيه مستدامه وصالحه للعيش  ومن أهمها العاصمة الإدارية الجديدة، سور مجرى العيون.وتعتبر العديد من المدن المشاركة في LivCom بمثابة منصة مهمة وفرصة تبادل لتطوير المدن وتحسين جودة المعيشة. وفي المقابل، ستتعرف المدن على أفضل الممارسات والحلول من البلدان الأخرى التي تواجه تحديات مماثلة.

 

وتتركز جوائز هذا العام على حشد السلطات المحلية للتركيز على إدارة البيئة المحلية والتنمية تحت شعار بناء مدن ذكية وصالحة للعيش ومستدامه، وعلى هذا النحو، يتم تشجيع التقنيات والمشاريع والمبادرات المتعلقة ببناء المدن الذكية على إدراجها في التقديم

 

ويشارك الدكتور أحمد عاطف،رئيس قسم الهندسة وقسم إداره الأعمال فى CIC فى لجنة التحكيم الخاصه بالمنتدى ، حيث تعتمد معايير التحكيم بشكل أساسي الجوانب الستة وهي  تعزيز المناظر الطبيعية والأماكن العامة، إدارة الفنون والثقافة والتراث،حماية البيئة والاقتصاد الأخضر،المشاركة المجتمعية والتمكين،نمط حياة صحي،سياسات التخطيط والإدارة المستدامة.

مقالات مشابهة

  • ترامب: سأنشر السلام في العالم ونهزم نظام الديمقراطيين الفاسد
  • الانتخابات الأمريكية.. البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الأعظم
  • مؤتمر الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة يستعرض التحديات الكبرى التي تواجه الأسر العربية والعالمية
  • العاهل الأردني يطالب برفضٍ دولي للتصعيد الإسرائيلي ضد الأونروا  
  • CIC  تشارك كراع رسمي في منتدى دولي للتطور التكنولوجي والاستدامية البيئية والمجتمعية
  • الإمارات تشارك في اجتماعات «دولي الشراع»
  • لافروف: دول “بريكس” قد وضعت توصياتها بشأن أنظمة الدفع البديلة
  • لافروف: دول "بريكس" وضعت توصياتها بشأن أنظمة الدفع البديلة
  • اقتصاد أمريكا القوي ليس محميًّا من تأثير العمليات اليمنية
  • "‏بريكس".. حديث الإعلام العالمي