جدد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني٬ التأكيد على أن دمشق لا تشكل تهديداً لأي دولة، بما في ذلك الاحتلال الإسرائيلي. 

 ووصف الشيباني الضربات الإسرائيلية المتكررة داخل سوريا بأنها تهديد مباشر للاستقرار، تقوّض جهود إعادة الإعمار، وتقف عقبة أمام إحلال السلام. 

وطالب مجلس الأمن بممارسة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف اعتداءاتها والانسحاب من الأراضي السورية، مجدداً التأكيد على أن سوريا لا تشكل تهديداً لأي دولة، بما في ذلك دولة الاحتلال.



في سياق آخر، قال خلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي إن رفع العلم السوري الجديد أمام مبنى الأمم المتحدة لم يكن سوى ثمرة لتضحيات جسام قدمها الشعب السوري في سبيل نيل حريته، معتبراً أن هذه اللحظة تجسّد انتصار إرادة الشعوب، وتُتوَّج مسيرة الثورة السورية نحو الحرية والكرامة.

وأكد الشيباني، أن حضوره في هذا المحفل الدولي يمثل سوريا الجديدة، التي تسعى إلى ترسيخ السلام وتحقيق العدالة لكل من تضرر من ممارسات النظام السابق. 

وأضاف أن الحكومة الحالية منحت للمرة الأولى المنظمات الدولية الكبرى حق الوصول إلى الأراضي السورية، وهو ما كان مرفوضاً في عهد النظام البائد.

وفي خطوة رمزية، أشار الوزير إلى أن الطائرات السورية، التي كانت في السابق تُلقي البراميل المتفجرة، باتت اليوم تُنثر الزهور، في إشارة إلى التغيير الجذري في المشهد السوري. 

كما شدد على أن الحكومة المؤقتة نجحت في التصدي لتفشي المخدرات، والحفاظ على مؤسسات الدولة من الانهيار، وتوحيد الفصائل العسكرية، منهية بذلك مرحلة الانقسام والتشرذم.


وكشف الشيباني عن نية الحكومة الإعلان قريباً عن تشكيل هيئتين: إحداهما للعدالة الانتقالية والأخرى للمفقودين، ضمن مساعي ترسيخ المصالحة وكشف مصير الضحايا. 

وأشار إلى عودة بعض اليهود السوريين إلى وطنهم، للمرة الأولى منذ عقود، وتفقدهم لمعابدهم، في رسالة تؤكد تنوع المجتمع السوري، ورفضه لمفاهيم التقسيم الطائفي.

وحذر الوزير من الأثر الخانق للعقوبات الاقتصادية، مؤكداً أن استمرارها يعيق دخول رؤوس الأموال والخبرات، ويدفع البلاد إلى الاعتماد على المساعدات، ويعزز ازدهار شبكات الاقتصاد غير المشروع. 

ودعا إلى رفع هذه العقوبات، باعتبارها خطوة ضرورية لتحفيز التنمية، وتحويل سوريا إلى شريك فاعل في الاستقرار والازدهار الإقليمي والدولي.
 


وفي ختام تصريحاته، شدد الشيباني على أن سوريا فتحت أبوابها للتعاون الإقليمي والدولي، وقدّمت الأمل لشعبها في العودة وبناء مستقبل مستقر، إلا أن استمرار العقوبات يظل التحدي الأكبر أمام تحقيق هذه الأهداف.

وفي تصريحاته للصحافة عقب رفع العلم السوري الجديد خارج مبنى الأمم المتحدة، قال الشيباني: "أقف اليوم باسم الجمهورية العربية السورية، في لحظة تفيض بالكرامة والعزة، لأرفع علمنا الجديد في هذا الصرح الأممي للمرة الأولى، بعد أن طوينا صفحة مؤلمة من تاريخ وطننا"، مضيفاً أن هذه الخطوة ستعزّز من مكانة سوريا الجديدة داخل المؤسسات الدولية.

وقد رافق لحظة رفع العلم حضور عدد من السوريين المقيمين في نيويورك الذين هتفوا ابتهاجاً بهذه الخطوة، رافعين علم الاستقلال السوري المكون من ألوان الأخضر والأبيض والأسود وثلاث نجمات حمراء، وهو العلم الذي اعتمد لأول مرة عام 1932 خلال فترة مقاومة الاحتلال الفرنسي، وظل معتمداً حتى ما بعد الاستقلال في عام 1946.

وشارك الشيباني، بصفته الرسمية، في جلسة مجلس الأمن إلى جانب الدول الأعضاء، بالإضافة إلى حضور المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون.

في لحظة تاريخية، وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني يرفع علم الجمهورية العربية السورية في مقر #الأمم_المتحدة. pic.twitter.com/NnfItKpvuM — وزارة الخارجية والمغتربين السورية (@syrianmofaex) April 25, 2025

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الشيباني سوريا مجلس الأمن الدولي العلم العقوبات سوريا العقوبات مجلس الأمن الدولي العلم الشيباني المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على أن

إقرأ أيضاً:

حرائق إسرائيل تقضي على 2500 فدان في دولة الاحتلال

أعلنت سلطات الاحتلال اليوم الجمعة أن حرائق إسرائيل، طالت مساحة شاسعة وصلت إلى حوالي 2500 فدان (10000 دونم) من الأراضي. 

حرائق إسرائيل

وكشف وسائل إعلام إسرائيلية، أن العشرات من فرق الإطفاء تواصل مكافحة حرائق الغابات؛ وانضمت إليها ست طائرات، غرب القدس المحتلة.

وأُغلقت عدة طرق في إسرائيل أمام حركة المرور وتوقفت حركة القطارات في المنطقة خشية امتداد الحريق إلى مناطق سكك الحديد.

حرائق إسرائيل

وتواصل فرق الإنقاذ مكافحة حرائق الغابات الكبيرة المستعرة منذ أمس في منطقة بيت شيمش، غرب القدس المحتلة، بعد أن عملت طوال الليل لإبعادها عن التجمعات السكانية في المنطقة.

وأفادت خدمة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية أن 71 فريقًا يشاركون في الجهود، وأن ست طائرات إطفاء تشارك في مهمة احتواء الحريق ومنع انتشاره أو تجدده في الأماكن التي تم إخماده فيها، بحسب ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

أضرار حرائق إسرائيل

وعلى الرغم من إخلاء عدة تجمعات سكانية لفترة وجيزة أمس، لم يُصب أي من السكان بأذى جراء الحريق، ولم تُلحق سوى أضرار طفيفة بالممتلكات، وفقًا للبيان.

وتم نقل اثنين من رجال الإطفاء إلى المستشفى بعد استنشاقهما الدخان.

وأفادت الخدمة في بيان لها أن أكثر من 100 فريق، مدعومة بطائرات الإطفاء، يعملون على إخماد خمس نقاط حريق.

مقالات مشابهة

  • الشيباني: سوريا لن تشكل تهديداً لأي من دول المنطقة بما فيها إسرائيل
  • وزير الخارجية السوري: لن نشكل أي تهديد لأية دولة
  • الوزير الشيباني: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تهديد مباشر للاستقرار الإقليمي، وندعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقفها
  • الوزير الشيباني: يسرني أن أخاطبكم بعد أن رفعت علم سوريا إلى جانب أعلام 193 دولة وهذا العلم يمثل رمزاً للتغيير بعد سنوات من الألم وسنوات من الضحايا
  • في لحظة تاريخية، وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني يرفع علم الجمهورية العربية السورية في مقر الأمم المتحدة
  • نيويورك .. رفع العلم السوري أمام مبنى الأمم المتحدة
  • الشيباني يرفع العلم السوري الجديد بالأمم المتحدة ويتحدث للجزيرة
  • حرائق إسرائيل تقضي على 2500 فدان في دولة الاحتلال
  • نتنياهو: إيران تمثل تهديداً وجودياً لإسرائيل