قانون إعدام المثليين في العراق يثير الجدل.. هيومن رايتس ووتش تصدر بيانا ناريا
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
يتصاعد الجدل في العراق، حول مشروع قانون يعاقب المثلية بالإعدام، مثيرا تساؤلات حول توافقه مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان وحرية التعبير.
وأصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بيانًا يطالب الحكومة العراقية بسحب فوري لمشروع القانون المثير للجدل الذي يجري مناقشته حاليًا في البرلمان
وأكدت المنظمة في تقريرها أن اعتماد هذا المشروع سيؤدي إلى انتهاك حقوق الإنسان الأساسية، بما في ذلك حقوق حرية التعبير وتكوين الجمعيات والخصوصية والمساواة، وسيعمق من التمييز ضد مجتمع الميم ومزدوجي التوجه الجنسي في العراق.
وتقدم العضو المستقل في مجلس النواب العراقي، رائد المالكي، بمشروع قانون يهدف إلى تعديل "قانون مكافحة البغاء" الصادر عام 1988، بهدف تجريم العلاقات المثلية.
وبموجب هذا المشروع، ستعاقب العلاقات الجنسية المثلية بالإعدام أو السجن مدى الحياة، وسيتم معاقبة الترويج للشذوذ المثلي بالسجن لمدة لا تقل عن سبع سنوات وبدفع غرامة، بالإضافة إلى معاقبة الذين يشبهون أنفسهم بالنساء بالسجن لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات.
ردًا على هذا المشروع، ذكر المالكي أن الهدف منه هو الحفاظ على النسيج الاجتماعي في العراق من التدهور والحيلولة دون تفشي ما اعتبره "الشذوذ" الجنسي الذي انتشر عالميًّا.
"حقوق مجتمع الميم"من جانبها، أبدت رشا يونس، باحثة أولى في "حقوق مجتمع الميم" بمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، قلقها البالغ إزاء تداعيات هذا القانون المحتمل.
وأشارت إلى أن هذا القانون سيشكل تهديدًا لحياة الأفراد في مجتمع الميم في العراق، الذين بالفعل يعيشون في بيئة معادية لهم.
وأوضحت يونس أن هذا الإجراء القانوني سيُرسل رسالة سلبية ومخيفة لهذه الفئة من المجتمع بأن تعبيرهم عن هويتهم جريمة، وأن حياتهم لا تستحق الاحترام.
عقوبات صارمةالقانون ينص أيضًا على فرض عقوبات صارمة، بما في ذلك السجن لمدة سبع سنوات وغرامات مالية تصل إلى 15 مليون دينار عراقي لمن يروّجون للشذوذ المثلي.
ويتضمن المشروع توجيه العقوبات بشكل خاص للنساء اللواتي يمارسن "أفعال التخنث" أو يظهرن بمظهر يشبه مظهر النساء في الأماكن العامة، مع عقوبات تصل إلى السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات وغرامات تصل إلى 10 ملايين دينار عراقي.
ويمنع المشروع أيضًا العلاج بالهرمونات البديلة وتغيير الجنس بناءً على الرغبة الشخصية، ويعاقب على محاولة تغيير الهوية الجندرية بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ مجتمع المیم فی العراق تصل إلى
إقرأ أيضاً:
وزارة الإعلام السورية تصدر بياناً بشأن مقتل صحافي في حماة
نددت السلطات السورية الجديدة بمقتل مصوّر يعمل لصالح وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا في مدينة حماة، مؤكدةً التزامها بحماية الصحافيين.
وخطف المصور إبراهيم عجاج رجلان وعثر على جثّته وعليها آثار طلقات نارية، كما أفاد مقربون منه.وكان تلقى رسائل تهديد، وفق أحد المقربين منه رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية.
إبراهيم عجاج، عثر الأهالي على جثمانه على أطراف مدينة #حماة، في 22-1-2025، وذلك بعد أن تم اختطافه من قبل مسلحين لم نتمكن من تحديد هويتهم قبل يوم من العثور على جثمانه.
لم نتمكن في #الشبكة_السورية لحقوق الإنسان من معرفة الجهة التي قامت بعملية القتل حتى لحظة نشر الخبر.#سوريا pic.twitter.com/HvrdRK6w7j
ودانت وزارة الإعلام السورية في بيان "اغتيال المصور إبراهيم عجاج، العامل في وكالة سانا الرسمية"، مؤكدةً "التزامها الكامل بدعم حرية الصحافة وحماية الصحافيين باعتبارها حقاً أصيلًا للجميع".
وأكّدت "تعاونها الوثيق مع وزارة الداخلية للإسراع في كشف ملابسات هذه الجريمة ومحاسبة الجناة المعتدين لضمان تحقيق العدالة".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته إن العملية نفّذها "مسلحون مجهولون".
وبحسب المرصد، فإنّ قتل عجاج يشكّل أول حادثة قتل صحافي منذ وصول فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام إلى السلطة في الثامن من ديسمبر (كانون الأول).
ونفذت السلطات الجديدة اعتقالات وحملات أمنية في مناطق مختلفة تقول إنها لملاحقة "فلول ميليشيات الأسد". لكن، أفاد سكّان ومنظمات بحصول انتهاكات تتضمن إعدامات ميدانية.
وأفاد المرصد عن عمليات إعدام ميدانية بحقّ موالين للنظام السابق، لا سيما في حمص وحماه، على أيدي مجموعات محلية.
#المرصد_السوري
مقـ ـتل مصور سابق في وكالة "سانا" في مدينة #حماةhttps://t.co/b2UsGIRCjA
وكذلك، انتشرت مقاطع فيديو تظهر عمليات تعذيب وإهانة لمعتقلين على أيدي مسلحين، لم تتمكن وكالة "فرانس برس" من التحقق من صحتها.
ومنذ الاستيلاء على السلطة إثر هجوم مباغت أطاح حكم بشار الأسد، تبذل القيادة السورية الجديدة جهوداً لطمأنة الأقليات في بلد أنهكه النزاع الذي اندلع في العام 2011، وأدى إلى مقتل نحو نصف مليون شخص وتهجير الملايين.
قال وزير الإعلام السوري الجديد محمد العمر لوكالة "فرانس برس" مطلع يناير (كانون الثاني) إنه يعمل من أجل "بناء إعلام حر"، متعهداً بضمان "حرية التعبير" في بلد عانت فيه وسائل الإعلام لعقود من التقييد في ظل حكم عائلة الأسد.